أنا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون39 "بقلم روز آمين"
قوي
هزت رأسها قائلة لتشاكسة
كل حاجة من عزة بتعجبني
ابتسمت عزة لتنطق بمداعبة
ريح نفسك يا سيادة المستشار مش هتعرف تدخل بينا وتفرقنا عن بعض أبدا
تنفس ليقف فاردا ظهره وهو يقول
يلا ننزل علشان اللي مستنيين تحت دول وبعدها نطلع ونتحاسب
نزلت عزة وتحركت هي بجوار زوجها بعدما ارتدت ثيابا ساترة لجسدها وشعر رأسها انضما للعائلة وتناولا الطعام تحت إشمئزاز إيثار من رائحة الطعام وعدم رغبتها في تناوله ليلا خرج فؤاد للإلتقاء بأحد أصدقائه تاركا إيثار بصحبة والديه بالأسفل شعرت بالإعياء قليلا لتجبرها عصمت على التمدد فوق الأريكة ببهو المنزل ليسألها علام بنبرة حنون
لتجيبه بهدوء
الحمدلله يا بابا أحسن شوية
نطقت عصمت وهى تتحسس ذراعها بحنان
معلش يا حبيبتي إتحملي هي الشهور الاولى في الحمل بتبقى سخيفة بس إن شاءالله يعدوا على خير وبعدها هتبقي كويسة
ردت بابتسامة هادئة على والدة زوجها التي تغمرها بحنانها ورقي تعاملها
إن شاءالله يا حبيبتي
السلام عليكم
يلا علشان نطلع جناحنا
ازدردت لعابها حين رأت تجهم ملامحه الغاضبة لتهز رأسها بإيجاب سريع وتهب واقفة بمساعدته لينطق علام موجها حديثه لنجله
هتطلعوا ليه من الوقت يا فؤاد إقعد معانا لحد ما نتعشى وبعدين إبقى إطلعوا براحتكم
نطق وهو يحثها على التحرك بجانبه بحدة شعرت بها
تبادل الجميع النظرات مستغربين حدته لينطلقا نحو الدرج وهو يصيح بصوته الغاضب
عزة
هرولت من المطبخ لتجيبه باحترام
أؤمر يا باشا
أجابها وهو يصعد بخطوات واسعة غير عابئا بتعب تلك التي يجذبها خلفه دون مراعاة لإعيائها
إبقى طلعي لنا العشا فوق وهاتي معاك يوسف وإعملي حسابه
أكيد فيه حاجة ضايقته برة
أومأ لها ليقف قائلا باعتذار
أنا خارج أشم شوية هوا برة في الجنينة
أسرع للخارج لتنطق فريال وهي تلحق بزوجها
أنا كمان هروح اتمشى مع ماجد
إبنك بيغير على مراته من جوز أخته
معقولة! نطقتها بذهول لتتابع نافية وهي تهز رأسها
بس فؤاد أعقل من كده يا علام
نطق مفسرا بنبرة ظهر بها الحزن
ومن إمتى العقل والغيرة بيجتمعوا في جملة واحدة يا عصمت
ليتابع بدهاء
أنا ليا مدة ملاحظ تصرفات فؤاد الجديدة عليه مع ماجد مؤخرا بيتعمد ما يقعدش هو ومراته في تجمع فيه جوز أخته ومكانه على السفرة اللي غيره علشان يكون في صف واحد مع ماجد
بنبرة مهمومة سألته
طب والعمل يا علام هنعمل إيه
رفع كتفيه باستسلام
تحركت بجواره وما أن ولجا لجناحيهما حتى أغلق الباب ليستدير لها صائحا بحدة
المنظر اللي شوفته من شوية ده ميتكررش تاني وإلا قسما بالله هحبسك هنا في الجناح وتحت ده مش هتلمحيه بعنيك تاني
ليتابع بعينين تطلق شزرا
فاهمة ولا لا!
انتفض جسدها لتنطق بصوت خاڤت بدفاع عن حالها
ده لسه نازل من فوق وأنا كنت لسه هعدل نفسي
إحتدمت ملامحه