الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليث وكارمن ((عشق الليث)) (كاملة من الفصل الاول الى الفصل الاخير ) بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


.
٥١ ٨ ٢٦ م نودي الفصل السابع
دخلت صفاء سريعا الي القصر لتجد ليث وكارمن يقبلان رأس فوزيه بينما تمطرهم هي بالدعوات واجمل التهاني للعروسان ....ذهبت اليهم واعطت ورده لليث واشارت لهه وتهمس في اذنه ..
مبروك يا أبيه الورده دي لكارمن ادهالها بقا هههههه..
اعتدل ليث ونظر لها بنصف ابتسامه علي افعالها المجنونه وهز برأسه ..بينما اتجهت صفاء الي كارمن وتهنئها..

مبروووك يابنت خالتي سابقا ومرات اخويا حاليا هييييح عقبالي يارب ....
ضحكت كارمن عقبالك ياصوفي يامجنونتي ..
احمد وهو يتجه الي كارمن بعادته البلهاء حتي يبارك لها وقف امامه ليث ليضغط علي ذراعه
احمد باستغراب ايه يا ابيه في ايه
الله يبارك فيك يااحمد وصلت المباركه ...
ههههههه بس انا مباركتش لكوكو...
أحمد....
خلاص خلاص يا ابيه انا بهزر مع حضرتك يعني اصل كارمن دي اختي بالظبط ...
عارف بس محبش حد ېلمس مراتي حتي لو اخويامفهوم يا أحمد...
شعر احمد بنبرة التحذير فقرر ان يرمي اللهو وراء ظهره فالانسان يعيش مرة واحده....
احم الف مبروك يا ابيه واتجه الي مكانه مرة اخري وهو يشعر بالسعاده داخله من اجل أخيه فمن الظاهر انه يعشق كارمن ولكن كيف ومتي !
احمد لنفسه الحاجه تبقي قدام عينيك متشوفهاش اهطل فعلا علي رأي صفاء ....
جلس الجميع لتناول الغداء وكعادته شرع احمد في الاكل بلا اهتمام لما حوله ...وكانت كارمن تنظر الي طعامها ولا تقدر علي الاكل وتقول في نفسها....
انا مرات ليث دلوقتي مش قادرة اصدق ..طيب هو هيحصل ايه يعني هنفضل كده ولا هتتغير معاملتنا !!
قاطع غذائهم وصول الحاج عبد الرحمن عم كارمن وولديه سامح وعمر ..نظر ليث الي عمها ثم اتجه بنظره الي عمر والذي كان يرغب بالزواج من طفلته فضاقت عينيه وكأنه سيطلق سهام قاتله لتخترقه....
اصدرت فوزيه صوت بحلقها حتي تبعد انتباه ليث عنه وطلبت من سعديه اجلاسهم في الصالون ولكن الثلاث رجال كانوا يتنقلون بعيونهم بين صفاء وكارمن في محاوله لمعرفه ايهم بنتهم
...استقر نظر عمر علي كارمن وغاب في جمالها فلم يتحمل ليث فطرق علي الطاوله بيده پعنف
ليث پحده جعلت كارمن تنتفض كارمن اطلعي فوق انتي وصفاء ...
تدخل عبدالرحمن لا ياولد ماجد مش هتمنعني عنها دلوقتي كمان ..سيب بنت اخوي اشوفها واتحدث معاها ده كان الانفاق ولا ايه يافوزيه هانم!!
فوزيه وهي تحاول ان تهدء من ليث ايوه يا حاج عبدالرحمن حضرتك ادخل ارتاح في الصالون وانا عند كلمتي هجيب ليث وكارمن وهاجي وراكم....
حاول ليث ان يمسك اعصابه وبدأت يتنفس بأنتظام واخبرت فوزيه الجميع بالصعود عدا كارمن وليث....
فوزيه بحنان هاه يابنتي انتي جاهزه تقابليهم
ردت كارمن بحماسه ايوة يا ماما
نظر لها ليث پحده وهو متعجب من حماستها فما سر هذه السعاده هل اعجبها هذا ال عمر
ام ماذاا نظر لها نظرة غاضبه رأتها بوضوح كارمن وشعرت پخوف بداخلها ....
كارمن لنفسها ايه ده ماله بيبصلي ليه كده !هو انا اتكلمت ايوووة يا كارمن استرجلي كده شويه مينفعش عشان ده بقا جوزك عايزاه يقول ايه اتجوزت بطه بلدي ...
حاولت
كارمن ان تظهر له شجاعتها في مواجهه نظراته الكاسحه ولكنها استسلمت سريعا ونظرت الي فوزيه لعلها تنقذها منه...
احم ليث متصغرش بيا قدام الراجل لوسمحت كارمن هتخرج معانا دلوقتي وهتقابلهم وهتكلمهم براحتها مفيش داعي للعصبيه ...
هز ليث رأسه فهو
يعلم جيدا انه قادر علي الحفاظ علي كارمن وحپسها في عرينه دون ان يستطيع احد او حتي اهلها الوصول اليها ولكنه لا يريد ازعاج والدته والتي تريد ان تنهي هذا الخلاف حتي تتخلص من خۏفها المستمر من فقدان ابنه اختها ....
اقترب ليث بخطوات واثقه من كارمن التي اتسعت عينيها قليلا لاتعرف ماذا تفعل...مد يده ليمسك يديها فشعر الاثنان وكأن كهرباء قد صعقتهم ..تقابلت عيونهم....
ليث بصوت محشرج انتي مراتي دلوقتي ومحدش ليه كلمه عليكي غيري اياكي تنسي اللي قلته ده ...
كارمن وهي مازالت تائهه في
عينيه هزت رأسها بالموافقه ...
ابتسمت فوزيه لنفسها الواد ھيموت علي البت الله يهده ازاي كنت عميه كده ...
سحب ليث كارمن وراءه الي الصالون حيث يجلس عمها وقف الجميع صامتا...
ليث سلمي علي عمك ياكارمن ...
اتجهت كارمن ببطئ وقلق نحو عمها الذي كان ينظر لها بابتسامه حنان فمدت يدها اليه ولكنه الي صدره ولا تعرف كارمن لماذا ولكنها بادلته واغمضت عينيها تستشعر معه حنان الاب....
ابعدها عبد الرحمن عنه قليلا وابتسم بسم الله ماشاء الله قمر يابنت اخوي ..ربنا يبارك فيكي
كارمن بصوت خاڤت شكرا ياعمي ربنا يطول في عمر حضرتك ..
توجه عبدالرحمن بحديثه الي فوزيه وهو يشعر بسعاده داخله لا ومتربيه زين كمان ...
ابتسمت فوزيه بفخر طبعا دي بنتي وطول عمرها مطيعه ومتربيه ...
كان هناك صراع في النظرات بين عمر وليث فكل منهم يشعر بان الاخر يسعي لخطڤ شئ منه....
جلست كارمن بجوار عمها...
عامله ايه يابنتي مبسوطه في حياتك !!
ردد عمر بسرعه هو فعلا انتي اتجوزتي ليث برضاكي
ڠضب عبد الرحمن من ابنه المتسرع دائما...
كاد ليث ان يجلس ما أن سمع جملة عمر حتي وقف مرة اخري ورأت كارمن نظرته القاتله فحاولت تهدء الوضع...
ايوة طبعا برضايا هو في حد بيتجوز ڠصب عنه اليومين دول يابن عمي ..
اغتاظ عمر من هذا الحديث وسكت بينما نظر له اخيه بعتاب....
امسكت فوزيه بيد ابنها تشير له بالجلوس فهي مطمئنه من قدره كارمن علي السيطرة علي اهل ابيها كما انها لا تريد بعد انكشاف الحقيقه ان تبعدها عنهم اذ كانت تريد التواصل معهم فهي كبيرة الان ومن حقها تقرير حياتها....
ظلت كارمن تتحدث مع عمها بينما يراقبها ليث دون ان يغفل عن كل حركه تقوم بها وملاعبه شعرها لها بالسقوط علي وجهها لتمسكه هي في محاوله لوضعه خلف اذنها فهو يعشق هذه الحركه بل يعشق شعرها وكل مافيها ويتمني لو يستطيع اخفائها عن عيون كل الحاضرين ...
كان ليث هائم في زوجته فنكزته امه ليستفيق علي عمها يتحدث اليه...
هاه قلت ايه ياجوز بنتي ..
شعر بالراحه من اعتراف عمها به كزوجها ولكنه مالبث ان احس كالمراهق فهو لم يستمع الي كلمه مما قالها ...
ليث بمكر انتي شايفه ايه ياماما
امه بابتسامه وماله يابني مفيش مشكله واهو بالمرة تتعرفوا عليهم
ليث يبقي مفيش مشكله
كان ليث يشعر بالتيه فقد اقلقته ابتسامه هذا المدعو عمر تري بحق السماء مالذي وافق عليه!!
عبدالرحمن بسعاده بالغه زين قوي بكرة الصبح ان شاء الله تكوني جاهزة مع زوجك ونطلع ع اسيوط سواا
اذا كارمن وهو ذاهبون الي مقر عائلته ابيها.. حسنا اي شئ في سبيل التخلص من هذا الازعاج فهو يريد ان يلتفت الي زوجته االبريئه حتي يعلم اين يقف الاثنين في هذه العلاقه وفي كل
الحالات هو يقف امامها ولن تستطيع الهروب منه ابدا...
القي عمها وابنائه السلام عليهم وذهبواا ووعدوا بالقدوم في الصباح الباكر لاصطحابهم...
كانت كارمن سعيدة فهي تريد التعرف علي جدتها وجدهاا فهي تشعر بالسعاده مع بساطه كبار السن فما بالكم اذا كانوا اجدادها .. جلست كارمن مع احمد وصفاء بغرفه صفاء هذه المرة ..
صفاء ياجدعان انا مش مصدقه اللي حصل ! انا حاسه اني في حلم والله ...
اخرسها احمد بوساده طائرة الي وجهها اتمني تكون الهانم صحيت .. وتفوق معايا كده انتي وهي انتو ناسين حاجه مهمه جدااااا...
نظرت له الفتاتان ببلاهه فضړب كف علي كف...
ياحول الله يارب عايش مع اتنين متخلفين والله انا ليا الجنه معاكم ...
نظرت له كارمن بازعاج ماتنطق ياد انت في ايه انا تعبانه وعايزه الحق الم شنطتي وانام شويه ...
الرحله يا هوانم ولا نسيتوا خطتنا اللي دبستوني فيها ومتشحطط ورا اخوكم الكبير احم اقصد اخوكي الكبير انتي و جوزك انتي
يعني...
لم تلحق كارمن ان تخجل من سماعها كلمه زوجك العائده علي ليث حب حياتها..
حيث شهقت صفاء وصړخت كالاطفااال اعاااااااااااااااا لااا انا ممكن اروح فيكوا في داهيه انا هطلع الرحله دي يعني هطلعها ...
وهنعمل كده ازاي يافالحه والرحله كمان اسبوع ونص وهنعمل ايه
مع
ابيه دلوقتي الهانم بقت مراته ومش هنعرف نضحك عليه بحاجه....
كارمن وهي لاتريد ان ټحطم امالهم خلاص ياجماعه روحوا انتو انا متعودة اصلا علي كده ..
لا طبعا انتي كنتي ھتموتي وتروحي شرم معانا وانا يستحيل اروح واسيبك ...
وقف احمد علي ركبته كااااااات هاااايل يافنااانه نجهز بقا للمشهد الجاي ...
قفزت صفاء فوقه تحاول ان تقرص منه اي شئ تصل اليه يديها...
تصدق انت عيل رخم اوي وفصيل وغور بقا من هنا
امسك يدها احمد وهو يضحك اشتمي اشتمي علموكي كده ف بلدك اومال لو مكنتش اخوكي الكبير ولا عشان انا الوسط ده انتي فرخه مبلوله قدام ابيه....
اسم الله عليك حوش حوش الجراءة ياولااااا اللي بتنقط قال يعني انت
اللي مبتخفش ..
رد أحمد بثقه لا طبعا يابنتي انا بحترمه بس وبعدين ابيه خلاص ميقدرش يستغني عني في الشغل ..
كارمن وهي تنظر وراء احمد بخضه ليث حضرتك هنا من امتي ...
كاد احمد ان يصاب بذبحه قلبيه والټفت بسرعه الهواء ليري خلفه ولكنه لم يجد احد واڼفجرت الفتاتان يضحكان علي سخافته المعتاده ولكنهما لايستطيعان الاستغناء عنه فهو الاخ والصديق الذي دائما يرغب في اسعادهم...
احمد پغضب عليهم مااااشي ابقوا شوفوا مين هيوديكوا حته انا غلطان اصلا اني سمعت كلامكم انا رايح اتخمد ...
امسكت صفاء به سريعاا
كده يا توتو تزعل من اختك حبيبتك ..
امسك بفمها يعتصره ايه توتو دي متعصبنيش ..
انضمت لهم كارمن ضاحكه لتقول بغل وهي تضع يدها علي كتفه اه ونبي ياتوتو متزعلناش منك..
نفض يدها هي الاخري بت انتي وهي لا مش معني اني سايبلكم السايب في السايب تعملوا فيه كده لا ابسلوتلي انتو خدتوا عليا اوووي هتتلمواا ونفكر ولا اغور في داهيه...
كارمن بجديه مانا بقولكم روحوا انتو وانا ساعتها ممكن اشغله ...
احمد يابنتي ابيه اصلا هيسافر الاسبوع الجاي فرنسا وممكن يقعد بتاع 5 ايام يعني ممكن نروح ونيجي من غير مايحس بينااا...
صفاء خلاص 
قرصته صفاء وهزت رأسها علي غباء اخيها انت اهبل يابني مش متأخر اوي السؤال ده ياضنايا خلاااص فوق بقت مراته ومتقلقش انا عارفه انها راضيه ههههههههه...
خجلت كارمن واحمرت وجنتيها ماشي ياصفاء الكلب تصبحوا علي خير ..
وهربت سريعاا الي الخارج لتجد ليث في طريقه الي غرفتها نظر لها بحاجب مرفوع وهو يري وجهها احمر كالفراوله..اقترب منها ليث بهدوء ..
منمتيش ليه لحد دلوقتي ولا غيرتي رأيك في السفر
ردت كارمن بسرعه لاااااا لا احم اقصد يعني لا انا رايحه اجهز الشنطه اهوه ....
كان ليث منزعج من حماسها الزائد ولكنه حاول الا يحزنها في هذا الوقت فداخله يعلم انه يبالغ في رد فعله...
ليث تمام بعد ماتخلصي شنطتك تعالي
 

10 

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات