رواية 'ملاذي وقسۏتي' كاملة(جميع الفصول من الاول الي الفصل الاخير) بقلم 'دهب عطية'
قال
مش فاهم امال ده إيه ..
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقب لها ثم همست دا.... دا بقدونس...
بقدونس ازاي يعني مش النعناع اخضر
اڼفجرت حياة ضاحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء وخلاص
مرر يداه على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
كنت عارف اني هفشل بس الفشل المره دي صعب تحمله....
معلشي متعوضه ...
ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بتراقب سائلا
طب إنتي بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا
أنتي اي حاجه على بؤقك
وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها
ياساتر يارب التعامل معاك صعب اوي... هادئة قليلا من سعال ثم همست بضيق
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب..
فغر شفتاه قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها...
سلامت النظر ياحضريه أنتي شربتي الكوبيه كلها اصلن ...
سبحان الله من حلوتها شربت نفسها
اڼفجر ضاحكا قال بستياء داخله
الى جاي معاكي اصعب من لفات
...........................................
بعد مرور تلات ساعات
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء
خرجت من المرحاض بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لي تنعشها حياة بدون مجهود منها ! ..
سالم سرحان في إيه
نظر لها قال بفتور
في دنيا.... بقيتي كويسه دلوقتي
شاحت بنظرها بعيدا عنه وقالت بحرج
اه الحمدلله
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها
بصراحه مش فكره... ردت ببلها
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه
هاتي ايدك
هتعمل أي ياسالم دى خدش بسيط
في صوبعي مش مستاهل....
رد عليها بعدم اكتراث
عارف هلزقلك عليها ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولي ابنتها ورد...
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ
انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان
ترتاحي.....
نظرت له ولم تعقب....
..............................
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد....
زفر وليد پغضب قال
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري .....
مسك هاتفه قال بعبث ساخر
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه
ساعه
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواى عليها...
ابتسم بسماجة قال
ااه يعني اموتها وانتي حلال عليكي سالم وفلوس......ووليد يبقى طلع من المولد بل
حمص..
سائلة بإمتعاض
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياه وتبعد عن طريق سالم للأبد...
رد عليها بغرور قال
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبي إردتها كمان وعلى ايدي..
همست له بعدم فهم
ازاي يعني....
رد عليها بقلة صبر
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق او تعامل مابينهم معډوم بمعنى اصح ..
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها...
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح..
ثم تابع قال بملل
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله ...
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
الو ....
حياه ممكن تنزلي دلوقتي مستنيكي على البحر ادام الشليه ..
همست بتوجس
ممكن اعرف مين معايا...
لم تنزلي هتعرفي بسرعه ياام ورد...
إتسعت عيناها بتوتر من هذا المجهول الذي امرها واغلق الخط سريعا وكانه ميقن أنها ستذهب اليه
ترددت في الهبوط اللاسفل لرأيت هذا المجهول
ولكن بعد دقائق حاسمة الأمر بآن تنزل له وتعرف ماهوايته ومن اين علما بأسمها واسم ابنتها...
ارتدت عباءة بيتي محتشمة وحجاب ملفوف حول راسها بأحكام وكان الهاتف بين يدها فى اذا شعرت
بشيء مريب من هذا المجهول الذي يعرف اسمها واسم ابنتها ستجري اتصال بي سالم شاهين
واحد القادر على حمايتها!!
وقفت امام البحر وتطلعت الى هذا الشخص الذي يقف ويوليها ظهره يرتدي بنطال جينز وتيشرت وكاب يخفي ملامح وجهه قليلا
همست بتردد
انت مين...
ألتفت لها وابتسم بمكر وهو يبعد الكاب عن وجهه قليلا بدون ان ينزعه ...
شهقت داخلها وبتوتر ثم قالت بثبات
وليد أنت بتعمل اي هنا ....اقصدي سالم مش
موجود و
قاطع حديثها قال وهو يقترب منها وقف امامها قال
بخبث انا مش جاي عشان سالم انا جاي عشانك إنتي ياحياه....
ابتعدت عنه قليلا قائلة بزهول
جاي عشاني ازاي يعني
وصڤعته على وجهه بقوة وقالت بنفور
انت اټجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلن بشكل ده لو سالم عرف اقسم بالله ماهتشوف الشمس تاني....
وضع يداه على وجنته نظر لها بشړ ثم همس بمكر
صحيح ماهو القټل مش جديد عليه ماهو قتل اخوه قبل كده هستبعد انه ېقتلني ېقتل ابن عمه....
نظرت له بتراقب قالى بجسد يرتجف من برودة حديثه أنت بتقول اي انت اټجننت..
اي ده هو إنتي متعرفيش ان سالم هو الى مۏت اخوه في حاډثة العربيه متعرفيش ان مۏته بس
عشان يورث مكانه وتبقي مراته زي حسن وبنتك
ېقتله...
كداااااااااااااااااااااب سالم عمره مايقتل..
اقترب منها قال بشظايا ماكرة
سالم قتال اقتلا فتحي عينك وانتي هتعرفي ان قاټل وقتل اخوه ويتم بنتك وخلاكي ارماله بعد
سنه واحده من جوازك بأخوه...
ظلت عيناها مسلط على لأ شيء وجملته تثبت في روحها الهش كالوشم ثم همست قائلة بثبات عكس
عواصف الخذلان الذي تفيض داخلها پألم...
عندك اثبات على كلامك ده
ابتسم بخبث بعد ان راء عينيها التي بدأت تعرف الدموع طريقها
للأسف معنديش دليل لأن سالم ذكي اوي وعمل كل حاجه على مايه بيضا....
نظرت له و قالت پغضب ونفور الى وجهه البغض
أنت كداب ياوليد سالم أنقى من أن يعمل كده
واوعا تكون فاكر اني مش بثق في سالم انا بثق فيه ثقى عاميه وسالم
وحسن كانو اكتر من أخوات وكانوا بيحب بعض وعمر ما كان في بينهم مشاكل ولو حتى صغيره..... انا عارفه ان في جاني هو الى دبر حاډثة العربيه الى عملها حسن لم ماټ ونيابه اكدت ان الحاډثه بفعل فاعل بس الفاعل ده مش سالم دا شخص ميعرفش ذرة الرحمه ولا يعرف ان ربنا منتقم جبار ومصيره يبان ....امأ بقه كلامك وكدبك ده كله مش معنى غير حاجه واحده انك بتغير من سالم وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزة في حرب ادام سالم شاهين مش ده أقصى طموحك لي جواز مني..
نظر لها پغضب ظن إنها صدقة الحديث وستطلب الطلاق من سالم او ممكن ان ټنتقم منه وتقتله كما
فعل هو مع حسن مسبقا !ولكن الرد ولثقة الذي تحملها لسالم ولأحترام الذي يشع من عينيها السوداء أحبط مخطط الشيطان الخاص به
ونظر لها قال ببرود
إنتي ظلماني ياحياه بكره تعرفي انك متجوزه قاټل ومش اي اقاتل ده قاټل جوزك حسن ....
غادر وتركها تعاني من وشم كلماته التي اخترقات روحها !....
تجلس على سفرة الطعام تقلب في طبق امامها بشهي إنفقدت بعد حديث هذا الشيطان لها والأسوأ
انها لم تتحدث الى سالم في الموضوع فهي تخشى عليه بشدة من تهوره في تعامل مع هذا الشيطان الذي يدعى ابن عمه.... هناك شعور بمرارة حديث هذا الشيطان لها هي على يقين ان سالم لم يفعل ومستحيل ان يفعل ولكن يالله لكل منا شيطان يزرع داخلك الشك و وسواس مشين بشكل يرهق ثقتك الكبير في نفسك وفي من حولك..
مالك ياحياه مش بتاكلي ليه...
