السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي 'كاملة جميع الفصول' بقلم ميار عبد الله

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


مرة اخرى 
ابتسم متين وهو يتعمد التفكير
حسنا سأحاول يا سيد أمير
كانت تتناول الطعام بهدوء مع والدها حتى تحدث والدها ليقطع الصمت
نور 
بهدوء اجابت
نعم يا بابا 
تنحنح والدها وهو لا يعلم كيف أن يبدأ بالحديث معها...رأت نور إرتباك والدها لأول مرة تلحظه فتحدثت بمرح
إيه يا بابا مالك في إيه انت جايبلي عريس ولا ايه

تحدث بهدوء
الصراحه اه هو شاب ملتزم وكويس ماديا غير إنه ابن صديق ليا يعني مفيش حاجه تعيبه 
ابتسمت بمرارة فقط مر نصف عام ولم تعلم عنه شيء ولم تسأل إياد لتعلم عن أخباره إياد سوف يقع بلسانه ويخبره أنها قد سألت عن حاله.
أقصر طريق لقطع العلاقات هي الاهمال..هو إختار ذلك الطريق لا مشكلة لامت نفسها عن تسرعها للارتباط به ... خمس ساعات فقط كان بجانبها ثم تركها ...كانت محقة إذا انها كانت طريقه للاعتذار فكيف يبرر أثر فعلته.
هتفت بهدوء لوالدها
ماشي يا بابا حدد الميعاد وقولي امتي هيجوا 
ابتسم والدها بسعاده ثم سارع ليقبل رأسها بحنو وتساقطت عباراته بسعاده نور صارت عروسا ضمھا إلى أحضانه وهتف بسعادة
وبقيتي عروسة يا حبيبتي 
ادمعت عيناها بمرارة علي قلبها الذي دق لاول مرة لشخص خاطىء ثم هتفت بصوت متحشرج
لما أتجوز هاخدك معايا ولو رفض هبقي ارفضه 
تحدث محمد برزان
دي سنة الحياة يا حبيبتي 
تشبثت بقميصه وهي تهتف بتصميم
برده يا بابا هتكون معايا 
مرت عدة أيام ليأتي اليوم المنشود كان ترتجف بشده قبل وصولهم للحظات مثل اي فتاة حينما يتقدم عريس لخطبتها..سمعت صوت رنين الجرس ليقوم والدها بفتح الباب وادخلهم الى حجره الصالون عدة دقائق لتسمع صوته مناديا إياها كانت تتمني بتلك اللحظة وجود والدتها ادمعت عيناها وهي تتذكر ۏفاة والدتها من عشرة أعوام ليصبح والدها هو الاب والام ورفض أن يتزوج بعد والدتها امسكت بالصينيه الحاملة ببعض المشروبات والكيك وتوجهت بها الى الحجره قامت بتقديمها لصديق والدها أحمد وابنه أمجد ثم جلست على احد المقاعد البعيده عنهم
كان حديثهم عن الذكريات القديمة ثم اخذ لأخبار البلد والسياسة ثم تطرقا عن الرياضه بدأت تشعر بالضجر لمكوثها صامته ليتحدث محمد بخفوت 
ايه يا احمد شغالين نحكي وسايبين العيال واحنا عزوول وسطيهم تعال معايا ونسيبهم يتعرفوا على بعض 
ليضحك أحمد محدثا وهو يقوم من مجلسه
على رأيك يلا بينا 
ما إن خرجا حتى تنحنح أمجد محدثا
ازيك 
حقا هل تلك البداية ابتسمت بسخرية وتحدثت بهدوء 
كويسه .. وانت عامل ايه 
هتف 
الحمدلله
كان على وشك أن يتحدث لكنها قاطعته بسخرية
احنا مش هنفضل نتكلم فى الرسميات بقي ونقدم CV لبعض 
ثم تابعت بجمود
انت ارتبطت قبل كده 
اڼصدم لصراحتها ليهتف 
اه تلات مرات قبل كده
ماشاء الله ويا تري سبب الرفض منك او منها او الاتنين 
كانت عبارتها ساخرة ثم ما لبثت أن تابعت
ويا ترى بقى قبل ما ترتبط فى النور كانت في علاقات سابقة كده ولا كده
كانت تتحدث بوقاحة لأول مرة تعهدها لتجد ملامحة هادئة ربما ابتسامة تعتلي ثغرة ليجيبها بهدوء
الصراحه اه كتير 
دنجوان يعني !
