رواية ضراوة ذئب زين الحريري(حصري من الفصل 1 : الفصل الثامن والعشرون 28 ) بقلم سارة الحلفاوي
عن إيده سايباه واقف مصډوم ماشية خطوات بعيد عنه...لما فاق من صډمته رجع مسك دراعها وشدها ليه پعنف وقال بحدة
بتقولي إيه. الست اللي بتقوليه عليها أمي دي مېتة أصلا من شهرين.
جفت الدموع على خدها وبصتله پصدمة موسعة عينيها وغمغمت
مېتة مېتة إزاي. لاء...مش...مش مېتة والله كانت لسه واقفة هنا قدامي دلوقتي.
و أكملت بعياط
صدقني يا زين أنا مش بكدب عليك ف حرف واحد...حتى إسمها ريا...وكانت جاية عايزاني أمضيك على ورق تنازل ليها بس أنا موافقتش...و هي اللي...اللي ضړبتني كدا.
بصلها للحظات نظرات مفهمتش منها حاجه...ف بعدت عنه وقالت بتكتم عياطها جواها
وقعدت على السرير باصة لأناملها پألم مش قادرة توصفه...مسح على وشه پعنف وخرج تليفونه من جيب بنطلونه عمل مكالمه وحطه على أذنه...أول ما السكة إتفتحت صوته صدح بشكل عڼيف خلاها تنتفض
عابد. حالا تدورلي في موضوع ريا اللي ماټت...و إياك بعد كدا تجيبلي معلومة مش متأكد منها بنسبة مليون في المية...هي ساعة واحدة اللي ليك عندي...ساعة تكون عرفتلي هي ماټت فعلا ولا عايشة.
و قفل معاه...رمى تليفونه على الكنبة پعنف ف إزدادت دمعات يسر هطولا...خرج من الأوضة ودخل البلكونة وقف فيها بيحاول يتلاشى إنه يشوفها ويشوف دموعها...إستلقت يسر مكانها حاطة إيديها تحت وشها بتكتم عياطها...مقدرتش تغمض عينيها وتنام...فكرة إنه شك فيها مطيرة أي ذرة نوم من عينيها...غمرت وشها في الملاية بتكتم عياطها عشان ميوصلوش...بعد حوالي ساعة سمعت صوته بيزعق في التليفون وبيقول پعنف
غمضت عينيها بحزن...حست بيه بيدخل الأوضة...وقف قدامها وبعدها قعد على كاحليه بيمسح على شعرها...و بيندهلها ب هدوء
يسر.
فتحت عينيها بصتله للحظات...لحد ما ودت وشها النحية التانية وقالت بجمود
إبعد...عني.
إتنهد وقام قعد قصادها...ومسد على خدها المضړوب وهو بيقول بشرود
و رحمة أبويا...القلم ده ما هيعدي كدا بالساهل.
قامت
قعدت قدامه وهدرت فيه پألم
زين سيبني...سيبني أنا مش عايزة أتكلم معاك.
و حطت إيديها على قلبها بتقول پألم حقيقي
أنا...أنا حاسة إن قلبي بين زف من الۏجع.
إتنهد وقال بندم
قاطعته وهي وبتزقه من صدره مصرخة فيه
أعذرك أعذرك إنك شكيت إني جايبة حد هنا في الأوضة.
مسح على وشه وقال بإرهاق
يسر أنا مكنش قصدي كدا.
وقفت قدامه وقالت بضيق وصوت عالي
أومال كان قصدك إيه. إنت قصدك كان واضح أوي يا زين باشا.
و إسترسلت بعياط
أنا مش هعيش معاك لحظة واحدة بعد اللي حصل.
و كانت هتطلع من الأوضة لولا إنه شدها من دراعها وبعدين همس پألم
لسه عايشة يا يسر...أكتر ست بكرهها في الدنيا طلعت لسه عايشة...بعد ما كنت فاكر إني خلاص خلصت منها...طلعت لسه بتحوم حواليا وحوالين مراتي ووصلت لجناحي وأذتني في أغلى بني آدمة عندي.
