رواية لأنها لي 'كاملة جميع الفصول' بقلم ميار عبد الله
مذعورة
يخطفني ! مچنون ويعملها
لتعود مرة أخرى إلى وسادتها بأبتسامة عاشقة وهي تحاول العودة الى نومها مرة أخرى.
ثلاث تحلم انها بين ذراعيه ...ثلاث ليال والحلم يتكرر وهو ان والدها ممسكا بيديها ثم تسير معه عدة
خطوات وهي ترتسم ابتسامة عاشقه لتراه يخطف يديها ويعانقها ثم تفيق لتجد نفسها كل مرة ملقاة على الأرض...
اظن انك اخدتي وقتك وزيادة
نظرت إلي والدها بعبوس ثم تنهدت بتعب
خاېفه يا بابا الماضي يأثر على المستقبل بجد تعبت من كتر التفكير
بس لما صليتي استخارة حسيتي بأيه
لتهتف وهي تتحدث باستحياء
انا في الاول مكنتش حاسه بحاجه بس بعد كده يعني حسيت براحه
ليهتف بسعادة وهو يحتضنها
ياااه اخيرا ده انتي نشفتي دمنا...اما اروح اكلمه
ترك جميع أعماله عندما قدم إلى القاهرة خمسة أسابيع قضاها تاركا الأعمال التي تراكمت عليه لصديقه متين..بدأ اليأس يتسرب قلبه هل ينفذ تهديده عندما يجدها مصرة على الرفض ..هز رأسه بالنفي حتى وإن كان مندفعا ومتهورا بعض الشيء لن يقوم بفعلها ..انتبه على هاتفه الذي كان يصدح فى غرفته الذي ظل ماكثا فيها بعدما توجهه إلى منزلها التقط هاتفه ليرى اسم والدها اضرب قلبه سيخبره إنها رافضه رد بجمود وهو يغلق عينيه وهو يستمع إلى ما سيحطم قلبه إلى أشلاء
كان صوته كئيبا جدا لتنظر نور الي والدها وهي تستمع الى صوته عندما اخبرته انها تريد ان تعلم ردة فعله وافق على مضض وهو يهاتفه فاتحا المجهر الصوتي..
ابتلعت غصة وقفت فى حلقها وهي تستمع إلي صوته الحزين ليهتف والدها بجمود وهو يتفحص نور بأعين كالصقر
للأسف يا سيد أمير لق...
قاطعه امير وهو يتحدث بصوت متحشرج
أغلقت جفنيها بقوة وتشعر بأن قلبها ينغزها بقوة...أين إصراره عليها هل استسلم لذلك الحد أم أنه قد فقد الامل فيها
ليضحك محمد بقوة وهو ينظر الي نور وهو تحاول كبح دموعها من الاڼهيار ليتحدث بجمود ل أمير
أحضر والداك ووالدتك من هنا...نحن نتشرف بقدومكم يا سيد أمير
هتف بها غير مصدقا ما يسمعه اذنه..كان قلبه يرقص من السعادة..لقد وافقت نور وافقت على طلب زواجه بعدما بدأ يتسرب القليل من اليأس إلي قلبه..ليستمع إلى محمد وهو يعيد ضحكاته
نعم وسأتركك الان واتحدث معك فى وقت لاحق
اغلق الهاتف لينظر إلى نور التي احتضنته بقوه وهو يتنهد بأسي
لتضحك فى خفوت وهي لا زالت تصدق انها وافقت ...سعادة داخليه طمأنتها أن كل شيء سيصير على ما يرام
وقفت فريدة بذهول وهي تنظر إلى زوجها علي
علي ليس هذا وقت للمزاح هل حقا امير كان مسافرا إلى القاهرة وتقدم لخطبة نور
ليومىء بإيجاب لتنطلق بسعادة واضحة
ابني سيتزوج اخيرا لا اصدق يا علي سيتزوج اخيرا انني اظن انني مازلت احلم..اقرصني يا علي لكي اعلم انني لا احلم
تنهد علي ثم قام بقرصها لتتأوه بقوه وتصيح پغضب
قلت اقرصني بخفة يديك اصبحت ثقيله يا علي
ضحك بخفوت وهو يغمز بعينيه
امسكت بالوساده لتلقيها عليه صائحة بحنق
توقف يا علي ليس وقتك الآن ثم إننا قد هرمنا عن تلك الأشياء الشبابية
تفادى وسادتها بخفة ثم ليقترب متحدثا
كلا حبيبتي اننا زلنا شباب وبصحه متينة ثم تعالي لأخبرك سرا
هتفت
علي توقف لقد هرمنا حقا عن تلك الأشياء
حتى بعد تخطى اثنان وثلاثون من زواجهما إلا ان مشاعرهم لم تنقص بل كانت تزداد يوم عن اليوم الذي يليه.
دلفت زينب حجره عمر صائحه بمرح
سمعت الخبر ده
لينظر لها باهتمام بعد ان ابعد انظاره عن الحاسوب
خير
لتهتف وهي تصفق بيديها
أبيه أمير بجلالة قدره اللي كل بنات تركيا بتجري وراه وقع في المصيدة...ابيه قرر يتجوز نور
لينظر لها بنظرات شائكه وهو يتحدث بعدم تصديق
اوعي تكوني قعدتي مع الواد إياد تاني
يا عم بقولك انا لسه واخده اللي حصل من تيته نازلي ابيه وقع في مصيدة الحب ولا حد سمى عليه طب فجأه كده من غير ما حد فينا يحس
لتتنهد بحالميه
وانا كمان نفسي في حد يحبني واحبه يا سلام
ليمسكها عمر بنظرات غاضبه
حبك برص قال حد يحبني بدل ما تمسكليك كتاب ينفعك تقوليلي عايزه احب واتحب
لتنظر إليه پخوف مصطنع قائلة
خلاص يا حضرة الضابط حرمت خلاص
لتنظر إليه ببراءة لينظر لها بشك بحركه سريعة منها وجد نفسه ملقى على الأرض ليتأوه من الۏجع قائلا بحنق
انا قولتلهم بلاش تتعلمي كارتيه منكم لله
لتعدل ياقة قميصها بزهو
احسن تستاهل علشان تحرم
ده هو انا
ثم قام من مجلسه لتركض فجأه وهو يركض ورائها لتصيح بصوت مرتفع ضاحكة ليبتسم هو على چنونها.
الليلة حفلة عقد قرانها أصر أمير بشده أن يكون عقد قران بدلا من حفلة خطبة ..تجمعت جميع عائلة أمير في منزلها وبعض الأقارب والمعارف لنور ...جالسه خائڤة متوترة في حجرتها ...اخذت تفرك يديها بتوتر شديد وقلبها على وشك الخروج من جسدها.
قرصتها زينب بخفه لتنتفض نور قائلة بتوتر
زينب وحياة ابوكي انا مش على اعصابي انا عايزه ابكى
ضحكت زينب ومنه بشدة لتهتف منه بغمزة
لا نبكي ايه وبعدين ايه الاحمر اللي لبساه ده انتي عايزه يتجنن اكتر من كده
منه !!
هتفت نور بحنق لتضحك منه بشده
عده دقائق وجدت الجميع إختفي من غرفتها...جلست على فراشها تنتظره وهي تفرك يديها بتوتر لتجده دلف حجرتها وهو قمة وسامته الشديدة ظلت تتطلع إليه بخجل كان يرتدي حلة سوداء انيقه تقدم نحوها وجلس على فراشها وهو يتطلع إليها بلهفة وشوق وإعجاب
ما هذا الجمال يا زوجتي
زوجتي طرب قلبها بسعادة
نور بأحراج
أمير سوف يأتي أحد في أي لحظة
لا ابالي
ثم اكمل قائلا بنعومة
نور
سمع همهمتا وهي تجيب ب نعم ليتحدث بخفوت
هل تحبينني
اومأت برأسها بالإيجاب ليتحدث وهو يقترب منها
اريد ان اسمع صوتك يا حبيبتي
توردت وجنتيها لتتحدث بتلعثم
أنا أحبك يا
همست بخجل
أمير
ليتحدث بصعوبة
لقد أخطأتي يا نور ما كان يجب أن تتفوهي اسمي بتلك
سأفقد كل عقلي إن أستمريت بالجلوس بجانبك دقيقة أخري
ليتحدث بضيق
كنت قد جعلته حفل زفاف بدلا من عقد قران
ابتسمت بخجل لتهتف بنبرة متلعثمة
أمير يكفي اخرج الان وانا سوف ألحق بك
رحلت عائلة
كمال الدين إلي القصر التى تقضي فيه عائلة محرم أجازتها بمصر..
جلست فريده على مقعدها وهي تتنهد بفرح
انا اليوم سعيدة جدا فقد تزوج حبيبي أخيرا
ضحكت نازلي وفاطمة لتتحدث نازلي
أخبرني أمير أن الزفاف بعد ثلاثة أشهر بعد حاول أمير مع السيد محمد أن يقللهم من خمسة أشهر لثلاثة أشهر
لتتحدث فاطمة بخبث
يبدو انه متعجل على الزواج يا فريدة
لتردف نازلي وهي تتذكر محاولات أمير البائسة
مسكين عزيزي أمير ولكنه ذلك أفضل ولو عليه لتزوجها الآن وليس الغد
ضحكت فاطمة وفريدة بشده فأمير في تلك الأيام أصبح غريب الأطوار ...عكس شخصيته الرزينة والهادئة في السابق.
تمللت بإزعاج من صوت هاتفها الذي يصدح بقوة لتلتقطه وترد دون النظر الي المتصل بصوت ناعس
الو
ليرد على الجانب الآخر
اووه عزيزتي إنك كسولة جدا هيا استيقظي إنها العاشرة صباحا
انتفضت من
فراشها من الصدمة وتحدث بخفوت
أمير !!
ليضحك بخفوت
نعم إنه أنا عزيزتي ...كيف حالك
ردت وهي تتثائب
الحمدلله... كيف حالك انت
بخير يا نور..لقد سافرت اليوم إلى تركيا لاقوم بإنهاء بعض الأعمال المتراكمة وايضا لقد انتهيت من إجتماع طارئ أما عائلتي ستظل ماكثة حتى آخر النهار
تنهدت بضيق
لماذا لم تخبرني أنك ستسافر
تمتم بصوت خفيض
لماذا هل كنتي ستعطيني
ردت بضيق
لأنك أجبرتني على ان أفكر بهذا الاتجاه إنك حقا وقح للغاية حتى بعد الزواج
هتف بخبث
وقح !! حسنا يبدو إنني أعلم جيدا
لتهتف بدلال اول مرة يعهده
أمير هل أهون عليك
ازدرد ريقه بصعوبه هاتفا بحنق
لا تجبريني ان اترك اعمالي وأتى إلي منزلك
استمع إلي ضحكاتها الرنانة ليغلق جفنيه وهو يسب نفسه عن رحيل مصر دون توديعها ..لتهتف نور بتساؤل
أمير هل انت معي
همس باشتياق
كلا لست معك تبعد كيلومترات عنكي يا فاتنتي ...لقد اشتقت لكي
توردت وجنتاها بخجل وقالت بنبرة ناعمة
إنه خطأك لم تقل لي انك ستسافر لأودعك
رد بضيق مصطنع
ماذا تحاولين ان تفعلي بي ...بدايه من صوتك الناعس الذي أفقد صوابي ودلالك وضحكاتك الرنانة ونبراتك الناعمة ما كل ذلك
ضحكت بصخب ليهتف بعدها بتذمر
سوف اغلق يا نور يكفي ذلك والا لا اعرف ماذا سوف اقوم بفعله
رمت بالهاتف بلا مبالاة على الكومود لترتمي على الفراش مرة أخري بأبتسامه عاشقه سعيدة تعتلي ثغرها...امسكت وسادتها وهي تهتف بخفوت
هو في كده !!
رمت بالصحيفة بأهمال وهي تجيء وتذهب دون هوادة ليتحدث جون بملل
صوفيا اهدئي ما سبب تلك العصيبة لأنه تزوج
صړخت بهدر
نعم تزوج يا جون تزوج كل حديث للصحافة قد تبين انني اكذب عليهم واقول أننا تشاجرنا ...لقد تزوج مصرية يا جون
صاح بسخرية
لا تقولي يا عزيزتي إنك تحبينه
ردت على الفور
لا لم احبه وانت تعلم ذلك
جلست على المقعد بتعب
لقد أغلقت كل الأبواب حتى أصل إليه حراسته المشددة ومنعني من الذهاب إلي أي دولة مقيمه فيها غير صديقه متين الذي لا يرد على مكالمتي
تقدم نحوها وتحدث بنعومة
صوفيا دعي ذلك الاحمق جانبا الذي لا يقدر جمالك ودعينا نتزوج ونتركه ...مهما حاولتي لن تصلي إليه... انا رجل اعمال وسيم وانتي عارضة أزياء سنشكل ثنائيا مثاليا
تنهدت براحه وهي ترى نظراته لها لتستسلم له وتفكر في عرض زواجه.
دلف إلى حجرته بعد عمله الشاق في المشفي ليتطلع إلى
زوجته التي تنتظره وهي في كامل زينتها و أنوثتها المتفجرة...ليتقدم نحوها وقد نسي إرهاقه لينظر إليها بإعجاب
ايه الحلاوة ديه يا سكر
لكزته بخفه وهتفت بحنق
هو في دكتور محترم بيقول يا سكر
ليضحك بخفه ثم ما تابع غامزا
ها بس قوليلي إيه سر الحلاوة اللي بزيادة النهاردة يا مهلبية
لتهتف بشك
أنت متأكد أنك كنت عايش فى تركيا مش في مصر
ليمسك من وجنتيها يقرصها بخفه مجيبا
ما انتي عارفه اني بالرغم من النص التركي الا اني مايل للمصري اكتر يا عسل انت
ردت بعدم اقتناع
انا ابتديت اشك فيك انت واخواتك والله رغم انكم بتتكلموا تركي مكنتش صدقتكم
غمز بنبرة ذات مغزى
ايوه ومين اللي اداكي دروس تعليم تركي
استني بس فى حاجه مهمه هقولها
ثم بهمس خاڤت دنت نحو أذنيه
انا حامل !
نظر إليها وهو غير مصدق عيناه...لتشهق بقوه وهي تجد أنه قد حملها وهو يدور بها في حلقات متكررة ليتابع بخبث
لا ده احنا لازم نحتفل بالباشا اللي هيجي
ليتفاجئوا بدخول إياد وهو يغلق إحدى عينيه پصدمة
ماذا تفعلون الا تخجلون وانتم تفعلون ذلك
ليتأفف ظافر بضجر وهو يقوم من فراشه ويغلق ازار قميصه دالفا إلى المرحاض وهو يهتف بحنق
كانت نقصاك
انت كمان .. انا رايح وسيبهالكم مخضرة
ليهجم إياد إلى والدته وهو يتحدث ببراءة
قولا لي ماذا تفعلون هل انتم تجلبون اخ او اخت
لتنظر منه له بدهشه صادمه من صاحب الخمس