رواية لهيب الروح( كاملة من الفصل الاول الى الاخير)بقلم 'هدير دودو'
تعبان نتكلم بعدين.
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم.... عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها.
لا تعلم لما قابلت حديثه بضحكة ساخرة مصطحبة بوجت قلب مقهور انهكه الهوى والخداع شاعرة أن حياتها معه بأكمله ليس سوى كدبة يخدعها به تمتمت بتهكم ساخرا ولم تستطع أن تظل صامتة بعدما اصر هو على التحدث
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
بس ازاي.... ازاي كنت عاوز تجوزها لابنك أنت ايه بجد ازاي كدة أنا عايشة مع مين
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
حاول أن يقنعها بصحة حديثه ليجعلها تصدقه وتثق به لكنها حركت رأسها نافية پصدمة وغمغمت بحدة مشددة متخلية عن هدوءها أمامه
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
الحقيقة هقولهالك يا فاروق... عرفت أن حسن أخوك مبيخلفش معنى كدة أن الأتنين عيالك.
مين اللي قالك الكلام دة يا جليلة انتي متأكدة منه
شعرت بالتوتر عندما رأت حالته شاعرة بصدقه تلك المرة لكنها حاولت السيطرة على ذاتها ومنع قلبها من تصديقه واجابته بنبرة يملأها الۏجع والحزن
طالعته بنظرات حزينة معاتبة على ۏجعها المتسبب به الآن لماذا فعل بها ذلك! وكيف.. كيف لم يشعر بقلبها المحب له بصدق!..
كان فاروق يشعر بالڠضب لا يعلم كيف فعلت ذلك تلك الماكرة كيف خدعت شقيقه طوال حياته تطلع نحو جليلة الحزينة التي تبكي بصمت وغمغم بصدق
طالعته بصمت وهي لا تعلم كيف تصدقه وهل هو الآن يخبرها بالحقيقة أم ېكذب عليها مرة أخرى! لكنها حاولت التفكير قليلا كيف ستكون أروى ابنته وهو كان مصمم على زواجها من جواد بالطبع هناك أمر خاطئ لم تفهمه..
حاولت أن تسيطر على ذاتها ومشاعره لأجله لم تريد أن يحدث له شئ بسببها لذلك فضلت الصمت لكنه كان يفكر بعمق يود أن يعلم الحقيقة لكنه كيف سيصل إليها وهو في تلك الحالة الصحية السيئة..!
كانت مديحة مبتسمة بشړ شاعرة بالإنتصار ستجعله يفكر قبل أن يتحدث معها مرة أخرى هو يفضل جليلة عليها إذا ستجعله يعرف جيدا من هي! وما نتيجة اللعب معها!..
هي ليست ذات شخصية ضعيفة سهلة لتتهاون معه عندما يريد أن يدمر ما تخطط إليه هي قادرة على فعل أي شئ لأجل تحقيق ما فنت حياتها لأجله لن تخرج من تلك العائلة هي وابنتها دون فائدة ستتحول وتجعلهم يرون حقيقتها وأنيابها الحادة وماذا ستفعل بالجميع!
أثناء تفكيرها قد آتى إلى ذهنها ما فعلته مع ابنها الذي كان سيتسبب في هدم جميع مخططاتها التي تريد الوصول إليها.
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي أخبرته أنه ابن فاروق الهواري الذي نتج عن غلطة تسببتها معه وقرر الرحيل من المنزل غاضبا منها..
لكنه عاد بعد يومين فقط ومعه سبب مۏته
وقف عصام غاضبا مغمغما بعصبية شديدة يصيح بها بحدة بعدما كشف حقيقتها المخفاه
بقى انتي بتضحكي عليا وتشتغليني فكراني هسكت بكلمتين.
صاحت أمامه پغضب حاد ممسكة بأطراف قميصه
ما تفوق لنفسك واتعدل وأنت بتكلمني ضحكت عليك امتى أنت شارب حاجة وجاي تطلع قرفك عليا فاكرني الوسة بتاعتك ما تتعدل معايا.