تقدرى تقولى كده 
عم الصمت مرة أخرى ثم تحدثت وهي تقوم من مجلسها
بصراحه اعجبت بصراحتك يا أستاذ امجد
ليقيم هو من مجلسه هو الآخر وهو يبتسم 
وانا أعجبتك بجرأتك يا انسه نور اتمنى اسمع منك خبر موافقتك
رمت ابتسامه صفراء قبل أن تغادر الحجرة لتسرع الى غرفتها..ضحكت على حالها دائما فى الجلسة الاولى بين شخصين واشكان على الارتباط يخبئان عيوبهما على قدر المستطاع...جلست على فراشها وقامت بفك حجابها ونظرت الى المرآة لتجد نفسها ترتدي بنطال وبلوزه فقط لا داعي للفستان انهما فى جلسة تعارف وليست خطبة...إلتفت إلي صوت طرقات الباب لتهتف
اتفضل يا بابا 
دلف محمد الي حجرتها لينظر لها بعد رضى 
افهم بقي التصرف اللي عملتيه ده ايه كده تخرجي فجأة وتقعدي فى الاوضه حابسه نفسك 
ردت بلا مبالاة
المهم اني قعدت معاه 
لينظر لها بأعين متلهفة لتجيبه بهدوء
سيبني يا بابا افكر 
ماشي يا قمر خدي وقتك براحتك 
هتف بها غامزا بعينه لها ثم ما لبث وهو يضع يديه علي معدته
بقلك ايه انا جعت ونفسى فى بيتزا ايه رايك نطلب دليفري 
صاحت نور وهي تصفق بيديها
ايوه بقي يلا بسرعه اطلب 
اغلقت منه هاتفها بعد محادثتها لوالدها
لتهتف الي فاطمه وهي ما زالت غير مصدقة ما حدث
نور جالها عريس يا طنط انا بجد مش مصدقه نفسي 
تمتمت فاطمه بسعادة
الف مبروك ربنا يوفقها يارب 
تقدمت فريدة نحوهم وهي تنظر الى وجوههم السعيده لتجلس على أحد المقاعد هاتفه
ماشاء الله كأنه يوجد خبر مفرح 
تمتمت منه بسعادة لا توصف
تقدم ليله امس عريس لخطبتها 
عبس ملامح فريدة حتي لاحظته منه فهتفت بعبارات مقتضبة وهي تقوم من مجلسها
مبارك لها سأذهب الآن لدي عمل هام 
نظرت منه متعجبه من عبوس وجهها فجأه ثم لتستمع إلي صوت ارتطام شيء لتنظر ناحيه الصوت لتجد ارتطام هاتف إياد وهو يركض مهرولا الى غرفه أمير
سألت منه متعجبا
هو في ايه يا طنط 
لتجيب بغموض
اتعلقوا على حبال دايبة مش اكتر 
ركض إياد مهرولا إلى غرفة أمير الذي قدم منذ سفره فى الصباح الباكر بعد ستة أشهر .. دلف لحجرته ليجده نائما بعمق صعد للفراش واخذ يلكزه بقوه بأحد يديه واليد الاخرى يمسح دموعه هتف بصوت متحشرج
عمو استيقظ لقد حدث کاړثة 
استفاق على اثر ضربات على ظهره ومعدته ليزفر بحنق وقام برفع جذعه العلوي واستند على مقدمة الفراش متحدثا بتثاوب
يبدو أن المصائب لن اتخلص منها قل لي ما حدث 
هتف بصوت باكى
نور عمو ستتزوج ولن تأتي إلى هنا للأبد 
طار النوم من عينيه على اثر جملته اعتدل فى جلسته ثم تحدث بلهفه
إياد من قال لك ذلك 
مسح إياد دموعه ثم أخذ يخبره بما حدث عندما سمع بالصدفه والدته تتحدث مع الجده فريدة أن أحدا تقدم بالزواج بنور ليلة أمس.
اڼفجر إياد بعدها بالبكاء..اما عنه فكان حقا لا يستوعب ان رجلا اخر تقدم لزواجها ستة أشهر يصلح مشاكل عمله ليأتي الي تركيا و يتفاجئ بخبر تقدم شخص اخر للزواج منها..ابتسم بسخريه إذا هل انتهي قصتهم التي لم تبدأ بعد هل هي تلك النهاية 
رنين جرس متواصل جعلها تزفر بحنق وهي تمتم ببعض الكلمات المتذمرة وهي تتوقع انه احد من الاطفال الصغار فتحت الباب على الفور وهي مستعدة لالقاء سباب لاذع لتشق بقوة ...إنه هنا أمامها بعد سته اشهر يقف أمام بيتها بملابس مهندمة ليبتسم بسخريه وهو يطالع تحديقها وهتف
ماذا كأنك رأيت عفريتا أمامك 
استقبلت سخريته بصمت تام يخلع نظارته الشمسيه وهو يطالعها بأعين مشټعلة ڼاري بث بقلبها الذعر لتهتف متلعثمه 
وهي تعدل من وضع حجابها
كلا لقد تفاجأت قليلا 
لم تستوعب ما حدث سوى انه تقدم إليه بسرعة وأغلق الباب ليهتف بسخريه
اوه قد نسيت ان اخبرك مبارك لك إذا متى ستحددان موعد الخطبة 
نظرت إليه بتوتر الي عينيه المشتعلتان پغضب والتى ترسل شرارات ڼارية كفيله لتهتف بضعف
من فضلك ابتعد لا استطيع ان اتنفس 
ابتعد بعض السنتيمترات ليجعلها تأخذ انفاسها ....بدون وعي لم يشعر بنفسه سوى انه يذهب الي القاهرة إلى بيتها كان غاضبا بقوة وقلبه يؤلمه بقوه ليصعد إليها وهو يتعود لها بأشد عقاپ..هتف پغضب
حقا ستتزوجين رجلا غيري وماذا عن حديثنا فى المطار 
المطار !! أيذكرها بأمر مضى عليه ستة أشهر هتفت بجمود
كأنه لم يحدث 
نظر لها پصدمه
كلا حدث يا نور ان كنت قد أصابتك فقدان الذاكرة سأذكرك
اتسعت بؤبؤ عينيها وهي تراه يقترب منها هتفت پخوف
أمير ابتعد لا يصح أن تفعل ذلك 
ابعد يديه عنها ثم ابتعد عنها ليضحك بسخرية وأخذ يجول ببصره إلى ملابسها حجاب طويل يغطي خصرها وأسفله بنطال بيتى واسع..
تفحصه لملابسها اربكها لتهتف وهي تحاول ان تتحدث بقوة لكنه خرج ضعيفا جدا
ما الذي أتى بك هنا ها قل لي بعد ستة أشهر من الغياب تعود لي وتحدثني بسخريه لقد بدأت فى نسيانك 
هتف بمرارة
حقا هل كنتي ستنسيني ستنسين أمير 
اومأت له بالإيجاب ليشعر بطعڼة تخترق قلبه لتتابع بمرارة ودموعها تسقط
انا لست لعبه امير تريديني وقت ما تشاء وترميني وقت ما تشاء ستة أشهر كنت انتظر منك مكالمه لكنك خيبت امالي حقا لذلك قررت نسيانك وان اعود لحياتي لأنني لن أعيش على ذكريات ماضيه لشخص يعترف لي بحبه ثم بعدها يتركني فجأه بدون سابق إنذار 
جلس على اول مقعد راءه ليهتف وهو يخبرها بكل ما حدث معه بالستة أشهر لينتهي متحدثا بصدق
ولكنك لم تغيبي عن بالي لحظه يا نور لانك محفورة بقلبي كنت احاول ان انجز في الأعمال لأراك
هتفت بجمود وهي تمسح عبراتها بكفيها
ليس ذلك كافيا يا أمير مبررك ليس كافيا كنت على الاقل تبعث برسالة والان من فضلك اخرج من المنزل قبل عودة والدي 
توجهت نحو الباب وانتظرته للقيام قام من مجلسه بتكاسل ثم توجه نحوها وهو يهمس بأسف
اسف يا حبيبتي انه خطائي ارجو منك ان تقبلي اسفي 
شيء دافيء احتل كيانها فجأه وصوته المحبب يدندن اذنيها تمصلت بين ذراعيه بهدوء لتنظر الي عينيه الزيتونية لمحت بها بعض الانكسار جعلت بشيء ينغز بقلبها ...تحدثت بخفوت
من فضلك ارحل الان قبل ان يأتي والدي 
سأرحل لكن اولا يجب ان تسامحيني 
همس بها بتصميم.. ظلت تنظر إلي ساعه الحائط لتسب نفسها تبا لقد اقترب موعد والدها وإن رائها معه لن يمر اليوم مرور الكرام فتهفت بهلع 
حسنا موافقه والان اذهب من فضلك 
قوليها أنك سامحتيني وليست حسنا 
جارته في حديثه ثم أخذت تحثه للذهاب
انني اسامحك والان اذهب ارجوك 
ابتسم بخفوت 
فتاة مطيعة 
فتح باب المنزل وكان على وشك الخروج ثم ما لبث أن عاد ثانية وهو يهتف پحده
ارفضي ذلك الرجل الذي تقدم لك 
نظرت إليه بذهول متحدثه بصوت مصري مستنكر
نعم
ابتسم بخفوت ثم ما لبث أن نظرا لها محذرا وهو يقول إن لم توافقي سأجلس هنا حتى يأتي والدك 
هتفت پغضب بنظرات متوعدة 
حسنا سأخبره أنني أرفض طلبه اذهب الان
سأشتاق لك حبيبتي نور 
كزت على أسنانها بغيظ
ألا تشعر أنك تجاوزت حدودك كثيرا 
قرص وجنتيها لتتأوه بخفه أثر فعلته ليهمس بصوت خطېر
خرج من منزلها غالقا الباب لتظل كما هي متسمره في مكانها ثم ما لبثت أن استعادت وعيها وهي تتذكر جملته التى تفوه بها قبل خروجه.. لتمتم بحنق وبدأت وجنتيها تشتعلان من الحمرة
وقح...قليل الادب 
لأنها لي
الفصل الخامس 
مجيئه ورحيله كان لها مثل الحلم لم تستوعب وجوده حتى الآن هو هنا فى القاهرة بجانبها ابتسمت بحالميه وهي ترمي بجسدها على فراشها احتل ملامحها العبوس مرة أخري متملك لدرجه رهيبه يتجاوز الحدود بكثرة غير عابئ بها ولا بمجتمعها ولا بما تلقته من تربية والدها منذ الصغر لا لن تسمح له بتجاوز بحدوده أكثر من ذلك كل ما يقوله يجب أن ينفذ..ابتسمت بسخريه عيوبه علمتها بعد مقابلتين فقط.
دلف والدها لحجرتها ليراها شاردة تنحنح بقوة
لتنتبه نور الي وجوده لتهتف ببسمه
بابا اتفضل 
جلس والدها على الفراش ليتنهد وهو يتحدث بهدوء
بصي من ساعة من انتي
جيتي من تركيا وانتي
 

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات