السبت 23 نوفمبر 2024

انا لها شمس الجزء الاول من الفصل الاربعين 40 'بقلم روز أمين'

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الأول من
الفصل الأربعون 
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
لم أكن يوما أغار كنت أسير في الحياة بتبختر كالطاووس وأعبر طرقاتها كالإعصارلم يشغلني أحدا ولم أرى من هو أفضل مني ليجعلني أغاروطالما رأيت أن الغيرة دليلا على الضعف وعدم الثقة والإنكسار لكنني في حبك قدمت لحالي ألف وألف إعتذار على سوء فهمي لكثيرا من الأشياء فبرغم بلوغي ووصولي لهذا السن المتقدم إلا أنني أعترف وأعلنها صراحتا أنني أغار.

فؤاد علام زين الدين 
بقلمي روز أمين
نومه العميقفتح عينيه يبحث عنها ليتفاجئ بعدم وجودها بالفراش سحب جسده للأعلى ونظر لشاشة هاتفه يستعلم عن الوقت فوجد الساعة لم تتخطى الخامسة فجرا بعدعلى الفور ترجل من فوق الفراش وانطلق نحو باب الحمام ليطرقه بخفوت وحين لم يجد ردا أمسك المقبض وأداره فلم يجدها أيضاإرتفع صوته وهو ينطق باسمها 
إيثار حبيبي إنت فين 
قالها وهو يتجول سريعا داخل الجناح باحثا عنها حتى وصل للبهو ليهدأ خوفه ويتسمر بوقفته حين وجدها تركع فوق سجادة الصلاة بخشوع مرتدية الثياب الخاصة بالصلاةالإسدال تنفس بهدوء وتحرك نحو المقعد القريب منها وجلس يتأملها حتى انتهت من الصلاة والدعاء فهب 
أنا أسفة يا روحيشكلي قلقتك
وقف بوجهها لينطق بعينين تشع حنانا 
ولا يهمك يا حبيبي
ليسترسل وهو يتفحص ملامحها الذابلة بارتياب 
إنت كويسة 
تنهدت لتقول بنبرة خاڤتة كي تطمئنه 
الحمدلله 
مالك يا بابا...قالها بتوجس ليتابع متلهفا وهو يرى إعيائها الشديد 
فيه حاجة ۏجعاك! 
بسكون ظل يحدثها حتى دخلت في سبات عميق من جديد فأغمض هو الأخر عينيه ليغفو
بمنزل نصر البنهاوي وبالتحديد داخل مسكن حسينكان غافيا بجانب زوجته فشعرت هي بأقدام مروة لتسكن معها بغرفة إبنتها بعدما تم حبس والدتها وكالعادة عمرو لم يسأل عن حالها فدائما يراها إبنة الخطيئة التي ډمرت حياته ولولاها لكانت إيثار وصغيره مازالا يمكثان في كنفه وداخل أحضانه تحدثت الصغيرة بعينين مكسورتين 
أنا عاوزة أغير هدومي
تطلعت مروة عليها لتجد الصغيرة نتيجة معاملة والدتها القاسېة لها وغياب دور الأب بحياتها للأسف نسبة كبيرة من المتواجدون بالمنزل يتعاملون معها مثل أبيهاإبنة الخطيئةلذلك أخذتها مروة واحتضنتها كي تزيل عنها شعور الضياع الملازم لها طيلة الوقت هبت من مرقدها لتمسك كفها وتحدثت وهي تحثها على اتباعها 
حاضر يا قلبي 
ولجت بها لداخل الحمام ساعدتها على الإغتسال وبدلت لها ثيابها وخرجت لتنطق الصغيرة بهدوء 
أنا جعانة
حزنها العميق الساكن بداخلها وتحدثت بنبرة حنون جديدة على الطفلة 
حاضرهدخل أعمل لك ساندوتش جبنة وأجيب لك تفاحة تاكليهم على ما أقوم سليم وليلى وننزل علشان نفطر كلنا 
ابتسمت الصغيرة بخفوت خرج حسين من الغرفة في طريقه للحمام فوجد زوجته تضع صحنا به شطيرة وثمرة فاكهة وتقدمهما للصغيرة فتحرك إليها وحاوط كتفها وهو يقول 
ربنا يجازيك خير يا مروةإنت أثبتي إنك بنت أصول بجد
تنهدت بحزن ظهر عليها وهي تطالع الصغيرة التي تتناول شطيرتها بنهم لتنطق بحزن عميق 
الله يسامحه أخوك وأمهاجابوها للدنيا من غير حسابات ورموها
الله يسامحم.
كلي يا زينة وأنا هبعت أجيب لك شيكولاتة إنت وسليم وليلى 
ابتسمت بخفوت ليعتدل بوقفته ويقول وهو يتوجه إلى الحمام 
هروح أتوضى وأصلي الضحى 
أما في شقة طلعت وياسمين خرج من حجرة نومه بملامح وجه غاضبة ليجد زوجته تجلس فوق المقعد تبكي وتنتحب منذ الأمس حيث تشاجرا وخرجت لتقضي ليلتها ببهو المسكن 
وفري الدموع دي يا حلوة لليوم اللي هدخل عليك

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات