الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل الاربعون 40 "بقلم روز امين"

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فيلا أحمد زين الدين كانوا يصطفون حول مائدة الطعام يتناولون وجبة الغداء أحمد وزوجته نجوى ونجلهم بسام وزوجته تطلع أحمد من حوله ليسأل زوجته باستغراب 
سميحة منزلتش لحد الوقت ليه! 
أجابته بلامبالاة 
هي قالت للشغالة نازلة وراكي 
ما هي إلا ثواني وكانت تهبط من أعلى الدرج بمرح وسرعة مرتدية ثيابا يبدوا من هيأتها أنها على كامل إستعدادها للخروج وصلت إلى أبيها لتميل على وجنته واضعة قبلة وهي تقول بسعادة 
هاي داد
نظر لهيأتها ولحقيبة اليد التي تحملها ليسألها متعجبا 
رايحة فين! 
نطقت بحبور ظهر فوق ملامحها 
رايحة عند عمو علام هقضي اليوم عندهم ويمكن أبات مع فريال
تحدثت نجوى بلامبالاة 
إقعدي إتغدي قبل ما تمشي
نطقت بهدوء 
مليش نفس يا مام هبقى أكل حاجة خفيفة بالليل معاهم
أخذ أحمد نفسا عميقا كي يستطيع ظبط إنفعالاته من اسلوب ابنته وتصرفاتها التي أصبحت مستفزة لأبعد الحدود بشأن زياراتها المتكررة لمنزل عمها وتعمدها استفزاز مشاعر زوجة فؤاد بالتحديد وهذا ما لمسه يوم التجمع العائلي بالمزرعة تحدث بنبرة صوت حازمة 
إقعدي إتغدي يا سميحة وبالنسبة لزيارة بيت عمك أجليها ونبقى نزورهم أي يوم تاني أنا وإنت
طالعته باستنكار لتنطق بصوت معترض 
وليه ما أروحش النهاردة زي ما خططت ليومي! 
نطق بحدة ظهرت بنبرات صوته 
علشان مينفعش تروحي للناس بيتها كل شوية كل واحد عنده حياته الخاصة وأكيد محدش بيرتاح لما حد يقتحم عليه بيته ويقيد حريته فيه
تذمرت ومطت شفتيها للأمام لتقاطعه نجوى بطريقة مستفزة 
إنت بقيت غريب قوي يا أحمد وحقيقي مبقتش قادرة أفهمك
طالعها بجبين مقطب غير مستوعبا هجومها لتسترسل مفسرة لتذكيره بطريقة استهجانية 
إنت مش طول عمرك بتقول لأولادك لازم تروحوا تزوروا عمكم وتقربوا من ولاده وطول الوقت كنت بتكلمهم عن القيم الإنسانية الجميلة وصلة الرحم والكلام الكبير اللي طول عمرك بتسمعهولنا لحد ما حفظناه 
واسترسلت باستهجان 
إيه اللي جد خلاك تمنع سو وتديها محاضرة في إحترام القواعد الأساسية للزيارات المنزلية والعائلية والكلام الكبير اللي أنا مش فاهمة معظمه ده 
احتدت ملامحه وظهر الڠضب على محياه لينطق بصرامة 
كلامي اللي مش عاجبك ده محاولة أخيرة لإنقاذ كرامة بنتي اللي مصرة إنها تهدرها بغبائها يعني كلامي وتصرفي ده لمصلحتها يا هانم
أخذت تقلب عينيها بضجر يوحي لعدم تقبلها لحديثه فطالما رأته رجل الخطابات الفارغة ليتابع هو بحدة تحت ألم وحزن سميحة 
هو أنت حاسة بحاجة ولا شايفة حد في البيت ده غير نفسك إقعدي مع بنتك وقومي بدورك كأم ولو لمرة واحدة في حياتك 
امتعضت ملامحها وقد بدا عليها الإنزعاج وهي تنظر لزوجة بسام التي انتفضت واقفة لتنطق بانسحاب وهي توجه حديثها إلى زوجها لتعفي الجميع الحرج 
أنا طالعة أوضتي يا بسام 
أومأ لها باستحسان لتصرفها الراقي وما أن صعدت حتى اڼفجرت نجوى بحدة ترجع لتقليل زوجها من شأنها أمام زوجة نجلها 
عاجبك الفضايح دي مرات إبنك تقول علينا إيه! 
هتف بعصبية وحدة ظهرت بعينيه 
علشان تعرفي إنك مغيبة ومش عايشة معانا على أرض الواقع مرات إبنك عارفة وشايفة كل حاجة ومش هي بس يا مدام كل اللي حوالينا ملاحظين جري بنت أحمد زين الدين ورا إبن عمها ورمي روحها عليه ومحاولة تطفيش مراته وإثارة غيرته
ظهر التوتر أكثر على ملامحها لتنطق بصوت مرتبك تنفي به إتهام والدها عنها 
إيه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده يا داد دي إهانة أنا لا يمكن أقبلها
طالعها بحدة ليهتف بعصبية 
إنت فاكرة إن أنا مبسوط

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات