السبت 23 نوفمبر 2024

رواية يونس(كاملة الى الفصل الاخير) بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺔ
ﺃﻧﺖ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻨﻴﻦ !
ﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺃﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻀﺒﻂ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺇﺫ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺮﺗﻌﺐ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻨﻲ
ﻋ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻨﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻘﻮﻟﺘﻠﻮﺵ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻼﺑﻴﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺯﻣﺠﺮﺓ ﻫﻮ ﺃﻧﺘﻲ ﺣﺪ ﻣﺴﻠﻄﻚ ﻋﻠﻴﺎ !! ﺩﺍ ﻟﻮ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﺨﻠﺺ ﻣﻨﻲ ﺫﻧﺐ ﻣﺶ ﻫﻴﺒﺘﻠﻴﻨﻲ ﺑﻴﻜﻲ 
ﻻﺣﻆ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﻣﻊ ﻟﻴﺴﺘﻐﻔﺮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ
ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻧﺰﻟﻮ ﺻﻮﺭﻙ ﻓ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﻃﺒﻊﻱ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻨﻚ ﻳﺎ ﺑﻼﺋﻲ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻚ ﻣﻨﻪ ﺧﻠﺼﺖ ﻣﺶ ﻗﻀﻴﺔ
ﺇﺭﺗﺨﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﻫﻮ ﺗﻼﺑﻴﺒﻬﺎ ﻓ ﻋﺪﻟﺖ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻣﺮﺡ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﻟﺤﻈﺎﻥ ﺳﺘﺼﺎﺏ ﺑ ﻧﻮﺑﺔ ﻗﻠﺒﻴﺔ
ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﺧﻀﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺍﺟﻞ
ﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻳﺄﺱ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻀﺮﻉ
ﻳﺎﺭﺏ ﺧﻠﺼﻨﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻉ ﺧﻴﺮ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺛﻘﺔ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻫﺎ ﺑﻘﻰ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ !
ﻭﺣﻴﺎﻩ ﺃﻣﻚ !!!
ﻫﺘﻒ ﺑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻟﻴﺮﺗﻔﻊ ﻛﻼ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻬﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻬﺮ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ
ﺑﺲ ﻛﺪﺍ ﻋﻴﺐ ﺗﺮﺿﻰ ﺣﺪ ﻳﺤﻠﻒ ﺑ ﺃﻣﻚ !
ﺇﻧﺘﻔﺾ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻧﻌﻢ !!
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺷﻮﻓﺖ ﺷﻮﻓﺖ ﺃﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺮﺿﺎﺵ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻛﺪﺍ ﻋﻴﺐ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺳﺘﺼﻴﺒﻪ ﺑ ﺟﻠﻄﺔ ﺭﺑﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ
ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﺒﻬﻢ ﻳﻤﺴﻜﻮﻧﻲ ﺃﺳﻬﻞ ﻭﺃﺭﺣﻢ 
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﺑﺘﺸﻐﻞ ﺇﻳﻪ ! ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﺎﻭﺑﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻦ
ﺃﻧﺘﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻋﺘﻪ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺮ ﺫﻫﻨﻲ !
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﻉ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻷﺗﻨﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ
ﺭﻣﻘﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺗﺸﻲ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮﻩ ﻓ ﺃﺭﺩﻓﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ
ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺘﺰﻋﻠﺶ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ 
ﺗﺄﻓﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺇﻳﻪ !
ﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺣﺪ ﺧﻴﺮ ﻭﻻ ﺷﺮ !
ﺭﻓﻊ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﺗﻔﺮﻕ ﻣﻌﺎﻛﻲ !
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺃﻩ ﺗﻔﺮﻕ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﻌﻤﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﺢ ﻭﻻ ﻏﻠﻂ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻮﻻ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺘﻲ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺇﻳﻪ !
ﺭﻓﻌﺖ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﻜﺶ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻚ ﻫﺮﺑﺎﻥ ﻭﻗﺘﻠﺖ ﻧﺎﺱ ﻛﺘﻴﺮ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ ﻓﻌﺰ
ﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺛﻮﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﻫﻰ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ
ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺜﻘﺶ ﻓﻴﻚ ﻭﻛﻮﻥ ﺇﻧﻲ ﺑﺴﺄﻟﻚ ﻭﺑﺤﺎﻭﻝ ﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻙ ﺑﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺘﻲ ﻓ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺗﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺃﻗﺪﺭ ﺃﺳﺎﻳﺮﻙ ﻛﻮﻳﺲ 
ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻴﻘﻒ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ ﻓ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﻜﺰﻩ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ
ﺇﻧﻤﺎ
ﻟﻮ ﺟﺎﺗﻠﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﻫﺮﺏ ﻣﺶ ﻫﺘﺮﺩﺩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﻋﻨﻚ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺖ ﻛﻠﻚ ﻉ ﺑﻌﻀﻚ ﻏﺎﻣﺾ ﺑﻌﻜﺲ ﻋﺰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺜﻖ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺑﺤﺒﻪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻘﻀﻴﺎﻩ ﻣﻌﺎﻙ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻪ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ﻧﺰﺍﻫﺔ ﻣﺶ ﻋﻨﺪﻙ ﺑﻴﺤﺐ ﻭ ﺁﺁﺁ 
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻋﻬﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺗﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﻣﺴﻚ ﻣﻌﺼﻤﻴﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺿﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺁﻟﻤﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ
ﺃﻭﻋﻲ ﺷﻮﻓﻲ ﺃﻭﻋﻲ ﺗﻜﻤﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻬﻤﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻘﻚ ﻣﺘﺜﻘﻴﺶ ﻓﻴﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺸﺘﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻗﺪ ﺃﻳﻪ ! ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻰ ! ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻋﻨﻲ ﺇﻳﻪ !! ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻃﺒﻌﺎ
ﺣﺪﻕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺒﺔ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺣﺎﺩﺓ
ﻣﺴﺄﻟﺘﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ

ﺃﻧﺎ ﻣﻘﺮﺑﺘﺶ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ ! ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓ ﺇﻳﺪﻱ 
ﻫﺪﺭﺕ ﺑ ﺇﻧﻔﻌﺎﻝ ﻭﻻ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻤﻞ ﻛﺪﺍ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﻨﻲ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺶ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺤﺒﻨﻲ ﻭﺑﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﺎ
ﺃﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻋﺮﻓﺎﻩ ﻭﻣﺶ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓ ﻟﻴﻪ ! ﺃﻧﺎ ﻓ ﻧﻈﺮﻙ ﻗﺘﺎﻝ ﻗﺘﻠﺔ ﻭﻣﺒﺘﺜﻘﻴﺶ ﻓﻴﺎ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺧﺎﻳﻦ ﻓ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺗﻲ ﻟﻴﻪ ﻣﻴﺮﻗﺒﺶ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﻪ ﻣﻌﻤﻠﺶ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﺑ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻜﺴﺮ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ !!
ﺣﺪﻗﺖ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺐ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﻌﻪ ﺑ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺭﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﺻﻤﺘﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﺃﺭﺧﻰ ﻳﺪﺍﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺮﺿﻲ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻭﺭﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺤﻂ ﻋﻘﺎﺏ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻧﺎ ﻟﻮ ﻓﻴﺎ ﺫﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺶ ﺣﺴﺎﻩ ﻣﻨﻪ ﻛﻨﺖ ﻗﺘﻠﺘﻚ ﻭ ﻣﺤﺪﺵ ﻋﺮﻑ ﻭﻛﺪﺍ ﻛﺪﺍ ﻫﻮ ﻣﻔﻜﺮ ﺇﻧﻚ ﻟﺴﻪ ﺗﺤﺖ ﺇﻳﺪﻱ 
ﻫﻮ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ !
ﺗﻨﻬﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻧﻲ ﻣﺤﺘﺎﺟﻚ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﺣﺮﺓ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻌﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻠﻌﻔﺮﻳﺖ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻣﻠﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ 
ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺘﺔ ﻭﺃﻭﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ !!! 
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻣﺶ ﻫﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﺩﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻨﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﺮﻓﻮﻥ 
ﺧﻄﻔﻮﻫﺎ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻟﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﺪﻗﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ
ﻣﻴﻦ ﺩﻱ !!
ﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺃﻧﺖ ﻣﺴﻤﻌﺘﺶ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ !
ﻷ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻣﺶ ﻣﺘﺎﺑﻊ ﻭﻣﺨﺘﺮﺟﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺑﻘﺎﻟﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺗﺨﻄﻔﺖ ﺩﻱ
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺓ ﺭﻭﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﻮﺿﻴﺢ
ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺧﻄﻔﻬﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪ ! ﻃﺐ ﻛﻮﻳﺲ
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻛﻮﻳﺲ ﺇﺯﺍﻱ !
ﺃﻟﻘﻰ ﻣﺎ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻃﺎﻟﻌﻬﺎ ﺑ ﺳﻮﺩﺍﻭﺗﻴﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ
ﻛﺪﺍ ﺭﻗﺒﺔ ﻋﺰ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻲ
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻛﻼ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻗﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﺃﻳﻮﺓ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﻫﻴﺘﻢ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﺘﺴﻢ ﻓ ﺃﻛﻤﻠﺖ
ﺑﺲ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﺧﻄﻔﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﺩﺙ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ
ﻃﺒﻌﺎ ﻻﺯﻡ ﻳﻘﻮﻝ
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﻴﻌﺮﻓﻨﻲ
ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ
ﻫﻴﻘﻮﻟﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺟﻌﻬﺎﻟﻮﺍ 
ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺭﺿﺎ ﺩﺍ ﺷﺊ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻫﺘﻀﻐﻂ ﺑﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻷ ﺑﺠﺪ ﺑﺮﺍﻓﻮ
ﻳﻼ ﻣﺶ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﺍ ﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓ ﺇﻳﺪﻱ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺃﻓﻮﻕ ﻟﻌﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻛﻤﻠﻲ ﺷﻐﻠﻚ 
ﻧﻬﻀﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺗﻤﺎﻡ ﻫﺮﻭﺡ ﺃﺷﻮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻓﻜﺮﺗﻴﻨﻲ ﻟﻮ ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻉ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺇﻣﻀﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺗﻤﺎﻡ ﺃﻭﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻫﺠﻴﻠﻚ 
ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺑ ﺇﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺇﻳﺪﻱ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﻜﻠﺐ 
ﺗﺄﻣﻠﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺘﻜﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﻳﺘﺮﻙ ﻟ ﻓﺆﺍﺩﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻭﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ! ﺃﻡ ﻳﺮﻭﺿﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻌﺸﻖ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺗﺮﻫﻘﻪ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻧﺤﻨﻰ ﺑ ﺟﺰﻋﻪ ﻟﻴﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﻳﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻝ ﻟﺜﻢ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻫﻤﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ
ﻃﻠﻌﺘﻴﻠﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻭﺷﻘﻠﺒﺘﻨﻲ ﻛﻴﺎﻧﻲ ﻓ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ 
ﺛﻢ ﺟﺬﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﺩﺛﺮﻫﺎ
ﺟﻴﺪﺍ ﺗﻮﺟﻪ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺤﺚ ﺟﻔﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻐﻼﻕ ﻟﻴﺪﺍﻋﺒﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ

ﻓﻘﺪ ﺃﺭﻫﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ 
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺷﻌﺮ ﺑ ﺷﺊ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻠﻤﺴﻪ ﺑ ﻟﻤﺴﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻟﻴﻄﺒﻖ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﻭ ﻗﻮﺓ ﻓﺘﺎﻛﺔ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺃﻟﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺇﻳﺪﻱ ﻳﺎ ﻣﺘﻮﺣﺶ
ﺃﺭﺧﻰ ﻳﺪﻩ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﻋﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻟﻴﻨﺴﺪﻝ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪﻩ ﺗﻔﺮﻙ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﻋﺲ ﻓ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ !
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻷﻟﻢ ﻛﻨﺖ ﺑﻐﻄﻴﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻴﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﺴﺮﺍ ﺗﻠﻘﻰ
ﺯﻓﺮ ﺑ ﺇﺳﺘﻴﺎﺀ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻇﺎﺑﻂ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻤﺲ ﺃﻭ ﻟﻤﺲ ﻻﺯﻡ ﺃﻓﻮﻕ ﻭﺃﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻧﻈﺮ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻧﺪﻫﺎﺵ
ﻳﺎﺍﺍﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺴﻌﺔ ! ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﺎﻳﻢ ﺑﻘﺎﻟﻪ ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎﺕ !
ﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻪ ﻟﺘﺘﺮﺍﺟﻊ ﻫﻰ ﺑ ﺭﻋﺐ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺫﺍﻙ ﻓ ﺳﺄﻟﻬﺎ
ﻣﺎﻟﻚ
ﺭﺩﺕ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻗﺎﻳﻢ ﺗﻀﺮﺑﻨﻲ !!
ﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻷ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﺇﻳﺪﻙ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﺘﻜﺴﺮ ﺩﻱ
ﺭﻣﻘﺘﻪ ﺑ ﺣﻨﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻣﺘﻮﺣﺶ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻓ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻏﻴﻆ
ﻳﺎﺭﺏ ﺗﻘﻊ ﻓ ﺍﻟﺒﻼﻋﺔ
ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺳﻤﻌﺘﻚ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ
ﺷﻬﻘﺖ ﺑ ﻓﺰﻉ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺭﺟﺎﺀ
ﻣﻌﻠﺶ ﻣﺘﺰﻋﻠﺶ ﻣﻨﻲ ﻋﻴﻠﺔ ﻭﻏﻠﻄﺖ
ﺩﻟﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻄﺮ ﻣﺎﺀﺍ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺭﺍﺟﻞ ﻛﺪﺍ ﻓ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺇﺑﻘﻲ ﺃﺩ ﻛﻠﻤﺘﻚ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺑ ﺧﻄﻰ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺃﺣﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻠﻘﻨﻪ ﺩﺭﺳﺎ ﺃﺷﻬﺮﺕ ﻫﻰ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺟﻌﻞ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﻳﺸﻌﺎﻥ ﺣﻤﺮﺓ
ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﺖ ﻣﺶ ﺭﺍﺟﻞ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﺼﻔﻌﻬﺎ ! ﺃﻡ ﻳﻘﻮﻡ ﺑ ﺧﻨﻘﻬﺎ ! ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ ! ﺃﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺘﺎﻩ ﻻ ﺭﺟﻞ ! ﺣﻚ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﺑﺘﻮﻝ !! ﻳﻼ ﻧﻨﺰﻝ ﻧﻔﻄﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﻣﺴﺘﻨﻴﻨﺎ
ﺇﺭﺗﺨﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﻤﺎﺱ ﻳﻼ
ﺿﺮﺏ ﻛﻒ ﺑ ﺃﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻘﺐ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﺑ ﻣﻨﻈﺮﻙ ﺍﻟﺴﻤﺢ ﺩﺍ ﺧﺸﻲ ﺇﻏﺴﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﻭﻏﻴﺮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻚ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺯﻓﺘﺔ 
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻟﺘﻠﻔﺖ ﻟﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻫﺎﺗﻔﺔ
ﻃﺐ ﻣﺘﺰﻗﺶ
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﺧﺸﻲ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻟﻴﺰﻓﺮ ﻫﻮ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻩ
ﻳﺎﺭﺏ ﺻﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻠﺘﻨﻲ 
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺧﻔﻴﺔ ﻭﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻃﺮﻗﺖ ﻋﺪﺓ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﺣﺪ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻓﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﺷﺎﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ !
ﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ ﻷ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻭﺍﺧﺪ ﺃﺟﺎﺯﺓ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻞ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻃﺐ ﻣﺘﻌﺮﻓﺶ ﻫﻴﺠﻲ ﺃﻣﺘﻰ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ ﻷ ﻣﻌﺮﻓﺶ 
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﻠﺤﻘﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ !!
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﻴﻘﻄﺐ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺃﻓﻨﺪﻡ !
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﻧﻲ !!
ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺑﻨﺪﻗﻴﺘﺎﻥ ﻭﺧﺼﻼﺕ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات