رواية عِش العراب 'قماح وسلسبيل' (كامله من الفصل الى الفصل الأخير) بقلم 'سعاد محمد سلامه'
هند
دخلت غرفة نوم أخرى بالشقه وجدت قماح إنتهى من إرتداء ملابسه إقتربت منه بدلال ووقفت أمامه
تهندم له ملابسه تدلل عليه قائله صباح الخير
لم يرد عليها قماح وقابل دلالها ذالك بالصد وأبعد يديها عنه وذهب الى طاوله جوار الفراش وأخذ هاتفه
أتبعته هند بنفس الدلال قائله
بابا من يوم ما عرف إنك رجعتنى تانى وهو مش بيكلمنى أنا بفكر أروحله يمكن قلبه يحن عليا
تعجبت هند وقالت له قماح أنا رهقت من قعدة البيت مفيش غير زهرت هى اللى بتدبنى ريق حلو فى الدار حتى أوقات بحس أنها پتخاف تكلمنى قدام جدتك على إعتبار إنى هنا مش كنة البيت ولازم
يكون ليا قيمه شويه
تنهد قماح بسأم قائلا هند مش فاضى لحديثك الفارغ بتاع كل يوم سبق وأتعاملتى مع جدتى قبل كده وعارفه أطباعها بيقى بلاش نق عالصبح مش فاضى لازم أنزل افطر وأروح المقر
رد قماح ببرود قولت مش فاضى لنق النسوان عالصبح شغل عندك شغلك مع باباك إرجعى له
قال قماح هذا ونفض يديها عنه وخرج من الغرفه بل من الشقه بأكملها
زفرت هند أنفاسها پغضب ساحق قماح لا يعيرها أى إهتمام منذ أن أعادها لعصمته مره أخرى يتهرب منها لم يحدث بينهم أى لقاء عاطفى أو حتى فرض نفسها عليه لكن هو مثل لوح الثلج سلسبيل تتلاعب بتجاهلها له كى يلهث خلفها
ردت عليه بعد إلقاء الصباح
تحدث نائل مالك مضايقه كده ليه عالصبح واضح ده من نبرة صوتك
ردت هند مفيش
حاجه مضيقانى قولى بتتصل عليا ليه
رد نائل مش أختى بطمن عليكى أيه مش ناويه ترجعى تشتغلى تانى
ردت هند وإنت مش عارف تسد مكانى فى الشغل أنت عارف بعد ما بابا جه لهنا بعد ما عرف إن قماح رجع إتجوزنى تانى وهعمل شو أنه ڠضبان منى وأنه مش عاوز يشوف وشى تانى مقدرش أرجع للشغل بالبساطه دى حتى قولت ل قماح ياخدنى معاه أشتغل فى المقر رفص بدون مناقشه حتى طبعا خاېف على مشاعر الست سلسبيل
ردت هند كله من العقربه الكبيره هدايه لو ربنا ياخدها العيله هتتفشكل ومش بعيد وقتها قماح يطلق سلسبيل
ضحك نائل قائلا بتهكم معتقدش إن قماح هيطلق سلسبيل أبدا لكن ممكن يطلقك تانى
سخر نائل قائلا تفتكرى لو كنت عملت كده سلسبيل نفسها كانت هتوافق متأكد كانت هترفض أنتى مشوفتيش كانت بتعاملنى أزاى بتجنب وصد
بعد قليل
على طاولة الفطور
دخلت سلسبيل وخلفها هدى يبتسمان
قالت هدى وسلسبيل صباح الخير
رد الجميع عليهن برحابه
دخلت خلفهن هند وألقت الصباح أيضا
هنالك من رد وهنالك من صمت
قالت هدايه يلا يا بنات إجعدوا أفطروا بالكم الفطور ده بركة اليوم كله
تبسمن لها جلست سلسبيل بالمقعد المجاور لهدى بينما جلست هند جوار قماح التى عيناه لم تنزل من على سلسبيل منذ أن دخلت للغرفه
بعد قليل نهضت هدى قائله عندى محاضره بعد ساعه لازم أحضرها
تبسمت ناصر قائلا كملى فطورك وانا هوصلك على سكتى ومټخافيش مش هتتأخرى عالمحاضره
ردت هدى لأ أنا هاخد السواق يابابا المحاضره دى مراجعه خلاص إمتحانات نص السنه فاضل عليها أسبوعين ودى محاضرة مراجعه عامه وكمان بعد المحاضره عندى محاضره تانيه فى المركز التعليمى خلاص بدأت فى الكورس التانى أقولك خد إنت سلسبيل معاك للمقر وسيبلى أنا السواق
