رواية عهد الاسود الجزء الثاني (حصري من الفصل الاول 1 الى الرابع والثلاثون 34 ) بقلم "زهرة الربيع"
خبطت بقوه على الباب
فارس راح يفتح واول ما شافها ابتسم وقال..اهلا يا تاره اتفضلي
تاره شافت غالب واقف قالت بابتسامه مصتنعه..اهلا يا فيرو..انا جيت علشان ننزل نكلم اهلنا في موضوعنا
فارس استغرب جدا وقال..دلوقتي يا تاره ما انتي عارفه البيت متوتر و
قاطعتو تاره وقالت..ايوه يا قلبي بس اهلي لازم يعرفو مقدرش اخبي عنهم انك بتحبني وهنتجوز
اما وعد اسد قعدها على السرير وقال..هجبلك علاجك يا قلبي
ابتسمتلو بالعافيه بتحاول تخفف عنو وهو بصلها بدموع واتنهد وقال..لو حاجه ټعيطي عيطي متكتميش جواكي...انا اصلا نفسي حابب اعيط
ضحكت بخفه وسط دموعها وقالت...محدش يكون عندو اب زيك ويعيط
اسد نزلت دموعه لما قالت كده بقوه وبقت تبكي بين اديه وهو كانت دموعه بتنزل بالم
وعد قالت بابتسامه ودموع....لابد
الشمس تظهر
اسد ابتسم وقال..برافو عليكي... هجبلك كباية ميه تاخدي علاجك
عند نديم كان رايح على اوضتو بس روز وقفت قدامو وقالت بتوتر..نديم عيزاك
نديم قال پغضب...وانا مش عايز اتكلم معاكي ويكون في علمك اعملي الي عيزاه انا اخدت على نفسي عهد اني خلاص كده هنسى موضوعنا وهقفلو خالص ابويا معاه حق بلا قلة قيمه بقى.. وانتي براحتك خلي ابوكي ينفعك و
نديم فضل يبص لعيونها جامد وقال بدموع..وانا اكتر..متعيطيش خلاص...خلاص يا بت ما انتي عارفه اني مش بقدر اشوف دموعك
روز بقت تبكي بشده ونديم قال..خلاص ياقلبي..اوعي ټعيطي تاني كل حاجه هتتحل صدقيني..اوعدك هحل كل حاجه
الغلابه دول كل شويه يتقفشو بس المرادي قفشه صعبه هيشلو الراجل يا جماعه
كان هيقع من طوله لما شاف روز و نديم وقعت الكبايه من ايده واتكسرت
اسد اتقدم عليهم والدموع في عنيه وقال پصدمه..انتو..انتو بتعملو ايه..ها..وزعق جامد وقال بتعملو اييييييه
غالب ووفارس واتاره كانو عند اوضة غالب وسمعو الصوت وجم جري
اسد ضړبو قلم قوي جدا ومسكو من قميصه پغضب وقال وبتقول قدامي كمان
اسد كان بيزعق جامد وقال پغضب..انا مش هستناك انت كمان
تعمل زي الۏسخ الي جمبك شيل البنت من دماغك والا والله اهد البيت على الي خلفوكو..وزعق بقوه وۏجع وقال..انا تعبت..ارحموني تعبت بقى...كتير عليا اطمن على البنتين الي طلعت بيهم من الدنيا كتير عليا ارتاح بعد ما ضيعت العمر عليهم
بس قاطعو پغضب وقال..انت تخرس..سمعت..نجوم السما اقربلك منها..تمام...بنتي مخطوبه وبص لفارس وقال..فارس..هنزل اتكلم مع ابوك...هنحدد معاد لحفل خطوبتك انت وروز اليومين الجايين مع فرح وعد..مش انت معندكش مانع يا ابني
تاره بصت لفارس بمعني يتكلم وهيه واثقه انو هيرفض علشانها وكانت مستنيه يعمل كده
روز جريت على اوضتها واسد وقال بفخر..انت انسب حد لبنتي..ان شاء الله ربنا يعوضني فيك
غالب ابتسم بسخريه ولسه هيمشي اسد قال پغضب...استني ...متمشيش..عايزك
غالب وقف باستغراب وفارس مشي وتاره راحت وراه وهيه مصدومه حرفيا
تحت كان ضرغام مستغرب كلام اسامه وقال انت بتقول ايه يعني ايه مستحيل يكون ابنو من واحده غير اختك ايه الجمله الغريبه دي
اسامه اتنهد وقال...ركذ معايا يا ضرغام...النعمان وقت ما اختك وهرب الكلام ده حصل من ٣٢سنه تقريبا تمام كده
ضرغام قال باستغراب اه تقربيا
اسامه قال..طيب فضل مختفي فتره ومن ٢٥ سنه انت عرفت من واحد انو اتجوز واحده من بلد عربي وهاجر معاها ودي نفسها الست الي المفروض ام الي اسمو جبران ده..وبعدها معرفناش حاجه عن نعمان الغول ومعرفناش نوصلو لحد ما ظهر تاني تمام كده
ضرغام استغرب اكتر وقال...يا سيدي تمام بس مش فاهم حاجه
اسامه وقف وقال بتفكير..طيب معنى كده ان ابنو ده المفروض يبقى عمره اربعه وعشرين سنه تقريبا ده لو خلفو اول ما اتجوز
ضرغام بدأ يفهم ووقف وقال پصدمه... مظبوط
اسامه قال... طبعا واضح جدا ان الي اسمو جبران ده عمره فوق ال٣٠ وانا شكيت في كده وسألتو وقلي عمره ٣٢ سنه
بقلم...زهرة الربيع
ضرغام جذب شعره لورا بزهول وقال..انا شوفتو كتير قبلك ازاي مخدتش بالي لكده
اسامه قال..خد التقيله بقى..من ٣٢سنه كان لسه النعمان متجوز اختك..ودي نفس السنه الي قټلها فيها..و في نفس السنه اختك كانت عامله عملية حقن مجهري لانها مخلفتش بعد اسد ويوم ولادة الطفل قالو انو ماټ تفتكر دي صدفه
ضرغام قال بسرعه..مش للدرجادي يا اسامه... انت عايز تقول ان الولد مماتش وابوه كدب وقال انومات والولد ده هو جبران..انت عايز تشلني على الاخر ..يعني بدل ما يبقى اخو اسد وبس كمان عايز تطلعو ابن اختنا يعني انا ابقى خال ده
اسامه قال.. اهدى انا بقول احتمال..وسرح شويه وقال..من ساعة
ما دخل الولد ده وانا مستغربه..فيه اوي مننا..يستحيل يكون يخص النعمان لوحدو اكيد ابن رقيه اختنا...يعني ده فيه نفس غضبك الغريب ونفس برود اسد..كمان عندو التناحه ذايده زيي بالظبط..يشبهنا حتى في الملامح في الكلام ..لا لا لا..يستحيل يكون ابن النعمان من بره كده انا..انا قلبي حسسني انو مننا اوي
ضرغام قعد وحط ايده على راسو وقال..باينلنا داخلين عل ايام هباااااب
عند جبران اټصدم من جملة حنين وساب شعرها وبصلها بزهول وقال..روحتي ليه يا اما
قالت بتوتر ..روحت اشوف لو فيه سمك علشان اعملك اكل انت من امبارح مأكلتش وتعبان
رمش بعيونه بدهشه اكبر لما كررت نفس كلامها وقال..رايحه تصتادي سمك..هنا..في الساحل..وياترى اصتادتي ولا السمك مجاش يصيف السنادي
بصتلو بضيق من سخريتو وقالت..انا غلطانه اني فكرت فيك
قال بسرعه..انتي غلطانه انك فكرتي اصلا..جايه تصتادي هنا في مكان سياحي..طب بلاش دي هتصتادي ازاي ولا معاكي شبكه ولا سناره ولا حتى عصايه تشاوري للسمك بيها..ايه هتغمزيلهم مثلا
حنين قالت بسرعه. لا عادي بصيد برجلي
جبران بصلها باستغراب وحنين قالت بسرعه...بص بنزل رجلي في الميه والسمك بيفتكر صوابعي طعم..واي واحده المسها برجلي بنزل ايدي بسرعه واقفشها بصتاد على طول كده في ترعة بلدنا
جبران كان بيسمعها بدهشه وضحك جامد على برائتها وقرب عليها اوي وقال ...لا اذا الموضوع كده تمام..يعني لو هيلمس رجلك حتى لو مش ناوي يصيف السنادي هيجي
ضحكت بخفه وقالت...لا ..ملحقتش انا يدوب اتمشيت شويه على الرمل وبعد كده لقيت الفستان هيتبل روحت رفعتو شويه..لقيت العيال دي ابتدو يتجمعو ويقلو ادبهم
بص لعيونها وقال...رفعتي الفستان
بصتلو وهزت
راسها بكسوف وبلع ريقه بارتباك وبقى يقربها عليه اكتر وقال..طب مهم معزورين برضو...وبص على رجليها بوقاحه وقال..الصراحه عليكي جوز رجلين يجننو العاقلين
حنين عضت على شفتها بكسوف ونزلت عيونها في الارض
رفع وشها ليه بطرف صوابعو وقال...على العموم...لفته حلوه منك تطلعي تصيدي هنا علشاني..تتحط في موسوعة جنس لاغرب التضحيات..وعلشان كده هغديكي سمك انهارده ..والفسفور كلو كمان..وربنا يستر عليكي بقى
حنين مفهمتش قصدو وقالت..قصدك
ايه.. هتجيب سمك ازاي هتصتاد انت
ابتسم ابتسامه جانبيه واتنهد وقال..هو انا يا حنين لو فكرت اصتاد فعلا بطريقتك دي السمك هيعبرني ليه اتعمى في نظره..انتي ادخلي وانا هجبلك اكل ولبس وكل الي هتحتاجيه..انا عارف كويس مين الي هيساعدني
عند غالب كان واقف قدام اسد الي كان بيبصلو باشمئزاز وقال...تعرف ..انا شافيك ايه دلوقتي..شايف نفسي بتكلم مع كوم زباله وحتى الزباله انضف منك بكتير
غالب اتنهد وسكت واسد قال بسخريه..ليكون كلامي مش عاجبك
غالب قال بسخريه..لا ازاي...عاجبني ...وكمل باستفزاز وقال...عاجبني جدا يا حمايا العزيز..ومبسوط بكلامك بس غريبه انه عاجبك انت...يعني كلها ايام وبنتك هتبقى على زمة الزباله ده...وقرب منو وبص لعيونه بتحدي وقال...انا قولتهالك الف مره..
غالب الڠضب سيطر عليه بشده لما قال انو هيجوزها لغيره بقى يبصله پحده وقال ..هامنعك يا اسد بيه ولو اخر يوم في عمري وعد ليا ودين عليا وبكره تشوف
ونزل پغضب شديد اسد جذب شعره لورا ونزل بسرعه على مكتب ضرغام عايز يتكلم معاه
في المكتب كان لسه اسامه مع ضرغام اسامه قال.. انا مش فاهم انت خاېف من
ايه يعني... ده لو طلع فعلا ابن اختنا هيبقى كويس لينا احنا نجيبه تحت عنينا وبدل ما بيبقى ضدنا يبقى معانا ونخلص من الموضوع ده كله
ضرغام بصلو بدهشه وقال .. انا مستغرب و مش فاهم انت بتتعامل مع الامور بالبساطه دي ازاي انت عارف يعني ايه نطلع اخوال الولد ده ..انت عارف عمو قايله ايه عننا اكيد لازم تبقى فاهم ان هو فاكر ان احنا اللي ابوه من غير اي سبب ..كمان تخيل الكره اللي جواه لينا
اسامه قال بضيق... القلوب عند بعضها يعني احنا اللي طايقينه بس لو اضطرينا احنا نحاول وهو يحاول ونخلص
ضرغام وقف وقال پغضب شديد لا لا لا لا انا مش هحاول في اس حاجه انا يستحيل اقبل بحاجه زي دي
اسامه ضحك وقال ...ليه ما هو زيه زي اسد حبيبك وروح قلبك.. يعني معقوله تعرف ان اسد ليه اخ ومتجيبوش يقعد معانا هنا
اسامه بص لضرغام ولوى بقه يمين وشمال بطريقه كوميديه وقال ...طب هستاذن انا .. في مشوار كده من تلت سنين هعمله وارجع على طول
و لسه هيمشي اسد قال پغضب... اسامه استنى ..ووقف قدامه وبصلو جامد وقال... كنت بتقول ايه
عند تاره كانت بتتكلم مع فارس پغضب شديد وقالت انت مش قولتلي انك هتقول قدام الكل ان احنا بنحب بعض وهنتجوز...عملت كده ليه ولا مبسوط بالست روز انت كمان
فارس قال بحزن..اكيد لا بس المشكله انتي شفتي اسد وحرام اللي بيحصل له ده كل الدنيا جايه عليه الفتره دي هو زعلان على وعد و
بس قاطعتو وقالت پغضب..غضبه... وانا مالي بكل ده انت هتعملي زي باباك لما يقول اسد اسد انا غلطانه اصلا اني اعتمدت على واحد جبان زيك... قالت كده ومشيت پغضب شديد
فارس اتنهد وغمض عينيه بضيق
ولسه هيمشي غالب حط ايده على كتفه وقال باستغراب شديد... ولا انت بتحب تاره
فارس اتنهد وقال بارتباك... للاسف
غالب ضحك جامد وقال...هو للاسف فعلا... انت بجد بتحب تاره طب ووعد
بقلم...زهرة الربيع
فارس ضحك وقال محدش فاهم اني بحب وعد غيرك انت يا غالب جاتك الفكره دي ازاي وليه ماعرفش
غالب قال بضيق..انا سمعتك مره بتقول لبابا لو هتجوز واحده من بنات اسد تبقى وعد مش روز
فارس استغرب كلامو وافتكر
الكلام ده كانو صغيرين وقتها ضحك وقال...يا ابني ده كان كلام عيال...وبعدين انا فعلا فكرت
قبل كده لو هتجبر اتجوز واحده منهم تبقى وعد لانها متدينه انما مش بحبها لا هيه ولا اختها
غالب وقال بسعاده...مش
بتحبها يعني لا هيه ولا اختها...والله انا كنت حاسس انك اخويا
روز كانت في اوضتها وپتبكي