رواية وحش بقلب طيب ريتال وزياد(كاملة) بقلم ميادة
مخرج زفير قوى من فمه مش واقتك يا مروان ايه جابك دلوقتى
يجلس مروان على احدى الكراسى بجواره اصل انهارده عيد ميلاد سلمى ومش عارف اجيب ليها ايه
ينظر له بطرف عين ساخرا وانا ان شاء الله هقولك تجبلها ايه هى مراتى ولا مراتك
يضحك مروان ما تخدها يومين تكسب فى صحبك ثواب
ينفخ زفير غاضب اخر ياعم بهزر معاك قولى بقى مالك مطلع نرفزتك علينا ليه
عيون مروان تتوسع على الاخر ويقول بتحذير بردو عملت الى فى دماغك يازياد قلتلك مينفعش ترجع ذكريات واحده بواحده تانيه لمجرد انها شبها
يغمض عيناه فى تألم لما شفتها اول مره فى المعرض حسيت بكل حاجه ماټت صحيت من جديد محستش بنفسى وانا بطلب اديها من ابوها
يشعل سيجارته وينفخ الدخان فى الهواء طبعا وافق ميقدرش يرفضنى انا زياد البهوفى
يقف امامه وانت مستنى انها تتصل تقولك موافقه ولا لاء
يهز رأسه نافيا حسيت انها مغصوبه على الجواز فعرض عليها احقق ليها سبع امنيات ولو فشلت فى واحده هلغى من نفسى الجوازه
يعاتب مروان صديقه انت غلطان يا زياد ريتال غيرها مش معنى ان الملامح واحده بس الطباع والتربيه اكيد مختلفه ارجع عن الجوازه دى بلاش تظلمها معاك
يصمت مروان يعلن استسلامه مع صديقه فهو يعلمه جيدا اكثر من نفسه ونظر له بحزن وخرج من مكتب زياد ليتحدث مع عشقه وحب عمره سلمى .
وضع الهاتف على اذنه منتظر ردها ليخرج صوتها من سماعه الهاتف فى حاجه يا مروان
مروان دى المره العشرين الى تتصل بيها عليا وتقولى بطمن عليكى
سلمى واحشينى اووى
عايزه ايه يا كريمه قلتلك متجيش جنب التسريحه 100 مره ايه يا مروان بتقول حاجه
لايا سلمى مبقولش انا هاجى بادرى انهارده
لا تعالى فى معادك اصله مش هينفع
ليه مش هينفع هو فى ايه يا سلمى مالك
سلام يغلق هاتفه ويضعه فى جيبه متجه الى مكتبه فى ضيق بسبب تصرفات زوجته البارده ناحيته هو يحبها ويهتم بها وهى لا تشعر به بتاتا اخرج زوجته من عقله وانتبه الى عمله . . .
اهو ياستى الى حصل معاه ومش عارفه اعمل ايه جالسه ريتال فى غرفه صديقتها منار تحكى لها عما حدث معها امس .
تتنهد بضيق انتى بتهزى يا منار بقولك ده رجل خطېر لو عملت معاه كده يقتلى ويتاوينى
تضحك منار
حلوه يتاوينى دى يابنتى ده زياد البهوفى الى نص بنات العالم بتجرى وراه ده قفل باب قلبه بعد ما مراته ماټت وفتحه عشانك ترفضيه
تسأل ريتال هو كان متجوز قبل كده يا منار
تهرش فى رأسها اه سمعت انه اتجوز و مراته من الصعيد بنت عمه بس محدش شافها ولا يعرفها بيقولو ماټت منتحره يوم الصباحيه
تصرخ ريتال اهى بنت عمه اڼتحرت منه يوم الصباحيه وعايزنى اتجوزه لاء مستحيل
تتنهد منار طب وابتهال يا ريتال هتقولى ليها ايه بعد ما علقتيها بحبل الامل هتقطعيه
تتجمع الدموع فى عيون ريتال اشمعنى انا يا منار كل حاجه عليا اتظلمت كتير المفروض ابقى متجوزه ومعايا عيل بس رفضتهم عشانها عشان اكبرها وفى الاخر اتجوز راجل صعب عشان خطرها بردو وهى مش مقدره ده
تخرج منار مناديل من حقيبتها خدى يا ختى انا مليش نفس اعيط اهو اتجوزت اخدت ايه من الجواز ادينى قاعده زى البيت الوقف بس انا عمرى قلتلك على حل وندمتى عليه
تمسح ريتال دموعها وتهز رأسها نافيا لتضع منار يدها على فخذ ريتال يبقى توفقى على الامنيات واى حاجه تيجى على بالك قوليها ليه متخفيش تناولها الهاتف يلا اتصلى دلوقتى
تضغط على الارقام محاوله الاتصال ولكن هاتفه مغلق اشارت لها منار ان تجرب مره اخرى ولكن هاتفه مغلف اهو مقفول لما يبقى يشوف الرساله يبقى يتصل وتضع هاتفها فى حقيبتها مستعده الخروج والتمشى قليلا فى الهواء . . . . .
يجلس فى منتصف الطاوله البيضاوى يشاهد مهندس الصوت وهو يشرح على اللوحه البيضاء المرسوم عليها البيانات البيانيه لتجريب الهاتف الجديد انتهى اخيرا وخرج الجميع من الغرفه فتح هاتفه الذى اغلقه بسبب دخوله الى الاجتماع لتأتى صوت رساله فتحها لتعلن عن ريتال اتصلت به مرتان اسرع بالاتصال عليها لترد عليه بهدوء السلام عليكم
وعليكم السلام ازيك يا ريتال
الحمد لله كويسه انا بس اتصلت عشان اقو..
تقولى ردك على عرضى صح
صح انا موافقه على السبع امنيات بس لو فشلت فى امنيه واحده
عند كلمتى هلغى فكره الجواز انتى فين دلوقتى
خرجت من عند صحبتى وبتشمى شويه
طب استنينى فى مطعم بالهنا والشفا نتغدى ونتكلم على الامنيات
ماشى سلام عليكم
وعليكم السلام اغلق هاتفه متجه الى الخارج ليقفه صوت مروان رايح فين دلوقتى عندنا شغل
يتأكد من محفظته مفاتيحه فى جيبه وهاتفه يرتدى نظارته الشمسيه خلصها انت انا مستعجل
يركب المصعد ينظر الى المراه بها يعدل نفسه ويهتم بمظهره جيدا يقف المصعد لتدخل فتاه طويله شعرها اسود الطويل يصل لبعد مؤخرتها ترتدى جيبه سوداء قصيره وقميص ابيض وجاكت اسود ذى العمل فى شركته تحتضن ملف بين صدرها وحقيبتها السوداء الصغيره ذات الحمال الحديدى ابتسامتها مشرقه ازى حضرتك يا استاذ زياد
يرد بدون اهتمام وبرود اهلا
لم تختفى ابتسامتها عن وجهها انا سمر موظفه هنا فى الارشيف
يرد بنفس النبره اهلا
تضع خصله من شعرها خلف اذنها انا سمعت ان حضرتك طردت منه انهارده ممكن اخد مكانها
ينظر لها من خلف نظرته غير مصدق انها تطلب الترقيه بلسانها وبدون اى خوف تبتسم وتقف امامه مش عيب على فكره انا قدامى هدف ونفسى احققه
تلعب فى ازار المصعد وهى تقف امامه لتحجب رؤيته ليتوقف المصعد مره واحده لتقع فى احضانه ويطبع احمر شفاها على قميصه الابيض تبتسم ويبعدها عنه بهدوء متجه الى هاتف الطوارئ انت يا زفت يا حمدى شوف الاسنسير ماله
ليعمل المصعد مره اخرى ايه قولت ايه هبقى مكان منه
يفتح المصعد ويخرج منه روحى لمروان هيتصرف
خرج ليطلب من الحرس عدم مرافقته لانه شعر انها لا تحب وجودهم حولها ركب سيارته وطلب من السائق عبده ان يذهب للمطعم بسرعه . .
تجلس فى المطعم بجوار النافذه البيضاء الكبيره المطله على الشارع تتأمل الماره وتسأل نفسها هو فى حده بيعانى فى حياته زيها ولا كلهم سعداء ولا كلهم تعساء اخرجها من شرودها صوته اسف على التأخير
تنتبه اليه لا مفيش مشكله حمدلله على سلامتك
يضع علبه سجائره وهاتفه على الطاوله وفوقهم المفاتيح تنتبه اليه هو انت بدخن
يهز رأسها بنعم اه عندك مشكله مع السجاير او الټدخين عموما
تهز رأسها بلا ولكن هى تكذب لم تخبره انها لديها الربو ولا تستطيع ان تتحمل الدخان بجميع انواعه
يخلع نظارته الشمسيه ويضعها بجوار هاتفه ايه بقى الامنيات
طلبوا الطعام والان هم فى انتظاره ايه مش هتقوليلى ايه امنياتك
تهز رأسها لا كل يوم هتعرف امنيه وتحققها فى وقتها
يبتسم ابتسامه صغيره مستند على ظهر الكرسى رافع احدى حاجبيه بعجاب شكلها كده امانى صعبه التحقيق
تبتسم بنصر امامه دى مستحيله لتصمت عندما يأتى الطعام ويوضع امامهم تبداء بالاكل وهو ايضا لتأتى لها فكره الامنيه الاولى انت جاهز للامنيه الاولى
يبتلع الطعام فى فمه اه جاهز
تحاول انت تكتم ضحكاتها مش هتدفع فلوس الاكل ده
ينظر لها بعيون حاده انتى فى حضره راجل مينفعش حرمه تدفع لراجل عيب
تهز رأسها بنفى بثقه ولا انا ولا انت هندفع
يعقد حاجبيه امال مين هيدفع
ترفع كتفيها بلا اعلم محدش هيدفع فينا لتقترب منه قليلا وتقول بصوت هامس هنطلع نجرى بعد ما ناكل ومش هندفع ولا مليم
الثالثه
نظر لها غير ماصدق ما يخرج من فمها سمعينى كده قولتى ايه
تبتسم بتحدى قلت امنيتى الاولى وانت سمعتها لو معرفتش تحققها بقى خلاص نلغى الجواز
ضغط على اسنانه ليبرز فكه يفكر فى موقفه فى تلك الحاله اذا خرج يركض من المطعم ماذا سوف يحدث تنهند پغضب وهى تنظر له بهدوء موافق انتى مستعده امتى
تبتسم الان
يضع اشيائه فى جيبه جاهز لتلك الحاله بصى الخطه انتى هتخرجى وانا هعمل نفسى بتكلم فى التلفون واخرج من المطعم
تهز رأسها اتفقنا
حملت حقيبتها وخرجت من المطعم تقف امامه منتظره خروجه تتابعه من زجاج المطعم الشفاف يرفع هاتفه على اذنه ويدعى الحديث ويخرج من باب المطعم لينتبه اليه احد النادلين ېصرخ انت يا استاذ الحساب
يتجهاله ويذهب مسرعا اليها ليمسك يدها ويبدأو بالركض وخلفهم احدى الحراس ېصرخون حراميه امسكهوم
كان يمسك يدها ويجرها خلفه حتى وصلو الى مبنى اختبئو خلفه ساندها على الحائط يضع يده على فمها ويده الاخرى رفع اصبعه السبابه اعلى شفتاه هششش
كان يراقبهم من خلف المبنى وهو مقترب منها ولا يشعر ولكن هى كانت تتأمله بعيونها تلك العسليه
الهادئه يده على فمها تنهد بارتياح عندما تأكد انهم ذهبوا توجه نظره لها يلاحظ شده قربه منها ويده التى على فمها عيونه تلتقى مع عيونها للحظه ليبتعد بسرعه عنها فى توتر معلش مأختش بالى من قربى ليكى
ترفع شعرها خلف اذنها فى احراج لا مفيش مشكله
تتذكر الموقف التى كانت به منذ قليل وټنفجر بالضحك وينظر لها ببرود مش مصدقه انك عملتها انا قلت انك مش هتوافق
لا يشاركها الضحك وينظر لها ببرود ويخرج صوته غاضب مفيش امنيات من الشكل ده بعد كده
تحاول ان تكتم ضحكاتها حاضر
يسخر منها وهو يشعر بالڠضب منها مش تصرفاتك عيالى شويه عيب على سنك
تخرج لسانها له لتغيظه ينظر لها بطرف عين خارج من خلف المبنى وهى خلفه ينظر الى الشارع فى ڠضب سبت دلوقتى عربيتى قدام المطعم هنروح ازاى
هى تضحك غير مباليه بغضبه وهذا يغضبه اكثر لايكفى ما فعلته ليضع نفسه فى موقف محرج يلعن فكره هذا الزواج وفكره الامنيات كان يعيش فى راحه بعيد عن النساء ومشاكلهم ينظر لها ولكنها لا تقف عن