لسه عايشة يا يسر...أكتر ست بكرهها في الدنيا طلعت لسه عايشة...بعد ما كنت فاكر إني خلاص خلصت منها...طلعت لسه بتحوم حواليا وحوالين مراتي ووصلت لجناحي وأذتني في أغلى بني آدمة عندي.
سكتت مقدرتش تتكلم...و رغم إنها متعرفش حاجه عن علاقته بأمه لكن الۏجع اللي كان في صوته خلاها تسكت...لقته بيقول ب صوت مرهق
يسر...متبقيش إنت وهي والدنيا عليا
خليك هنا...شوية وجاي
يا عابد. وصلوا لبيتي وأوضة نومي يا عابد. تجيبلي طقم حراسة حالا وتجيلي.
حست يسر إنه هيجراله حاجه من عصبيته وإنفعاله وعروقه النافرة منه...فضل واقف بيمشي في كل الإتجاهات بيتأكد إن مافيش حد مستخبي...لاحظ سلم واقع تحت البلكونة ف زمجر پعنف ومسكه ضربه في الأرض...يسر خاڤت عليه أكتر ف همست بحزن
يا حبيبي
فضل واقف بيجوب الجنينة يمين وشمال لحد ما وصلت عربية ورا التانية ونزل منها أحد عشر رجل بمثل طول زين الفارع...تحدث معهم زين بإقتضاب وتحدث مع عابد بكلمات مقدرتش تسمعها...دخلت من البلكونة وقعدت على السرير بتفكر في كلامه قبل ما ينزل...و رغم إنها لسه مش قادر تنسى إتهامه ليها لكن هيئته الواهنة خلتها زعلانة عليه...الباب إتفتح ف رفعت عينيها لقته هو...دخل من غير ما يتكلم حرر أزرار قميصه وشاله من على جسمه رماه أرضا...قعد على الكنبة مرجع راسه ل ورا مغمض عينيه...إترسم الحزن في عينيها وقامت وقف قدامه وهمست بتردد
إنت كويس
رفع راسه وبصلها للحظات...فرد دراعه اليمين وهتف ب وهن
قوليلي إمتى هرتاح إمتى هعرف أنام وأنا مطمن
محدش بيعرف يعمل اللي بتعمليه في قلبي ده غيرك الحضن ده دلوقتي عندي بالدنيا أخسر أي حد في سبيل بس إني أريح راسي عليكي كدا إنت الوحيدة اللي شوفتي زين الحريري وهو بييجي يترمي في حضنك بعد كل ضړبة بياخدها
إتنهدت وهي بتغمض عينيها ومتكلمتش...قال ليها بهدوء منافي لتأجج نيران صدره
يلا يا حبيبتي...تعبتي النهاردة...نامي وأنا عندي مشوار هخلصه وأرجع
هتفت بقلق وهي بتبصله
هتروح فين
هصفي حساب قديم
قال بشرود...نفت برأسها وهي بتقول برجاء
لاء يا زين خليك هنا...خليك جنبي يا زين
وأردفت تكمل بحزن
متسبنيش...لوحدي هنا
إتنهد قائلا بهدوء
مټخافيش...الڤيلا كلها حراسة...و أنا مش هتأخر
والله ما هتأخر يا حبيبتي.
ماشي
قالت وهي بتبصله بعيون بريئة...إبتسم وسابها ومشي...و أول ما لف ضهره ليها إختفت إبتسامته وحل محلها ملامح ټرعب اللي يشوفها
إبعدوا عني. أنا...أنا أمه يا ژبالة منك لي أنا أم زين باشا الحريري.
هتفت ب صوت عالي وهي جوا مخزن نائي في مكان بعيد...دخل زين مبتسم حاطت كفيه في جيب بنطاله...يقول بصوته الجهو
إتصدمت ريا ووقفت تبصله من مجيئه المفاجيء...إتوترت ملامحها لما رمى الكلام في وشها زي القنبلة...ف إتلعثمت وهي بتقول
إنت إتجننت يا زين بتقول إيه...أنا أم وت إبني
ضحك بخصب ضحكة كلها سخرية...و وقف قدامها وهو بيقول بإبتسامة كلها مكر
و العربية اللي طلعتلي فجأة من
اللاشيء وخبطتني دي وسواقها هرب تفسريها