رواية امرأة العقاپ (كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ندى محمود
اذناها همهمات قادمة من غرفة عدنان ضيقت عيناها باستغراب ثم تحركت ببطء شديد حتى لا تثير أي ضجة وقفت أمام الباب ثم وضعت أذنها عليه تستمع لجملة فريدة الأخيرة وهي تهتف ضاحكة
خلاص هاجي حالا حاضر ملوش لزمة العصبية دي كلها
ثم توقفت عن الكلام لثواني تستمع لرد الطرف الآخر وردت بعدها
باي باي
انتصبت أسمهان في وقفتها وظهر الشړ في عيناها فمدت يدها لمقبض الباب وفتحته بقوة دون أذن وندفعت نحوها تهتف بحدة
رايحة فين
رفعت فريدة حاجبيها بدهشة
وهتفت بابتسامة مرتبكة بعض الشيء خشية من أن تكون سمعت حديثها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أسمهان بنظرات ساخرة ولهجة صارمة
تعليمات ابني كانت واضحة أوي لما قالك مفيش خروج من البيت إلا بإذنه
ابتسمت فريدة ببرود وهتفت محاولة تمالك أعصابها
بس ابنك مش موجود ومش عارفين هو فين أصلا ومش بيرد على حد
أسمهان بصوت مرتفع
يبقى تستني لغاية ما ياجي يامدام يامحترمة وبعدين تطلبي منه الأذن عشان تخرجي
تحركت خطوة نحوها وهمست بنظرات مستنكرة تحكماتها الجديدة بها
هو في إيه يا أسمهان هانم من امتى وإنتي بتتحكمي
فيا وفي خروجي ودخولي !
أسمهان بنظرة متقدة وتحمل إشارات تحذيرية وصلت لفريدة جيدا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم تنكر أن الخۏف تسلل لها من ټهديدها وشكها الصريح بها الذي اوضحته في كلماتها لكنها قررت بإلقاء ورقتها الرابحة حتى تحسم المنافسة بينهم انحنت على أسمهان وهمست لها بغمزة ماكرة ونظرات استفزازية
أنا بقول إنك تطلعيني من دماغك أفضل عشان لا أنا ولا إنتي حابين عدنان يعرف إنك تعرفي مكان جلنار وإنك إنتي اللي بعتيله صورها والكبيرة محاولتك لقتل حفيدتك لما كانت في بطن مامتها وأنا اللي نقذتك وخليت الدكتور يقول إنه مجرد ټسمم وإنها أكلت أكل فاسد
جربي كدا وقوليله وشوفي هعمل فيكي إيه ياقذرة لتكوني نسيتي أصلك يابيئة ياتربية الشوارع لولا
ابني كان زمانك في مكانك الطبيعي في الشارع عيشتي عيشة الملكات في القصور ولبستي انضف لبس ونضفتي على حسابنا حساب أل الشافعي اللي إنتي متطوليش ضفر أصغر واحد فيهم
اشتعلت عيني فريدة بغيظ وقهر ثم دفعت يد أسمهان عنها وقالت بنظرات غريبة وبابتسامة لئيمة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تلون وجهه أسمهان وأصبح أحمر كالدم من فرط غيظها وهي تستمع لاهانتها الصريحة لها رفعت كفها في الهواء وهوت به على وجنتها في قوة وهي تصيح بها
أنا هعرفك أنا مين كويس أوي يابنت فاطمة الخدامة
ثم استدارت واندفعت لخارج الغرفة وهي تستشيط غيظا وتتوعد لها بأن لن تدع أهانتها لها تمر مرار الكرام ومن الواضح أن يجب عليها أن تبدأ في التخلص من فريدة أولا ومن ثم تتفرغ لابنة الرازي اصطدمت بآدم الذي كان خارجا من غرفته ومتجه لأسفل حتى يذهب لمعرضه
آدم بنظرات متعجبة وهو يرى وجهها المحتدم
مالك ياماما
أسمهان وهي تحاول تمالك انفعالاتها أمام نجلها الأصغر وتهتف بطبيعية مصطنعة
مفيش ياحبيبي معرفتش أخوك راح فين
آدم وهو يهز رأسه بالنفي
لا بس متقلقيش عليه هو تلاقيه ظهرله شغل مفاجيء أو حاجة مش جديد على عدنان الاختفاء فجأة كدا يعني بكرا ولا
بعده هيرجع ونعرف كان فين
مسحت على كتفه بحنو وهمست بابتسامة دافئة
ربنا يستر خلي بالك من نفسك ياحبيبي
انحنى وخطڤ قبلة سريعة من وجنتها وهو يجبها بمزاح
حاضر يا أسمهان هانم
اكتفت بابتسامة حانية رسمتها بصعوبة بسبب النيران المشټعلة في داخلها من حديثها مع فريدة بينما آدم فتركها وأكمل طريقه إلى خارج القصر تماما ليستقل بسيارته ويرحل
وقفت أمام الباب وطرقت عدة طرقات متتالية و ابنتها تقف بجانبها وتتجول بنظرها في أرجاء الحديقة بنظرات طفولية لمكان جديد تراه للوهلة الأولى
لحظات قليلة وفتح الباب لتظهر الخادمة التي يبدو عليها تقدم العمر فهتفت جلنار بجدية تامة تحدثها باللغة الأنجليزية
أين السيد حاتم
أجابتها الخادمة برسمية
موجود بمكتبه ياسيدة جلنار تفضلي
دخلت ولحقت بها الصغيرة ورأسها لا تتوقف عن التلفت بكل جزء في المنزل وقفت جلنار قبل مكتب حاتم واستدارت باتجاه ابنتها وانحنت عليها تهمس بحنو
خليكي هنا ياهنون أنا هدخل أقول حاجة لعمو حاتم وهطلع اقعدي على الكرسي ومتتحركيش تمام
تمتمت هنا بتذمر
دخليني معاكي
طبعت قبلة عميقة على وجنتيها وهتفت بلطف
لا ياحبيبتي مش هينفع خليكي هنا أنا عارفة هنا شطورة وحبيبة مامي هتسمع الكلام مش كدا
زمت شفتيها بيأس وأماءت لها بالإيجاب في خنق ثم استدارت وتحركت باتجاه المقعد التي أشارت لها عليه أمها
وجلست فوقه بينما جلنار فذهبت ووقفت أمام الباب وطرقت بخفة لتسمع صوته وهو يسمح للطارق بالدخول
فتحت