بجدية و قد هدأ قلقه بعض الشيئ طب تعالى
بسرعة متأخرش أيهم و قد إستشعر نبرة أخيه الغريبة في إيه يا سيف مالك صوتك مش عاجبني في حاجة حصلت في غيابي سيف و هو يحدق في محمد الذي كان يشير له بيده لا مفيش متقلقش بس تعالى بسرعة ايهم و هو يفتح باب سيارته بإستعجال تمام إقفل انا جاي حالا أغلق سيف الهاتف ليروي لأخويه و والده ماسمعه من أيهم ليزيد إستغرابهم محمد و هو يحدث أميرة ادخلي قوليلها إن أيهم جاي دلوقتي و إنه كان عند واحد صاحبه يمكن تهدأ شوية أومأت له أميرة قبل أن تدخل للغرفة حيث وجدت كايمان قد نجحت في جعل ليليان تقف من على الأرضية و تجلسها على السرير لتهرول نحوهما قائلة ماما أيهم جاي دلوقتي ووهو كان عند واحد صاحبه رفعت ليليان عينيها الدامعتين نحو اميرة قائلة پبكاء إنت بتكذبي عليا أيهم مش حيرجع هو خلاص راح سابني و ساب إبنه مرة ثانية أميرة بنفي الله سيف كان بيكلمه من دقيقة و هو اللي قال إنه حييجي إنحنت أميرة جالسة أمام ليليان تربت على يديها و هي تكمل حديثها من جديد و الله دي الحقيقة مش بكذب طب إستني نص ساعة بالكثير و حتلاقيه قدامك نظرت ليليان نحو كاريمان الجالسة بجانبها قبل أن تتحدث بصوت مرتعش أنا حنزل تحت استناه وقفت أميرة من أمامها مؤيدة كلامها طيب خلينا ننزل كلنا نستناه في الصالون و هو شوية حييجي إستقامت ليليان من مكانها ببطئ بسبب إرتجاف جسدها لتتجه نحو الباب متمتمة بصوت منخفض و كأنها تحدث نفسها أنا عاوزة أستناه في الجنينة تحت أسرعت أميرة لتوقفها قائلة طيب ممكن تغيري هدومك قبل ما تنزلي عشان إنت توقفت عن الحديث و هي تشير ليليان التي كانت ترتدي ملابس نوم خفيفة عبارة عن بنطال و قميص حريري نصف كم لتومئ لها ثم تتجه نحو غرفة الملابس بخطوات خاوية لا حياة فيها و كأنها آلة إرتدت اول معطف تجده أمامها ثم غطت رأسها بحجاب و خرجت لتجد كاريمان و أميرة تنتطرناها بعد دقائق كانت ليليان تجلس على احد كراسي الحديقة و نظرها معلق ببوابة الفيلا و كل دقيقة تمر عليها و كأنها دهر أغمضت عينيها پألم و هي تتذكر كلمات تلك الرسالة التي قرأتها منذ قليل في حلمها لتتجسد أمامها من جديد و كأنها حقيقة لم تستطع تصديق عائلتها التي كانت تحاول طمئنتها و إزالة تلك الأفكار الحزينة من رأسها إلا أنها لم تستطع كانت خائڤة من إختفاء أيهم هذه المرة للأبد تظن انه قد رحل و لم يخبر عائلته بأمر مرضه غير بعيد عنها و تحديدا امام باب الفيلا الرئيسي يقف سيف بجانب محمد متكئين على الباب الكبير ينتظران هما أيضا قدوم أخيهما حتى تنتهي هي المشكلة التي حلت عليهم فجأة سيف بسخرية و هو يفرك كتفيه بيديه لشعوره بالبرد الستات دول كائنات غريبة تحس إنهم نقيض من كل حاجة بصراحة أنا عمري مافهمتهم محمد بضحك و لا أنا بس اهو بنحاول صمت قليلا قبل أن يتنهد و يتحدث مرة أخرى بصوت خال من المرح صعبانة عليا بنت عمك دي إتبهدلت اوي في حياتها لا أم تحن عليها و لا أب يحميها و إنت فاكر طبعا أيهم زمان كان إزاي و دلوقتي لما تغير و بقى إنسان ثاني بردو ما إرتاحتش سيف مؤيدا معاك حق الظاهر من كثر الصدمات اللي واجهتها في حياتها عقلها لسه مش مطمن إنها ممكن تعيش في يوم من الايام مرتاحة أشار نحوها مكملا بص إزاي قاعدة مستنياه في الجو داه دا انا قربت أتجمد مكاني قاطعهم صوت أزيز سيارة أيهم التي دخلت البوابة للتو ثم توقفت بالقرب من مكان جلوس ليليان و كاريمان بعد أن تركتهم أميرة لشعورها الشديد بالبرد أسرع أيهم ناحيتهم متسائلا بقلق في إيه ياماما قاعدين هنا ليه نظر حوله ليجد سيف و محمد مقبلين نحوهم ليعاود التساؤل من جديد بابا و أيسم و أميرة فين هما كويسين صح كاريمان بهدوء و هي تتنفس الصعداء بعد إن رأت إبنها بخير أمامها فهي أيضا لم تكن مطمئنة بسبب كلام ليليان رغم معرفتها بأن ماروته لهم لم يكن سوى حلما و لكن هكذا هو قلب
الأم لاتطمئن حتى ترى صغارها بخير أمامها ابوك جوا مع أيسم و أميرة و هما كويسين متقلقش خذ مراتك و إطلعوا فوق هي بس قامت من النوم مړعوپة عشان ملقتكش جنبها فقلقت عليك عشان كده جبت تستناك هنا رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي الوحيدة على الواتباد رفع أيهم حاجبيه بشك و عدم تصديق خوفا من أنهم يخفون عنه شيئا تستنوني هنا في الجنينة سيف بمرح حكم القوي بقى غمزه مشيرا نحو ليليان برأسه ليبتسم أيهم قائلا طيب خلونا ندخل جوا
و نكمل كلامنا لحسن عندي ليكم خبر بمليون جنيه حاوط كتف والدته بذراعه اليمنى و ليليان بذراعه اليسرى ليسير بهم نحو الداخل مكملا أنا كنت عند عمر اصل مراته طلعت حامل لو تشوفو شكله إزاي و هو بيعيط من الفرحة كان نفسي أصوره فيديو للذكرى كاريمان و هي تبتسم بفرحة الحمد لله عمر طيب و إبن حلال و ربنا عوض صبره خير و الله فرحتله انا بكره إن شاء الله حبقى اكلم مراته و أطمن عليها سيف بمزاحو انا حبقى أكلمه و أفكره في الحفلة اللي هو واعدنا بيها لو ربنا رزقه بطفل محمد و هو يدفعه بخفة يا إبني هو إنت دايما كده همك في كرشك سيف و هو يتظاهر بالالم يا عم إيه داه مليون مرة قلتلك بلاش كده إيدك ثقيلة عيني عليك يا نور يا أختي محمد بټهديد مزيف سمعني ثاني إنت قلت إيه كأني سمعت كلمة نور كاريمان ياإبني سيبه داه اخوك الكبير أيهم بمزاح كبير بس مخه لاسع ركض سيف صاعدا درج الفيلا الامامي ثم إلتف وراءه قائلا لمحمد بمشاكسة قلت إن نور مراتك رقيقة و زي حتة البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيك يالهوي إلحقوني داه حيفرمني صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية لاتوحي بذلك ابدا جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ نظر لمحمد و على وجهه إبتسامة مستفزة و كأنه يقول له تعالى و اكمل ماكنت تفعله محمد بحنق بتتحامى في عيل ماشي يا سيف بس اكيد مش حتقعد شايله للأبد سيف بغرور ساعتها حتنسى محمد مش حرحمك سيف پخوف مصطنع و الله انا سمعت أميرة بتقول كده انا أصلا مش فاكر شكل مراتك إزاي وصل البقية لتجلس كاريمان بجانب سيف حتى تأخذ الصغير لكنه تشبث به لتزفر بحنق قائلة يا إبني هات الولد أنيمه و بلاش شغل العيال داه و إنت يا محمد روح اوضتك و بكره إبقى اللي إنت عاوزه عاوزين ننام بقى كفاية دوشة مش كفاية اللي حصل من شوية أومأ لها بطاعة بينما أعطاها سيف الصغير ثم توجه الجميع نحو غرفهم بهدوء غريب و هو ينظرون نحو بعضهم البعض ليستغرب أيهم من تصرفاتهم و يتأكد انهم يخفون عنه شيئا داخل غرفة أيهم كانت ليليان تتجنب نظرات أيهم المتسائلة و هي تنزع معطفعها و حجابها ثم إندست تحت غطاء السرير تدفئ جسدها الذي كاد يتجمد من شدة البرد أنتهى من تغيير ملابسه ثم إستلقى على الفراش بجانبها إقترب منها يتحسس حرارة جبينها ووجهها بعد أن لاحظ برود جسدها عندما كانا في الحديقة همس بارتياح قائلا الحمد لله مفيش حرارة بس انا لسه مش فاهم إنتوا كنتوا بتعملوا إيه في الجنينة أجابته ليليان بصوت متحجرش بسبب كثرة بكائها اصل انا بقيت مچنونة و بتخيل في حاجات مش موجودة رمش أيهم عدة مرات قبل أن يهمهم بنبرة ضاحكة ظنا منه أنها تمزح مممم و إيه كمان إحكيلي تجلست ليليان مكانها تضم ساقيها بيديها هي تحاول بصعوبة التحكم في دموعها التي كانت تهدد بالنزول أصل أنا كنت نايمة و بعدين صحيت ادور على مية عشان كنت عطشانة و بعدين لقيت الأوضة كلها ظلمة و البلكونة والشبابيك كلها مفتوحة و الدنيا برد اوي و إنت مكنتش موجود انا كنت فاكراك تحت سهران مع العيلة انا قمت من السرير علشان أنور الأوضة و بعدها لقيت ورقة زي الورقة اللي سبتهالي زمان بتقلي فيها إنك رحت و مش حترجع كفكفت دموعها التي إنهمرت رغما عنها قبل أن تلتفت نحو أيهم الذي كان يستمع لها باهتمام قائلة بعيون باكية متوسلة أيهم صدقني انا مكنتش بحلم زي ما أميرة و طنط فاكرين انا كنت صاحية وواعية بكل حاجة انا قريت الورقة كانت هنا بس مش عارفة فين بالضبط ضاعت او يمكن طارت عشان الأوضة كان فيها نسمة هواء باردة و الستاير كانت بتتحرك انا كنت خاېفة اوي عشان حتسيبني زي زمان إحتضنها أيهم بلهفة
و هو يشعر بقلبه قد تمزق لألاف القطع الصغيرة بسبب دموعها و بكائها شششش متعيطيش يا حبيبتي يمكن داه مقلب من سيف ما إنت عارفاه مخه لاسع و عيل بكره حخلي محمد ينفخه عشان يبطل المقالب السخيفة اللي هو بيعملها كل مرة قبل رأسها عدة مرات مهدئا إياها بإكمال الكذبة التي إخترعها إنت نسيتي مقلب الحشرات البلاستيك اللي حطها في أوضة أميرة آخر مرة شفتي حصل فيها إيه اغمى عليها و كنا حناخذها المستشفى لو لا ستر ربنا إهدي و بلاش ټعيطي عشان قلبي بيوجعني لما تكوني
زعلانة وفي كل مرة پتبكي فيها بكون انا السبب مسحت ليليان دموعها بطاعة و هي تومئ برأسها كطفلة صغيرة ليساعدها أيهم في الاستلقاء واضعا رأسها على ذراعه
ليبث داخل بعض الأمان و الطمئنينة لا ينكر أن أمر تعلقها به و خۏفها الشديد من بعده عنها قد أسعده كثيرا فهذا ماكان يحاول بكل جهد تحقيقه منذ عودته لكن من
جهة أخرى قلق من تدهور حالتها الصحية بسبب التخيلات و الأوهام التي أصبح ينسجها عقلها الباطني فاصبحت بذلك لاتميز بين الحلم و الحقيقة لذلك عليه أن يجد