رواية لأنها لي (الفصل السابع إلى الفصل الحادي عشر 11) بقلم ميار عبد الله
الاسود
نظر إليها متعجبا لټنفجر ضاحكة هاتفا
اتعلم انني مهوسه جدا بالمسلسلات التركيه والهنديه حقا لم اصدق ولم اتخيل انني سأتزوج برجل تركي مثل ما يحدث في المسلسلات والروايات
ابتسم وهي يتطلع اليها بنظرات عاشقه لتخجل من نظراته و تهتف بسعادة
اتعلم كنت اتمني من الذي سوف اتزوجه يتطلع الي بتلك الطريقة التي تفعلها
إن توقفت عن التطلع إلي بتلك الطريقة أعلم أنك توقفت عن حبي
ليقاطعها هامسا بنعومة
انتي اهم شيء دخل الى حياتي ثم انني لن اتوقف عن حبي لك بل كل يوم سيزداد حبي لكي
تطلعت الي عيونه الصادقة لتهتف وهي تشيح بسبابته
اعلم وهذا ما جعلني اوافق ان اتزوجك لانني اعلم انك الوحيد الذي ستسعدني
ضحك بقوه ليهتف بمكر
لا اظن ذلك يا زوجتي بل نحن من سنجعلك تتحدثين التركية
ابتعدت عنه لتهتف بتصميم شديد
كلا سأجعلكم تتحدثون العربية وخصوصا المصرية ولن اتحدث التركية يكفي الانجليزية والعربية والفرنسية
ثم تساءلت بجدية
وماذا عنك
اتحدث خمس لغات
نظرت إليه بإعجاب لتتسائل بلهفه
التركية و الانجليزية والاسبانية والبرتغالية والالمانية
لتهتف غامزا
اضف ايضا العربية
حسنا سوف نناقش ذلك
الأمر في وقت لاحق
عم السكون عدة لحظات لتهتف بتساؤل
تحدثت مع والدي لعدة ساعات واقنعته للزواج مني كيف فعلت ذلك بتلك السهولة حقا انني لا افهم
ليهتف بتسليه
قدرات يا عزيزتى
أومأ رأسه بالإيجاب لتمط شفتيها فى عبوس ليضحك بشده على منظرها الطفولى ..لتغتاظ منه وتقوم من مجلسها وهي تتجه نحو غرفة نومها حانقة متمته ببعض الكلمات المتذمرة
قدرات .. احمق... غبى نام على تلك الاريكة حتى الصباح
شهقت فجأه عندما وجدته يحاصرها بين ذراعيه ليهمس بمكر
ماذا قلتى منذ قليل
اسفة لن اشتم مرة اخرى اعدك بذلك
توجهت ببصرها إلى صدره العارى لتهتف متسائلة
هل ستظل هكذا ألن ترتدى شيئا
ضحك في خفوت متسائلا بمكر
ماذا هل انتي خائفه من أن أمرض
مال على اذنها ليهمس بوقاحة
أم من شيء آخر
ازدرد ريقها بتوتر وهي تحاول ان تخرج من حصاره الذي يربكها بشدة لتهتف بتلعثم وهي تشيح ببصرها إلى نقطة في الفراغ بعيدا عن اعينه الماكرة
ولكن انتى التي توقعين نفسك فى تلك المواقف صحيح
هتف بها بمكر ثم تابع ببراءة
اننى كنت اجلس وحيدا وانتي التى قمتي بالجلوس بجانبى ومغازلتى وبما إننى رجل استغل تلك الفرص الذهبية لا أدعها تمر مرور الكرام
أغلقت جفنيها ثم هتفت بنعومة
اعدك انني لن اقترب منك مرة اخرى
شعرت بأنفاسه التي تلفح صفائح وجهها لم تقدر على فتح جفنيها ليهمس أمامها
لما لا تقتربى اظن اننى زوجك أليس كذلك
أومأت بالإيجاب لتشعر فجأه ببروده جسدها بعد الدفء الذي غمرها منذ قليل فتحت جفنيها لتراه يدلف الى المرحاض.
توجهت إلى الفراش وارتمت عليه بأنهماك وهي تسحب الشرشف الى جسدها لتغلق جفنيها وتنعم بالنوم بعد ثلاث ليال مرهقة.
خرج من المرحاض الملحق بغرفة نومهم ليراها ذهبت في سبات
تأمل ملامحها الساكنة بهدوء وابتسامه تعتلى ثغرة بعشق لا يعلم كم من الوقت استغرق ليتأمل وجهها ليسقط هو ايضا لسلطان النوم.
فى الصباح الباكر
صباح الخير
رد عليها الصباح
و هى تشعر بأصوات معدتها
انا جائعة
قال هامسا
نور
همهمت ب نعم ليعيد فعلته مرة أخرى لتشيح عنه برقه هاتفه وهى تحاول إخفاء ارتباكها
إنني جائعة
ابتسم فى حنو ليهتف
وماذا تريد ان تطلب زوجتي في وجبة الإفطار
لترد بحماس
فول وفلافل و سلطه ومخلالات
رفع حاجبيه باستنكار لتهتف بخجل
جبن ومربى
ضحك بصخب ليهتف بنعومة
سأقوم بطلب وجبتك الاولى
قام من الفراش وأمسك بالهاتف ليتسائل
ماذا قلتى فول وماذا
اجابت فى خجل لتتوجه الى الخزانه وتنتقى ملابسها وتذهب الى المرحاض شهقت پصدمة وهي تنظر إلى هيئتها المبعثرة فى المرآه
يالهوى ايه المنظر ده
لعنت نفسها بقوة على هيئتها المزرية فى يومهم الاول بالرغم من النصائح المكثفة التى تلقتها من منه للاستيقاظ مبكرا والاهتمام بمظهرها قبل استيقاظ زوجها ...إلا إنه استيقظ قبلها وبالرغم من شعره الذي بعثرته إلا كان وسيما بهيئته المبعثرة..
تناولا الإفطار بتلذذ وإستماع فى وسط من المرح والضحك .
بعد مرور شهر علي وجودهم في القاهرة .. دلفا الي منزلهم الفاخر
أخذت تتأمل المنزل بانبهار شديد فهي لأول مرة تراه على الحقيقة ...دلفت إلى المرحاض لتبدل ملابسها وترتدي بنطال قصير وفوقه قميص حمالات خرجت من المرحاض لتجد الخادمة انتهت من ترتيب الملابس في الخزانة لترحل
فى خفوت..تأملت نور حجرتهم الواسعة ذو الألوان الهادئة تطلعت إلى زاوية بعيدة عن الغرفة كانت الأرفف مليئة بالكتب توجهت نحوها وهي تنظر إلي الكتب باهتمام كان معظمها باللغة التركية والقليل من اللغة الانجليزية أمسكت بكتاب لتعبث بصفحاته بتركيز ...جلست على الصوفا وهى تتطلع إلى كتاب الادب الانجليزى بتركيز... لم تشعر بوجوده إلا عندما جلس بجانبها لتشهق بزعر
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم هتفت بعتاب
هل يوجد أحد يفعل ذلك
أمسك بالكتاب ثم وضعه بجانبه ليهتف بتذمر
لقد كنت انادى عليكى منذ فترة ولكن انتى مشغوله مع ذلك الكتاب اللعېن
هتفت بإعجاب
كتاب رائع جدا
لاحظت عبوس وجه لتمسك وجنتيه بحب هامسه
ولكن زوجى هو الاروع
ازدرد ريقه بتوتر ليهتف بنفاذ صبر
نور هل تريدين إختبار صبرى
لتهمس بنعومة
كلا
ليقوم من مجلسه فجأه ويخرج من الحجرة تحت نظراتها المتعجبه ليعود إليها بعد فترة غالقا الباب موصدا إياه هاتفا باحتياج
لا أستطيع أن اصبر أكثر من ذلك لقد قمت بجعل الخادمين أن يأخذوا اسبوع اجازة
نظرت إلى عيناه المتوسلة لها لتتقدم نحوه
ليذهبا عد ذلك الي عالم لا يوجد به سواهم فقط
فتحت جفنيها تراه نائما بعمق نظرت إلى الساعة لتجدها السادسة صباحا لتقوم من فراشها بهدوء متوجهه نحو المرحاض ..
توجهت الى المطبخ تعد وجبة الإفطار باستمتاع وابتسامه عاشقه تعتلى ثغره.
صباح الخير
ليهتف بتعجب
صباح الخير كيف علمتى اننى هنا ولم أصدر صوت
أين تودين ان تقضى شهر العسل بعد رفضك لكثير من البلدان
لتهتف بحماس
أريد منك ان اتعرف على شبر شبر لتركيا
ليرد بحنو
إذا كان هو طلبك فكل اوامرك ستنفذ يا أميرتى
شهر آخر أمضته معه مثل الحلم الجميل كان حنونا معها يعاملها مثل الملكة اخذ يتجولان فى بقاع إسطنبول ويلتقطون الصور التذكارية ...
تنهدت براحه وهي تضع رأسها إلى موضع قلبه
شكرا لك على وجودك فى حياتى أمير
نعم توجد بعض الأعمال المتوقفة
لتتطلع الى عينيه التي لا ترغب فى تركها ولو لدقيقه واحده لتضحك فى خفوت
لا تقلق استطيع ان اتولى امرى
ثم هتفت بجدية
انا لا اريد اى خادمين لخدمتنا
ليهتف بحنو
ولكن المنزل واسع جدا لن تقدرين على انتهاء تنظيف المنزل فى يوم واحد
لتردف فى ثقه
لا تقلق استطيع فعلها .. ابعث أحدهم ويساعدنى فى اخر الاسبوع
ليهتف بتصميم
كلا لن ادعك بمفردك
ولكن
قاطعها برفض
قاطع
لا لن استطيع ان افعل ذلك أن أتركك بمفردك لساعات طويلة
لما لا نعيش فى قصر عائلتك
ليهتف بنبرة هادئة
قلت لكى من قبل حياتنا الخاصه لا اريد ان يعلمها احد ولو بالخطأ اريد ان نظل بمفردنا دون قيود لكى تشعرى بالراحة من عدم وجود رجال فى المنزل
تنهدت بضيق
ولكن ماذا سأفعل في فترة غيابك لم توافق على عدم وجود خادمات وايضا من الذهاب للقصر
ثم لمعت فكره برأسها
ما رأيك بأن أعمل معك
سكن لعدة لحظات يفكر قليلا ثم هتف
وماذا ستعمل زوجتى العزيزة
لاحظت بوادر
الرفض من نبرته الغليظة لتهتف بجمود
لا مشكلة كأني لم اقل شيئا
ابتعدت عنه فى ضيق ليمسك يدها ضاحكا فى صخب
انتظرى لا تعبسين مثل الاطفال
الفصل التاسع ...قبل الاخيرة
رواية لأنها لي.
بقلم ميار عبد الله
عام مر مليء بالسعادة والمشاعر الجياشة ..ولكن تمر الرياح بما لا تشتهي السفن ... عام مر ولا يوجد نطفه داخلها نبته أثر حبهم ... إصرار وإلحاح فريدة على مجيء حفيد كان يؤرق مضجعها .. جال في ذهنها أسوأ السيناريوهات لكن استغفرت سريعا .. لم تجد سوى الذهاب الى الطبيب ..إصرار أمير على الرفض كان يزيد من نسبة الشك داخلها ..
انتبهت على الممرضه وهي تدعوها إلى الداخل .. متوترة خائڤة ما الذى ستقدم عليه سيكون الحد الفاصل ..
امسك كفها بهدوء وملامح وجهه غير معلومه رفعت ببصرها لتنظر إليه بدهشه ..كيف علم بوجودها هنا ..هى لم تخبره ولم تخبر أحد .. تعبيرات وجهه غامضة
دلفا الى الطبيب وهى تقدم رجلا وتؤخر الاخرى ..انتبهت على صوت الطبيب وهو يهتف بابتسامة بعد ان وضع الأوراق على الطاولة
لا تقلقى يا سيده نور لا يوجد داعى لكل ذلك القلق
ثم تابع بهدوء
ربما لم يحين مشيئه الله بعد
هتفت فى خفوت
إلى متى سيستمر ذلك
صمت قليلا ثم تابع بجدية
متى لا اعلم ولكن لا تستسلمي وتيأسي يا سيده نور ربما لم يحن الوقت بعد يجب أن يكون ثقتك بالله اكبر من ذلك
تنهدت بأسى لتشعر به مرة أخرى ليسحبها بهدوء ويهتف ببعض العبارات للطبيب ..
اخذ يسحبها ببطء وهي شارده لم تشعر سوى بإغلاق باب منزلهم ارتمت على أول مقعد رأته وعيناها محدقتين به كان طوال الطريق صامتا هل هذا الهدوء ما قبل الاعصار !
همست فى خفوت
أمير ما بك
نظر إليها ببرود ثم هتف
ما بى بربك هل هذا سؤال يتفوه منك
ثم صاح بهدر
قلت لك لا تذهبى الى ذلك المكان اللعېن ولكن كيف نور المتمردة كيف تخضع للأوامر ببساطة .. ماذا كنت تحاولين ان تفعلى هيا اخبريني ..حسنا اخبريني هل انتى الان مطمئنه انه لا يوجد أي شيء بك هيا اخبريني !!
قامت من المقعد وهي تتابع تشنجات جسده وحالة الڠضب بادية على ملامحه تقدمت منه ببطء وهو ما زال يلقى قنبلته واحتضنته بحميمية شديدة حتى سكن تماما اعتصرها بداخله ..عناق حميمي شديد كان هو المهدأ الوحيد همست بنعومة
انا اسفه
وانا ايضا اسف على خروجي عن شعورى
ابتعدت فى هدوء لتهتف
قاطعها هامسا
كفى لا اريد ان نتحدث فى ذلك الأمر ثانيه
هزت رأسها بالنفي لتهتف باعتراض
من فضلك ليس الان اريد ان اخبرك ما بداخلى
لم يجد سوى الصمود لتتابع وبدأت العبرات تتجمع نحو مقلتيها
عندما تأخر الحمل راودتنى أسوأ الكوابيس شعرت للحظة انني سأصبح نصف انثى لن أقدر أن اجلب طفل منك وإلحاح الجميع بوجود طفل بأسرع وقت وكأنني أنا الذي أؤجل ذلك الأمر !! وانت ايضا كلما كنت اخبرك ان نذهب بادىء الامر تتهرب منى ثم بعد محاولاتي البائسة اتخذت اسلوب الرفض القاطع بعدم الذهاب ..ماذا ظننت