رواية لأنها لي (الفصل الرابع 4 الى الفصل السادس 6) بقلم ميار عبد الله
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
فراشها من الصدمة وتحدث بخفوت
أمير !!
ليضحك بخفوت
نعم إنه أنا عزيزتي ...كيف حالك
ردت وهي تتثائب
الحمدلله... كيف حالك انت
بخير يا نور..لقد سافرت اليوم إلى تركيا لاقوم بإنهاء بعض الأعمال المتراكمة وايضا لقد انتهيت من إجتماع طارئ أما عائلتي ستظل ماكثة حتى آخر النهار
تنهدت بضيق
لماذا لم تخبرني أنك ستسافر
لماذا هل كنتي ستعطيني
ردت بضيق
لأنك أجبرتني على ان أفكر بهذا الاتجاه إنك حقا وقح للغاية حتى بعد الزواج
هتف بخبث
وقح !! حسنا يبدو إنني أعلم جيدا
لتهتف بدلال اول مرة يعهده
أمير هل أهون عليك
ازدرد ريقه بصعوبه هاتفا بحنق
لا تجبريني ان اترك اعمالي وأتى إلي منزلك
استمع إلي ضحكاتها الرنانة ليغلق جفنيه وهو يسب نفسه عن رحيل مصر دون توديعها ..لتهتف نور بتساؤل
همس باشتياق
كلا لست معك تبعد كيلومترات عنكي يا فاتنتي ...لقد اشتقت لكي
توردت وجنتاها بخجل وقالت بنبرة ناعمة
إنه خطأك لم تقل لي انك ستسافر لأودعك
رد بضيق مصطنع
ماذا تحاولين ان تفعلي بي ...بدايه من صوتك الناعس الذي أفقد صوابي ودلالك وضحكاتك الرنانة ونبراتك الناعمة ما كل ذلك
ضحكت بصخب ليهتف بعدها بتذمر
رمت بالهاتف بلا مبالاة على الكومود لترتمي على الفراش مرة أخري بأبتسامه عاشقه سعيدة تعتلي ثغرها...امسكت وسادتها وهي تهتف بخفوت
هو في كده !!
رمت بالصحيفة بأهمال وهي تجيء وتذهب دون هوادة ليتحدث جون بملل
صوفيا اهدئي ما سبب تلك العصيبة لأنه تزوج
صړخت بهدر
صاح بسخرية
لا تقولي يا عزيزتي إنك تحبينه
ردت على الفور
لا لم احبه وانت تعلم ذلك
جلست على المقعد بتعب
لقد أغلقت كل الأبواب حتى أصل إليه حراسته المشددة ومنعني من الذهاب إلي أي دولة مقيمه فيها غير صديقه متين الذي لا يرد على مكالمتي
صوفيا دعي ذلك الاحمق جانبا الذي لا يقدر جمالك ودعينا نتزوج ونتركه ...مهما حاولتي لن تصلي إليه... انا رجل اعمال وسيم وانتي عارضة أزياء سنشكل ثنائيا مثاليا
تنهدت براحه وهي ترى نظراته لها لتستسلم له وتفكر في عرض زواجه.
دلف إلى حجرته بعد عمله الشاق في المشفي ليتطلع إلى
زوجته التي تنتظره وهي في كامل زينتها و أنوثتها المتفجرة...ليتقدم نحوها وقد نسي إرهاقه لينظر إليها بإعجاب
لكزته بخفه وهتفت بحنق
هو في دكتور محترم بيقول يا سكر
ليضحك بخفه ثم ما تابع غامزا
ها بس قوليلي إيه سر الحلاوة اللي بزيادة النهاردة يا مهلبية
لتهتف بشك
أنت متأكد أنك كنت عايش فى تركيا مش في مصر
ليمسك من وجنتيها يقرصها بخفه مجيبا
ما انتي عارفه اني بالرغم من النص التركي الا اني مايل للمصري اكتر يا عسل انت
ردت بعدم اقتناع
انا ابتديت اشك فيك انت واخواتك والله رغم انكم بتتكلموا تركي مكنتش صدقتكم
غمز بنبرة ذات مغزى
ايوه ومين اللي اداكي دروس تعليم تركي
استني بس فى حاجه مهمه هقولها
ثم بهمس خاڤت دنت نحو أذنيه
انا حامل !
نظر إليها وهو غير مصدق عيناه...لتشهق بقوه وهي تجد أنه قد حملها وهو يدور بها في حلقات متكررة ليتابع بخبث
لا ده احنا لازم نحتفل بالباشا اللي هيجي
ليتفاجئوا بدخول إياد وهو يغلق إحدى عينيه پصدمة
ماذا تفعلون الا تخجلون وانتم تفعلون ذلك
ليتأفف ظافر بضجر وهو يقوم من فراشه ويغلق ازار قميصه دالفا إلى المرحاض وهو يهتف بحنق
كانت نقصاك انت كمان .. انا رايح وسيبهالكم مخضرة
ليهجم إياد إلى والدته وهو يتحدث ببراءة
قولا لي ماذا تفعلون هل انتم تجلبون اخ او اخت
لتنظر منه له بدهشه صادمه من صاحب الخمس اعوام لتهتف بتساؤل
من قال لك هذا
ليهتف على الفور
عمو امير
شهقت بفزع وهي تردف
انا قلت اخلاق الولد مضاعتش من قليل
تنهدت بحسرة
ربنا يعينك يا نور يا حبيبتي
تذمر إياد من حديث والدته
أمي قولا لي هل ما قاله صحيح ام لا هل ستجلبان لي شقيق
لتربت امه على شعره وهي تتحدث بسعاده
في الحقيقة يوجد ..سيكون لك اخ او اخت ولكن بعد ثمانية أشهر
اريدها فتاة
ولما
ليردف بجدية
حتي تقوم بحمايتها إن ضايقها الاطفال المزعجون وايضا لأكون مسؤول عنها
يخرج ظافر من المرحاض ينظر لهم باحتقان ابنه أفسد ليلته لينام على الفراش بضيق تحت نظرات منه الضاحكة..
تحدثت منه بخفوت
هيا يا إياد سننام معا
ليهتف إياد بسعاده
رائع هيا سأنام فى أحضانك
تذمر ظافر بضيق وهي تهمس في اذنه
المرات جايه يا دكتور
ثم تطفأ الاضاءة وهي تستعد للنوم..لتشهق عند تجد يده تمسك بها للتحدث بخفوت
ظافر الواد معانا
ليهمس بخفوت
لتبتسم بخجل وهي تحمد الله فى سرها على زوجها وعلى إياد وابنها القادم...لتتطلع إلى إياد لتجده غط فى نوم عميق لتغلق جفنيها استعدادا للنوم وهي ستقوم غدا بأخبار عائلتها عن حملها.