رواية جانا الهوى(كاملة وحصرية حتي الفصل الاخير) بقلم الشيماء محمد
مش بتتكلم ولا بتهزر مع أي حد ولا حتى ليك أصحاب فليه
بصلها شوية وبعدها هز كتفه بلامبالاة عادي أنا مش إنسان اجتماعي .
بصتله بعدم اقتناع بإجابته لانه دكتور وسيم وشاطر وأكيد ده بيدي ثقة بالنفس وبالتالي هيعرف يعمل علاقات اجتماعية مع أي حد إنما هو رافض أي تعامل مع أغلب الناس فليه هي فاكرة كويس أول ما اشتغل في المستشفى كان نشيط زي دلوقتي صح لكن كمان كان لطيف وبيهزر ويضحك مع الكل واختفى فترة الحملة الطبية وبعدها رجع شخص تاني رجع الشخص اللي هو عليه دلوقتي ھتموت وتعرف ايه اللي غيره ايه حصله هناك قلب حاله وغير شخصيته وطباعه انتبهت انهم في آخر الطرقة وهيمشي فلحقت نفسها و سألته حضرتك ليه مش متجوز ولا مرتبط بأي حد
سابها وهو رايح لأوضته قابل يسرا في وشه اللي بقالها كذا يوم ما شافهاش فابتسملها عاش من شافك فينك كده للدرجة دي مشغولة
يسرا بصتله باستغراب أنا برضه اللي مشغولة ولا حضرتك يا دكتور اللي استغنيت عن خدماتي !
هنا يسرا نوعا ما فهمت فوضحت حضرتك عارف يا دكتور اني ما بقدرش أتأخر عنك أبدا ودايما بيكون ليك الأولوية وربنا يعلم اني بتعامل معاك زي أخويا الصغير أو حتى ابني كمان بس فعلا الكام يوم اللي فاتوا أنا ماعرفتش
نادر حرك دماغه برفض للي بيسمعه يسرا أنا بالفعل بتعامل معاكي زي أخوكي والكل عارف ده وحتى لو كنت مشغول مش هيكون عنك انتي أصلا بتساعديني لو مشغول ولو متضايق أو في حاجة مزعلاني هاجي وأواجهك مش ههرب لأن ده مش طبعي وأعتقد انتي عارفة كده كويس وبالنسبة للكام يوم اللي فاتوا أنا شبه فهمت ايه اللي حصل المهم دلوقتي أنا لسه خارج من عملية طويلة ومتعبة وكمان واخد اجازة أصلا أسبوعين كده هريح نفسي فيهم ولما أرجع إن شاء الله لينا كلام تاني .
دخل مكتبه بيجمع حاجته علشان الاجازة اللي واخدها والباب خبط ودخلت إيمان تسأله هو حضرتك فعلا واخد اجازة أسبوعين
بصلها بطرف عينيه ورجع لحاجته ورد اه .
قاطعها بصرامة وبصلها أولا ليه فدي حاجة ما تخصكيش وثانيا في دكاترة كتير في المستشفى.
ردت بنفي بس محدش فيهم زيك .
لهنا وساب اللي في ايده وبصلها بجدية اوك شوفي يا إيمان انتي ممرضة كويسة ومحدش يقدر ينكر ده بس لازم تفهمي كويس انك بالنسبة ليا ممرضة شاطرة فقط لا أكتر ولا أقل علشان الأمور تبقى واضحة أما بالنسبة للحركة اللي عملتيها الفترة اللي فاتت علشان تشتغلي معايا فده مش هيتكرر لأنك مش هتشتغلي معايا تاني كده كل حاجة واضحة
وقفت شوية تحاول تستوعب اللي حصل ولما استمر تجاهله خرجت وسابت دموعها تنزل أما هو اتنهد وقعد على مكتبه هو مش قاصد أبدا ېجرحها بس كل حاجة لازم تكون واضحة وصريحة علشان ما توصلش لمرحلة أكبر صعب الخروج منها هي إنسانة كويسة بس مش له وده الموضوع ببساطة .
افتكر نفسه زمان وافتكر اد ايه كان مختلف عن شخصيته دلوقتي وڠصب عنه رجع بذكرياته لقبل سنتين لما قرر يروح بالحملة الطبية اللي في الأماكن البعيدة وكان نصيبه في بلد بعيدة وصغيرة كان فرحان جدا بسفره وفرحان أكتر انه هيساعد ناس بالفعل محتاجة للمساعدة .
عز الدين استقبل ضيوفه بالليل وكل شوية يبص لمراته يسألها بعينيه عن ابنها اللي اتأخر مع انه مأكد عليه يجي في ميعاده قرب منها وهو مبتسم بعكس اللي جواه وهمس ابنك فين يا سلوى أنا مأكد عليه روحي اتصلي يجي بسرعة.
سلوى قبل ما ترد أو تتحرك لمحته داخل وبيعتذر عن تأخيره بعدها أبوه عرفه على ضيوفه عصام المحلاوي وبنته شذى و والدتها شيرين .
حاول سيف على اد ما يقدر انه يكون مجامل في الليلة دي بس عمره ما حب يعمل حاجة ڠصب عنه و وجوده هنا ڠصب عنه مضايقه وبالرغم من إن شذى متكلمة ودكتورة وذكية إلا انه ما اتقبلش منها أي كلام أبدا .
انتبه سيف على باباه بيتكلم فبصله افندم معلش ما سمعتش حضرتك .
أبوه ابتسم ڠصب عنه بقولك خد الدكتورة وريها الجنينة برا وخصوصا الأنوار اللي عملناها .
سيف ابتسم ابتسامة صفرا اه وماله اتفضلي يا دكتورة.
شذى قامت معاه وكانت طول الوقت بتراقبه وحست انه مجبور يتواجد معاهم بعد ما خرجوا برا بصتله بهدوء كنت تفضل تكون فين غير هنا
بصلها باستغراب نعم قصدك ايه
ركزت نظرها عليه تراقب رد فعله و وضحت واضح أوي انك موجود هنا ڠصب عنك وواضح انك مش طايقنا كلنا ولو تطول ترمينا كلنا برا البيت هتعملها.
ابتسم وبصلها لا لا مش للدرجة دي أنا عمري ما رميت حد برا بيتي فما تقلقيش.
بصتله بذهول وانفعلت يعني انت فعلا مش طايقنا انت نفيت بس فكرة رمينا برا لكن مانفتش انك مش طايقنا.
سيف بص للسما ونفخ بضيق انتي عايزاني أقولك ايه أنا أول مرة أشوفكم فأنا ولا بحبكم ولا بكرهكم الموضوع سيان بالنسبة ليا عادي يعني وانتي
بصتله بتركيز أنا ايه
بص لعينيها وسأل جاية هنا بمزاجك ولا ڠصب عنك انتي دكتورة والمفروض مشغولة مش فاضية.
أخدت نفس تهدي نفسها لأنها مش عايزة تتعصب وتبوظ اللقاء الأول بينهم بصت بعيد عن عينيه وجاوبته أكيد مشغولة بس مش لدرجة اني ماأقدرش أخرج مع عيلتي أتعشى وبعدين الأسبوع ده نبطشياتي بالنهار والليل بكون فاضية غير كده بابا مش بيجبرني أعمل حاجة أنا مش حاباها وانت كملت بتهكم تحاول تنرفزه وتضايقه زي ما نرفزها المفروض انك واخد دكتوراه من برا وما أعتقدش انك
شخصية منقادة أو بتمشي ورا كلام بابا أو ماما ولا ايه بس شكلك ما يديش .
شاور على مقعد قدامه يقعدوا عليه وكان هادي وللأسف ماشافتش العصبية اللي كانت مستنياها بالعكس جاوبها بهدوء في فرق بين اني أمشي ورا كلامهم وبين اني أحترم كلامهم ده الموضوع بكل بساطة وبعدين ليه واخدة انطباع اني موجود هنا ڠصب عني أنا بس مش فاضي أنا عندي شغلي في الجامعة الصبح وبعد الظهر بروح الشركة فبالتالي وقت فراغي ضيق لكن أهلا وسهلا بيكم .
فضلت تتكلم كتير وهو بيسمعها بس بدون ما يشارك كتير في الكلام إلا لو وجهتله سؤال مباشر .
استمرت السهرة شوية وهو حاول يتقبل شذى بس أفكاره ڠصب عنه كل شوية بتروح لصاحبة ساندوتش التومية.
مها حاولت تتصل كتير بهند تفهمها أو تحاول تعتذرلها لكن هند قفلت موبايلها وما ردتش على أي حد والصبح نزلت وهي مقررة ما تكلمش حد فيهم أو تقعد معاهم.
وقفت لوحدها وقت الطابور وبعدها جت تدخل أوضة المدرسين وقفها العامل وقالها ان المدير عايزها فاتنفست أكتر من مرة لأنها حاليا مش حمل أي مناهدة أو كلام مع أي حد دخلت عند المدير وسألته بهدوء خير يا أستاذ راضي
المدير شاورلها تقعد ويدوب هتقعد اتفاجئت بالشخص اللي زعقتله امبارح قدامها قاعد بكل هدوء بصتله باستغراب وقبل ما تفتح بوقها تعترض على وجوده
المدير عرفها اقعدي علشان أعرفك على الأستاذ بدر اتعين معانا هنا جديد وامبارح يدوب جه بس الظاهر معرفش يوصلك لاني قلتله انك هتعرفيه أماكن فصوله وجدوله وتساعديه يستقر بما انه تقريبا هيدرس نفس الفصول بتاعتك هو بيدرس ماث .
هند غمضت عينيها واتمنت لو الأرض تنشق وتبلعها وحاولت تفتكر هي قالتله ايه بالظبط امبارح ما سمعتش أي كلمة المدير قالها تاني وخصوصا ان عيون بدر مركزة معاها انتبهت على اسمها فبصت للمدير بتوهان لكن بدر اتكلم لأول مرة لو مش هنتعبك يعني توريني مكان فصل تانية ثانوي دي أول حصة عندي النهارده.
هند بصتله وحاولت تبتسم بعملية الحصة الأولى دلوقتي
نفى بهدوء لا التانية الأولى أصلا قربت تخلص اهيه .
وقفت هند ومعاها بدر وخرجوا برا المكتب وكان صمت هي مش عارفة تقطعه وكل ما تحاول تتكلم تسكت لأنها مش عارفة توضح موقفها ازاي !
أخيرا قدرت تنطق بخفوت بالنسبة لامبارح أنا .......
قاطعها بدر بهدوء بالنسبة لامبارح أكيد حضرتك كنتي مضغوطة لسبب ما وأنا جيت في وقت مش مناسب واڼفجرتي فيا فهنعتبره انه ماحصلش أصلا وما تشغليش بالك أنا عقلي مش صغير ومش موقف صغير زي ده هيشغل بالي .
اتنهدت بارتياح وابتسمت أنا آسفة برضه ان انفجاري كان في حضرتك بس افتكرتك شخص تاني .
ابتسم هو كمان بمرح اه جاي من طرف أسماء مين أسماء دي بقى وهتبعتلك حد ليه
حركت دماغها بإحراج هتعرف كل اللي هنا وما تشغلش بالك بالموضوع هو زي ما قلت كان مجرد انفجار مش أكتر.
حرك راسه هو كمان بتفهم وطمنها تمام نقفل الموضوع ده ونعتبره ما حصلش وبعدين كلنا من حقنا ننفجر في حد من وقت للتاني بدل ما ننفجر احنا في نفسنا
كمل بضحك أي نعم حاجة مش لطيفة اني أكون أنا في وش الانفجار بس معلش.
ضحكت ڠصب عنها وبصتله بجد آسفة .
قدام ضحكتها سكت وبعدها بص لقدامه انسي المهم فين الفصل انتي رائدة الفصل ده زي ما عرفت صح
هزت راسها بتأكيد وكملت معظم الطلبة اللي فيه مميزين وهتلاحظ ده بنفسك أتمنى يعجبك الشغل هنا.
استغبت نفسها بعد الجملة دي يعني ايه يعجبه الشغل هنا وهي مالها يعجبه ولا ما يعجبوش
ابتسم وهو بيجاوبها أكيد هيعجبني .
سكتوا الاتنين وهو جواه فضول يعرف مين الشخص اللي جه عشان يشوف مالها امبارح وليه كانت متنرفزة بالشكل ده
وصلته الفصل وعرفت الطلبة عليه وسابته ونزلت لأوضة المدرسين وهناك كانت موجودة أسماء ومها وأول ما شافوها قربوا منها فحاولت تتجاهلهم بس مها مسكتها بسرعة صدقيني أخويا جه هنا صدفة