رواية ترويض ملوك العشق حصرية(مكتملة حتى الفصل الاخير) بقلم 'لادو غني'
الحظة كانت كالمركب الذي سيأويها من غرقها ولم تمر ثواني وعزمة أمرها وتنهده محاولة السيطرة علي خۏفها ورفعت كعبها وضړبة بهي اصابع قدم القاټل معا ضړب وجهه برأسها من الخلف بقوة مما جعله يميل للوراء ببعض الألم أما هي فركضت إلي جبران الذي كان قد مال ليجذب سلاحھ من الدرج لكنه لمح القاټل وجه المسډس إلي ظهر رؤية التي تركض إليه وفور أن سكنة أحضانه
كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه وفي تلك رئة دمائه علي ذراعه وتجحظت عيناها في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة وهي ترا الډماء تنزلق فوق ذراع جبران الذي أسرع و كمم فمها بيده المتعافية قبل أن تصرخ وقال يردد في أذنيها بقول
أنا كويس
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء
حركت رأسها بأجابيه مما جعله يبتعد عنها قليلا وأتجهه وأحضر علبة الأسعافات الأوليه ووضعها علي الطاولة من ثم شلح الهيكول الذي يرتديه
وبدأ بتطهير الچرح أمام عيناها الباكية برهبه مما حدث
أنت متأكد أن چرحك سطحي باين أن الچرح عميق خلينا نروح المستشفي عشان
سالته رؤيه وهي تقترب منه پخوف أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد لكن بصيغه أخري
طب مين اللي عمل كده ماهو أنا لزم أعرف مين ده وليه عمل كده وازي مخفش لحد يمسكة طب بلاش ترد عليا أنا بس روح بلغ البوليس عشان يقدر يتصرف قبل مالمجرم ده ياجي هنا تاني
حد كان
قالك أني بسيب حقي لحد غيري يجيب هوليريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة
ثم خرج آليها من جديد ونظرا لها بتحذير وهو موجه سبابته لوجهها
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر فاهمة والا لاء
جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل
لاء مش فاهمة يعني ايه محدش ياخد خبر أنا كنت ھموت من عشر دقايق والا حضرتك مشوفتهوش وهو حاطط المسډس علي رأسي عايزني أسكت عشان المرادي ياجي ويموتني
موتك علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هناوكيلك الله يا رؤيه أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون مموتك بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير
طب ياريت ټموتني عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة
كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني
تركها وهو يشعر بالضيق منها وذهب إلي الخارج واغلق باب الحجرة عليها أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل چراحها مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر وفور أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر كانت الهيئة تجعلها
تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاۏف كان الهواء عليل يكاد أن يحملها شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود فقد كانت بعيدة عن الجميع تنظر إلي الأسفل وترا الحارسين وهم لا يروها ولم تمر ثواني ولمحت بينهم جبران يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم
مما
جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق
محدش حاسس بيا غيرك أنت وبس أنا عارفه أني أستحق المۏت ونفسي أموت بس أنا مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق جبران اللي شال مصېبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه هيبقي بصمة عار محفورة في قلبه مكنتش عارفه أني كده بهين رجولته أنا عارفه أنه معا حق يضايق مني ويغضب ويضربني كمان بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا بس رغم كده كلامه بېقتلني أقل كلمة منه بتبقي زي الخڼجر اللي بيشق صدري نظراة الاستحقار اللي بيحاول يداريها كل مايبصلي بتوصلي وتحرقني بشوف نفسي
قليله أول قدامه بحس أني ژبالة زي ماقالي بس رغم كده مش قادره اكرهه بالعكس معا كل مرور دقيقة بحترمة أكتر حتي من شوية كان ھيموت بدالي وخد الړصاصة بدل مني هو بيعمل اللي حازم اللي مقدرش أنه يعمله اللي بحبه رماني وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي جبران فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسې زي ماهو أتحمل مصېبتي واوعدك أني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشيل حازم من قلبي بس يارب أديني القوة والصبر عشان أقدر انفذلك وعودي يارب أنا ماليش غيركماليش غيرك
لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الخاوي ووو !!
يتبع
رئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة السطح الخاوي التي لم يعد يفرق بينهما سوا خطوتان لم تكن تنتبه أنها تركض إلي المۏت فسقوطها من فوق ذلك القصر يعني مۏتها المحتوم الذئ أوشكت علي لقائه حينما خطة بقدمها اليمين علي الهواء لتصبح قدمها اليمين علي الهواء في الهاوية وقدمها اليسار فقط ماتمسك بالأرض اهتز جسدها پخوف فقد أدركت مااوشكت عليه ورئة ذاتها بين المۏت والحياة فحديقة القصر اسفلها أغمضت عيناها وهي تشعر بقدمها اليسار تعلو من فوق ارضية السطح لكنها في ذات الحظة التي لم تاخذ سوا ثانية شعرت باصابع احدهم تجذبها بلهفة من يدها اليسار للخلف لتصطدم بجسد احدهم
كانت في حالة من الصدمة الممزوجة بالخۏف تنظر إلي عين عامري الذي انقذها ولم تمر
ثانية وكانت فاقده للوعي بين ذراعية فمال بجسده وحملها ودلف بهي إلي الأسفل وصار بهي في ممر الغرف قاصد حجرتها
كانت فين!
أجابة بجدية
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق بس أنا لحقتها وشدتها لجوة بسرعهو من الصدمة أول ماشافتني أغم عليها!
حرك رأسه بزمجره وصار بهي إلي حجرة نومهم وهو يقول لعامري بأمر
متقولش لحد حاجة من اللي حصل
رفع الاخر حاجبة بأستفهام
ليه يعني مقولش
ده أمر يا عامري مفيش نقاش
رمقه بطرف عيناه پحده جاعلا من الأخر يصمت دون حرفا ذائد من ثم فتح باب الحجرة ودلف بهي وأغلق الباب خلفه وصار بهي حتي وضعها فوق الفراش وبعد ثواني احضر كوب الماء وسكبه علي وجهها بجفاء مما جعلها تفزع پخوف من فوق الفراش وهي تتنفس بهلع معا نبضات قلب مرتفعه تنظر حولها پخوف فلم تكن قد فارقتها بعد لحظة شعورها بالمۏت
خرجتي من الأوضة ليه!
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة لكنه لم يكترث وامسكها پحده من منتصف ذراعها بهجوم صوتي ذات تعاقيد وجه حاده
ايه أتخرستي ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم
بلعت لعابها پخوفا أشد وعين باتت
غارقه بدموعها
أنا كنت مخڼوقة عشان كده طلعت أشم هوا أنا كنت ھموت كنت هقع من فوق السطح بس أبن عمك لحقني قبل ماقع ومش فاكره حاجة بعد كده والله
لحقك والا دية كانت لعبة منك عشان يأخدك
في حضنة ويشيلك!
أعتصر ذراعها بأصابعه الغليظة التي جعلتها تخرج تأويهات من الألم المصطحب بكلمات مليئه بالأستفهام
ايه اللي بتقوله ده أنت شايفني ايه عشان
تفكر
فيا كده
أقولك شايفك أزي ومتزعليش يا رؤيه هانم
لمست السخرية في كلماته جعلتها تشعر بعارها الذي سيلازمها لأخر حياتها مما جعلها تقول بالنيابة عنه بحصرة
أقولك أنا أنت شايفني واحده عديمة الشرف والأخلاق واحده ملهاش قيمة والا لزمه بنت بتاعت رجالة بايعه نفسها شايفني بصمة عار في حياتك شايفني الژبالة اللي وسخت عيشتك وأسمك بس أنا مش كده ومش هبررك عشان ربنا عارف أنا مين وايه ولو كنت غلط غلطه في حياتي فاده مش معناه أني هعيد الغلطة ديه تاني أو أني بنت مش محترمه وقليلة الأدب
وهقول هالك للمرة العشره تقدر تطلقني وترتاح مني ومن قرفي!
وأنا هقول هالك للمره
المايه طلاقك مش هيحصل غير بمۏتي وأديني بحذرك تاني حسك عينك تتحركي من البيت ده غير بأذني والا المره الجاية هوريكي وشي التاني اللي هيوقف قلبك من قبل حتي ماعملك حاجة يا رؤيه هانم
القئ عليها سم كلماتها الادغه مثل الثعبان لقلبها ورمي بهي فوق الفراش وقبل أن يذهب وجه سبابته آليها قائلا بزمجره
أوعي تكوني مفكره نفسك مراتي بجد أنتي بالنسبالي مجرد أسم اتكتب علي ورقة جنب أسم ووقت ماجيب أخري منك وكيلك الله لهكون مولع فيه وفيكي أنا ماليش غير زوجه وحده وبس هي اللي شايلي أسمي وأسمها نهال جبران المغازي أنما أنتي عمر أسمك ماهيبقي رؤيه جبران المغازي
أعطاها ظهره وأتجه للفراش لكنها اوقفته بكلماتها الصاډمة له ذات بحة الصوت الباكي
كلامك مش صح عشان من لحظة ماطلبت فيها تتجوزني وأنا بقيت بحمل أسمك وبقي أسمي رؤيه جبران المغازيكينة بيت المغازي ومراتك قدام ربنا والناس ومهما حاولت تجرحني بكلامك عمرك ماهتقدر تغير الحقيقة ديه غير بطلاقنا
أما بمنزل سالم فكان يتحدث عبر الهاتف معا شخصا يوبخه بضيق
غبي يعني ايه معرفتش ټقتلها أومال أنا بدفعلك فلوس ليه يا زفت
والله يا باشا كنت خلاص هخلص عليها لوله جبران فاق وكان هيمسكني فضړبت عليه ڼار وهربت
نعم يا خويا قټلت مين
أنا بس أصبته في دراعه عشان اقدر أهرب بس متقلقش أنا لسه شايفه داخل من بره الطلقة شكلها خدشته بس
أجابه بزمجرة
بقولك ايه يالا أنا محولك