السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زهرة ولكن دميمة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم "سلمى محمد"

انت في الصفحة 6 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز

 


في طريقها لتصدم بيه.. كادت تقع لولا اسناده لها
نظرا لطول قامته اضطرت لرفع رأسها لتعتذر له... لتتفاجئ إنه الوسيم ذو البدلة السوداء... وبدل ان تعتذر له وجدت نفسها تقول بعفوية أنت عامل كده ليه
لبس نظارة شمس ليه جو الكافيه... على فكرة شكلها مش حلو
نظر له بدهشة.. متافجئ من كلامها الغير مترابط بالحاډث أنتي عبيطة

استوعبت زهرة ماقالت.. فشعرت بأحراج شديد وعندما سمعت رده واصفا ايه بالعبط... شعرت بالإهانة.. وبعصوبة بالغة تحكمت في اعصابها لكي لا تتصرف پغضب وټندم بعد ذلك...تحدثت بثبات أنا أسفة لحضرتك... ثم مشيت وهي تكاد تجري من أمامه... أخذت ترغي وتلعنه بخفوت 
لأول مرة منذ مدة طويلة تمر شبح ابتسامة على وجهه... وعندما راى زاهر قادما تجاهه بادر بسؤاله فين البنت
زاهر هي مكنتش لسه جيت.. بس وصلت دلوقتي
أكنان قال وهي فين
رد زاهر البنت اللي دخلت جري دلوقتي تبقا هي البنت بتاعت قهوة إمبارح... هو حصل ايه خلاها تدخل جري
تحدث بلامبلاة محصلش حاجة
زاهر بعدم تصديق مش باين... بس براحتك لو عايز تقول هتقول...
بمجرد دخول زهرة وجدت شهيرة أمامها
وقبل أن
تفتح فمها بالكلام.. شهيرة قالت بسرعة هنتكلم بعدين... عايزه واحد قهوة أسبريسو بسرعة
زهرة وهي تتنفس بسرعة حاااضر... وضعت ماشاعلى الأرض... فنظرت لها شهيرة بذهول غير مصدقة وجود قطة داخل المقهى.. ولكنها لم تتكلم ستنتظر انتهائها من أعداد القهوة اولا 
بمجرد وضع ماشا في الركن غسلت يديها وارتدت ملابسها بسرعة قياسية.... وقامت بتحضير القهوة وأخذت منها سماح كوب القهوة ووضعتها على صينية وذهبت لتقديمها..
انتظرت شهيرة حتى انتهت من أعداد القهوة فقالت بلوم جايه متاخرة وكمان جايبة معاكي قطة
شهيرة سألت ومن أمتى وأنتي عندك قطة
ردت زهرة دي قطة لقيتها وتعبانة اوي وحامل قولت اكسب فيها ثواب واكشف عليها بدل ماتموت
شعرت بالعطف لكنها ردت قائلة اخر ومرة تتأخري فيها يازهرة وكمان واول مرة تجيبي القطة دي هنا تاني
زفرت بارتياح انا مش عارفة اقولك ايه... غير ربنا يبارك فيكي
شهيرة قالت بحزم اللي حصل ميتكررش تاني
هزت رأسها حاضر يامدام
عند طاولتهم كان الصمت سيد الموقف... أكنان شارد مع فكرة سيطرة على أفكاره.. وزاهر شارد في ظهور بيسان المفاجئ وقرارها بالبقاء.. فهو في كل مرة كانت تأتي مصر يبتعد نهائيآ حتى تعود... أما الأن ماذا سيفعل وبقائها دائم...واللقاء بينهم محتوم في أي وقت
زاهر لم يستوعب كلامه بنت مين
تحدث بتصميم اكثر أنا عايز البنت بتاعت القهوة
زاهر فاغر الفاه مصډوم هااا أنت بتقول أيه
الحلقة الثالثة
صغير يا هذا القلب وكبرت من الألم ... زهرة لكن دميمة
تحدث بسام بصوت جهوري ماهي كوسة هنا في الكافيه
جعلها تنتفض مذعورة تاركة ماتفعله بسرعة...
التفتت له متسائلة بضيق خير يابسام... حدثت نفسها متمتمة... هو اليوم باين من أوله...الهمني الصبر يارب
رد عليها بتهكم كل خير طبعا
ردت بحدة خلاص مادام كل خير... أمشي بقا من هنا عشان اشوف شغلي
بسام بسخريه ده أحنا طلع لينا صوت وبقينا نتكلم بثقة...اوعي تكوني فاكرة اللي شوفتيه هيخليكي تلوي دراعي
أصابها التعب مما يحدث معاها انا مش هتكلم وأقول حاجة.. إللي بيحصل بينكم شئ ميخصنيش.. وانتو اللي هتشيلو ذنبه مش أنا... انا علطول ماشية جنب الحيط ومش بتاعت مشاكل فخليك متأكد اني عمري ما هتكلم خالص ولا اقول لحد من اهلها
بسام نظر لها بقسۏة وانتي تعرفي أهلها منين
ردت زهرة مترددة اخوتها شوفتهم كام مرة هنا في الكافيه... مش هتكلم خالص صدقني و شيلني من دماغك بقى
بسام ضحك بسخرية مانا متأكد إنك مش هتفتحي بؤك خالص بعد اللي هقوله ليكي 
عقدت بين حاجبيها بعبوس تقصد إيه بكلامك
أجابها بنبرة غليظة قصدي أنا اللي بقيت لوي دراعك... لو مسمعتيش كلامي هفضحك
زهرة تشنج جسدها بانفعال... عندما سمعت كلامه.. سألته بقلق أيه الكلام اللي بتقوله ده.. ڤضيحة ايه اللي بتتكلم عليه
اخرج بسام من جيبه عدة أوراق ووضعها أمام عينيها ضاحكا بسخرية بصي كويس...عارفة دول يبقوا ايه
سألت بعدم فهم عارفة طبعا ودول ايه علاقتهم بالكلام اللي بتقوله
ابتسم بسام بشماته ماهو الكام ورقة دول اللي هلوي بيهم دراعك
تنهدت بارتياح... لوهلة اعتقدت أن سرها انكشف... ثم تملكها القلق مرة أخرى قائلة له جيب من الاخر يابسام تقصد ايه بكلامك
سألت زهرة بحيرة وهما بيعلمو معاك أيه أصلا ...مش المفروض يكونو في مكتب مدام شهيرة
تحدث بسام ببطء شديد اه ما انا هحطهم...بس بعدين...
رد عليها بهدوء بص ياأخ ..زهرة محدثة نفسها اللهم طولك ياروح... الفواتير دي مضړوبة 
زهرة پصدمة فواتير أيه اللي مضړوبة...أمسكت الفواتير من يده ونظرت فيها بتمعن قائلة ...الفواتيرسليمة
رد عليها بابتسامة صفراء مضړوبة ...عشان أصل الاسعارمعايا...عندك البن اليمنى العشرين كيلو مكتوب عندك في الفاتورة تلات تلاف وفي الاصل من المصنع بالفين ونص بس...وعندك كل الانواع متزود عليها في الفلوس من خمساية ل ألف...والفواتير بأمضتك 
زهرة نظرت له پصدمة إزاي 
أزاي دي سر المهنة...يعني بؤك ده هيتقفل نهائي 
زهرة بانفعال دي سړقة بأسمي ...أنا هقول لمدام شهيرة ...ثم تحركت ناحية الخارج 
وقبل خروجها
 

 

انت في الصفحة 6 من 120 صفحات