السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب (الفصل 32) بقلم ساره الحلفاوي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ومسح على ضهرها بعدت عنه وقالت 
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا!
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك!
حاوط وجنتها وقبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل!
إنزلي إنت يا حبيبتي وأنا ساعة وجاي!
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب وقالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل وهجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا!
ماشي يا حبيبي!
ثم ترجلت من السيارة وإتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية وعيناه تقدح شررا!
صف عربيته قدام المستشفى ونزل منها ض اربا الباب بع نف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت!!! هي وكالة من غير بواب!!!
لفلها وهتف بقوة
إحترمي نفسك معايا!!!! 
و إسترسل بعن ف 
و آه هي وكالة فعلا!!! لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة ووكالة وس خة كمان!!!!
شهقت الأخيرة پصدمة وإتراجعت خطوتين بړعب منه ف كمل طريقه ودف ع باب المكتب بع نف إنتفضت الأخيرة وشحب وشها ووقفت ورا مكتبها وهي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!!
قفل الباب وراه وقال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا يا دكتورة!
هتف كلمته الأخيرة ساخرا وراح قعد قدامها على المكتب وقال مبتسما
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه!! 
قعدت بالفعل وكل خلية في بتترعش مسك اللوح الخشبي الأنيق المحفور فوقه إسمها وبطول دراعه رماه قصاده شهقت وخب طت على المكتب وهي بتقول بحدة إختلطت بإرتجاف
إنت بتعمل إيه!!!!
لاء وطي صوتك وإنت بتتكلمي معايا!
إست وحشت عيناه وهو بيبصلها!!
إنت إنت جاي ليه!!
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا جاي بس أشوفك مين اللي وزك!
قطبت حاجبيها وهتفت
وزني!
إستعبطي كمان!!
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض بف زع لما خبط على المكتب ووقف قصادها وقال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي!!!
رجعت ل ورا باكرسي وقالت بإرتعاش
طب ممكن تهدى عشان أقدر أتكلم معاك!!
ملكيش دعوه أهدى ولا مهداش إنطقي بقولك!!!
هتف بحدة مقتربا بجزعه العلوي منها مميل على المكتب ف أعادت خصلاتها الناعمة القصيرة للخلف وقامت لفت من المكتب ووقفت قدامه همست والدموع تترقرق في عيناها
إنت إنت مش فاكرني
وقف قدامها بطوله المهيب قطب حاجبيه وهتف بضيق
هو أنا أعرفك أصلا عشان أفتكرك ولا أنساك!
طب حاول تفتكر ..
نزل بعنيه ل قبضتها التي تعبث بياقة قميصه وفي لحظة كان بينفض كفها بعن ف تراجعت أثره عدة خطوات بخضة محستش غير ب قل. نزل على وشها خلاها تق ع على الأرض مصډومة دموعها نزلت على وشها من شدة الق لم ف ميل عليها وقال بعن ف
نولتي شرف أول ست تض رب على إيدي!!
زين أنا ريهام!!
همست بها پألم وهي رافعة وشها ليه مداش أي تعبير ف إسترسلت بحزن
ريهام اللي كانت معاك في مدرسة الثانوي ريهام اللي كانت في شخص إسمه زين!!
إتعدل في وقفته وحط إيده في جيبه وعلى وشه جمود تام قامت وقفت قدامه بصعوبة وهمست
أنا لما شوفتك معاها وعرفت إنها مراتك إتجننت وما صدقت لقيت حجة عندها عشان عشان الحاجه الوحيدة اللي تربطكوا ببعض متبقاش موجودة!!
هاين عليا أض ربك قلم كمان بس عارف إنك فيها!!
قالها ببرود تام وكان هيلف وشه ويمشي لكن هي بجرأة غريبة قربت منه وإنهارت في العياط! إتصدم وفقد آخر ذرة صبر كانت فيه ف لفلها ودفعها

وهو بيهدر فيها پعنف
إنت جايبة وقاحتك دي منين!!! 
ودفعها على الأرض ومشي مسحت دموعها ولاحت إبتسامة

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات