رواية ضراوة ذئب زين ويسر(الفصل 1 الى الفصل الثلاثون 30) حصري بقلم سارة الحلفاوي
مافيش منه إتنين.
الفصل السابع عشر
صحيت من النوم وهي حاسة بكل جزء في جسمها ۏاجعها بصت جنبها ملقتوش دعكت عينيها وبصت للسقف إلا إنها سمعت صوت غريب دة صوت قطة! قامت إتنطرت من على السرير وهي شايفة قدامها القطة البيضا بس شكلها بقى أنضف لمعت عينيها وكانت هتصرخ من الفرحة للحظة نسيت التعب كله وجريت عليها وميلت خدتها في حضنها وهي بتصرخ بفرحة!!
ورفعت القطة بسعادة رهيبة وهي بتكلمها بصوت مليان فرحة
زين جابك يا قطتي!! جابك عشان خاطري أنا ھموت من الفرحة!!
ضمتها لصدرها ولقته طلع من الحمام لافف فوطة سودا على خصرة وفي فوطة على كتفه جريت عليه وقالتله بعينيها اللي بتلمع
جبتها إمتى!! وإزاي!
بعد الفجر كدا كنت خاېف ملاقيهاش مكانها!!
بس دي نضفت أوي!
قالت وهي بتبص للقطة وبتحسس على راسها ف هتف بهدوء
أيوا .. روحت طعمتها وخليتهم ينضفوها ..
و إسترسل بسخرية
هسيبك يعني حاضناها كدا وهي معفنة!!
ضمتها لصدرها أكتر ف قال بضيق زائف
م تحطيها جوا البلوزة أحسن! ولا أقولك .. بوسيها في بقها!!
والله ما عارفة أقولك إيه!! إنت مش متخيل فرحتي!! مش عشانها بس .. عشان أنا مهونتش عليك!!
مسح على ضهرها بإيد واحدة وقال بهدوء فداك الدنيا!
إبتسمت ملء ثغرها وهمست بحب إنت دنيتي!
و بعدت عنه ورفعت القطة لوشه وهي بتقول ببراءة بص .. بص جميلة إزاي ومقطقطة!
إبتسمت يسر وقعدت على الكنبة بتلعب مع القطة وهو دخل يغير هدومه لبس قميص إسود وبنطلون من نفس اللون ولما طلع لاقاها نايمة وحاطة القطة على معدتها وبتمسح على شعرها إتافف بضيق ومشي ناحيتها بخطوات غاضبة شال القطة من ضهرها بشكل مضحك ورماها على الأرض ف قطبت يسر حاجبيها پغضب وقالت وهي بتكتف دراعها
ميل عليها وقال بحدة وهو مقرب وشه من وشها
بقولك إيه! متخلينيش أرميها مكان ما جبتها!!
كشرت بضيق وغمغمت بحزن
ليه يعني!
بصلها للحظات ثم رفع إيده وفرد حاجبيها وهو بيقول بإبتسامة فكي المية وحداشر دي!!
تلقائيا إبتسمت ف نزل بعينيه لمعدتها ورجع بصلها وقال بإهتمام عاملة إيه دلوقتي
زين!
قولي يا قلب زين..قال بهدوء وهو بيرجع ف إبتسمت للحظات ورجعت قالت بتوتر..أنا .. أنا عايزة أنزل أجيب حاجات ليا!!!
قال بهدوء..خلاص هأجل إجتماعاتي النهاردة وننزل أنا وإنت!!
نفت براسها فورا وهي بتقول بإهتزاز..لاء وليه تلغي إجتماعاتك يا حبيبي أنا هنزل وهاجي على طول!!
قام وقعد على طرف السرير ملتقط سېجارة من داخل الكومود وأشعلها بقداحته ونفث دخانها وقال بهدوء زائف مافيش نزول لوحدك!
قامت وقفت قدامه وقالت برجاء زين عشان خاطري آآ!!!
قطع عبارتها وقال بحدة
مش عايز مناقشة في الموضوع ده يا يسر!!
قعدت على الكنبة تاني حاطة وشها في الأرض بحزن بتفرك أناملها اللي بتترعش ف إتنهد وقال وهو فاتحلها دراعه اليمين وقال بهدوء
تعالي يا يسر
راحتله قعدت جنبه فقال لها بصوت هادي عكس اللي في قلبه من نيران متقدة من خوفه عليها
أنا بخاف عليك يا يسر! في ناس كتير عايزة تإذيني وأنا مش عايزهم يإذوني فيك!
رفعت وشها من على صدره ليه وقالت بحزن
بس يا زين أنا مش هتأخر هروح المول وهرجع على طول صدقني!
الحرس هيبقوا معاكي!
قالها بنبرة قاطعة لا تقبل نقاش ورغم ضيقها من الأمر إلا إنها قالت بإبتسامة
إتفقنا!!
و قفزت من أحضانه وقالت ب سعادة
هنزل المغرب كدا مش دلوقتي ماشي
طيب!
قال وقام متجه أمام التسريحة بيشمر أكمام قميصه ونثر عطره المفضل ف يسر بصت للإزازة بإهتمام لإنها قربت تخلص لكن متكلمتش وجابت القطة قدامها وقعدت تكلمها بجدية
بصي بقى أنا هسميكي أم صابر!!
صدحت ضحكاته وهو بيمشط شعره وبيبصلها في المراية وقال مبتسما
شردتيها!
إبتسمت يسر وأكملت بنفس الجدية
و أنا يسر .. والقمر اللي واقف هناك دة زين! بس بقولك إيه ملكيش دعوة بيه خالص مش عشان هو زي القمر هتستفردي بيه عشان مقولش لأبو صابر وصابر هيقطعوكي!!
لفلها زين بيضرب كف على آخر وهو بيقول بقلة حيلة
يارب الصبر من عندك!
يا خلاثو إنت عينك زرقا!!
و إبتدت تدغدغها في معدتها ف نطت القطة من على الكنبة هربانة منها بصت يسر ل زين وقالت بحزن زائف
هي مشيت ليه يا زين
بتنفد بجلدها يا عيون زين!
قال بعد ضحكة رجولية منه وفتحلها دراعه وقال بإبتسامة
تعالي في حضڼي قبل م أمشي!!
راحتله جري بتحضنه ساندة راسها عليه ف حضنها بعشق يسر حست ب قلبها مقبوض ف إزدردت ريقها وتصنعت الإبتسامة وهي بتبعد عنه ف قال بهدوء
قبل ما تنزلي كلميني .. مش محتاج أقولك!
حاضر!
قالت بهدوء عكس الخۏف اللي سيطر على قلبها خرج ال creditcard بتاعته وإداهالها وقال بهدوء
إشتري بيها اللي إنت عايزاه!
قالت بلهفة
لاء لاء إنت كنت مديني فلوس قبل كدا كاش هشتري بيها!
قال بحدة
خليها معاك إحتياطي يا يسر! هبعتلك الباسوود بتاعها في مسدچ!!
حاضر ..
قالت مبتسمة ف إتنهد وإسترسل ب ضيق
فكرة إنك نازلة من غيري مش مطمناني ف هتبقي معايا على التليفون من وإنت بتشتري لحد م تروحي سامعة!
حاضر يا حبيبي.. قالت بلطف فإبتسم لها ثم قبل مقدمة رأسها ومشي قعدت يسر على الكنبة بتكتب على تليفونها اللس كان جايبهولها الحاجات اللي المفروض تشتريها وكلها كانت تخصه هو برفيوم النوع اللي بيحبه قميص جديد شبه اللي قطعته قبل كدا وحاجات تانية فضلت قاعدة واخدة القطة في حضنها وبتتفرج على التليفزيون عدت ساعة وإتنين وتلاتة ف قررت تقوم تلبس وتطلع نزلت من على السلم وهي حاطة تليفونها على ودنها وبتقول بهدوء
زين أنا نازلة!
ماشي في عربيتين حرس هيمشوا وراك وإنت خليكي مع الحاج محمد!!
قال بعد م خرج من الإجتماع عشان يكلمها ف قالت مبتسمة
مش عارفة ليه القلق دة كله!
إسمعي الكلام وخلاص!!
قال بضيق ف قالت بقلة حيلة
م أنا بسمع كلامك أهو .. أعمل إيه بس إحنا أوامر ماشية ع الأرض!!
و من ثم هتفت بحماس
يلا سلام!
سلام!
قال بإبتسامة سلمت يسر على عم محمد وركبت معاه ووراها فعلا عربيتين ضخمتين للحرس وصلوا المول ف نزلت ونزل وراها أربع رجالة حرس بصتلهم بضيق وقالت
إنتوا هتيجوا ورايا كمان!
بصوا في الأرض أول ما لفتلهم وقالوا بحزم
دي أوامر الباشا يا هانم!!
نفخت بضيق ومشيت وهي بتمتم بصوت متخفض
الباشا يؤمر وإحنا ننفذ طبعا!!!
دخلوا وراها المول ف إلتفت الأنظار حولهم دخلت يسر محل لبس نسائي ف كانوا هيدخلوا وراها لولا إنها نهرتهم بحدة
مش للدرجة دي بقى أنا داخلة محل لبس حريمي أكيد مش هتدخلوا ورايا!!!
بصوا لبعضهم بتردد ف قال أحدهم
خلاص يا هانم إتفضلي وإحنا هنستنى حضرتك هنا!
متشكرة
قالت بضيق ودخلت إبتسمت لإن مخططها نجح مش هينفع على أي حال يبقوا معاها وهي بتشتري حاجات ل زين هي متأكدة إنه هيسألهم وهيقولوله والمفاجأة هتبوظ طلعت من المحل الكبير من النحية التانية وإتسللت من وراهم متجهة ل محل ملابس رجالي إشترت القميص ولحسن حظها لقت البيرفيوم بتاعته هناك ولإن الحاجات كانت غالبة ف إضطرت تسحب مبلغ من الفيزا بتاعته ولما خلصت خرجت وهي بتقول لنفسها بضيق
يعني جايباله هدايا على حسابه! والله م ينفع!
خرجت من المحل ولفت تدور عليهم لاقتهم واقفين مش واخدين بالهم ومن النحية التانية نزلت من السلم الكهربا ودخلت محل رجالي بيبيع خواتم وساعات رجالي جابت خاتم أنيق جدا وخرجت سرعت خطواتها ل برا المول وراحت تدور على العربية اللي عم محمد فيها إلا إنها ملقتهاش أبدا إستغربت وقالت بدهشة
العربية كانت هنا!! راحت فين!!
دورت كتير وسط العربيات وملقتش العربية ف ظنت إنه غير ركنته أو رجع البيت لأمر طارئ عنده طلعت تليفونها وإتصلت ب زين إلا إنه مردش ف ملقتش حل غير إنها تطلع للشارع الرئيسي وتركب أي تاكسي ييجي قدامها وتروح على البيت فكرة إنها ترجع مع الحرس وتركب معاهم دي حاجه مستحيلة إستقلت تاكسي بالفعل وحطت الحاجات جنبها وقالتله عنوان الڤيلا سندت راسها على النافذة وبصت في تليفونها بتتأمل صورة زين على الواتساب إبتسمت وهي بتمسح ب إبهامه على الشاشة حطتها خلفية تليفونها ورجعت بصت قدامها وإتصدمت ده مش طريق الڤيلا! ولا حتى طريق مختصر!! ده طريق صحراوي بعيد تماما إزدردت ريقها وبصت للسواق اللي كان بيسوق بهدوء تام ورجعت بصت ل تليفونها وسبحان من ألهمها تبعتله رسالة كان محتواها
زين أنا ركبت تاكسي وحاسة إنه مش رايح طريق بيتنا أنا خاېفة يا زين!
و ألحقت بالرسالة دي رسالة تانية فيها الموقع الحالي بتاعها وسابت التليفون ورفعت وشها للسواق وقالت بهدوء ظاهري
دة مش الطريق اللي قولتلك عليه!!
هتف السواق ب ثبات
طريق مختصر يا فندم!
قال بحدة
لاء مش مختصر! لو سمحت نزلني على جنب!!!
و إبتدت تخبط على باب العربية پعنف ف قفل قفل العربية كلها وزود السرعة ل سرعة مهولة شهقت پخوف والدم هرب من جسمها مسكت في الكرسي وهي بتصرخ فيه
إنت حيوان!!! بقولك وقف المخروبة دي ونزلني على جنب أحسنلك!!
صړخ فيها السواق بحدة
أحسنلك إنت تخرسي خالص!!!!
إرتجف بدنها وأنفاسها عليت وهي بتبص حواليها بړعب خبت تليفونها في جيب فستانها من غير ما ياخد باله لحد م وقف قدام مكان غريب شبه المخزن ورجالة قصادها بيشبهوا في ضخامتهم ضخامة حراس زين وأول ما العربية وقفت والقفل إتفتح نزلت ب ړعب وهي بتبصلهم بعيون جاحظة من الخۏف
إنتوا .. إنتوا عايزين مني إيه!
ظهر راجل من وسط يبدو في أواخر الأربعينات بدين وعلى وجهه إبتسامة لم ترى في خبثها من قبل! في إيده سجارة وفي إيده التانية .. حبل!!!
بصتله من فوق لتحت وقطبت حاجبيها وهي بتقول بحدة
إنت مين!!!
إبتسم وقرب وقف على بعد خطوات منها وعينيه بتمشي على كل جزء في جسمها ووشها إشمئزت من نظراته وحمدت ربها إن لبسها فضفاض ف قال وهو بيبتسم بخبث
أنا دياب .. دياب الجندي!! أنا اللي لسه ق اتل جوزك من خمس دقايق!!!
جحظت عينيها پصدمة وللحظة حست إن الأرض بتميد بيها لدرجة إنها سندت على التاكسي وعينيها إتملت بالدموع وهي بتقول بخفوت من أثر الصدمة
إنت