لم يصمت مثلما يفعل كل مرة لكن تلك المرة تختلف بعدما علم الحقيقة التي تخفيها طوال
حياتها فوقف قبالتها متبجحا پغضب
لا أنا فايق دلوقتي بالذات مش شارب وفايق قولتيلي أن ابويا فاروق وطلعتي كدابة انا اتأكدت انه مش ابويا شكيت يمكن بتكدبي وأنا ابن حسن الهواري ابويا فعلا عارفة لقيت ايه!
شحب وجهها پصدمة ووقفت أمامه صامتة دون حديث شاعرة أن أسرارها المخفاه ستظهر بسببه لم تعقب على حديثه بل وقفت صامتة لأول مرة أمامه لم ترد مثلما تفعل دوما وجدته يتابع حديثه بقسۏة غاضبا
عرفت ان مش ابن فاروق لقيت دول الورق دة بيثبت أن حسن الهواري مش بيخلف يعني أنا وأروى مين ابونا ردي.
مسكها بقوة وظل يهزها پعنف وغضبه يعميه مكررا سؤاله عليها بحدة ولهجة مشددة
مين ابويا قولي وازاي قدرتي تعملي كل ده انطقي.
دفعته بقوة جعلته يرتد إلى الخلف اثر دفعتها وصاحت به بحدة بعدما فشلت السيطرة على ذاتها
اخرس خالص اللي بتقوله دة يتنسي ولا كأنك عرفت حاجة مش على آخر الزمن هتقف أنت قدام اللي ببنيه وعاوز تهده ابوك فاروق قولتلك أنت ابن فاروق وهو عارف كدة.
لم يهتم بحديثها الكاذب المتأكد من عدم صحته فوقف يكرر حديثه عليها بحدة حازمة
ردي عليا مين ابويا قوليلي أنا ابن مين من غير كدب.
لم ترد عليه بل تلقى صڤعة قوية فوق وجنته وصاحت بعصبية والڠضب يعميها تماما
اطلع برة والكلام اللي بتقوله دة تنساه فاهم لو طلع برة هكون مموتاك بأيدي مش على آخر الزمن واحد زيك هيقفلي في اللي ببنيه بقالي سنين من أول ما دخلت العيلة دي اطلع برة..
دفعته بقوة شاعرة بالډماء تغلي بداخلها لا تعلم من أين وصل الي تلك المعلومات التي ستدمر حياتها لن تدعه يفعل ذلك هي على استعداد على فعل أي شئ في مقابل تنفيذ مخططها حتى لو ذلك الشئ هو الټضحية بابنها لن يهمها سوى مطامعها لكنها تحاول التفكير قليلا لتصل إلى حل يرضيها ويجعله ينسى ما علمه عنها..
بعد تفكير طويل توصلت إلى حل مرضي لها وقامت بالإنفاق مع هؤلاء الأشخاص مغممة بحدة وجدية مشددة
دة عنوانه زي ما اتفقنا عاوزاه يتربى بس بعلقة حلوة تنسيه اسمه عشان يتعدل معايا..
بعد ذهابهم وتغيير خطتهم وقټله بالخطأ دون عمد منهم بسبب عناده لهم وأخبروها بفعلتهم شعرت بالڠضب منهم لاعنة إياهم وتحاول التفكير في طريقة للتخلص مما فعلته فوصلت لحل واحد يرضيها ويخلصها من فعلتها غمغمت بقسۏة والشړ ملتمع في عينيها تتعامل كأنها لم تفعل شئ
عاوزة رنيم هي اللي تبان القاټلة اهو اخلص من البت دي بعد عملتكم السودة دي.
تم تنفيذ الأمر كما كانت تريد وإدعت هي الحزن بمهارة بعدما خططت ونفذت لتلك الچريمة حتى تتخلص من أي شئ ممكن أن يهددها فواحدة مثلها فعلت كل ذلك لن تتنازل عما تريده سوى بمۏتها حتى ولو اقتربت نهايتها في تلك الحياة التي كانت كاللعبة بالنسبة لها تتلاعب بها كما تريد لكن دون قواعد تفعل ما تريده بلا حدود ولديها هدف واحد هو تحقيق ما تسعى إليه وحصولها على نفود أكبر..
عادت من ذاكرتها وملامحها يملأها الشړ شاعرة بالانتصار متمنية رؤية جليلة في هذا الوقت شامتة بها خاصة انها تعلم بحبها الكبير لفاروق ضحكت بانتصار لما فعلته بها بعدما كانت تريد طردها من المنزل..
بعد مرور اسبوع...
استرد فاروق صحته وعاد إلى المنزل كانت عينيه معلقة فوق مديحة التي اقتربت منه مبتسمة بهدوء ومكر تخفي خلف ابتسامتها حقيقتها القوية
الحمدلله انك قومت منها على طول كانت حاډثة خفيفة.
وقف بشموخ مستندا على ابنه وأجابها بنبرة مغزية قاسېة وعينيه مثبتة فوقها مشټعلة بنظرات غاضبة حادة
قومت عشان احاسب الكل... كل واحد غلط هياخد حسابه مفيش سكوت تاني.
الحمدلله ياحبيبي أنك رجعت بألف سلامة كنت قلقانة عليك.
ا بسعادة شاعرا بحبها الكبير له واحتياجها لوجوده غمغم جواد بتعقل هادئ عندما لاحظ ملامح وجهه المجهدة بتعب
تعالى ارتاح في أوضتك الأول.
اقترب يسنده بهدوء حتى وصل به إلى غرفته غمغم فاروق پغضب مستغلا وجوده معه بمفردهما
أنا عاوز اعرف مين اللي عمل كدة وعاوزك تكمل تدوير في موضوع عمك ده.
اومأ رأسه أماما وأجابه بجدية وثقة تامة
اللي عمل كدة مش هسيبه وهجيبه وقسما بالله ما هرحمه وحوار عمي متقلقش اعتبره خلص ارتاح أنت بس ومتشغلش بالك دلوقتي ارتاح بس عشان صحتك.
ابتسم بسعادة شاعرا بندم عن أفعاله المعارضة دوما لسعادته بينما هو في المقابل يهتم به وبسعادته ويريد أن يصل إلى راحته فاقترب محتضن إياه بحنان مغمغما بهدوء
ربنا يخليك ليا يا حبيبي أنا واثق أنك هتعرف تعمل دة طبعا.
وقفت جليلة بصحبة ابنتها على أعتاب الغرفة تشاهد ذلك المشهد التي كانت تتمنى رؤيته
كانت دوما تدعي ربها مترجية أن تتحسن علاقة زوجها وابنها لتصبح عائلتها افضل ابتسمت على حديث فاروق الذي لأول مرة يثق في ابنه ويعترف بقدراته..
ولجت سما تقطعهما بمرح بعدما اقتربت هي الأخرى محتضنة والدها
ايه هو جواد هياخد الحب كله سيبلي بابا شوية وحشني.
ابتعد بالفعل ينفذ ما تريده ليجعل والدها يحتضنها هي الأخرى وظلت تتحدث معه بمرح محاولة أن تجعله يضحك لملاحظتها للحزن المتواجد بداخله..
غمغم جواد بخشونة وجدية تامة بعدما نهض أعد ذاته للرحيل من الغرفة
هسيبكم بقى واروح اتطمن على رنيم شوية.
همهمت جليلة سامحة له للذهاب وتمتمت بهدوء وحنان
روح يا حبيبي وابقى طمني عليها.
سار جواد متجها نحو غرفته بخطوات واسعة متلهفا لرؤيتها باشتياق شديد أنهك قلبه العاشق لها ابتسمت بسعادة وقد تهللت أساريرها ما أن رأته ونهضت مقتربة منه بسعادة
مغمغما بصوت أجش حاني وعينين تعكس مدى احتياجه الشديد لها
وحشتيني..
ابتسمت بسعادة شاعرة بنسيم يرفرف بداخلها نتيجة اقترابه منها وغمغمت بنبرة خاڤتة يملأها اللهفة والاشتياق
وأنت كمان وحشتني أوي كنت مستنياك.
ممرر يده فوق بطنها بحنان وغمغم بمرح
وحبيب بابا