رواية سهم الهوى "امرأة الجاسر" الفصل الرابع 4 بقلم سعاد محمد سلامة
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
كآنها طفلة وهو بلغ ارذل العمر.
بعد وقت بغرفة المكتب عادت تاج له تبسم لها قائلا
لقيت الملف.
تبسمت له فأكمل حديثه
عرفت من فريد إنه راجع مصر قريب.
إبتسمت قائله
اه بابا خلاص قرب عالستين سنه وزهق من التنقل بين البلدان وقرر يستقر فى مصروأكيد هيخفف عن حضرتك تعب الشغل والإرهاق.
أومأ لها مبتسما تلمع عيناه بظفر فلقد إقترب من نيل ما يبغي وأول ما يبغي تلك الفاتنة.
عادت بدمعه سالت على وجنتيها قبل أن تسترسل باقي ما حدثبعدما سمعت صوت زقزقة عصافير فلقد رحل الغراب وعادت العصافير تصيح بسعادة فوق أغصانها.
بعد وقت تبسمت ل نجوي التى مدحت جمالها قائله
لابسه زي الفروسيه كده وشك منور أكيد حاسه بسعادة.
تهكمت تاج فعن أي سعادة تتحدث حدثتها
أنا حاسه إنى محتاجه لشوية راحه أصفي دماغي هروح الإستطبل أركب خيل شويه هحاول أفصل.
ربنا يريح بالك.
غادرت وتوجهت نحو الإستطبل فى أثناء سيرها توجهت نحو ذلك الكوخ الخشبي الذي يتمدد علي جوانبه فروع الياسمينجذبت بعض الزهرات ثم عادت تتوجه ناحية الإستطبل...
بينما قبل قليل دلف جاسر بفضول الى داخل الإستطبل تجول بين الخيول لاحظ صهيل إحد الخيول وحركة قدميهابخبرته علم السبب أنه بالتأكيد من حافرهاكما توقع رغم همجية الحصان لكن سيطر عليه وبدأ بصنفرة حافره ونزع تلك الحدوة المعدنيةكان أسفلها بعض العوالق بحافر الحصان آتى بمبرد وبدأ بكحت تلك العوالق الى أن إنتهي سخن تلك الحدوة المعدنية وعاود لصقها بحافر الحصانلكن
بينما
أثناء إقترابها من الإستطبل سمعت صهيل عالي دخلت لتعلم سبب ذلك الصهيل... تسمرت مكانها للحظات حين رأت جاسر يرفع قدم أحد الأحصنة ليس هذا هو السبب فقط بل رؤيتها له بهذا الشكل عاري الجذع يرتدي بنطال فقط توترت وشعرت بالإرتباك لولا صهيل الحصان لما كان رفع رأسه وإنتبه لوجودها أو ربما هي لا تعلم أنه شعر بها بعدما إنبعث الى أنفه رائحة الياسمين بحرج تنحنحت أكثر من مرة تجلي صوتها فى نفس الوقت ترك قدم الحصان وإستقام واقفا يبتسم لوهلة خفق قلبها بتسارع وهي تراه بتلك الهيئة جذعه الأسمر العاړي وقع بصرها خطڤ على تلك الوشوم الموشومة على صدره وجزء من بطنه لم تستمر فى النظر لصدره وشعرت بالحياء وهو يقترب منها عيناه على كل إنش بوجهها الفتان إزدرت ريقها قائله
أجابها ببساطة
بنضف للحصان الحافر بتاعه واضح إن السايس اللى هنا مش مهتم كويس بالخيول الحصان ده پيتألم من ۏجع الحافر.
توترت من إقترابه قائله بإحتقان
وإنت مالك إيه دخلك هنا الإستطبلوبعدين ده شغل السايس هنا.
لاحظ إحادتها النظر وهو يقترب أكثر لم يبقى سوا خطوة عادتها هي للخلف تفوه بتوضيح
نظرت له بتعسف وقالت بنبرة جافة
لك نص المزرعة فقط لكن الخيول مالكش فيها ملكية خاصة بيا أنا وأخواتييعني بلاش تتخطي حدودك وتدخل هنا الإستطبل.
شبة إنعدمت الخطوة بينهمعيني جاسر تتفحص ملامح وجهها كآنه لم يسمع حديثها الجاففقط ينظر لعينيها التي أحادت النظر له
تنتبه وترفع رأسها تنظر الى وجه جاسر الذي سألها بلهفة قلب
إنت بخير.
كانت إيماءة برأسها
وهي تلتقط نفسهالوهله تحكم شوق قلبيهما كآنهما بغفوة وأنفاسهم أصبحت قريبة للغاية كادت شفاهم تتلامس لولا صهيل ذلك الحصانفاقت من تلك الغفوة وإبتعدت عنه پغضب تحاول إخفاء إضطرابهاوتوجهت نحو الباب مغادرة بخطوات مسرعهتضع يدها فوق قلبها التى تزداد نبضاتهتقاوم حتى لا تبكي عشقها لهبينما جاسر شعر بغصة فى قلبهلكن يستسلم سريعا جذب قميصه الذي كان معلق فوق أحد أبواب الإستطبل يرتديه بعشوائيه مازال مفتوح من على صدره وهو يهرول خلفها كي يلحق بهابالفعل لحقها وجذب عضد يدها أجبرها على الوقوف ڠصبا سرعان ما حاولت نفض يده عنها بعصبية... لكن تمسك بعضدها بقوة...
حاولت نفص يده مره أخري پغضب قائله بإستياء
إنت إتجننت ونسيت نفسكسيب إيدي ابعد عني يا جاسر.
غص قلبه وهو يضعط على عضدها ينظر الى وجهها قائلا بقرار
موافق يا تاج.
مازالت تحول سحب يدها من قبضة يده تشعر بإستياءلم تفهم قصدهبصعوبه نظرت له بإستفسار سائله
موافق على إيه.
كانت إجابته مفاجئة.....
يتبع للحكاية بقية