رواية انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل الاربعون 40 "بقلم روز امين"
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
والحرج ولم يعد يتقبل تواجده الدائم بالمنزل ذاته مع زوجته لكنه بالوقت ذاته يتألم بل يذرف قلبه دما من مجرد فكرة خروج شقيقته من المنزل التي عاشت بداخله منذ أن أتت إلى الدنيا ولم تخرج منه إلى الأن أما إيثار فشعورها كان مختلفا فقد إقتحم داخلها شعورا هائلا بالذنب وحملت حالها نتيجة قرار ماجد بالإبتعاد والخروج فقد بات واضحا للضرير السبب الذي دفع ماجد لاتخاذ تلك الخطوة الصعبة بعد تغير معاملة فؤاد له
إيه اللي خلاك تاخد الخطوة دي يا ماجد وإنت ليك سنين عايش معانا
كده أحسن للكل يا دكتورة...قالها ليسأله علام بهدوء
يا ابني إنت عايش معانا من سنين وخلاص بقيت واحد مننا إزاي عاوز تاخد بيسان وفؤاد من حضننا وتبعد
شعورا ضاري بالذنب اقتحم قلب فؤاد لينطق ماجد مفسرا بطريقة تجنب بها شرط علام بداية زواجه بابنته منعا للحرج للجميع
أغمض فؤاد عينيه پألم ليخرج صوته أخيرا بنبرة يكسو عليها الحزن والالم
وقبل ان يكمل جملته صاحت عصمت بصوت أظهر مدى ذهولها وچنونها معا
إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده يا فؤاد إنت عاوز تاخد مراتك وابنك اللي ليا سنين بحلم بإني أربيه على إيديا وتمشي!
نطق علام لتهدئة حبيبته
لكن يا باشا...كلمة نطقها ماجد ليقاطعه علام بحدة وصرامة
مش عاوز أسمع صوت حد فيكم وأنا هحل الموضوع ده بنفسي
كانت تجاور زوجها بجسد ينتفض وقلب حزين يشعر بالأسى تخيلت للحظة أن عصمت وعلام وأيضا فريال ستتغير معاملتهم لها ولصغيرها عقاپا منهم على ما حدث من نجلهم توقعت أنهم سيحملوها نتيجة ما حدث مما أصابها بتقلصات خفيفة بالرحم مع شعور بالغثيان والإعياء الشديد لاحظ ارتجاف جسدها ليحول نظره إليها ليفزع عندما وجد وجهها شاحبا لينطق سريعا بهلع أصاب قلبه
ضغطت على كفه وهي تغمض عينيها بقوة لتنطق بخفوت بعدما شعرت بدوار شديد
أنا تعبانة يا فؤاد إلحقني
هلع الجميع وهرولوا باتجاهها لتصيح عصمت بنبرة مرتبكة
مالك يا إيثار حاسة بإيه يا حبيبتي!
هتفت فريال بكلمات خرجت مرتجفة
إتصل بالدكتورة بتاعتها وبلغها إننا رايحين لها حالا يا فؤاد
بنفس التوقيت ببلدة مجاورة لقرية نصر البنهاوي
الحاج هارون إتقتل يا بلد الحاج هارون إتقتل.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين