السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء الاول من الفصل الاربعون 40 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لي
سأله والده باستعلام 
مراتك هي اللي إشتكت لك 
أجابه سريعا لينفي 
لا طبعا  إيثار لا اشتكت ولا عمرها هتشتكي
أخذ نفسا عميقا ليتابع موضحا 
إيثار عاشت ظروف قاسېة تخليها تتحمل تعيش جوة الڼار من غير ما تشتكي
تطلع والده بتمعن ليسترسل هو 
عزة حكت لي عن الحياة اللي عاشتها في بيت نصر البنهاوي وكم الذل والمهانة والأڈى النفسي اللي إتعرضت له من ناس مريضة 
نطق بغصة مرة وقفت بحلقه 
مراتي شافت كتير قوي يا بابا وحقها عليا إني أريحها وأوفر لها حياة هادية مستقرة من غير أي حاجة تنغص عليها حياتها
سأله بجبين مقطب 
إنت عاوز إيه يا فؤاد  بتفكر في إيه 
لسه مش عارف يا باشا...قالها بصدق لصعوبة حل تلك المعضلة ليتابع بجدية 
لازم أتحرك علشان ألحق مواعيد شغلي
أشار علام بيده 
كلامنا لسه مخلصش
أومأ له بموائمة وتحرك صوب السيارة ليستقلها منطلقا إلى عمله
بنفس التوقيت داخل منزل نصر البنهاوي 
يجلسون جميعا يتناولون الطعام فاستمع نصر لصوت الغفير الخاص به يهتف صائحا بتهليل 
يا سعادة النايب  يا حاج نصر
زفر بضيق لينطق بصوت مرتفع كي يصل إلى ذاك الصائح 
تعالى يا جلاب المصاېب وقول ما عندك
ولج الغفير وتبادل النظرات بينه وبين إجلال المبتسمة لعلمها ما سيخبره به 
فيه حاجة حاصلة في البلد ولازم جنابك تعرفها
تطلع عليه ليهتف بسخط وحدة 
أنا عارف إن دخلتك الشوم دي وراها مصېبة  قول وخلصني
نطق بكلمات متلبكة خشية من ڠضب سيده المتجبر 
صور هارون بيه إبن عم الست إجلال مالية شوارع البلد  والمركز كله ملهوش سيرة إلا على ترشيحه في الإنتخابات قصاد جنابك 
جحظت عينيه بحدة هو وانجاله الثلاث وبلحظة تحولت لمشټعلة وهو يقول بعدم استيعاب 
إنت بتقول إيه يا واد  هارون مين ده اللي يتجرأ ويترشح قصادى
قاطعه صوت إجلال الصارم وهي تقول بحدة وعينين تطلق سهاما ڼارية 
متنساش نفسك يا حاج نصر وإنت بتتكلم عن الحاج هارون إبن أخو الحاج ناصف
تطلع عليها نصر غير مستوعبا حديثها ليهتف طلعت بعدما انتفض من مقعده وهب واقفا بعصبية 
هو ده وقت الكلام ده يا ستهم إنت مش سامعة الغفير بيقول إيه 
نطقت بلامبالاة وهي تتناول إحدى اللقيمات وتمضغها بهدوء ثار تساؤلاتهم جميعا 
سمعت يا حبيبي وإهدى بقى إنت وأبوك وإقعدوا كملوا فطاركم
إخفي من وشي وإطلع على برة...قالها نصر قاصدا الغفير ليطالع إجلال بنظرات تشكيكية ويسألها
إنت كنتي عارفة بإن إبن عمك هيترشح قصادي!
بكل جبروت نطقت
أه كنت عارفة  وأنا بنفسي اللي خليت المحامي يقدم ورق الترشيح إمبارح
جحظت عينيه وعين عمرو الذي هتف بحدة واعتراض
كلام إيه اللي بتقوليه ده يا ماما إزاي تعملي حاجة زي كده! 
تعالت أصوات أنجالها الثلاث وهم يلقون باللوم عليها تحت صدمة نصر ونظراته الزائغة فانتفضت من مقعدها بحدة أوقعت المقعد لتنطق بجبروت وهي تشير إلى مروة وياسمين 
كل واحدة فيكم تاخد عيالها وتطلع على فوق  يلا
نطقت كلمتها الاخيرة بسخط لتهرول كلا منهما بتخبط تسحب أطفالها وأيضا حملت مروة إبنة عمرو وهرولوا ليصعدوا الدرج سريعا أما إجلال فنطقت بقوة وهي تتحرك لغرفة جانبية
وإنتوا تعالوا ورايا
ولج الجميع ليجدوها واقفة كالأسد الذي يستعد للإنقضاض على فريسته ولج نصر والصدمة مازالت تعتلي ملامحه لينطق بصوت خاڤت وعينين لائمتين
ليه!
قولي لي سبب واحد يخليك ټخونيني وتطعنيني في ظهري يا إجلال!
وإلى هنا لم تستطع الصمود أكثر لتهتف بصړاخ أنثى طعنت على يد من إختارته وسلمته روحها عن طيب خاطر وما تركت شيئا يرفع من شأنه إلا وفعلته وبالاخير

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات