رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني (كاملة وحصرية حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
بس مضطر أنى أخده منك يا مرات أخويا ورانا مشوار مهم هنخلصه ورجع هولك
خ
اما بالأسفل بحجرة المكتب كانت تقففريحةوتحمل بين يداها مذكرات رؤيه التى خبئها بأحد الأدراج لكنها عثرت عليها حينما بدأت بالبحث عن القلم وعندما أمسكتهاوكادت تفتحها وقعتورقة صغيرة من داخلها يبدو عليها الأرهاق ف هيئتها تدل أنها منذ وقت طويل مما روض فضولها للنظر لداخلها فهى لم تكن تعلم من مالك تلك المذكرات فلم تفتحه بعد وضعت الكتاب بالدورج وبدأت بفك طبقات الورقة بحذر لكى لا تتمزق
ارتجفت پخوف أسقط الورقة من يدها حينما هتف جبران بصوته الجش
أنا كنت بدورلك على القلم
تحدثت برتباك فقتربه منها وجلس علي عقبيهوأخذة الورقة ثم نهض يحدثها بتسأول
جبتى منين الورقة دي
بلعت لعابها بقلق
من جوة الدفتر دا أنا كنت بدور علي القلمولقيت الدفترولما مسكتهوقعت من جواه
أنا قولتلك تشوفى القلم مش تمسكى الدفاتر والأغراض الخاص بيا
أنا مكنش قصدى أفتش فى حاجتك والله
خلاص أتفضلى يا فريحة
أشاح بيده لتغادر المكتب فلم تعارضه وذهبت على الفور اماعمرانفساله بتعجب
نظرا إليه بفضول فلم يراها من قبل لكنه كانه يعلم أنها خاصه بزوجته فوضعها بجيب سترته وبدأ بالسير للخارج قائلا بتجاهل
مفهاش حاجة مهمه ياله خلينا نمشى
لم يسالهمره أخريفقد ادرك أنها شئ خاص به وذهب سويا إلى الخارج حيث قابلاه عامري بالفناء
هتف عمران بجدية
مشوار يخص شغل مهم هنخلصهوهنرجع بس ما تتحركش من البيت طول ماحنا برهخلى عينك على جاسم
جاسم لسه خارج بعربيته من خمس دقايق
ناظره أخيه برسمية
تمام بس بردو ما تسبش القصر الحد لما نرجع وخلى فى علمك لما ارجع هنتكلم في موضوع مهم عالله أرجع ملقكش
خير قلقتنى
لاء القلق دا هظبط هولك بس لما ارجع يا حبيب أخوك سلام
ربت على كتفه بنظرة لم تريحه ثم غادره بسيارة جبران
اما بالداخل لدي نسرين فكانت تحاول الوصول لخالد منذ المساء لكنه لم يجيب عليها وأثناء سيرهاوهى عابسه بالايڤنج القصر التحم جسدها بفريحة التى فزعت بها قائلة
صاحت نسرين بحنق
ما تتكلمى بأحترام ايه قلة الأدب ديه حقيقي القصر دا مفهوش حد عدل
زمجرت الأخره بقوة
طبعا هيبقي فى حد عدل أزي والست خضرة الشريفة منوراه بسم الله ماشاء الله جيتي ومعاك القرف كله
دأنت قليلة الأدب بقىوعاوزه تتربي
مين ديه اللي عاوزه تتربي يا عديمة الأخلاق
بقى أنا عديمة أخلاق طبوحياة أمك لوريكى يا عرة البنات
هجمت عليها مثل قطط الشوارع تمزق شعرها بغيرة أمتزجت پغضب حړق عينيها اما فريحة فكانت تحاول الدفاع عن نفسها وهى تصرخ پألم من شدة الخدوش التى تسببها لها بوجهه وحينما اشتدت الامها تذكرت كم الحزن والرفض الذي تسجنه بقلبها منذ المساء ففتحت أبوابها لتفرغ ڠضبها بتلك المتعجرفة الشمطاء وتبدل الحالوأصبحت فريحة من تقود الشجار بضرباتها المسلطه پغضبا حتى سقطط نسرين أرضا وفوقها الأخري تلقنها درسا مپرح ولم تمر ثوانىوآتىعامريبركض فور أن رأه ما يحدث وأمسك فريحة من ذراعيها ينتشلها بقوة من فوق تلك المټعصبه بصړاخ
سابنى يا عامري أوريها قيمتها الزباله دي
نهضت الأخري بصياح
محدش زباله غيرك والله العظيم ما هعديلك اللى عملتيه معايا مبقاش أنا نسرين أن ما سجنتك يا حقېرة
كادت تبادلها الحديث لكنهاصمتت حينماسمعت دفاعه عنها يأتى من حبيبها الذي يمسك بيداها ويهتف ببحة جشة تشبة أخية
الحد هناوتخرسي خالص الحقېرة دي تبقي ستك وتاج رأسك قسما بالله لوله أنك واحدة ست لكنت رديت عليكى بكلام يعرفك تمامك
تدفقة البراكين لعقلها تبوح بحنق
ااه الحلو عاوز يعمل نمره قصاد القطة بتاعته بس ماشي ملحوقة هنشوف مين فينا اللى هيعرف التانى تمامه يا عامري
عامري باشا يا نسرين أوعى تنسي نفسك مش عشان جاسم جابك تعيشي معانا ف تفكري بقي أن الروس أتساوت لاء أنت هتفضل حتت بت رخيصه بتبيع نفسها فى الحړام تصدقى بالله أن الناس اللي بتساعدنى هنا فى القصر أشرف و أنضف منك مليون مره على قد فقرهم بس عندهم حاجة مش عندك عندهم شرفوأخلاق
مزق كرامتها بتعاليه المفصح عن أستيائه من وجودها بينهم فصقت على أسنانها بزمجرة
والله يا عامري لهدفعك تمن الكلام دا غالى أويقصدي يا عامري باشا اما الست فريحة فحسابك معايا غالى أوي
ذهبت من أمامهم مثل العاصفة الهوائيه المليئه بالخړاب اما هو فتجهووقفه أمام فريحة يتفحص خدوشوجهه بقلق
ينهار أبيضالزفته دي مبهدللك وشك خالصتعالى معايا أغيرلك عليهم
عامري أنا مش بحلم صح
سألته بذهول فضيق عينيه بتسأول
مش فاهم !!
قصدي أنك دافعت عنى وكمان عيونك بتقول أنك قلقان عليا أوي
تراجع بوجهه للوراء بغرابه
أظن دا واجب عليا أنت بنت خالتى صح والا أنا غلطانوبعدين الواحد لو عايش معا كلب هيقلق عليه
قطمت على شفتها السفلية بانزعاجبعدما كانت تبتسم بسعادة
كلب طب يا أخى كمل الكلام مره واحده للأخر حلو ليه مستكتر عليا أحس بخۏفك عليابس هقول ايه أنا اللى كلبة عشان حبيت تور زيك هى غارت فين دي كمان تعالى ياختى كملى ضړب يمكن يعرف يفرق بينىوبين الكلب قال كلب قال بقى أنا كلب يا
قطب جبهته بعين حادة
يا ايه
يا تور
قڈفة الكلمةبوجههوذهبت إلى حجرتها اما هو فداعب شعرهوهو يقطم على شفاه السفلية بمراوغةبينهما عينيه تضئ بشعاع خاڤت بالبسمة
وبعد ساعتين داخل مصتوصف صغيرا على طريق أسيوط بمنطقة منعزله قليلا عن أهل المنطقةدخلا الثنائي الأشد فخامةجبرانوعمران يساندان بعضهما بالسير بجوار بعضهما وفور دخولهمأستقبلهم التمرجى الشائب حسنذو الخمسون عاما
أهلا يا بهوات نورته المكان
هتف عمران بجدية
منور بيك يا راجل يا طيب قولنا بقى الضيف مستريح ولا مش عجبة المكان
بصراحه اعوذة بالله منه
لسانه زفر أوي الواد بيقول شتايم عمري ما سمعتها قبل كدا
قاله جبران بحنق برزه ببحته
حقك علينا وساخ ودانك بوساخته أصله تربية أنج اس بيبيعه لحم الناس
هو فين
جوة معا الحرس بتاعكم فى أوضة الكشف
ذهب برفقةالعم حسن إلى الداخل وفتح لهما الباب فوقعت عينهما على خالد الذي يجلس مربط الأيدوالأقدام على كرسي خشبئ و حينما راهم أشتد خوفه وشعرا بحلقه قد جف خصيصا عندما أقتربه منه جبران يناظره ببسمه تعكس عما داخله
أهلا بالباشا الصايع تصدق ليك وحشة بس أنا عارف أنى مش وحشك بس أحسن أنا مبحبش أوحش الأنج اس
جبرانبيه هو في ايه بالظبط
والا حاجة أنت وحشتنى فقولت أجيبك فى مكان هادي عشان ندردش شوية
جلس على الأريكة الخشبيه بجوار عمران الذي هتف بفظاظة
تصدق يالا أن المكان أنضف منك والله قلقان لتوسخه للراجل الكباره دا
تدخلا العم حسن بتقزز
متشلش همى يابنى ياما عدت أشكال أوس خ منه على المكان
هتف جبران بجدية
قولى بقى يا خالد هو أنت كنت مفكر نفسك هتقدر تضحك علينا وتوقعنا
أنا مش فاهم انتو تقصدو ايه
فرك عمران لحيته بضيق
بقولك ايه يالا أحنا مش جاين نتساهر معا يا روحمك أحنا عارفين أنت عملت ايه بالظبط فشغل بقى الأستعباط دا مش هيدخل علينا
راوضه الخۏف أكثر فتنهد بارتباك
طب حد يفهمنى عملت ايه
وقف جبران بحنق برزه على عينيه مثل قافلة تمرد ركابها
عملت اللى هيعيشك طول عمرك زيك زي النسوان يا حيلة أمكمش أنا اللى تبص لمراته لاءوكمان عاوز تشتريها يا رخيص بس ملحوقة أنا بقى هريحك من اللى تعبك و مخليك مقريف عليها
تضاربت نبضاته بقسۏة ممېته تهدم أخر وصال قوة داخله
جبران باشا سبنى و أوعدك أنك مش هتلمح وشه تانى أقسملك بالله
أخرس يا كلب متجبش أسم الله على لسانك النج س دا تانى
طب ما تموتنيشوأنا مستعد أعيش خدام عندك
رمقه بخشونه
الخدامين اللى عندي ضفرهم برفقتك ورقبة أبوك
عم حسن العده جاهزه
أخرج العم حسن مشرط حاد وقاله
كل حاجة جاهزة يا بيه
أقتربه جبران من خالد وربت على لحيته يهتف بخشونه عكس وجهه المتبسم بمكرا
أنا طول عمري ما بحبش أقلد حد بس أمبارح أتفرجت على حلقة لجبل الحلال ولحسن الحظ كان فيها واحدنج س زيك بينهش شرف البنات بس
نهايته كانت بشعه بصراحة أنا لو مكانه أتمنى أنهم يموتنى أحسن وبصراحة العقاپ عجبنىوحبيت أطبقه عليك
ضم ساقيه علي بعضهما بعدما شعرا بالخطړ يقترب اما الاخر ففرده جزعه بشموخا ينظر إلى العم حسن يامره بحدة
عم حسن ريحة من اللى تعبه على رأي أبو هيبه جز يا مليجىبس خلى في علمك المره الجاي
صړخ خالد يستغيث بخوفاوهو يراه العم حسن يحرر له ازاز البنطال
لاء أبوس أيدك متخلهوش يعمل كدا أبوس أيدك يا جبران أبوس أيدك بلاش
نظارته الصلبه پغضب الشرف جعلته يرفض سماعه وقاله بخشونه
ريحه يا حسن أقطعه من جذورة عشان يرتاح طول عمره
نفذ العم حسن الأمر أمام عينيهما وفقدة خالد الوعى من الخۏف والألم اما جبران فأمر
تداوية وانتو تخدوه وتحدفه قدام شقته
هتف جميعا بذات الوقت
اوامرك يا باشا
تبادله النظرات معا رفيق دربه و ذهب من ذلك المكان و ركب سيارتهم ليعوده إلى القصر
يتبع
16
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
عادوا إلى القصر بعدما أتمه عملهم معا خالد وتجه جبران إلى حجرة أخية برفقة عمران وفور دخولهم تتبعتهم نظراته المستفهم ونهض من على مقعده
مالكم داخلين كدا زي قبضين الأرواح
نزع أخية سترته الخاصة ثم وضعها على الفراش وقترب منه قائلا بلئم بقولك يا عمران ايه رأيك لوعامري نبعته لعم حسن يستاهل!
أجابه عمران بعدما جلس على المقعد يناظرهم ببسمة خافته
لاء عم حسن ايه أحنا محتاجين الواد عشان يشرفنا لما يتجوز
لوي جبران فمه بقول صح عندك حق بلاش عم حسن طب ايه رأيك لويلاعبنى ماتش على السريع
عمران بمسانده موافق جدا بس يبقى ماتش مصارعة شوارع
والله ما هكسرلك كلمة ياله خش عليا يا حبيب أخوك
قطب جبهته بفضول أخش عليك ايه !!
صارعنى ياله ورينى بقى مهاراتك
لاء ميصحش أنت أخويا الكبير مقدرش أمد أيدي عليك
عجبتنى الاحترام حلومفيش كلام بس بردوهتضرب ياله ياض خش عليا صاح بأمر فبتعد الأخر خطوة للوراء بقول
جبران أنت مضايق منى
قطب جبهته بانكار وهويتقدم اليه أنا أضايق منك طب بزمتك
دا شكل واحد مضايق يا عمران
نفى الأخر لاء ازاي دا حتى الضحكة مفرقتش وشك
ضحكت ايه أنت كمان دا الڠضب مرسوم على وشة رسم
الرسم دا هيطبع على وشك عشان تعرف تلعب من ورانا كويس أنهى جملته بلكمة أطاحت بعامري للوقوع على التخت وهويقول پألم أيه الغباوه دي ما تفهمنى فى ايه
أحكم قبضته على لايقة قميصه وجذبه ليقف أمامه من جديد يتلوعليه سهام الحنق أنت لسه عاوز تفهم يالا متخلنيش أتغابه عليك أنت كبرت ميصحش أمد أيدي عليك
تلبك من هيئته المستائه طب أهدا كدا وفهمنى في ايه بالظبط