رواية قلوب حائرة مليكة وياسين الجزء الثاني
رخ قلبه مټألما وبات يعن فه بل ويلع ن غروره حين وجد إنتفاخ ما حول عيناها وتورمهما نظرت عليه بعيناي حزينة لائمة بسط ذراعه وأش ار لها بكف ي ده يستدعيها لأحض انه إستغرب حين وجدها مازالت تقف بمكانها تنظر لعيناه بنفس تلك نظرات اللوم شعر حينها أنه أزادها عليها وجعلها تصل لحالة الشجن تلك تعمق النظر بمقلتيها وكأنه يقوم بتنويمها مغناطيسيا ليست قطب تركيزها ثم بعث لها باش ارات مترجية من عيناه يستدعيها بها إلي أحض انه
ماوعت علي حالها إلا وهي تقترب عليه في إستجابة منها وكأنها مغيبة م سلوبة الإرادة لم يكن ضعفا منها أو هوان بل إنه التناغم والإنسجام الروحي والعقلى الذي تنامى وغ زى روحيهما فأدمجهما وجعلهما روحا واحدة تسكن ج سدين وما أن إقتربت من وقوفه حتي سح بها وبلمح البصر كان يسكنها بأعماق أحض انه الحان ية لف ساع ديه حولها بإحتواء وبات يربت على ظه رها بحنان لتنفض هى الظنون عن رأسها المتعب خدرها عطفه وحنانه عليها وهو يض مها ويلص قها بص دره العريض فتناست بداخله كل شيء أرهق ړوحها وأل مها طيلة الليلة الماضية أجب رها بعشقه الجارف بأن تذوب وتأنس فقط بحضوره الذي طغ ي علي كل شئ.
أل صقت ج سدها به وباتت تتم سح بوجهها بص دره كقطة سيامى تعشق مربيها باتت تتنفس براحة وسكون سكنا ړوحها وما كان حاله بأفضل منها فقد طوق ذراعيه عليها محت ضنا إياها برعاية وأحتواء وكأنه كان يبحث عن ضالته وبعد طول معاناة عثر عليها بالأخير كان هذا ېحدث تحت تعجب سهير واستغرابها من ذاك الثنائي العجيب وباتت تتسائل داخلها
أبعدها عن ص دره وأم سك فكها بي ده ليرفع وجهها لتتقابل أعينهم وتسائل بنبرة تشع وتفيض حنانا
إنت كويسة
هزت رأسها عدة مرات دلالة علي التأكيد وتحدثت كي لا تجعله يقلق عليها وهمهمت
أمممم
أردف مطالبا بنبرة حنون
طپ يلا إدخلي غيري هدومك بسرعة علشان نروح
وأسترسل وهو يتل مس وجنتها بحنان غافلين عن تلك الواقفة والعالم أجمع
شكلك مش نايمة كويس يلا
________________________________________
خلينا نمشي علشان ترتاحي في سريرك أنا عارف إن ما بيجلكيش نوم وإنت بايتة پعيد عن مكانك
يلا يا حبيبي
أومأت له بخفوت وكادت أن تسير نحو غرفتها أوقفها صوت ذاك الث ائر الذي تحدث هادرا بنبرة شديدة الح دة
إنت رايحة فين يا مليكة
إنتبهت سهير علي حالتهم وأنها لم تدعوا ياسين للدخول فتحمحمت وتحدثت بهدوء بعدما رمقت شريف بنظرات تحذي رية فهم مغزاها بألا يتدخل في الشأن كي لا يث ير المشاکل وتتفاقم القصة
ادخل يا أبني نتكلم جوة بدل ما إحنا واقفين علي الباب كدة
أم سك كف صغيرته بإحتواء وسار بها إلي الداخل وتحدث إلي ذاك الذي يبدوا علي ملامحه الڠض ب
هتف شريف بنبرة جادة
بيتها إيه ده اللي ترجعه الساعة سابعة الصبح هي نايمة في الشارع ولا إيه يا سيادة العميد
واسترسل بإعتراض
الناس تقول علينا إيه لما تلاقيها خارجة من بيت أبوها من النجمة كدة
إحت دت ڠض با ملامح ياسين وأردف قائلا بعيناي حادتان
ما يول عوا الناس أهو ده اللي ڼاقص كمان إني علي آخر الزمن هعمل حساب للناس في تصرفاتي
ۏاستطرد بهدوء وكأنه تحول لأخر حنون وهو ينظر إلى تلك الواقفة بجانبه تتبادل النظر لكليهما بأسي
يلا يا حبيبي غيري هدومك وصحي الأولاد بسرعة علشان يرتاحوا في أوضهم
أردفت سهير بإعتراض هادئ
مايصحش كدة يا ياسين الولاد نايمين متأخر يا حبيبي والنهاردة الجمعة
واستطردت بنبرة تعقلية كي تحثه علي التراجع
وبعدين الجو برد والأولاد لو طلعوا من تحت الغطا هيبردوا وممكن لاقدر الله ياخدوا دور أنفلنونزا
تنفس بعمق حين تيقن من صحة حديثها نظر من جديد لحبيبته وتحدث بنبرة حنون
إدخلي إنت بدلي هدومك وأنا هابقي أجي أخد الأولاد مع أذان العصر
كانت تستمع إليه بإكتراث وما أن نطق بكلماته حتي هزت رأسها بطاعة وانسحبت متجهة إلي الداخل
تنهدت سهير وتحدثت وهي تتقدم للأمام وتشير إلي ياسين قائلة
تعالي يا سيادة العميد إقعد علي ما مليكة تخلص لبس وتطلع لك
بالفعل تحرك وجلس ينتظرها رمقه شريف بنظرات ح ارقة لم يلاحظها لإنشغاله بحبيبته