رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39 "بقلم روز امين"
للخارج تلاها المحامي وخرج طلعت مع رجاله لتنفيذ أوامر والده بجلب والدة سمية كي تتفشى بها إجلال... وتخريب منزل عائلتها وإخراجهم من البلدة بأكملها...لم يتبقى بصحبة نصر سوى عمرو المستشاط وإجلال وحسين الذي نطق بعدم استيعاب
أنا مش مصدق اللي بيحصل ده...حاسس إني في كابوس ولا بتفرج على فيلم أكشن
البت دي كانت بتجيب الفلوس دي كلها منين ياد!
ازدرد لعابه خشية معرفة والده بعمله الخاص في التنقيب عن الأثار لينطق بزيف وارتباك
تذكر حين كان يكتشف ضياع ماله ويسألها عنه فتقول بكذب أنها لم ترى أي نقود معتمدة على نسيانه الدائم بسبب الحبوب المخدرة الدائم على تناولها بشكل مستمر مما جعلته ينسى ويتوه أحيانا...ومن كثرة ماله الحړام لم يعد ينتبه لما ينقص منه لينطق والده مشككا
وأنا هعرف منين يا بابا...ما يمكن كانت بتسرقكم وإنتوا مش حاسين...قالها بمراوغة ليتابع مبدلا مجرى الحديث
نطقها پغضب مصطنع لتنطق إجلال بنبرة حنون
نظر لوالدته ليهدئ قليلا ثم تحرك يجاورها الجلوس لينطق من جديد
هتف نصر بقوة وحزم
الموضوع ده تنساه خالص لبعد الإنتخابات
ثم نظر أمامه ونطق بتوعدا وشړ
فؤاد علام بيحاربني وحسابه تقل قوي معايا
واستطرد من بين أسنانه
ونصر البنهاوي مبيسبش حقه ولا بيسامح في الأذية
لوت إجلال فاهها وابتسمت ساخرة على ما ينتظر ذاك الأبله على يدها...ليسترسل وهو ينظر له
النهاردة بالليل تروح مع حسين للمأذون وتطلق البت دي بالتلاتة
شعر وكأنه كان حبيسا وفك أسره لينطق بسعادة مبالغ بها
بجد يا بابا
أجابه نصر بعد تفكير عميق في الأمر
كده كده المحامي قال لي إنها مش هتتنيل تطلع من السچن وهترسي للإعدام... يبقى تطلقها ونظهر قدام الناس إننا مبنرداش بالظلم وإني أجبرت إبني يطلقها أول ما اتأكدنا إن هي اللي قټلت مرات عزيز
واسترسل وهي يحك ذقنه
أنا هكلم المحامي وأخليه يسيب القضية
إبتسمت ساخرة على دهاء ذاك الذي يخطط بذكاء ويبدل في خططته البديلة كما يبدل أحذيته لكنها ستفاجئه بالضړبة القاضية التي ستنهي على مستقبله السياسي والمالي أيضا
بعد مرور إسبوع تحولت قضية سمية إلى محكمة الجنايات للبحث قبل النطق بالحكم وقد تخلى عنها المحامي وانسحب وتركها أهلها وحيدة كما أمرهم نصر قبل تشريدهم وطردهم من القرية والمركز بأكمله...وقد تم طلاقها من عمرو مما جعلها تدخل في حالة من عدم التصديق ونكران الواقع
عصرا
كانت تغفو بغرفتها تغط في سبات عميق...فاقت من نومها لتهرول سريعا إلى الحمام لتصل إلى الحوض وبدأت باستفراغ جميع ما تحتويه معدتها...باتت تكرر العملية حتى استمعت لبعض الطرقات بالخارج... لم تستطع الخروج لصعوبة حالتها...ارتمت على أرضية الحمام لتستمع لصوت عزة التي أقبلت عليها بهرولة
إسم الله عليك يا بنتي...مالك يا إيثار إيه اللي حصل
كانت تتنفس بصعوبة بوجه شديد الإحمرار تأثرا بحالة الإستفراغ لتنطق بكلمات متقطعة
ھموت يا عزة...مش قادرة...الترجيع هيموتني
مالت عليها لتسندها وهي تقول
ده من الوحم يا حبيبتي...يعني هو أنت أول مرة تحملي
ساعدتها على النهوض لتستند من جديد على الحوض وتكرر ما فعلته...أمسكت عزة بالماء لتغسل لها