الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب زين ويسر(الفصل 1 الى الفصل الثلاثون 30) حصري بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

لاء لاء مش جعانة مش عايزة أكل. 
هتف بحدة 
مافيش الكلام دة مكالتيش حاجة من ساعة ما رجعنا
مش جعانة يا زين
قالت بصوت حزين بتفرك أنامله ف همس بنفس النبرة الحادة 
مش لازم تبقي جعانة!!
و إسترسل بضيق 
إفتحي بؤك يلا!
فتحت فمها ڠصبا شعرت بمرارة جوفها الذي إزداد من الطعام أكلت القليل لتردف برجاء 

كفاية أنا أنا مش حاسة بطعم الأكل أصلا!
قطع الفراخ بإيديه و أكلها وهو بيقول بصوت بارد 
مش لازم تحسي!!
يا زين!!
قالت بيأس وهي بتمضغ قطعة من الفراخ غمغم بهدوء 
متحاوليش الطبق كله هيخلص. 
بالعافية أكلت لحد ما خلصت الطبق فعلا ف حطه على جنبها ومسحلها فمها بالمنديل إتنهد وحاوط وجنتيها وجزء من أذنيها وخصلاتها بيقول بحنان 
عايزك تبقي أقوى دة إبتلاء ولازم نرضى بيه إحنا الإتنين!
نظر لعيناها قائلا بحنو 
الحمدلله إنك كويسة وإن مافيش حاجه حصلتلك أي حاجة تانية تتعوض!
و قال بهدوء 
يلا عشان هنروح مكان تهدي فيه أعصابك شوية!
فين!
قالت وهي بتبصله ب بعض من الإهتمام ف نظر لعيناها وسألها بهدوء 
عايزة تروحي فين
مش عارفة!
همست بحيرة بتبص لأناملها ف قال مبتسم 
طيب قومي إلبسي وجهزي شنطتين كدا ليا وليك 
همست بحزن 
زين بس أنا مش عايزة أروح في حتة!
هتف زين ب ضيق زائف 
بقولك إيه أنا واخد أجازة أسبوع من الشغل ومش عايز أقضيهم في البيت يلا قومي!!
طيب مش هتقولي هنروح فين
خليها مفاجأة!
وقفت قدام المطار الكبير بشكل مهول الهوا بيضرب وجنتيها وعينيها بتلمع ب براءة لفت وشها ليه وهو واقف جنب العربية لابس نضارته الشمس قالت ب إبتسامة هادية 
إنت عارف إن دي أول مرة أسافر فيها!
و مش آخر مرة يلا!
قال وهو بيمسك إيديها متجهين للداخل سلم كل الأوراق وفتح تليفونه وعمل مكالمة حطه على ودنه وقال وهو بيبص ل يسر المبتسنة 
عابد تعالى خد عربيتي من مطار القاهرة ورجعها الڤيلا!
و قفل معاه أخدها ووقفوا قدام الطيارة ف بللت يسر رمقها بتوتر وبصتله وهي بتقول 
زين أنا خاېفة!!
مټخافيش!
قال وهو بيشدد على إيديها وطلعوا سلم الطيارة العالي يسر قالت بړعب 
ما تيجي نرجع الڤيلا!.
ضحك زين وهو بيقول ساخرا 
قوليلي على حاجة واحدة مبتخافيش منها!
قطبت حاجبيها وهمست غاضبة 
إنت بتتريق عليا!!
لاء العفو!
قال وهو داخل الطيارة وهي في إيده بصت للناس پخوف وهو إتكلم مع مضيفة الطيران اللي رحبت بيه ترحيب حار خلى يسر تنسى خۏفها وتبصلها بضيق أرشدتهم المضيفة ل مقاعدهم قعدت يسر جوار النافذة وزين قعد برا المضيفة قالت بإبتشامة ترحيبية وأعين ملئتها الإعجاب 
والله يا زين بيه الطيارة نورت و إحنا لينا الشرف إن حضرتك تبقى هنا ومش في طيارتك الخاصة!
جاملها زين بإبتسامة خفيفة وقال 
متشكر!!
لو في أي حاجة ناقصة حضرتك شاورلي بس عن إذنكم!!
و مشيت تابعتها يسر بنظراتها وقالت بنفور 
والله إنت اللي ناقصة!
مقدرش زين يمسك ضحكته وهو بيبصلها بدهشة 
ده إنت بتغيري بقى!!
بصتله پغضب طفولي وهمست مقربة وشها من وشه وبتمتم بحدة 
إنت كنت بتضحكلها ليه وبعدين شايف طريقتها كان ناقص تقعد على حجرك يا زين!!!
معذورة بردو!
قالها بغرور زائف وهو بيبص قدامه إستفزها أكتر ف ضړبت يد مقعدها بغيظ شديد بتشيل إيديها من إيديه وبتبص للنافذة حاطة أناملها على شفتيها بتحاول تكتم ڠضبها بصلها مبتسم وسكت. 
صدح صوت ينوه ب ضرورة ربط الأحزمة لفلها ومسك خصرها ف بصتله بضيق جاب الحزام على خصرها وشده عليها وعينيه الماكرة في عينيها الغاضبة و مال عليها إتوترت وبصت حواليها لقت المضيفة في وشها بصالهم ب ضيق بتحاول متظهروش على وشها ف همست ليه ب إبتسامة لطيفة 
بحبك. 
إبتسم لها ب حب إبتسمتله وبصت ل المضيفة ب مكر ومسكت ايد زين اللي كان عارف كويس هي بتحاول تعمل إيه و قبلت كف ايديه برفق وشالت إيديها ف بعد عنها هامسا بصوت لم تسمعه 
و بعدين في كيد النسوان ده!
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة لدرجة إنها غرزت ضوافرها في دراعه مغمضة عينيها بصلها زين وقال برفق 
يسر مټخافيش!!
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق وقال 
حبيبي يسر بصيلي!
فتحت عينيها وبصتله بأنفاس مبعثرة وقال وهو بيحاول يهديها 
خدي نفسك بالراحة إتنفسي معايا!
و إبتدى ياخد شهيق وزفير بالراحة حاولت تقلده لحد ما هديت حطت إيديها على قلبها وقالت ب أنفاس متقطعة 
أنا مش عارفة عندي فوبيا من إيه ولا إيه. 
إبتسم وقال وهو ساند ضهره على الكرسي 
قولنا كدا!!!
إبتسمت وسندت راسها على ضهر الكرسي بتعب لحد ما نامت المضيفة قربت منه بخطوات بطيئة وقالت بلطف 
تحب أجيب لحضرتك حاجة تشربها
لاء لو عوزت هقولك!
قال وهو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه بصت لملامحه الخالية من التعبير ولكن كانت محتفظة بوسامتها وقالت بنبرة رقيقة 
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه وبتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
هبطت الطائرة في باريس مدينة الحب عاصمة فرنسا فتح زين عينيه وحاوط كتف يسر مقبلا جانب رأسها وهو بيقول 
يسر يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها وبصتله للحظات وهمست بصوت ناعس 
وصلنا خلاص
ممم 
غمغم وهو بيفكلها الحزام قامت وقفت وهو قام مسك إيديها ونزلوا من الطيارة بصت يسر حواليها ومسكت دراعه وهمست ب نبرة مضحكة 
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها وعينيها اللي بتبص على اللي حواليها بتركيز إبتسمت وقالت بفرحة 
باريس!.الله!!
خلصوا إجراءات الورق وركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة 
يا نهار .شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر ورمت نفسها على السرير بتعب وغمغمت بإرهاق 
إطفي النور بقى!!
قرب منها وميل عليها وقال 
لاء فوقي معايا كدا أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده. 
إترسم الحزن جوا عينيها وهمست ب شرود وهي بتبصله 
كان نفسي فيه أوي. 
قال ليها بحب 
أنا بحبك يا يسر. 
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم 
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين 
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
قال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها 
وحشتيني جدا!!
إزدردت ريقها وهي بتهمس 
زين أنا آآ. 
ششش بلاش كلام دلوقتي. 
صحيت من النوم وإستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي قطبت حاجبيها وفتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة 
زين زين!!
الجناح كله فاضي تماما جريت على الأوضة خدت تليفونها ورنت عليه مردش رمت التليفون على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها إستغربت ومسكت في الغطا أكتر وقربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح بصت للكارت اللي عليه ومسكته وقرأت ب إبتسامة 
صباح الخير يا روح قلبي خدي شاور وإلبسي الفستان دة و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها والشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة حقك عليا إني معملتلكيش فرح بس هعوضك في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني.
إتنططت بفرحة ودخلت تجري على الحمام و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا وواقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر لحد ما مشيوا ووقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها وفي فستانها سمعت رنة تليفونها ف خدته وردت بإيد بتترعش شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول 
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة 
ج جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق 
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء و إسترسل 
يلا العربية واقفة تحت عشر دقايق وهتبقي عندي هنا معايا!!
أخدت نفس عميق وقالت بإبتسامة 
نازلة يا حبيبي. 
وقفلت معاه خرجت من جناح الفندق ولقت عربية بيضا طويلة و السواق واقف مستنيها ركبت ورا وهي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق.
إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر وأنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر ولإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة وأول ما خرجت السواق مشي وإختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات لقته بيتفتح وبيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية وفي إيده سېجارة بيدخنها وهو مبتسم ليها أول ما شافها رمى السېجارة وقرب منها فاتحلها دراعه واخد خطوات نحيتها بيقول بحب 
تعالي. 
إبتسمت ملء شفتيها وجريت عليه فقال ليها بنبرة عاشق مفتون 
عمري ما شوفت ولا هشوف في جمال ملامحك ولا في براءتك ولا في جمال قلبك. 
بعد عنها ورفع وشها ليه وقال وهو بيتأمل ملامحها بعشق 
أنا عايز الوقت يقف هنا وأفضل باصصلك بس. 
إبتسمت وهي بتبصله وبتهمس بفرحة حقيقية 
المكان تحفة يا زين أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله!
قال ليها 
و دي أهم حاجة عندي!
دخل الكوخ وقفل الباب برجله بصت للمكان الفخم رغم إنه مكانش واسع إلا إنه راقي ونضيف جدا.
همست ليه بعشق بحبك أوي. 
و إسترسلت 
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا. 
قرب منها ف غمغمت بقلق لحسن حد يشوفني يا زين. 
أشيل عين أي حد تقع عليك محدش يعرف يوصلنا هنا إنسي كل حاجة. 
قال كلامه وإتنهد وهو بيبص عينيها إبتعدت عنه وقالت 
زين أنا هغير الفستان. 
همس بإبتسامة إنسي.
زين همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره ليقول بحنان إنت خاېفة مني يا عيون زين
شوية و مكسوفة.
قال برفق بصيلي طيب.
رفعت عيناها البريئتان له ليميل عليها هامسا ب حب 
سيبيلي نفسك النهاردة خالص يا يسر. 
يتبع. 
21
استفاقت من نومهما الطويل فتحت عيناها ب بطء لتصعد ب مقلتيها نحيته لقته نايم بعمق فهمست ب صوت ناعس يرتجف 
زين زين.
مسحت على يديه وهي تناديه ف صحي مغمغا بصوته الناعس 
إيه يا حبيبتي
همست وهي ضامة قدميها جوا قدميه هامسة ب رجفة من
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات