رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 "بقلم روز امين"
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
حاد وعناد كالاطفال
طب أنا عاوزة أرجع الشغل...ممكن تكلم عمك علشان يسلمني وظيفتي وابتدي من بكره
إعتدل بجلوسه لينطق بنبرة أوحت لوصوله للمنتهى
هي ليلة باينة من أولها
اتسعت عينيها بذهول مستنكرة رد فعله لتهتف بحدة
خليك فاكر إن إنت اللي وعدتني بالشغل ده بعد ما خليتني أقدم إستقالتي للباشمهندس أيمن
إوعى تكون كنت بتضحك عليا علشان أقدم إستقالتي!
نطق بقوة وحزم
أنا واضح زي نور الشمس وعمري ما خفت من حد علشان أخبي واضحك عليك...ولو مش عاوزك تشتغلي هقولها لك بكل وضوح وأنا باصص جوة عينك
ليسترسل محذرا بلهجة شديدة
فبلاش تدخلي معايا في سكة التشكيك دي علشان دي سكة مش هتحصدي منها غير قلبتي اللي صدقيني ما هتقدري عليها
إنت بتهددني يا فؤاد
أه پهددك يا إيثار...قالها بقوة لتنظر إليه بضعف ليزفر بقوة قائلا بحزم بعدما فتح لها ذراعه
تعالي
مطت شفتيها لينطق حازما
بقول لك تعالي
ممكن تنسي موضوع الشغل ده لحد ما تولدي وتقومي لي بالسلامة...ممكن
وقبل أن تعترض همس بما جعلها تستسلم لرأيه كعادتها
واسترسل بنبرة تقطر حنانا
يا بابا إنت لسه في بداية الحمل...جسمك محتاج راحة وتغذية علشان نتفادى أي إنتكاسات لصحتك أو صحة البيبي
واسترسل صادقا ليطمئن قلبها
بعد الولادة هتلاقيني أنا بنفسي اللي بطلب منك نروح الشركة علشان تستلمي منصبك
إتفقنا يا حبيبي
إمممم...نطقتها بعينين مغرمتين ليتنفس هو ويضمها لصدره وهو يقول مدللا إياها
يسلملي حبيبي العاقل
ابتسمت لټدفن حالها بأحضانه وتسأله بغباء
طب وكفر الشيخ
أغمض عينيه بأسى لينطق بنبرة مستسلمة
سمعت كتير عن هرمونات الحمل اللي بتقلب مزاج الست مية وتمانين درجة...بس بصراحة مهما تخيلت مكنتش هوصل للي أنا شايفه معاك
أنا لازم أشتري كتب عن الموضوع ده علشان أقدر أفهمك الفترة الجاية
ابتعدت قليلا وتطلعت عليه بحزن وملامة ليبتسم بأسف ويجذبها من جديد وهو يقول لمراضاتها
خلاص متزعليش ووعد هفكر في الموضوع
بجد يا فؤاد...قالتها بلهفة لينطق متعجبا إصرارها على زيارة من قاموا بإيذائها ودمروها نفسيا وجعلوها تتذوق الامرين فترة ليست بالقليلة من حياتها...نطق بوعد صادق
هزت نافية بابتسامة جذابة ليتابع بايضاح
بس علشان نكون واضحين الزيارة مش هتتم قبل ما يعدي أربع شهور على الأقل
وقبل أن تعترض تابع موضحا
ما أنا مش هضحي بالبيبي علشان أي حد...الحمل اتعرض لضغط طيران في أوله وحاجات كتير كانت ممكن لاقدر الله تخلينا نخسره...والحمدلله ربنا حافظ لنا عليه لحكمة
واسترسل بعتاب لطيف
نهدى بقى ونريح البيبي ولا نقضيها سفر وطرق مش مجهزة ونعرضه للخطړ!
هزت رأسها سريعا لتنطق وهي تتحسس بطنها بحنان
لا طبعا...كل يهون أهم حاجة سلامة إبننا
لترفع رأسها تتطلع بعينيه متابعة بهيام
ده أنا أفديه بروحي...ده كفاية إنه حتة منك يا فؤاد
مش إنت مچنونة وواجعة قلبي معاك...بس بمۏت فيك والله...أمسك كفها يقبله ثم استند على خلفية التخت ليسحبها بجواره وبات ېلمس على شعرها بحنان ويتحدثا بمواضيع أخرى حتى غفت عليه ليعدل من وضعيتها وغفى هو الآخر بجانبها بعد قليل.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين