رواية للعشق وجوه كثيرة الجزء الاول(كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
الأرض حتى هطلت الدموع التي كانت ستفجر مقلتيه من شدة الحزن و أخذ يقول بقلب مفطور
يااااااارب
كلمه كانت تحمل بداخلها الكثير
من الۏجع الذي لا يقدر قلب إنسان علي تحمله فأخذ يكرر كلمته كثيرا إلي أن خرجت بعدها الكلمات دون إرادته و كأنها تخرج من قلبه لا من شفتيه
يارب متعاقبنيش بيها انا عارف اني غلطت و استاهل بس انت كريم اوي يارب و أنا ضعيف اووووي ومش عايز حاجه من الدنيا غير أنها ترجعلي و تبقي بخير يااارب
اللهم اني اشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس
ظل أدهم على حاله لوقت ليس بقليل يدعو الله بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و دموعه تحكي مقدار ندمه الذي كان يأكل خلايا قلبه إلى أن انتهى و قام بالنظر حوله مرة ثانيه واستنشاق عبيرها الفاتن الذي يسكن جدران هذا المكان ثم خرج من الغرفه على صوت جرس المنزل و تلك الكلمات التي جعلت قلبه علي وشك أن ينخلع من مكانه
يتبع
السابع و العشرون
عندما أتقنت التظاهر أنني بخير ظنوا جميعهم بأنني قد تعافيت لا يعلموا أنني أجبرت على هذا فقط كي أعيش
نورهان العشري
انا عرفت مكان كارما و غرام
كانت هذه الكلمات البسيطه التي القتها سهى صديقة كارما على مسامع كلا علي الذي قام بفتح باب المنزل ما أن سمع الجرس و أدهم القادم من الداخل ليقول علي بلهفه
بجد يا سهى
خرج كلا من كاميليا و مازن و يوسف على سؤال علي الذي أجابته سهى قائله
معرفتش مكانهم فين بالظبط بس عرفت مين خاطفهم
و مستنيه ايه ما تقولي
لم يكد مازن ينهي جملته حتى فاجئهم ذلك الصوت القادم من الخلف
حصل ايه يا علي لغرام و كارما
كان هذا الصوت لرامي الخطيب المزعوم لغرام و الذي سافر عقب قراءة الفاتحة مباشرة لحضور مؤتمر طبي و ذلك لكي يترك المجال لغرام بالتفكير و لكنه جاء مسرعا عندما علم ما حدث ليتفاجأ به أدهم الذي اصطكت أسنانه من الڠضب عند رؤيته له و أوشكت عيناه على الخروج من محجريها
أعاد علي سؤال مازن مرة آخرى على سهى التي أجابته لاهثة
دكتور ماجد دكتور ماجد هو اللي خطفهم !
دمائه من الڠضب و صړخ بصوت جهوري
الكلب والله لهوريه
فنظر إليه جميع الموجودين باندهاش و بادره علي بالسؤال
مين ماجد دا و انت تعرفه منين يا مازن
زفر مازن حانقا و أجاب في عجاله
الحيوان دا معيد عند كارما في الكليه و حاول يضايقها قبل كدا و أنا وقفته عند حده
ڠضب علي بشدة و قال صارخا
و ازاي أنا معرفش بحاجه زي دي
أجابه مازن پحده
معرفش يا علي و مش مضطر اديلك تقرير باللي بعمله
زادت حدة كلمات علي و علا صراخه قائلا
تدخل أدهم حانقا
انتوا هتفضلوا تتخانقوا عالتفاهات دي و تسبوا المهم عايزين نطمن عليهم و نعرف الزفت دا وداهم فين
اجابه علي پغضب
دي مش تفاهات مش معقول واحد معيد هيخطف طالبه عنده كدا من الباب للطاق اكيد البيه عمل عمله سودا عشان يوصله أنه يتهور و يعمل كدا
اجابه مازن بغل
ايوا عملت ضړبته و كسرت عضمه و دوست عليه قدام الجامعه كلها و هددته أنه لو قرب منها تاني هتبقي نهايته على إيدي
انقض علي فوق مازن لاكما إياه پعنف قائلا پغضب چحيمي
يعني اخواتي دلوقتي مخطوفين بسبب غباوتك و تهورك
تقدم يوسف و قام بإمساك يد مازن التي كانت على وشك لكم علي و هو يصيح في كلا منهما
بطل انت و هو لعب العيال دا قاعدين بتتخانقوا و سايبين المصېبة الكبيرة اللي احنا فيها !
ايه انتوا هايفين للدرجادي دا أنتوا حتي مدتوش فرصه للبنت تقول اللي تعرفه
زمجر مازن غاضبا
انت مش شايفه بيعمل ايه و جاي بيضربني في الآخر عشان دافعت عن أخته من واحد مچنون زي دا
اغتاظ علي من حديثه و أوشك بالانقضاض عليه مرة أخرى و لكن تدخل يوسف حائلا بينهم كسد منيع ليزأر بقوة
خلاص بقى يا علي المهم نعرف مكان البنات و نرجعهم بالسلامه
ثم نظر إليطى مازن وهو يزجره بغضل
و انت تسكت خالص مش وقته الكلام دا ابقوا صفوا حسابتكوا دي بعدين خلينا في المهم دلوقتي
اقترب من سهى قائلا بوقار
لو سمحتي يا آنسه سهى ممكن تقوليلنا كل اللي تعرفيه
طالعته سهى بانبهار و نظرت يملؤها الاعجاب الذي لم يخفي على تلك القطه التي ظهرت مخالبها فجأة و تقدمت من بين جميع الرجال و سحبت سهى من معصمها بقوة و أجلستها علي الكرسي خلفهم
و هي تقول بحدة
اتفضلي قوليلنا يا ست سهى اللي تعرفيه
خاڤت سهى من
تلك النمرة التي كانت تطالعها بنظرات قاتله فأجابت بلهفه
يوم خطڤ البنات كان عندنا امتحان و اتلغى فكنت رايحه للدكتور ماجد عشان اعرف المعاد هيكون امتى تاني فدخلت عليه لاقيته متوتر جدا و بسأله قالي لسه مش عارف و فجأة جاله تليفون لقيته بصلي كدا و قالي اتفضلي اطلعي بره و باين أنه مكنش عايز يرد قدامي لانه وشه اتقلب مېت لون لما التليفون رن فأنا بصراحه استغربت حالته و خرجت و بعد ما طلعت افتكرت اني كان معايا ورق مهم لازم اديهوله فرجعت تاني لاقيته بيكلم حد و بيقوله يا غبي مش قولتلك ركز انت كدا هتضيعنا و معرفش اللي ع الخط قاله ايه لقيته بيرد عليه بيقوله خلاص روح وانا هحصلك ع المكان اللي اتفقنا عليه بصراحه انا خفت أكلمه و هو متعصب كدا فرجعت تاني و بعدها عرفنا موضوع خطڤ كارما و غرام بس انا متخيلتش أنه له يد فيه و تاني يوم الخبر انتشر و الغريب أنه مبانش عليه الخضة أو حتي أنه متأثر على الرغم من أنه كان بيتجنن لما كارما تغيب يوم لحد ما جه النهاردة كنت رايحة اوضه دكتور شوقي عشان أشيل ورق عنده في الدرج هو مديني مفتاح مكتبه عشان احط ورق الامتحان بتاعنا لانه عنده ظروف و معرفش ييجي و أنا بفتح الدرج المفتاح وقع تحت المكتب نزلت اجيبه لقيت دكتور ماجد جايب محمد واحد من أفراد الأمن بتاع الجامعه و عمال يتخانق معاه ويقوله انت ايه جابك مش قولتلك خليك معاهم لحد ما اجيلك و أنا هظبطلك موضوع الغياب بتاعك فمحمد
رد عليه قاله متقلقش حمو هناك واخد باله كويس انا قولت أظهر في الصورة عشان محدش يشك فيا وبعدين بصراحة كدا انا محتاج فلوس فماجد زعقله و قاله انا اديتك نص الفلوس قبل ما تنفذ و قولتلك هديك الباقي بعد ما العمليه تخلص فمحمد قاله لا انا غيرت الاتفاق و هزود الفلوس شويه دا خطڤ مش لعب عيال ممكن يوصلني لحبل المشنقه و أنا عايز أأمن عيالي لقيت ماجد بيقوله خلاص روح دلوقتي و تعالي بكرة هديك
عشر الاف جنيه محمد قاله لا عشرين فماجد قاله موافق و محمد قاله هجيلك الساعه عشرة الصبح أخدهم منك فماجد قاله تاخدهم و تطلع عالمكان اللي حاطينهم فيه و مشوفش وشك هنا تاني و بعد كدا خرجوا و أنا استنيت شويه لما اتأكدت أنهم مشيوا و جيت جري على هنا عشان ابلغكوا
انهت سهى كلماتها لاهثة ليكور مازن قبضته و يلكم الحائط خلفه قائلا پغضب
الحيوان والله لهندمه عاليوم اللي اتولد فيه
كان أدهم يستمع إلى الحديث و داخله بركان يزداد توهجه أكثر فأكثر فمنذ أن دخل هذا المدعو رامي الى البيت وهو يود الفتك به و جاء حديث تلك الفتاه ليزيد بركان غضبه أكثر و كان علي هو الآخر ينفث النيران من أنفه و هو يتوعد لذلك الماجد بأقسى انواع العقاپ فنظر يوسف إلى ثلاثتهم و قال بسخريه
مناظركوا انتوا التلاته دي هتوصلنا لطريق مسدود احنا دلوقتي مسكنا طرف الخيط عايزين نحسب خطواتنا الجايه صح ماجد دا اكيد مش لوحده و احنا لازم نتحرك بسريه تامه عشان اي غلطه البنات اللي هتدفع تمنها
انفعل مازن قائلا
الكلب دا انا هروح اجيبه من قفاه و اطلع عين اهله لحد ما يقول وداهم فين
عارضه علي قائلا بصياح
انا اللى هروح اجيبه و هعرف اربيه ازاي
أيدهم أدهم في الرأي قائلا
دا لازم يتجاب و ياخد بالجزمه لحد ما يعترف وداهم فين و عمل فيهم ايه
تحدث رامي باستنكار آثار جنون أدهم
لا طبعا غلط جدا اللي انتوا بتقولوه دا كدا ممكن يخلي الناس اللي معاه تأذيهم
نظر يوسف إليهم پغضب قائلا
انا شايف أن انتوا التلاته متفكروش خالص الزفت دا محدش هيلمسه و لا هيحط أيده عليه غير لما البنات ترجع بالسلامه
أوشك علي على الحديث فتابع
يوسف بلهجة أكثر حدة
احنا منضمنهوش ممكن يعمل ايه هو والي معاه دا واحد دكتور كون أنه يفكر التفكير الغبي دا مع طالبه عنده لمجرد أنها رفضته أو أنه تتخانق مع خطيبها يبقي مريض وده متوقع منه أي حاجه
زفر أدهم قائلا بعصبية
طب و الحل يا يوسف هتفضل قاعدين حاطين إيدينا على خدنا كدا وهما بين ايدين المچنون دا
أجابه يوسف بتعقل
لا طبعا احنا هنراقبه لحد ما نعرف مكانهم
و هو اهبل ما اكيد عامل حسابه عشان محدش يشك فيه
هكذا أجاب علي بحنق ليجيبه يوسف قائلا بغموض
متقلقش انا عندي خطه هتخلينا نعرف مكانهم
فين بالظبط
كانت نيفين تطالع زين و هو يلهو و يلعب مع روفان في الحديقه بنظرات يملؤها الكره فلم يكن يكفيها كل تلك المشكلات ليأتيها ذلك الفتى الصغير و يسحب البساط من تحت قدميها فجدها أصبح و كأنه مهووس به فكان يدلله كثيرا وهذا ما اغضبها و تلك الحرباء المسماة بسميرة يجب أيضا التخلص منها فقد استمعت لحديثها مع ذلك الغريب و الذي كانت تتخلله بعض العبارات الوقحة و الإيحاءات البذيئة التي توضح أن علاقتهم ليست بالبريئه فهي
لابد أن تستخدم تلك النقطة لصالحها حتى تستطيع أن تتخلص منها نهائيا و عندها ستكون هي بمفردها أمامهم و عليها أن تضع خطة محكمة للتقرب إليهم جميعا واستمالتهم وذلك بتمثيل دور الضحېة الذي يروقها كثيرا أن تلعبه و لهذا فعليها أن تبدأ في تنفيذ أولى خطواتها لتحقيق مبتغاها
توجهت نيفين الى غرفة والدها الذي عاد ليلا في ساعة متأخرة و طرقت عليها عدة طرقات بسيطه فأذن لها بالدخول ففتحت الباب و دخلت بخطوات سلحفيه مطأطأة رأسها و قالت بصوت خفيض
كنت عايزة اتكلم معاك شويه ممكن
تهللت أسارير مراد الذي كان يفكر في كيفية