رواية مكتوبة على اسمي "حصري من الفصل الاول 1: الفصل الثالث والاربعون 43 "بقلم ملك ابراهيم"
بالغرفة وعامر وقف يخبط كتير وآيات مش سامعه وعامر قلق وفتح الباب ولقى الغرفة فاضيه..
دخل الغرفة وهو بيبص حواليه وبعد لحظات آيات خرجت من الحمام وهي لابسه بيچامة ناعمه وكانت لافه شعرها بمنشفه صغيرة.
اول لما شافت عامر قدامها اتجمدت مكانها وعامر بصلها واتأملها بنظرات عاشقه واتكلم وهو
بيبصلها بعمق...أنا خبطت كتير مردتيش.
عامر هز راسه بالايجاب وهو بيبصلها وقال...انا كنت جاي اقولك ان خالتي مامت شريف عزمتنا النهاردة واحنا ضروري نروح عشان متزعلش.
آيات هزت راسها بارتباك وعامر قرب منها وهو بيبصلها بحب وقالها...في حاجة مهمة عايز اقولك عليها...ميرنا لما كلمتني كانت في المستشفى وكان معاها كوكو صاحبها...الولد اللي شبه البنات اللي اتخانقتي معاه قبل كده...كانوا محبوسين في المستشفى ومحتاجين حد يدفعلهم الحساب.
رد عامر...من حقك تعرفي.
آيات ابتسمت وعامر وقال...مستحيل اخون ثقتك فيا يا آيات..صدقيني.
آيات اتوترت وعامر حس بتوترها وخۏفها من قربه منها وقالها...انا هروح اجهز عشان ننزل بعد شويه.
هزت راسها بالايجاب واول لما خرج حطت أيديها علي قلبها إللي كان بيدق بقوة.
آيات طلبت منها تدخل الضيف وعامر هينزل دلوقتي.
دخل رجل كان عمره تقريبا 60 عام وآيات حست ان فيه ملامح كتير بتشبه عامر.
آيات استقبلته وقالتله ان عامر هينزل حالا والرجل ده كان بيبصلها بدهشة وسألها...انتي تبقي مين يا بنتي.
الرجل ده بصلها وعيونه لمعت بالدموع وقال...عامر اتجوز.
كان متأثر جدا وهو بيتكلم وعامر نزل وواحدة من الخدم قالتله ان في ضيف كان بيسأل عليه ومدام آيات استقبلته.
دخل عامر واول لما شاف الرجل ده اټصدم وهمس...بابا..
الرجل قام من مكانه اول لما شاف عامر وكان واضح عليه التعب والارهاق...عامر قرب منه ووقف قدامه وآيات كانت واقفه بينهم والرجل همس برجاء وهو بيبص ل عامر...ابني.
عامر كان متجمد مكانه ومش مصدق ان باباه رجع بعد السنين دي كلها وباباه كان بيبكي ومتأثر واتكلم وهو بيضم عامر وقال...انا في مصېبه يا عامر ومحدش هيقدر يساعدني غيرك...بقلمي ملك إبراهيم.
32
آيات بصت ل عامر بدهشة اول لما الرجل قال ابني وفجأة قرب من عامر وحضنه بقوة وهو بيبكي بصدق وكان بيردد بدون توقف...سامحني يابني...سامحني يا عامر.
عامر كان متجمد مكانه ومش مصدق ان باباه رجع بعد السنين دي كلها وباباه كان بيبكي ومتأثر واتكلم وهو بيضم عامر وقال...انا في مصېبه يا عامر ومحدش هيقدر يساعدني غيرك.
آيات بصتلهم بتوتر وقالت...عن اذنكم انا.
وطلعت بسرعه علي غرفتها فوق عشان عامر ووالده يتكلموا برحتهم.
عامر كان واقف متجمد ووالده اتكلم وهو بيبكي وقال...اخوك...اخوك مسجون ومفيش حد هيقدر يخرجه غيرك.
عامر بصله وهمس...اخويا!!
والده پبكاء...انت ليك اخ عنده 19 سنه.
عامر هز راسه بصمت ووالده كمل كلام بحزن وقال...حاولت ابعده كتير عن الطريق اللي كان ماشي فيه ده بس مقدرتش...أخوك متهم في قضيه كبيره بس هو برئ صدقني وفي محامي كبير اتطوع للدافع عنه من غير اتعاب.
عامر بص ل والده وابتسم بحزن ممزوج بالسخريه وقال...مفيش محامي كبير بيتطوع للدافع في قضيه زي دي من غير اتعاب...المحامي الكبير ده انا اللي بعته.
والده بصله پصدمة وعامر قرب من والده وقال...مش عشان حضرتك اتخليت عني وسيبتني كل السنين دي من غير ما تسأل عني او تطمن عليا يبقى انا كمان مسألش عنك!! انا عارف كل حاجة عن حياتك هناك ولما المشكله دي حصلت انا تدخلت فورا وبعت اكبر محامي للدافع عن ابنك.
والده بصله پصدمة وقال...مش معقول...رغم كل اللي انا عملته معاك!
عامر...حضرتك مهما تعمل هتفضل أبويا...انا صحيح اتحرمت منك طول عمري واوقات كتير صعبه عدت عليا كنت محتاجك جمبي وملقتكش...بس كل ده مش هيمنع ان حضرتك أبويا.
والده قرب منه وهو بيبكي وحس بفرق التربيه بين عامر اللي اتربى بعيد عنه وبين ابنه اللي اتربى في حضنه وحس بالذنب اتجاه عامر وقاله...سامحني يا عامر...سامحني يا بني.
عامر بص ل أبوه بحزن وقال...مش وقته الكلام ده خلينا في المشكله بتاع ابن حضرتك اخر حاجة المحامي بلغني بيها ان القضيه اتأجلت!.
والده حس بالحزن اكتر من الرسمية اللي عامر بيتعامل بيها معاه وقال...فعلا القضية اتأجلت بس في شخص قالي ان معاه دليل براءة أخوك وطلب مني مبلغ كبير في المقابل.
عامر بص ل والده باهتمام ووالده اتكلم بتوتر...انا مش معايا المبلغ ده ومش هقدر اسيب أخوك يتسجن.
عامر كان بيبصله باهتمام وقال...حضرتك عارف ان جدي قبل ما ېموت ضيع كل حاجة وكان مديون وانا اللي سدت كل الديون دي لوحدي...حتى الفيلا دي كان محجوز عليها.
والده بصله وقال بدهشة...ازاي الكلام ده! املاك جدك كانت كتير...ازاي كل ده راح!
عامر كان مستغرب دهشة والده وقال...معقول حضرتك متعرفش الظروف الصعبة اللي مرينا بيها في اخر فترة في حياة جدي!
والده بص على الفيلا وقال...يعني الفيلا والعزبه والشركات وو....
عامر قاطعه بثقة...كل ده راح مع جدي!!
والده بدهشة...يعني الفيلا دي بتاع مين دلوقتي
عامر...الفيلا بتاعي...وكل حاجة بملكها من فلوسي الخاصه.
والده وقف پصدمة...يعني ايه الكلام ده!! معقول جدك ضيع كل الاملاك دي!
عامر...محامي العيلة موجود وحضرتك تقدر تسأله وتتأكد.
والده بصله وقال بتأكيد...طبعا لازم اسأله وافهم منه ازاي خسرنا كل الاملاك دي.
وخرج والده من الفيلا وهو ڠضبان جدا وعامر قعد يبص قدامه بحزن...كان بيتمنى ان والده يكون راجع عشانه...وإللي وجعه اكتر انه جاي يسأل عن الفلوس.
قام وقف واتنهد بتعب وهو متأكد ان والده هيرجع تاني.
بص في ساعة ايديه وطلع عند آيات في غرفتها.
آيات كانت قاعدة فوق الفراش وبتفكر في عامر ووالده.
باب غرفتها خبط وآيات خرجت من شړوها وقامت بسرعه تفتح الباب ولقت عامر واقف قدامها وقالها...جاهزة ننزل.
آيات بصتله بدهشة...هو باباك فين
رد عامر بثقة...راح مشوار وهيرجع تاني...خلينا احنا نروح مشوارنا...جاهزة.
بصتله اوي وكانت ملاحظة الحزن علي ملامحه وقالت...اه جاهزة.
أخدها ونزلوا ركبوا العربية وعامر كان بيسوق العربية وهو شارد في الحوار اللي حصل بينه وبين والده.
آيات كانت حاسه بحزنه وسألته بتوتر...انت كويس
هزت راسه وقال بعمق...كويس.
آيات بصتله اوي وسألته مرة تانيه...باباك قالك حاجة زعلتك
عامر بصلها وهز راسه ب لا وبص قدامه تاني علي الطريق واتنهد بحزن وقال...عندي اخ من الاب وواقع في مشكله كبيرة.
ردت آيات بتلقائيه...أكيد هتساعده صح
عامر بصلها اوي وسألها...انتي رأيك ايه
ردت آيات بثقة...رأيي انك هتساعده ومش هتتخلى عنهم.
عامر بصلها وابتسم بحب وآيات اتوترت وكانت ھتموت من الخجل وسحبت أيديها من ايديه بسرعه وعامر ابتسم وبص على الطريق قدامه.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت وصل عامر بعربيته قدام بيت خالته والدة شريف
آيات وقفت جمب عامر قدام شقة خالته وعامر ضغط على الجرس وفتح لهم شريف ورحب بيهم.
آيات دخلت مع عامر واتفاجأت ب والدة شريف اللي طلعت نسخة من اختها ميسرة في الشكل توأم لكن والدة شريف مختلفه عن ميسرة في الشخصية والطبع وكانت قاعدة على كرسي متحرك.
آيات اول لما شافتها اټصدمت وفكرتها ميسرة حماتها...وعامر وشريف بصوا لبعض وضحكوا.
آيات اتوترت ووالدة شريف اتكلمت معاها بحنان...اتفضلي يا آيات انتي مكسوفه مني
يا الله دي نفس صوت ميسرة...بصت ل عامر وشريف وهما بيضحكوا وهي مش فاهمه ايه اللي بيحصل...وهمست ل عامر...هي مامتك!!
عامر ضحك وقال...نسيت اقولك انهم توأم.
آيات بصتله پصدمة وبصت ل مامت شريف وقالت ازاي..! معقول الشبه للدرجادي!
مامت شريف ضحكت وقالتلها...زمان كانوا بيتلخبطوا فينا لحد ما حصلتلي الحاډثه دي...مبقوش يتلخبطوا فينا خلاص.
وضحكت وهي بتشاور علي الكرسي المتحرك ب رضا وبصت ل عامر وقالت بمرح...اتأخرتوا ليه انا مش هسخن الاكل تاني!
عامر ضحك وقالها...انا عمري ما كلت اكل سخن في البيت ده!
اتكلم شريف وهو بيضحك...أصلا امي بتحب الاكل بارد عكس خالتي ميسرة في الموضوع ده.
اتكلمت مامت شريف وهي بتضحك...انا بقصد الاكل يكون بارد عشان بحبه كده ومش مستعدة هما ياكلوا وانا اقعد اتفرج عليهم ولا انتي رأيك ايه يا آيات
ردت آيات بخجل...حضرتك عندك حق.
مامت شريف ضحكت وقالتلها...لا يا آيات بلاش الرسميه دي...هو أنا بالنسبه لك مش زي ميسرة ولا ايه
همست آيات...يارب ما تكوني زيها.
مامت شريف سمعتها وضحكت وشريف قالهم الاكل جاهز على السفرة وكلهم قعدوا على السفرة وآيات عرفت ان مامت شريفه اسمها ميرفت كانت شخصيتها مرحة جدا عكس شخصية ميسرة وطول ما هما كانوا قاعدين كانت بتحكيلهم مواقف كتير ل عامر وهو صغير ومواقف ل شريف وإزاي اختها ميسرة اتجوزت بابا عامر.
عامر كان قاعد بيضحك معاهم لكن الحزن والقلق علي والده كان واضح عليه لحد ما جتله مكالمة من محامي العيلة عشان يبلغه ان والده قابله وعامر استأذن من خالته وطلع يتكلم برا وشريف قام ودخل المطبخ وميرفت بصت ل آيات وسألتها...عامر ماله يا آيات في حاجة مضايقاه...هو بيضحك معانا بس مش من قلبه...ميسرة عملت حاجة تاني تزعله
آيات بصتلها بتوتر وقالت...مش عارفه ممكن يكون تعبان من ضغط الشغل.
ميرفت ابتسمت بحزن وقالتلها...مفيش ضغط شغل بيتعب عامر...ضغط ميسرة عليه هو اللي بيتعبه...والله يابنتي انا كلمتها كتير ومفيش فايده...التعبان إللي هي متجوزاه ده مسيطر علي عقلها وعامر مسكين اتحرم من ابوه وهو صغير ولما كبر اتحرم منها وهي طول الوقت بتضغط عليه ومش بتفكر غير في نفسها...بس هنقول إيه غير ربنا يهديها ويبعد التعبان ده عنها.
آيات بصت قدامها وصعب عليها عامر اللي عايش في ضغط من امه ومن ابوه اللي ظهر فجأة وراجع بمصېبه والمطلوب ان عامر هو اللي يحل مشاكلهم كلهم ومفيش حد بيفكر فيه!
في اللحظة دي من تفكير آيات حست ان هي كمان ظالمه عامر معاها وبتضغط عليه زيهم وبتتعامل معاه بنفس الانانيه وبتفكر في اللي يريحها وتطلب منه يعمله!
راجعت نفسها في علاقتها مع عامر وقررت انها تكون معاه وتواجه معاه مشاكله وتساعده لو تقدر...المهم تخفف عنه الضغط اللي كل اهله حاطينه فيه.
عامر انتهى من مكالمة التليفون ورجع واستغرب من نظرات آيات ليه دي تقريبا كانت سرحانه