السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس(الجزء الأول من الفصل الأربعون 40) بقلم روز أمين

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فوق ملامحه
هو علشان عندي نخوة وغيران على مراتي أبقى خلاص اټجننت!
تجاهل حديثه المستهجن ليسأله بوضوح 
إيه اللي جد أنا معرفوش وعمل شرخ بينك وبين ماجد يا فؤاد 
أغمض عينيه ثم أخذ نفسا عميقا ليجيبه بوضوح 
البيه كان متعشم هو وأهله وطمعان يورث عرش علام زين الدين وإبنه اللي عاشوا يبنوا فيه طول عمرهم
قطب جبينه بعدم استيعاب ليهتف الأخر پغضب ظهر بعينيه المشټعلة 
سمعته بوداني يوم عزومة عمي أحمد في مزرعة الخيلكان بيتكلم مع مامته في التليفون وأتاريهم كانوا راسمين على كده من زمان 
وبدأ يقص عليه ما استطاع إكتشافه بفطانته من تلك المكالمة ليأخذ علام نفسا مطولا ليزفره بهدوء قبل أن ينطق بكلمات عقلانية لرجل حكيم رأى في الدنيا ما أوصله لذاك النضوج الفكري 
كل اللي قولته دي طبيعي يا ابنيدول في الأول والأخر بشړوالبشر خطائين وبعدين الناس لا فكروا في أذيتنا لاسمح الله ولا حتى سعوا لأي حاجة توصلهم لمبتغاهم
ثم رفع كتفاه بلامبالاة ليتابع 
الظروف كلها والشواهد كانت بتقول إن كل ما نملك هيوصل في نهاية المطاف لأولاد فريالوإصرارك العجيب ورفضك للجواز خلى ماجد وأهله ڠصب عنهم يفكروا في الموضوع ده
نطق بارتياب ظهر بعينيه 
وإيه اللي يضمن لحضرتك إن الدكتور المحترم ما يحاولش يأذي مراتي ويخسرني إبني 
رد على تساؤل نجله بثقة هائلة 
مش هيحاول لسبب بسيط ماجد إبن عيلة وأصيل وأهله مش محتاجين فلوسنا علشان يدبروا لنا خطط ومؤامرات متنساش إني سألت عليهم بنفسي وعملت تحرياتي وقت ما ماجد أتقدم لخطبة فريال
نطق بحدة ظهرت بصوته 
بس دول طمعوا وفكروا يا باشا وحتى لو معاهم ومش محتاجين ده مش مبرر إنهم ميفكروش البحر دايما يحب الزيادة 
أجابه علام بمنطقية كي يهدأ من ثورته 
يا ابني البني أدم خطاء يعني هو الشيطان هيقعد يتفرج ويسيب الناس في حالهم كده عادي مش لازم يغوي ده ويخلي ده يدخل في طريق الذنوب وهكذا
وتابع مسترسلا بتوصية
أنا مش عايزك تتأثر باللي حصل وتغير طريقتك مع جوز أختك على الأقل علشان خاطرها هي وأولادها
سأله بغيرة ظهرت بعينيه 
وبالنسبة لمراتي! 
نطق مستفسرا 
مالها مراتك 
يا بابا مراتي مش واخدة حريتها في البيت طول الوقت متكتفة بحجابها ولبسها وحضرتك شفت اللي حصل إمبارح...قالها بضيق لينطق بحدة وغيرة جديدين عليه 
المفروض الدكتور المحترم لما نزل وشاف مراتي تعبانة وراقدة على الكنبة كان خرج في الجنينة لحد ما اتعدلت وقعدت كويس لكن المنظر اللي أنا شفته ده مش مقبول بالنسبة لي
سأله والده باستعلام 
مراتك هي اللي إشتكت لك 
أجابه سريعا لينفي 
لا طبعا إيثار لا اشتكت ولا عمرها هتشتكي
أخذ نفسا عميقا ليتابع موضحا 
إيثار عاشت ظروف قاسېة تخليها تتحمل تعيش جوة الڼار من غير ما تشتكي
تطلع والده بتمعن ليسترسل هو 
عزة حكت لي عن الحياة اللي عاشتها في بيت نصر البنهاوي وكم الذل والمهانة والأڈى النفسي اللي إتعرضت له من ناس مريضة 
نطق بغصة مرة وقفت بحلقه 
مراتي شافت كتير قوي يا بابا وحقها عليا إني أريحها وأوفر لها حياة هادية مستقرة من غير أي
حاجة تنغص عليها حياتها
سأله بجبين مقطب 
إنت عاوز إيه يا فؤاد بتفكر في إيه 
لسه مش عارف يا باشا...قالها بصدق لصعوبة حل تلك المعضلة ليتابع بجدية 
لازم أتحرك علشان ألحق مواعيد شغلي
أشار علام بيده 
كلامنا لسه مخلصش
أومأ له بموائمة وتحرك صوب السيارة ليستقلها منطلقا إلى عمله
بنفس التوقيت داخل منزل نصر البنهاوي 
يجلسون جميعا يتناولون الطعام فاستمع نصر لصوت الغفير الخاص به يهتف صائحا بتهليل 
يا سعادة النايب يا حاج نصر
زفر بضيق لينطق بصوت مرتفع كي يصل إلى ذاك الصائح 
تعالى يا جلاب المصاېب وقول ما عندك
ولج الغفير

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات