رواية لأنها لي الفصل 7 الى الفصل التاسع 9 بقلم ميار عبد الله
قاطع
لا لن استطيع ان افعل ذلك أن أتركك بمفردك لساعات طويلة
لما لا نعيش فى قصر عائلتك
ليهتف بنبرة هادئة
قلت لكى من قبل حياتنا الخاصه لا اريد ان يعلمها احد ولو بالخطأ اريد ان نظل بمفردنا دون قيود لكى تشعرى بالراحة من عدم وجود رجال فى المنزل
تنهدت بضيق
ولكن ماذا سأفعل في فترة غيابك لم توافق على عدم وجود خادمات وايضا من الذهاب للقصر
ما رأيك بأن أعمل معك
سكن لعدة لحظات يفكر قليلا ثم هتف
وماذا ستعمل زوجتى العزيزة
لاحظت بوادر
الرفض من نبرته الغليظة لتهتف بجمود
لا مشكلة كأني لم اقل شيئا
ابتعدت عنه فى ضيق ليمسك يدها ضاحكا فى صخب
انتظرى لا تعبسين مثل الاطفال
الفصل التاسع ...قبل الاخيرة
بقلم ميار عبد الله
عام مر مليء بالسعادة والمشاعر الجياشة ..ولكن تمر الرياح بما لا تشتهي السفن ... عام مر ولا يوجد نطفه داخلها نبته أثر حبهم ... إصرار وإلحاح فريدة على مجيء حفيد كان يؤرق مضجعها .. جال في ذهنها أسوأ السيناريوهات لكن استغفرت سريعا .. لم تجد سوى الذهاب الى الطبيب ..إصرار أمير على الرفض كان يزيد من نسبة الشك داخلها ..
امسك كفها بهدوء وملامح وجهه غير معلومه رفعت ببصرها لتنظر إليه بدهشه ..كيف علم بوجودها هنا ..هى لم تخبره ولم تخبر أحد .. تعبيرات وجهه غامضة
دلفا الى الطبيب وهى تقدم رجلا وتؤخر الاخرى ..انتبهت على صوت الطبيب وهو يهتف بابتسامة بعد ان وضع الأوراق على الطاولة
ثم تابع بهدوء
ربما لم يحين مشيئه الله بعد
هتفت فى خفوت
إلى متى سيستمر ذلك
صمت قليلا ثم تابع بجدية
متى لا اعلم ولكن لا تستسلمي وتيأسي يا سيده نور ربما لم يحن الوقت بعد يجب أن يكون ثقتك بالله اكبر من ذلك
تنهدت بأسى لتشعر به مرة أخرى ليسحبها بهدوء ويهتف ببعض العبارات للطبيب ..
همست فى خفوت
أمير ما بك
نظر إليها ببرود ثم هتف
ما بى بربك هل هذا سؤال يتفوه منك
ثم صاح بهدر
قلت لك لا تذهبى الى ذلك المكان اللعېن ولكن كيف نور المتمردة كيف تخضع للأوامر ببساطة .. ماذا كنت تحاولين ان تفعلى هيا اخبريني ..حسنا اخبريني هل انتى الان مطمئنه انه لا يوجد أي شيء بك هيا اخبريني !!
انا اسفه
خفق قلبه بانتعاش تعانقه بحميمه ثم تعتذر لم يكن يتصور ان تفعل ذلك توقع أن تتمرد ..طبع قبلة على وجنتيها ليهتف
وانا ايضا اسف على خروجي عن شعورى
ابتعدت فى هدوء لتهتف
أمير صدقنى لم اكن اود ان اذهب بدون علمك ولكن اعذرنى حقا توجد اشياء كبيره بداخلى ضغوطات لم اختبرها من قبل
قاطعها هامسا
كفى لا اريد ان نتحدث فى ذلك الأمر ثانيه
هزت رأسها بالنفي لتهتف باعتراض
من فضلك ليس الان اريد ان اخبرك ما بداخلى
لم يجد سوى الصمود لتتابع وبدأت العبرات تتجمع نحو مقلتيها
عندما تأخر الحمل راودتنى أسوأ الكوابيس شعرت للحظة انني سأصبح نصف انثى لن أقدر أن اجلب طفل منك وإلحاح الجميع بوجود طفل بأسرع وقت وكأنني أنا الذي أؤجل ذلك الأمر !! وانت ايضا كلما كنت اخبرك ان نذهب بادىء الامر تتهرب منى ثم بعد محاولاتي البائسة اتخذت اسلوب الرفض القاطع بعدم الذهاب ..ماذا ظننت اننى سأفعل !
سحبها الى احضانه مرة أخرى وهى تبكى بصمت ليهتف بأسف
اسف حبيبتى
مسح عباراتها بأنامله ليحيط وجهها بكفيه ويهتف بنعومة
ستصبحين أم يا حبيبتى ولكن لا يوجد امامنا
سوى الصبر
ابتسمت فى خفوت وهى تمنى بداخلها ان يحقق الله امنيتها
همست فى خفوت
سأصبر يا أمير انا وانت سنصبر ولكن ماذا عن الجميع هل سيصبرون
هتف بهدوء
لا تهتمي بأحد سواى انا
وضعت فنجانها على الطاولة لتبتسم بهدوء
ما الأمر يا عزيزي
أمى لا تسمح لى باللعب مع جنه
لتهتف بتعقل
جنه ما زالت طفلة صغيرة يا إياد
اعلم انها صغيره ولكن هذا لا يمنع بأن أحملها
سمعت صوت شهقه من خلفها لتستدير برأسها لتتطلع الى فريده وهي تهتف پصدمه
تحملها !! عمرك ستة أعوام وتريد ان تحمل طفله تبلغ أربعة أشهر التوبة يا ربى طفل يريد حمل طفلة رضيعة
عبس إياد وهتف بحنق
انا لست طفلا تيته فريده
جلست على المقعد لتهتف بتزمر
اذهب الى والدتك يا إياد
هتف بعبارة حاسمة قبل رحيله
سأحملها
وانطلق بسرعة إلى والدته لتضحك نازلى بخفوت ثم وجهت حديثها الى فريده الحانقة وهي تتحدث برزانة
إنه طفل يا فريده تعلمين كم هو طفل عنيد
أعلم ذلك جيدا
ثم تابعت بحماس
كم اتمنى أن ارى حفيدا لعزيزى أمير
هتفت نازلى بجديه وهى تعلم مغزى حديثها
اتركى نور وشأنها يا فريدة فى كل مرة تأتي إلى هنا تتفوهين بعبارات قاتله تجعلها حزينة
صدمت فريدة ل تتساءل
أستغفر الله ...أحزن نور
لتهتف بجدية
دعى نور وشأنها يا فريده ليس كل مرة تأتي المسكينه الى هنا وتتطرقين في الحديث معها عن الانجاب والحمل وما شابهها
كونى اريد ان اصبح جده فى اسرع وقت هل هذا خطأ
ثم تابعت بتوجس
مرور عام كامل وبدون وجود حمل يقلقني
شهقت نازلى پصدمه
استغفر الله ما هذا الذي تتفوهين به يا فريده ماذا تحاولين ان تصلى بحديثك هذا
ربما توجد
لتزجرها نازلى مقاطعة ذلك الحديث الذي بات عادة كل صباح
فريدة دعى الفتاة وامير بمفردهم لا تكدرى صفو حياتهم .. وإن فعلتى فدعينى أخبرك أن النهاية قادمة وانت اول شخص يتأذى فى ذلك الأمر
امي ارجوك ما الذي تقولينه هل تريدنني ان اتزوج امراة اخري غير نور ما هذا التفكير كيف تريدنني ان اكسرها
صاح بتلك الكلمات امير وهو يصيح بحدة نحو وجه فريده متناسيا للحظه ان التى واقفة امامه هى والدته
زمجرت بسخط
الله الله ماذا يا ولد هيا قم بضربى لكي تستريح
لن استطيع فعلها .. لن استطيع ان المس امرأة غير زوجتى تفهمى ذلك الأمر
زفرت فريدة بيأس
امير لما رأسك اصبحت صلبه .. قلت لك لن تعلم ولن يعلم احد كل ما اريد رؤيته هو حفيد لى هل هذا امر طلب صعب
هز أمير رأسه يائسا
لم يحن الوقت امى ولن انجب سوى من زوجتى سأرحل الآن لقد تأخرت
نظرت إلى أثره الذى اختفى فى مهب الريح وهي تمتم بسخط
اووف لا أعلم من أين جاء بذلك الرأس اليابسة
وضعت طفلتها الصغيرة على فراشها بعد وصلة بكاء صمت أذنيها تنهدت براحة لتقفز الى فراشها وعى ستحظى بالنوم اخيرا بعد ان خارت قواها من التحمل .. غفت عيناها قليلا وهى تحمد ربها على ان كل شىء يسير على ما يرام ..
انتفضت فجأة من صړاخ الصغيرة .. وبدلا من أن تهرع إليها بكت معها وصوت شهقاتها تعلو بارتفاع