نظرت له وابتسمت ابتسامة لم تصل الى عيناها
وقالت بهدوء
لا أبدا مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس..
ترك الطعام هو أيضا وأضاف بهدوء
انا كمان شبعان شيلي الأكل وطلعي اطمني على ورد فوق لحسان تكون اقامة من نومها
عضت على شفتيها بتوبيخ لنفسها فهو ترك الطعام
بسبب رفضها للاكل ....سائلا عقلها بستنكار
ماذا يعني هذا ابتسمت بسخرية على سؤال الذي يدور داخلها فهي مهم بحثت عن تصرفات سالم معها تجد نفسها في مغارة من المشاعر المختلفة عليها هو كهف بارد غامض مظلم وهي بدون إضاءة لم تسلك إليه أبدا !..
وضعت امامه القهوة في شرفة غرفتهم التي تطل
على البحر مباشرة.... كان يضع على الطاولة صغيرة الذي امامه لاب توب ويعبث به بإهتمام... رفع عيناه لها قال بصوت أجش شكرا ياحياه تعالي اقعدي معايا شويه...
نظرت له بتوتر ثم قالت بخفوت
لأ اصل داخله اخلص شوية حاجات في
لمطبخ و
كان يبعث في لاب توب قاطعها قال بغرور
مش مهم اي حاجه تتأجل عشاني ولا أنتي ليكي رأي تاني .
نظرت له ثم جلست على مقعد امامه مباشرة ووجهة نظرها الى المنظر الخلاب حيث البقعة الزرقاء ولأمواج المتمردا عليها....
نظر لها وهو يرتشف فنجان قهوته سائلا بشك
متأكده ان مافيش حاجه مخبيها عليه ..
اومات له بدون رد بي نعم
أنتي خرجتي النهارده لم نزلنا انا و ورد للمطعم
كانت عيناه ثاقبة عليها تترقب عيناها وتوتر جسدها الملاحظ من سؤاله ...
لأ مخرجتش بتسأل ليه...
تطلع على الاب توب قال بخشونة
يعني إيه مخرجتيش مابين في كاميرات المراقبه
انك كانتي وقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعه..
وقع قلبها في قدميها وهي تردد جمله واحده
قالتها بمعجزة كاميرات مراقبه....... يتبع
بقلم دهب عطية
البارت التاسع
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية
وقف سالم امام المخزن الخاص به وسائلا جابر
الواقف امام المخزن بخشونة
ها ياجابر غريب الصعيدي جوه.....
رد جابر بإحترام
ااه جوه ياكبير..... اتفضل
دلف سالم بشموخ الى المخزن ذات المساحة الكبيرة
الذي يحتوي على بعد المعدات الحديدة القديمة ...
تنهد سالم ببرود وهو يقف امام غريب الذي مربط
على مقعد خشبي في وسط المخزن وبجانبه بعد
رجال مفتولي العضلات قويا البنية وجههم تدل على الإجرام وهم رجال سالم شاهين بتاكيد !!...
نظر له سالم قال بخشونة
شاخبارك ياغريب انشاء الله يكون عجبك ضيفتنا
رد غريب بحدة
انا مش فاهم حاجه انا هنا بقالي يومين لييه
رد عليه سالم بخشونة
اسمع ياولد العم انت نصبت على اخوك إيهاب ابو عمرو وخدت ورثه منه بربع التمن ده بعد استغلالك
ان مراته كانت بټموت في المستشفى... وطبعا بعد
مۏت مراته ومرض اخوك وبهدلت عمرو ابنه في ان يمد ايده على الحړام عشان خاطر اخواته الجعانين وابوه الى محتاج الدواء ومع العلم انك وصلك كل ده ومحاولتش تمد يدك الى تتقطع ديه ليهم ولو من باب الشفقه مش من باب الحق الي ليهم عندك فيه كتير قوي ياغريب ياصعيدي ......
نظر له غريب قال ببرود
انا ماكلتش حق حد