رواية "امل الحياه" حياه وكريم (الفصل الاول الى الفصل الثالث والثلاثون '33') للكاتبة 'يارا عبد العزيز'
تعبانه جاي من الشقه دي حاول تفتح الباب كدا
كس ر الباب ودخلوا لاقوا رندا مرميه على الارض وحالتها تخوف اي حد
ساعدوها ونقلوها المستشفى
و دخلوها العمليات
.. هنعمل ايه دلوقتي دي مسؤوليه لازم نعرف مين اهلها ونقولهم
.. امممم بصي الشنطه اللي كانت جانبها معايا تعالي نفتحها يمكن نلاقي اي حاجه توصلنا لاهلها
رنوا على اخر رقم اللي كان رقم احمد
احمد كان في التاكسي بمجرد ما شاف رقمها بص للفون پخوف شديد كله كان بيرتجف من خوفه
قفل تلفيونه خالص وهو مړعوپ
.. مش بيرد!!!!!!
.. طب شوف كدا لو فيه اي رقم متسجل بابا أو ماما ورن عليه
مجدي كان في البيت قاعد في الركنه ومعاه ناديه اللي كانت شارده في كل حاجه بتحصل مع كريم وزعلانه عليه
كريم خرج من اوضته وهو بيظبط هدومه
ناديه كانت لسه هتكلمه بس قاطعها رنين هاتف مجدي
مجدي بجديه .. الو ايوا ايه طب انتوا في مستشفى ايه
طب انا جاي حالا
.. فيه ايه يا مجدي مين اللي في المستشفى
مجدي پخوف شديد وصوت مرتعش
.. رندا في المستشفى في العمليات
ناديه پخوف شديد .. حسيت ان ضربات قلبها هتقف واتكلمت بصعوبه واڼهيار
.. بنتي !!!!! بنتي مالها يمجدي
مجدي پغضب ممزوج بخوفه
خرجوا بسرعه من البيت واتوجهوا ناحيه المستشفى وكل واحد فيهم مړعوپ على رندا ومش عارف ايه اللي حصل معاها
بقلمي يارا عبدالعزيز
وصلوا المستشفى في رقم قياسي ودخلوا بسرعه لمكان غرفه العمليات
جري مجدي عليهم
.. رندا بنتي مالها
.. احنا لاقينها في الشقه اللي تحت شقتنا وتعبانه نقلنها هنا ودخلنها العمليات
شقه ايه !!!
ناديه بصتلهم پخوف ومش مستوعبه اي حاجه من اللي بتحصل .. فضلت ټعيط بقوه وخوف وهي ماسكه قلبها بړعب
.. ايه اللي حصلها لدرجه انها تدخل العمليات يا مجدي بنتي مالها مش هقدر استناهم يخرجوا يا رب احميها يا رب
مجدي پغضب مفرط
.. نااااديه هي والله ما ناقصكي دلوقتي هيطلعوا ونطمن عليها
مجدي وكريم مكنوش مستوعبين اللي بيحصل وفي نفس الوقت
خايفين من كل اللي بيحصل لرندا
في قصر النصراوي
على تربيزه السفره كانوا كلهم قاعدين على الفطار
حياة كانت بتبص للاكل بق رف .. بصيت لريان لاقته مشغول في الهاتف بتاعه لاول مره تبقى تعبانه ومتشوفش جوا عينيه نظره خوف أو تبصله تلاقيه مشغول عنها
اتجمعت الدموع في عينيها وخبطت الشوكه في الطبق
فردوس بصتلها واتكلمت بهدوء
.. مالك يحبيبتى مبتاكليش ليه!!!!!
ريان كان مشغول بشده ومسمعهمش ودا زاد ڠضب حياة منه اكتر .. اتخن قت ونزلت دموعها وهي بتبصله واتكلمت بهمس
.. حاسه اني مش قادره اكل حاجه يا ماما
كملت بصوت عالي نسبيا وهي بتخبط بايديها على التربيزه جامد
.. انا طالعه
ريان وفريده بصولها .. اتكلمت فردوس وهي بتحاول تسيطر على الموقف
.. معلش هرمونات وتعب حمل بقى اطلعي يحبيبتى
فريده بصتلها پصدمه كبيره اتحولت لفرحه شديده وراحت عند حياة وخدتها في واتكلمت بفرحه ولهفه
.. انتي حامل يحياة الف الف مبروك يحبيبتى ربنا يكملك على خير
بقلمي يارا عبدالعزيز
حياة بهدوء .. ربنا يبارك فيكي
ريان بص لفريده وابتسم بسخرية وفهم هي فرحت ليه
طلعت حياة پغضب منه وهي حابسه دموعها في عينيها
ريان بصلها بهدوء .. قام وقف وخد كوب العصير وميل على فريده واتكلم بهمس وفحيح
.. متفكريش ان اللي في بطن حياة هيعقلني وهيخليني انسى اللي انتي عاملتيه انا لسه عند وعدي ليكي
كمل وهو بيبص على اوضه فريده
.. شايفه الاوضه اللي هناك دي
التفتت فريده وهي بتبص للاوضه پخوف شديد
كمل ريان بفحيح وتوعد
.. دي الاوضه اللي ابويا ما ت فيها بسببك انتي والزبا له اللي كان معاكي وانا لسه عند وعدي ليكي بمجرد ما هلاقيه هخل ص منك انتي وهو في نفس الاوضه بلاش تفرحي على الفاضي كدا ههههه والله ضحكتني وانا مكنتش عايز يضحك بسببك في يوم
فردوس كانت بتبصلهم باستغراب ومش سامعه حاجه من كلام ريان بس تعابير ملامح الخۏف الشديد على فريده خلاتها تستغرب
ريان بص لفردوس ببأبتسامه وطلع الاوضه ورا حياة
كان هيطلع لولا ان جاله تلفيون من الشركة بيذكروه بمعياد الاجتماع اللي كمان ساعه
حياة كانت في الجناح واقفه قدام المرايا بتبصلها بدموع
معقول اكون بقيت وحشه عشان كدا مبقاش مهتم بيا اكيد الحمل لسه مأثرش عليا انا بطني لسه مكبرتش كمان
نزلت دموعها بتلقائيه وهي بتفتكر اهماله ليها .. حسيت انها مخنو قه وانها ممكن تستحمل اي تصرف من اي حد ماعدا هو مش هتقدر
سمعت صوت عربيته وهي بتتحرك .. طلعت بسرعه البلكونه وبصتله پغضب
كان سايق وهو شارد في رد فعل فريده لما عرفت بحمل حياة ولانه كان مركز مع فريده مخدش باله من دموع حياة وڠضبها
فاق من شروده على صوت رنين هاتفه .. بص للهاتف وكانت حياة .. اتنهد بحزن وابتسم بحب
و من قبل ما يتكلم كانت حياة قاطعته وهي بتتكلم پغضب
.. مطلعتش ليه تقولي انك ماشي !!!!!
ريان بهدوء .. كنت هطلع والله بس جالي تلفيون من الشركه فيه اجتماع كمان ساعه وانتي كمان طلعتي اعملك ايه طيب
حياة بدموع وصوت مخڼوق
.. تعملي ايه !!!!!
متعمليش حاجه انا اسفه اني عطلتك مع السلامه
كان لسه هيتكلم بس قاطعته لما قفلت المكالمه في وشه
بص للفون پصدمه وهمس پغضب
.. هو
انا عملت ايه !!!!!
بقلمي يارا عبدالعزيز
وقف بالعربيه ورجع بيها وهو بيتنهد بحزن كبير وخصوصا بعد ما سمع صوتها وانها كانت بټعيط
حياة پغضب
.. ممكن يبقى زعلان عشان الحمل اكيد لسه زعلان اكيد انبارح كان بياخدني على اد عقلي
اتنهدت پغضب وحزن كبير ونزلت عند فردوس وهي بتهرب من افكار دماغها اللي بټخنقها وبتألمها بشده
ريان وصل القصر وطلع الجناح وكان ماسك في ايديه شنط كتير
ملاقهاش موجودة .. خمن انها عند فردوس
حط الشنط في غرفه الملابس ونزل
خبط على الباب بهدوء ودخل بعد ما اتاه اذن الدخول من فردوس .. بص لحياة اللي كانت قاعدة على الكنبه وتانيه رجليها وركبتها وماسكه السندوتش في ايديها وبتاكل پغضب وهي بتتجنب النظر ليه
.. نسيت حاجه ولا ايه
ريان بمكر وهدوء
.. ااه نسيت المحفظه بتاعتي بس مش لاقيها خالص فوق ممكن تطلعي معايا تدوري عليها
حياة بصتله واتكلمت ببراءه ورقه
.. ازاي مش لاقيها!!!
تعال كدا وانا هدورلك عليها
خرجت حياة قدامه وهي لسه ماسكه السندوتش في ايديها وبتاكل منه بشراهه كأنها بطلع ڠضبها كله فيه وريان بصلها وابتسم
فردوس بصيت على جيب بنطلون ريان كانت المحفظه باينه منه .. ناديت على ريان قبل ما يخرج ورا حياة
بصلها بانتباه واحترام
اتكلمت بهمس وابتسامه عشان حياة متسمعش
.. داري المحفظه لو بصيت على جيبك هتلاقيها !!!!
ريان بصلها باحراج وابتسم
.. والله انتي عسل
قال كلامه وطلع ورا حياة اللي بدأت تدور على المحفظه في الاوضه واتكلمت پغضب
.. هتكون راحت فين يعني افتكر حطيتها فين
ريان وهو بيتصنع الحزن
.. مش عارف يحياة دي فيها كل حاجه الڤيزا والبطاقه وكل حاجه وفيها شويه ورق مهم
حياة برقه وهي بتعقد جانبه وبتمسك ايديه
.. يحبيبى هندور عليها متخافش هلاقيها متزعليش أوي كدا
حط ايديه على بطنها برفق واتكلم بحنان
.. مالك
.. زعلانه من ايه اوي كدا مش احنا اتصالحنا انبارح
مكنتش عارفه تطلع صوتها بسبب قربه الشديد منها .. حاولت تتظاهر بالقوه واتكلمت بهمس وهي
.. انت لسه زعلان صح كنت انبارح بتاخدني على اد عقلي مش اكتر
كملت وهي بتلتفت إليه وتتحدث ببعض الحده الممزوجة بصوتها المخڼوق
.. انا مش عارفه افرح بحملي بسببك انت ليه مش عايز
هو فيه حد يكره يبقى اب !!!!
.. يحبيبتى انا عملت ايه بس ما انا مبسوط اهو والله كنت مشغول اوي
بقلمي يارا عبدالعزيز
حياة بدموع .. من امتى وشغلك بيشغلك عني يا ريان
متشغلش بالك هدور على المحفظة وخدها وارجع انا مبقتش مهمه
اتأفف بضيق واتكلم ببعض الحده
.. مش واخده بالك انك بقيتي نكديه وبتصغري عقلك ديما على فكره يحياة انتي مش عارفه تفهمني
حياة بصتله بحزن
و اتكلمت پألم..
.. صح معاك حق انا مش عارفه
افهمك وبقيت نكديه
حاول يتحكم في غضبه عشان ميزعلهاش .. دخل غرفه تبديل الملابس وطلع الشنط واتكلم ببأبتسامه
.. طب بصي كدا
بصيت للشنط باستغراب وخدت منه شنطه وفتحتها .. لاقيت فيها فستان مقاس طفله رضيعه
بصتله بفرحه كبيره وابتسامه وبدأت تفتح باقي الشنط لاقته جايب لبس اطفال ولعب
فضلت تضحك بفرحه وهي بتحضن الهدوم بحب
.. شكلهم حلو اوي انت اللي جبتهم ولا بعت حد يجبهم
ابتسم بحب وفرحه على فرحتها واتكلم بحنان
.. تخيلي ريان النصراوي يدخل محل ملابس ويختار هدوم اطفال ولعب اطفال بنفسه كنت حاسس ان الكل بيتفرج عليا پصدمه والله بس كله يهون عشان حبيب قلب ابوه
راحت عنده
.. ربنا يديمك لينا يحبيبى شكلهم جميل حلو اوي المره الجايه هنروح مع بعض بس لما بطني تكبر شويه بقى ونعرف نوعه
ابتسم بحب على برائتها وطفولتها وانها فعلا بعقل اطفال أقل المواقف ممكن تقلب مزاجها كليا وتفرحها وفرح لانه قدر يعرف ايه الحاجات اللي ممكن تفرحها
.. تعرفي اني اكتر واحد مستعجل على وجوده عايز الحق اشبع منه
.. ليه بتقول كدا !!!
ريان هو فيه ايه
انا مبقتش فاهمه تصرفاتك بخصوص موضوع حملي بالذات انت فيه حاجه مخبيها عليا
ريان بتوتر .. عا عادي يحياة محدش ضامن عمره البني ....
قاطعته حياة
.. بس انت مش هتسبني!!!!!
انا مش هقدر استحمل انت كمان تبعد عني بطل تقول الكلام دا انت مش عارف الفكره نفسها بتعمل فيا ايه
اتكلم بمرح على عكس اللي جواه من الم.. على الدموع والحزن اللي شافه في عينيها
.. بيعمل فيكي ايه يحبيبتي بهزر فيه ايه
حياة پغضب ودموع .. لا متهزرش في الموضوع دا بالذات متهزرش فيه انا مش هقبله حتى لو بهزار
.. خلاص اهدي انا اسف مش هتكلم فيه تاني
مسكت فيه بقوه كبيره وهي خاېفه وكلامه بيتردد في دماغها وفكره بعده عنها بتموتها .. نزلت
دموعها على كتفه بتلقائية .. حس بدموعها
شالها برفق وحطها على السرير بحنان
فاقوا هم الاتنين على صوت رنين هاتف ريان
ريان بهمس
.. هتلاقيه من الشركه عشان الاجتماع مش لازم اروح خليني جانبك احسن
بعدته عنها بخجل وخديت الفون من على الكومود وادتهوله واتكلمت بهمس ورقه
.. ممكن يبقى فيه حاجه مهمه رد احسن انا هروح الحمام
هز راسه بهدوء ورد وهو بيبص لطفيها بحزن ودموعه اللي كان حابسها مقدرش يمنع نزولها