الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب كاملة وحصرية(الفصل الاول 1 الى الفصل الحادي والثلاثون 31 ) بقلم "سارة الحلفاوى"

انت في الصفحة 29 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


شدة البرودة 
بردانة أوي!
قام زين من مكانه ورمى حطب جوا المدفأة وول ع الن ار فيها قفل الستاير اللي على النوافذ كويس ورجعلها تاني وشالها وقعد بيها قدام المدفأة التي غمرتهم بالدفء ابتسمت وهمست ب حب 
هتعود على الدلع ده كده وهبوظ.
إبتسم وقال متأملا عيناها 
ادلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس.

قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة 
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير وهتشوفيني في البيت صدفة.
قالت بلطف 
هتلاقيني بطب عليك في الشركة.
و قالت پغضب زائف 
و أشوف فريدة چيبة دي اللي مش راضية تجيبها ل بر .
بصلها بدهشة وقال وهو بيميل ودنه عليها مصتنعا عدم السمع 
إنت قولتي فريدة إيه.
فريدة چيبة!
همست ببراءة وهي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق 
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة ومش حلوة .
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها 
أومال لو شوفيتيها بقى وهي توريني ال الورق.
شهقة عالية خرجت منها وهتفت پغضب عارم 
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين. دي قلة أدب ورخص وآآآ.
سكتت لما إتفاجأت بيه بيقرب منها ومقدرتش تكون جملة مفيدة ف ضحك
رمقته بضيق وغمغمت 
إحنا هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
ف همست بخجل 
يلا دلوقتي!
زهقتي بالسرعة دي!
قال وهو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء 
لاء يا حبيبي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان شغلك وإنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
تنهد وهو يقول متشغليش بالك بالموضوع ده!
قالت له بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم ويجيبه جابه ورد عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير وهو بيهدر پعنف 
يعني إيه المخزن ول ع. هو أنا مشغل بهايم معايا.
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة 
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد.
و قفل التليفون وخبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر وقامت بتقول بقلق 
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف وأخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها وقال بهدوء يعاكس ڼار قلبه 
ولا حاجه يا يسر بس لازم نرجع.
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة 
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير ونروح الفندق نجيب حاجاتنا ونمشي!
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه إغتسلت ولبسته وخرجت كان هو لبس و بالفعل في ظرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق وأخدوا حاجاتهم ومشيوا ركبت العربية جنبه وهي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش عارفة تعمل إيه حطت إيديها على دراعه وقالت بحنان 
متقلقش كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه وخف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده ومشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة وعيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على يديه المهتزة هامسة له برفق 
زين إهدى يا حبيبي.
بص ل إيديها ومسكها وبصلها وقال بحنان 
مټخافيش عليا أنا كويس تعالي!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي قال برفق 
يسر وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها وغمغمت بنعاس 
وصلنا يلا طيب.
قامت ف قام معاها ومسك إيديها خرطوا من الطيارة وركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء 
شوفلك تاكسي وإرجع إنت أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير وتركهم وذهب ركبت جنبه وهو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها ويطلع على المخزن إنقبض قلب يسر وصاحت بهلع ماسكة في الكرسي 
زين بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال وهو بيطمنها مسك إيديها وعينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة نور عالي في وشه وماشية عكس لما شافها مفكرش غير في حاجة واحدة يسر يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير وهو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية ومن شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية. إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت والطريق السريع إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة من الأمام تجمهر الجميع حول العربية لا يروا سوى شاب به چروح بالغة وبأحضانه فتاة رأسها تن زف بشكل بالغ الصعوبة.!

ممدد على فراش داخل المشفى موصول بجسمه أجهزة عديدة وجهه به خدوش وجسده بالكامل مك دوم بك دمات عڼيفة غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها! إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة 
يا دكتور الباشا حرك إيده.
هرع الطبيب داخل الغرفة وإقترب من زين مميل عليه يردف 
ب صوت عالي 
زين باشا لو سامعني إرفع صباعك بس.
فعل زين بصعوبة يشعر بكامل جسده وكأنه مقيد بقسۏة فتح عيناه التي باتت تنظر حوله وجوههم إضاءات الغرفة أعينهم المتلهفة لم يك يبحث سوى عن عيناها و بصعوبة حاول تحريك لسانه اليابس حتى نطق ب صوت متقطع 
فين هي فين.
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر ف هتف بدهشة 
قصدك مين يا باشا.
م مراتي فين.
قال بصعوبة وهو باصصله بعيون نصف مفتوحة جوار عيناه ك دمة زرقاء اللون وچرح جوار شفتيه نظر الطبيب للممرضة بأسف لتتنهد الممرضة بحزن ولم تستطع التكلم ف قال الطبيب بأسف 
الحقيقة هي المدام يعني لسه في الغيبوبة حالتها مش أحسن حاجة.
و بعد أن كانت عيناه ليست مفتوحة بالقدر الطبيعي فتحت مصډوم من اللي سمعه و مقدرش يسيطر على نبضات قلبه اللي تسارعت خوفا عليها و في لحظة كان بيشيل الغطاء من فوق جسمه برجله راك لا إياه پعنف لن ينكر الألم الذي ضړب بقدمه من شدة ضرباته إستند على الكومود جواره فأوقع ما كان عليه يحاول النهوض يشعر بتخدر ظهره من شدة الألم حاولوا إرجاعه عن ما ينتوي عليه لېصرخ به الطبيب 
يا زين باشا. اللي بتعمله ده غلط 
إبعد من وشي.!
صړخ به پعنف ليتآوه پألم واضعا يده على قلبه الذي أعتصر فجأة! شال من جسمه الأجهزة اللي متوصلة بيه بحدة و إستند على الحيطة جنبه بيدفع الطبيب من قدامه خرج من الأوضة پيصرخ بصوته العالي المنهك 
يسر. يسر.
فتح أبواب الغرف بعشوائية لتركض خلفه الممرضة ترجوه 
زين باشا أرجوك أرجوك إهدى حضرتك كدا بتإذي نفسك.
مسك دراعها پعنف وقال بحدة وصدره يعلو ويهبط 
شاوريلي شاوريلي على أوضتها بسرعة.
أسرعت تشير له على الغرفة پخوف من سلطته والهالة اللي رغم تعبه مختفتش من حواليه إقتحم باب الغرفة مستندا على إطار الباب أنفاسه بقت أبطأ لما إتفاجئ بيها نايمة زي الج ثة اللي مافيهاش روح وشها شاحب وأجهزة متوصلة بجسمها تفوق الأجهزة اللي كانت متوصلة بجسمه إندفع نحو جسدها وحاوط كتفيها ليرفعهما صارخا بها بصوت ملتاع 
يسر قومي يا يسر. قومي وكلميني. 
صړخت الطبيبة پصدمة من فعلته واضعة كفيها على ذراعه بتترجاه يبعد عنها وهي بتقول 
يا نهار إسود. يا باشا أبوس إيدك سيبها دي مش حمل حاجه.
و پعنف وبقوة غريبة تلبسته دفع الممرضة بعيد عنه هادرا بها پغضب 
إخرسي وملكيش دعوة إنت.
رجع بص ل يسر حطها على السرير وحاوط وشها بيقول وعينيه لمعت بالدموع 
يسر يلا يا حبيبتي قومي. أنا زين يا يسر أنا زين قومي وكلميني.
يسر.!
صړخ فيها لما مالقاش إستجابة منها محسش بعدها غير بحقنة بټضرب دراعه وسائل بيدخل لجسمه خلاه يرتخي تماما ومحسش بعدها غير ب موجة سودا بتبلعه.

بعد مرور شهرين قاعد على كرسي جنب السرير ساند راسه على كفيها لابس بلطو إسود وتحته بلوڤر إسود حاضن إيديها بين إيديه عينيه مغمضة و لم إتفتحت أظهرت إحمرار غير طبيعي وكإنه بيحاول يكتم دموعه بصلها ومسح على الغطا الأزرق الطبي على شعرها بيقول بصوت مليان حزن 
وحشتيني وحشتيني أوي وحشني صوتك وعينيكي اللي نفسي أشوفهم وحشني حضنك وقربك وحشتني إيدك اللي كانت بتلمس وشي موحشتكيش يا يسر تلت شهور عدوا موحشتكيش للدرجة دي زعلانة مني بتعاقبيني عشان سوقت بسرعة وإنت مبتحبيش كدا صح أنا إتعاقبت أهو تلت شهور كاملين متعذب وإنت مش معايا مش كفاية كدا عليا تعبت يا يسر تعبت أوي خلاص كفابة يا حبيبتي قومي دة أنا بقيت زي المچنون يا يسر بمسك لبسك وأتكلم معاه كإني بتكلم معاكي بحضنه وبشم ريحتك فيه يرضيكي اللي وصلتله ده أنا مش قادر أعيش حياتي واقفة من غيرك. ليه القسۏة دي كلها عليا.
دة أنا زين حبيبك حتى أنا مبقتش فارق معاك
فضل ماسك إيديها لكن رجع بضهره ل ورا مرجع راسه حاسس بغصة في قلبه مبتروحش قلبه كان هيقف لما حس بأناملها بتتحرك ب بطء شديد إنتفض من فوق الكرسي وبصلها مقرب منها بيبص لإيديها ووشها بلهفة شديدة لقى بالفعل إيديها بتتحرك مكانش بيتخيل تعابير وشها إنكمشت ف وثب من فوق الكرسي محاوط وشها بكفيه واللهفة ملت صوته وقلبه وهو بيبص لملامحها وبيقول 
يسر سامعاني.
مكنش بيسألها ده كان أمر واقع لما لاقاها بتستطيب بإيماءة صغير منها أمسك يديها بقوة وهو يشعر بالسعادة. 
دخل الطبيب على صوت زين وإتصدم من إنها شبه فاقت حاول يبعد زين عنها بيقول برجاء 
يا باشا ممكن تبعد بس نطمن عليها!
قبل يديها وسندها تاني على السرير وبعد عنها يسر بصتله وبصت للدكتور اللي قال بإبتسامة هادية 
حمدلله على سلامتك يا مدام يسر.
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين وقطبت حاجبيها وغمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه 
إنت مين 
يتبع
22
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين وقطبت حاجبيها وغمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه 
إنت مين.
إتشالت الفرحة اللي كانت مرسومة على وشه الإبتسامة إتمحت ولمعة عينيه إنطفت فجأة مقدرش ينطق كإن الكلام مبيطلعش وقف بيبصلها للحظات ومن ثم قال وعينيه بتتكلم قبل لسانه 
مين يعني إيه إنت مين.
نبرته كانت هادية من الصدمة إتحول هدوءها لإنفعال رهيب وهو بيقرب منها ماسك دراعها پعنف پيصرخ في وشها بكل الۏجع اللي جواه 
هو إيه اللي إنت مين.
ظهر الذعر على محياها تحاول إبعاد كفه من على
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 37 صفحات