الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي الفصل الخامس 5 "بقلم ميار عبد الله"

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لأنها_لي
الفصل الخامس 
مجيئه ورحيله كان لها مثل الحلم لم تستوعب وجوده حتى الآن هو هنا فى القاهرة بجانبها ابتسمت بحالميه وهي ترمي بجسدها على فراشها احتل ملامحها العبوس مرة أخري متملك لدرجه رهيبه يتجاوز الحدود بكثرة غير عابئ بها ولا بمجتمعها ولا بما تلقته من تربية والدها منذ الصغر لا لن تسمح له بتجاوز بحدوده أكثر من ذلك كل ما يقوله يجب أن ينفذ..ابتسمت بسخريه عيوبه علمتها بعد مقابلتين فقط.

دلف والدها لحجرتها ليراها شاردة تنحنح بقوة لتنتبه نور الي وجوده لتهتف ببسمه
بابا اتفضل 
جلس والدها على الفراش ليتنهد وهو يتحدث بهدوء
بصي من ساعة من انتي جيتي من تركيا وانتي مش على طبيعتك 
ارتبكت على اثر حديثه ل يطالعها بجمود مكملا
انا ملاحظ انك بدأتي تغيري طريقه لبسك للأحسن شوية بطلتي تلبسي بنطايل الضيقه ديه وبدلتيها لجيب وده شيء يسعدني جدا 
ثم نظر إلي عينيها بنظرات ثاقبه
بس انتي ليه سرحانه كتير من وقت ما رجعتي
ارتبكت بشده هل ستظل تخفي ذلك المدعو أمير فهو لا يعلم شيئا سوى انه ابن عم ظافر..كلا ليس الوقت مناسب تنهدت وهي تحاول في اصطناع إبتسامه
لا مفيش حاجه يا بابا متقلقش
ربت على فخذيها بخفوت 
عموما يا ستي انا مش مستعجل وقت ما تحبي تقولي لي حاجه انا موجود
لقد صارت مفضوحة امام والدها إنه يعلمها جيدا مدللة أبيها بشدة لم يجبرها على ارتداء الحجاب وايضا لم يمانعها عن امر ملابسها وكأنه منتظر ان تقوم هي بتلك البداية..اسرارها مخزنة معه صديقها واخيها الوحيد..ليأتي أمير وېحطم كل شيء دون سابق إنذار.
إنتهبت على سؤال والدها وهو يتحدث
انتي بقالك اسبوع مقولتيش رايك على العريس 
.............................
جلست معه فى أحد الكافيهات الهادئة هي من طلبت من والدها أن تجلس معه مرة أخري ولكن بالخارج و بمفردهم وافق والدها بأمتعاض بعد محاولات كثيرة وهي تحاول ان تجعله يوافق...قام النادل بوضع العصائر ثم تحدث بهدوء إن كانا يطلبان بشيء آخر ثم رحل بهدوء بعد تحدث امجد بهدوء انهم لا يريدون شيئا.
صمت قاټل مثل المرة السابقة ولكنه كان يسلط ببصره على شيء آخر...نظرت إلي ما يرمي ببصره لتجد فتاة وحيدة مسلطة ببصره عليه ...تحدثت بسخرية وهي تعتدل في جلستها
ما تروحلها بالمرة ولا اقولك روح وخد رقم تليفونها احسن 
ضحك بخفوت
ايه ده بدأنا نغير ولا إيه 
إبتسامه صفراء كانت هي الإجابة لتتابع بجمود
علي الاقل تحترم وجود واحده معاك وبعدين اغير علي ايه اصلا انت كلك على بعضك ميجيش تلاته تعريفه 
زم شفتيه بضيق لتتأمله او بمعني ادق تتفحصه حسنا لا تنكر ملامحه وسيمه بعض الشيء ولكنها لا تقارن بوسامة أمير ولا بجاذبيته ...لعنت عقلها وقلبها ليجعلها تتذكره في الوضع الغير الملائم.
هتفت پغضب
بص انت كلك على بعضك كده غلط في غلط وعمرك ما هتتعدل انا عمرى في حياتي اوافق على إنسان زيك ده انا مشفتش حاجه عدله منك وغير كده بصاص خليك في حياتك كده ونصيحه مني مترتبطش خليك كده فري ترتبط وقت ما انت عايز وتخلع وقت ما انت عايز اسفه طلبك مرفوض يا أستاذ لاني ميشرفنيش إنك تكون زوج ليا مش عارفه إنت ازاى ابن استاذ أحمد الاستاذ المبجل المحترم
هتفت اخر عبارتها بتعجب لتقوم من مجلسها مغادرة الكافية تاركة إياه متحدثا بوعيد
ماشي يا نور محدش استجرأ على اللي عمله كده 
رن هاتفه ليجيب بسعاده
ايوه يا درش .....لا يا سيدي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات