رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الخامس 5 كامل "بقلم لادو غنيم"
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حياله فتركت يدجوادو جلست نصف جلسه لتصبح بطوله
أنت معاك كام بلونه
هتف ببسمه
عشرين واحده تاخدي واحده
أوماة ببسمه فاعطها بالونه ورديه قائلا بعفوية الصغار
دي حلوه أوي شبه لون خدودك
إتسعت شفتيها ببسمه اطلقتها لصغيرا بائع بالشوارع
تعرف هى كمان شبه خدودك أنا وأنت زي بعض
أسمك ايه بقا
كريم
أسمك حلو أوي فين بباك ومامتك
عقدا ملامحه بحزنا
معرفش أنا معرفش حد غير الراجل اللى بيدينى البلالين عشان ابيعها
ملكش اهل طب بتنام فين
فى مدخل البيت بتاع صاحب البلالين
شق الألم قلبها وغزت الدموع عينيها ونهضت تناظر جواد بعفويه
حرام ملوش أهل هو احنا ينفع ناخده معانا
ناخده معانا فينريحانهاستهدي بالله وشوفى عايزه كام بلونه عشان نمشي
أخفت دموعها بحزنا
كل البلالين!
تنهدا بجديه
ماشي
اخرج مائتين جنيه واعطاهم للصغير قائلا
خد وخلى الباقى عشانك
اخذ المال واعطاها البلالين فامسكتهم وعاودت اعطائه واحده ورديه
اتفضل دي منى ليك شبه خدودك عشان تفتكرنى
ايه رايك لو توزع معايا البلالين على الأطفال
اوماء الصغير فساره أمامجواديوزعوا البلالين على الأطفال البائعين للورود والمناديل وغزل البنات كانت مثل الحوريه العفويه بينهم تتنقل بتناغم من صغيرا إلى اخر ترسم الفرحه على وجوههم تتبادل معهم الضحك النابع من القلب الذي يشبههم كثيرا التفوا حولهم الصغار ياخذون منها البلونات ثم أمسكوا بيدها وبدأو يلتفون بها وكلن منهم يحمل بالونته مثلها هيئتها بعينيه تشبه فراشه مزخرفه بأبهى الألوان الإلإهيه تطير بتناغم لتسرق حواسه بعفويتها المحلقه بسماء كيانه حتى أنتهت من تلك المه الحيويه بالحب وسارة إليه ببالونتها تتنفس بلهفه مندمجه ببسمه راقيه
فاقه من سحرها على انغام صوتها العزب ففرك مدمع عينيه قائلا
شكل كدا مفيش محلات للطرح هنا خلينا نروح وهبقى إبعت لسمرا تجبلك من المحلات اللى تعرفها
اومأة مطاوعه إياه وكادا يتحركا لكنهما سمعا صوت صړيخ فلتفى فوجداكريمممددا على الأرض فاقدا للوعى
كريم مالكفوق يا كريم !!
تقدم منها جوادو جلس نصف جلسه يتفحص الصغير
شكله داخ من الشمس
نهضت به تضمه لصدرها تناظر الأخر بعين أمتزجت بدموع الحزن
أنا مش هسيبه هنا خلينا ناخد معانا عالبيت نطمن عليه ولما يفوق نبقى نرجعوا من فضلك عشان خاطر أغلى حاجه عندك وافق
ماشي لما أشوف أخرتها معاكى
حملا الصغير عنها وتجها للسياره ليعودا للبيت
بعد ساعتين من جديد كانت تجلسريحانهبمفردها بالحجره وبجوارها كريم فمازله يغفوا بعدما اتضح لهم أنه يعانى من ضړبة شمس اما جوادفقد ذهب ليجلب للصغير دواء وبتلك الأثناء سمعت ريحانهصوت غوايش يملئ المكان من الخارج فنهضت من جوار الصغير وتدلت إلى الأسفل حتى وصلت إلى الباب وفتحته فستقبلتهاغوايشبالبكاء
الحقى يا ريحانه أبوكى معرفش إيه اللى جراله
أندب الخۏف بقلبها فصړخت بتسأول
مال بابا في إيه !!
أبوكى عمال يكح الحد لما جاب ډم مش عارفه اعمله إيه
بابا حبيبي ياله خدينى عنده
هتفت بلهفه وكادت تذهب لكنفارسنزلا على الصوت قائلا بستفهم تزامنا معا إقترابه منهما
ايه الصوت دا وأنت يا ريحانه رايحه فين !
أرتجفت پبكاء الخۏف
بابا تعبان ولازم أروحله دلوقتي
سالها بجديه
جواد يعرف أنك خارجه
لاء ميعرفش
طب استنى لما أتصل بيه وأعرفه
عارضتهغوايشبحده
هو دا وقته بتقولك أبوها بېموت ويمكن متلحقش تشوفه
أرتجفت تزامنا معا هطول دموعها المرتعبه
لاء
أنا همشي مش هستنا حد أنا عاوزه أشوف بابا
طب خلاص اهدي خلينى أروح معاكى وفى السكه ابقى اكلم جواد
هتف برسميه وساره برفقتهم وأخذهم بسيارته
و بعد ساعه عاده جواد للبيت فلم يجد أحدا غير الصغير فحذف الأدويه على الاريكه وأخرج جواله وتصلا علي أخيه فلم يجيب فعاود الأتصال عليه مجددا فلم يجيب مما جعل الخۏف يراوضه فاسرع بالخروج من البيت وركب السياره وقادها للبحث عنهم تزامنا معا معاودة الأتصال ظلا يبحث عنهما حتى عثرا على سيارة أخيه بجوار أحد الأشجار فنزلا سريعا من السياره يتفقد المكان بعينيه وعلى أذنه الجوال يجري أتصالا عليه فسمعا صوت رن جوال أخيه يأتى من وراء الأشجار فبداء بالسير وسط الزرع وكلما خطا خطوه أقترب الصوت منه أكثر حتى خرج من بين الزرع ليتفاجئ بمشهدا لم يتوقع أن يراه حتى فى أسوء كوابيسه
ه تجلس ريحانه فى حاله من الصدمه بدموعا أمتزجت بدماء فارس وبيدها سکينا حاده يغرقها دماء أخيه
يتبع