رواية "عشقتك قبل رؤياك"(كاملة من الفصل حتي الفصل الأخير) 'بقلم فاطمة الألفي'
منذ ان تعرفت عليه ..
دلفت بهدوء ووضعت الصينيه التى تحملها أعلى المنضده الموجوده بالغرفه وهى تبتسم برقه
صباح الخير يا بشمهندس انا قولت بم ان حضرتك مابتحبش تشارك الفطار فى البوفيه اجيب فطاري ونفطر سوا عشان بقينا اصدقاء وكده يكون بينا عيش وملح كمان
لم يمنع نفسه من الابتسامه على حديثها وأجاب بهدوء طب اديني فرصه الاول ارد الصباح
ياسين بتسأل هى اليوجا كل يوم ولا ايه
حبيبه اكيد طبعا عشان الطاقه السلبيه تخرج بقى ذهاب بلا عوده
ياسين متاكده ههه ماكفايه إللى حصل امبارح لمالك
تذكرت أمر مالك واختفت ابتسامتها وتحدثت بحزن ان شاء الله مالك هيتحسن ويتجاوز حاله الاكتئاب إللى سيطرت عليه عندى يقين وثقه فى الله ان معانا ومالك هيبق بخير
ارادت تبديل الحوار ممكن نفطر بقى اتفضل ساندويتش جبنه
شاركها الافطار وظلت تراقب جميع حركاته وكأنها تبحث عن شيئا داخل شخصيته الغامضه تريد ان تعلم كل شيء ولكن فضلت الصبر إلا ان يتحدث هو بنفسه كما وعدته أنها ليس بمعالج خاص وأنها صديقته لكى تستطيع ان ينشا بينهم الثقه القويه لكى يتجاوز كل القيود ويفصح عما بداخله لتكون جانبه ليسترد شخصيته الحقيقيه التى يخفيها خلف قناع العجز ويتجاوز محنته ليسترد بصره ويرا الحياه كما يشاء بعيناه وليس بعينان آخر
استاذنت سكرتارته الخاصه ودلفت مكتبه
باشمهندس حازم حضرتك عندك ميعاد من شركه الانصاري وكان متاجل الميعاد بعد ساعه
حازم بجديه تمام يا هبه اتصلي بمكتب يوسف يجيب يبعتلي الملف المالي الخاص بشركه الانصاري والتعامل إللى بينا
تحت امرك يا فندم
اسفه يا فندم مستر يوسف مجاش الشركه انهارده
حازم بانفعال يعنى ايه ماجاش شوفي الملف عند المدير المالي اتصرفي
هبه
بتوتر مستر ثروت بلغني أن الملف عند مستر يوسف كان بيشتغل عليه
حازم بانفعال شديد اتصلي اعتذري لمدير التنفيذي بشركه الانصاري واجلي الميعاد
حازم بضيق اى زفت حددي وقوليلي امته
غادرت المكتبه على وجه السرعه واجرت اتصال هاتفي بمكتب السكرتير الخاص لمدير شركه الانصاري وطلبت تحديد موعد آخر بسبب انشغال رئيسها بالعمل وتم تحديد موعد آخر بنهايه الاسبوع الحالي ..
شعر حازم بالضيق بسبب إهمال شقيقه بعمله اخرج هاتفه وقرر الاتصال به
على الجانب الآخر .
كان يغط بنوم عميق من اثر سهره أمس مع خطيبته واصدقائه وغفل عن عمله .
استمع لرنين هاتفه عده مرات أجاب بنعاس
الو
جاءه صوته الغاضب صحى النوم يا عريس نايم ولا على بالك مافيش اى احساس بالمسئوليه إللى أنت شايلها سايب الشغل ونايم فى العسل نفسي اعرف هتحس على دمك امته هو ده اتفقنا يا يوسف
نهض من فراشه بقلق بعد انفعال شقيقه حازم انا اسف والله راحت عليه نومه
حازم بعصبيه انا غلطان ان وثقت فيك وسلمتك شغل مهم فين ملف شركه الانصاري
يوسف بخجل مش عارف
حازم بانفعال نعم يعنى ايه ثروت بيقول سلمك الملف تراجعه ممكن اعرف فين بسبب اهمالك أجلت ميعاد مهم مع شركه مهمه وليها وزنها واسمها فى السوق يا بيه وانت ولا على بالك هخسر اسمي وسمعتي فى السوق بسبب طيشك واهمالك انت تيجي حالا تسلم الملف والاحسن مااشوفش وشك فى الشركه تاني وأن كان على الجواز هتكفل بيه انا وبابا
اغلق الهاتف ولم ينتظر اجابته ..
القى يوسف الهاتف بضيق كل شويا خناق وزعيق
مستهتر مش مسئول وطايش أيوة انا كده محدش قاله يمسكني شغل مهم
العيشه بقت تخنق ..
توجه إلى المرحاض ليغتسل وبدل ملابسه والتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وانطلق فى طريقه إلى الشركه ..
انتهى عمار من تدريبه اليوجا وهو يشعر بالحماس من أجل مجموعه الشباب المتواجدين بالاكاديميه
وحاول قدر المستطاع زرع البسمه علي وجوه الجميع فقد حقق مراده وحاول ابدال طاقتهم السلبيه للايجابيه وحاول هدم السور العالق داخلهم بسبب اعاقتهم كما يطلق عليها البعض ساعدهم أيضا فى خلق هوايه محببه واكتشاف كل شخص مهوبته الحقيقيه فى ممارسه الرياضه على الجهاز المحبب والمفضل لدي كل منهما
اصطحبت حبيبه ياسين للحديقه تريد ان تتحدث معه توقع ان تتحدث عن نفسها ولكن استغرب صمتها .
ياسين بتنهيده ياا كل ده
حبيبه بجديه مش فاهمه
ياسين بابتسامه على غير العاده قولتي نقعد فى الجنينه نتكلم وبقالك خمس دقايق وماتكلمتيش كلمه واحده فى ايه
حبيبه بتردد هو انا عاوزة أخد رأيك فى موضوع مالك ابلغ والدته باللى حصل وتيجي تتكلم معاه ولا اعمل ايه
ياسين بجديه أولا والدته لازم تعرف باللى حصل عشان تكون عارفه ابنها وصل لايه ثانيا بقى هل مالك مستعد يقابل فعلا والدته ولا لاء وده مالك بنفسه هو