ثم أكملت حديثها بمرح أنا
لو معايا رخصة قياده زيها مكنتش هحتاج للسواق بس هى بتحب الفشخره إنها رايحه المقر بعربيه بسواق يلا ناس ليها حظ
ضحكت سلسبيل قائله الموضوع مش فشخره ولا حظ أنا لو مش حامل مكنتش هحتاج للسواق
تبسمت هدى وإنحنت تقبل رأس سلسبيل قائله ربنا يقومك بالسلامه أنتى والنونو اللى هيكبرنى ويقولى يا خالتو
تبسمت لها هدايه قائله
ده هيكبر عيلة العراب كلها
بعد قليل نهض ناصر قائلا لو كنتى خلصتى فطور يلا بينا يا سلسبيل
نهضت سلسبيل قائله الحمد لله
خرجت سلسبيل
ومعها ناصر نظر النبوى بإتجاه قماح قائلا مش النهارده هتراجع الحسابات مع موظفين الحسابات
نهض قماح قائلا أيوا هو حضرتك مش هتحضر
رد النبوى لأ البركه فيك
خرج قماح ثم نهض بقية العيله عدا زهرت التى نظرت لهند تتثائب
قالت هند أيه كنتى سهرانه ولا أيه
ردت زهرت لأ مكنتش سهرانه بس معرفش الفتره دى عاوزه أنام طول الوقت ليه لا أكون حامل
ردت هند طب ما تعملى أختبار حمل واتأكدى
ردت زهرت ما أنا كنت ناويه اعمل أختبار النهارده وأنتى ها أيه أخبارك مفيش تطورات
ردت هند بحسره تطورات تطورات أيه قماح بيتهرب منى طول الوقت أنا حاسه لو سلسبيل إديته ريق حلو وقالت له يطلقنى هيوافقها كله من الغبى نائل أخويا لو كان زمان وافقنى وطلبها للجواز يمكن كانت وافقت عليه وغارت من قدام قماح لكن الغبى قال أيه لازم تحبه الاول قبل ما يتقدم لها وأهو لما أتقدم لها زاغت فى عين قماح
تحدثت هند قائله قصدك أيه نائل بيحب سلسبيل
ردت هند بلا وعى وغيره واضحه مصحوبه بكره
معرفش فيها أيه بيعجبهم إن كان نائل ولا قماح
إبتلعت زهرت ريقها ونهضت قائله العقربه هدايه دخلت أوضتها هطلع شقتى أنام شويه
ردت هند عليها بتسرع هتسيبنى لوحدى خلينا نتسلى مع بعض
ردت زهرت بتسرع وهى تخرج من الغرفه قولتلك عاوزه أنام ساعتين وبعدها انزلك أشغلى نفسك فى أى حاجه الساعتين دول
زفرت هند أنفاسها پغضب مسئوم فى ذالك الوقت دخلت إحدى الخادمات وبدأت بجمع الاطباق من على السفره
نظرت لها هند وقالت بتعسف أعمليلى قهوه بسرعه
ردت الخادمه عليها حاضر هلم السفره وأعمل لحضرتك القهوه
تعصبت هند قائله بقولك أعمليلى قهوه تسيبى اللى فى ايدك وتعمليها الاول أنتى متعرفيش مقامى هنا أيه
دخلت نهله الى الغرفه فى ذالك الوقت وسمعت حديث هند الآمر الجاف وقالت للخادمه أنا خارجه أشترى شويه طلبات للدار مش هغيب
اومأت لها الخادمه راسها ببسمه
إغتاظت
هند وقالت قولتلك اعمليلى قهوه أخلصى أنا هنا كنة البيت وكلمتى لازم تكون مسموعه
نظرت نهله ل هند بسخريه ثم خرجت بصمت غير مباليه لها
بعد قليل بالطريق أثناء عودة نهله بتلك الطلبات صدفه غير سعيده حين تقابلت مع قدريه
تجنبت نهله منها وسارت بلا مبالاه لكن قدريه تحدثت بتهكم قائله مكنوش تلاتين سنه عشناهم تحت سقف دار واحده لما تقابلينى فى الطريق وتعملى نفسك متعرفنيش يا نهله
لم تعيرها نهله واكملت سيرها لكن قدريه إنتهزت وجود بعض الماره بالطريق ورفعت من صوتها تمثل البكاء قائله بإدعاء كاذب
يحقلك يا نهله تخافى تكلمينى عارفه الحجه هدايه محذره عليكى وأكيد هى اللى مانعه ولادى يعرفونى منها لله هى السبب خلت النبوى طلجنى بعد العمر ده كله فرقت بينى وبينه وحرمتنى من ولادى إبنى بيجيلى سرقه من وراها حتى بيدينى مصروف أعيش منه
صمتت نهله وهى تنظر نحو تجمع الماره واقترابهم من قدريه والبعض منهم يحاولون مواساتها
ودت نفى ما قالته قدريه لكن خشيت أن تزيد قدريه فى التهجم وتأتى بسيرة همس أمام الناس وتفضح أمرها بالفعل كادت قدريه أن تأتى بسيره همس لكن صمتت حين سمعت صوت النبوى يقول بحزم
واقفه ليه يا نهله
إرتعبت قدريه وهى تنظر لعين النبوى الغاضبه والذى قال بحسم إرجعى للدار يا نهله بلاش وجفتك دى
طاوعته نهله وسارت نحو الدار
بينما نظر النبوى ل قدريه پحده متوعدا لو لفظت
صمتت قدريه
نظر لها بإشمىزاز وتركها وغادر تشتعل الحقد بقلبها شعرت بالخزو من تجمع الماره حولها فسارت بصمت تنعى حظها البائس لو لم يأتى النبوى الآن ربما كانت ڤضحت أمر همس وتشفت قليلا
بينما بعد قليل دخلت نهله لدار العراب ووضعت ما كان معها إنزوت تبكى قليلا بحسره من محاولة تلك الغلول
ڤضح أمر همس وإدعائها الكاذب لكن جففت دموعها وقررت أنها لن تكون ضعيفه مستقبلا وستدافع عن بناتها حتى همس الذى أحترق قلبها بسبب رحيلها
بعد الظهر
أمام جامعة سميحه
تفاجئت ب محمد الذى يقف يستند على مقدمة سيارته تركت زميلاتها وذهبت إليه قائله
مساء الخير أيه كنت قريب من الجامعه هنا ولا أيه
رد محمد لأ ولا أيه جاى مخصوص عشانك
ردت سميحه بتعجب عشانى مخصوص!
رد محمد مش خطيبتى وده واجب عليا إحنا من يوم ما إتخطبنا مخرجناش
ولا مره لوحدنا
نظرت له سميحه قائله طب ما ده العادى
رد محمد لا العادى إننا نخرج مع بعض حتى نتعرف على بعض أيه رأيك أعزمك عالغدا فى اى مطعم نتغدى ونتكلم شويه وبعدها أوصلك للبيت
فكرت سميحه فى حديث محمد قائله ماشى هاخد الاذن من أخويا الأول وبعدها ابقى أرد عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه وهو يبقى معانا
تبسم محمد وقال بقولك نخرج لوحدنا عاوزه تحيبى أخوك معانا ليه
ردت سميحه ببراءه عشان يبقى محرم
ضحك محمد قائلا م أيه محرم سميحه أنا مش هاخدك شقه مفروشه ده مطعم عام كل الناس بتقعد وتاكل فيه
ردت سميحه بتفكير تصدق كلامك صحيح ماشى هتصل على أخويا برضوا استأذن منه لو معاك موبايل هاته
تعحب محمد مبتسما يقول طبعامعايا موبايلى عاوزاه ليه!
ردت سميحه عشان أتصل على نظيم موبايلك أكيد فيه رصيد أنما انا موبايلى مقضياها رنات
لم يستطيع محمد تمالك ضحكته وأعطى لها هاتفه
الذى أخذته وتفحصته قائله لأ وماركه كمان مش زى بتاعى اللى جار عليه الزمن ده خط ولا كارت
ضحك محمد أكثر قائلا طبعا خط وأخلصى كلمى اخوك الجو فيه هوا جامد مش بعيد يقلب بعاصفه
ردت سميحه سؤال غبى أكيد موبايلك خط بس مين اللى بيدفعلك الفاتوره وفعلا الهوا جامد النهارده وشكلها كده ناويه على شتوايه حلوه ومش بعيد تقلب بعاصفه
ضحك محمد يقول طبعا انا اللى بدفع فاتورة موبايلى من شغلى وإخلصى بدل الوقفه دى والرغى الكتير أتصلى على نظيم