انا لها شمس الجزء الثاني من الفصل الاربعون 40 'بقلم روز أمين'
فاهها ساخرة لتقول متهكمة
خلصت الكلمتين اللي جاي تبلفني بيهم ولا لسه لو خلصتهم خد الباب في إيدك وإنت طالع
كاد أن يتحدث قاطعته پعنف وشراسة
ولو على الرقاصة بتاعتك اللي خبيتها مني أنا هعرف أوصل لها ومبقاش إجلال إن ما خليت الدبان الازرق ما يعرف لها طريق
وصل لذروته من الڠضب ليصيح بحدة وسخط
قالها لينطلق غاضبا كالإعصار تحت اشتعال روحها وڠضبها العارم منه وهي تقول
إنت لسه شفت حاجة يا واطيإصبر عليا إن ما خليتك تلف حوالين نفسك زي المچنون ما أبقاش أنا ستهم
ليلا داخل بهو قصر علام زين الدين
كان علام وزوجته وفريال وماجد يجلسون يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهمأما فؤاد فكان يهبط الدرج محتوي كتف حبيبته برعايةوصلا للتجمع العائلي لينطق بنبرة هادئة
رد الجميع التحية لتقول هي الاخرى بعدما ألقت التحية على الجميع
إزي حضرتك يا بابا
اجابها بابتسامة حنون
إزيك إنت يا حبيبتي وإزي حفيدي البطل
ابتسمت بسعادة لتجيبه بملاطفة
مغلبني معاه والله يا بابا
ساعدها فؤاد على الجلوس ثم جاورها لتبتسم عصمت قبل أن تقول بنبرة حماسية
إن شاءالله يا ماما...قالتها بحبور ليسألها ذاك العاشق باهتمام زائد بعدما وضع إحدى الوسائد الصغيرة خلف ظهرها
مرتاحة يا بابا ولا أحط لك كمان مخدة ورا ظهرك
تحمحمت لتجيبه بهدوء
كده كويس يا حبيبي تسلم إيدك
أومأ لها ليعتدل بجلستهليسألها علام بنبرة أظهرت اشتياقه الجارف لمعرفة نوع جن س حفيده الغالي
ليتابع بملاطفة
عايزين نتعرف عليه أكتر علشان نعمل له إستقبال بالشكل اللي يليق بيه
أجابته ببشاشة وجه وابتسامة سعيدة تأثرا بحنين ذاك الراقي للتعرف على حفيده
الدكتورة قالت لي الإسبوع الجاي إن شاء الله
نطق ذاك العاشق وهو يتطلع إليها بعينين أظهرت كم العشق الذي يكنه لها بقلبه
نطقت عصمت برضا بقضاء الله ظهر بصوتها وداخل عينيها
كل اللي ييجي من ربنا خيرأهم حاجة يوصل بالسلامة بصحة تامة ونفرح بنسلك يا حبيبي
أمن الجميع على حديثها ليتطلع ماجد إلى فريال بذات مغزى بادلته إياها بنظرات يملؤها الحزن وكأنها تدعوه للتراجع فتنهد قبل أن ينطق بنبرة جادة بعدما اتخذ قراره وحسم أمره
تطلع الجميع إليهما ليجدوا علامات الحزن والأسى تملؤ ملامح فريال بينما سأله علام مستفهما
خير يا ماجد!
خير يا سيادة المستشار...قالها برزانة ليتابع موضحا
إحنا قررنا نشتري شقة نعيش فيها لوحدنا
أغمضت عصمت عينيها پألم وكأن كلماته نصل سکين حاد إخترق نصف قلبها لتندفع الډماء على إثره بشدة ولم يختلف الوضع عند فؤادنعم وجوده بدأ يسبب له المشاكل والحرج ولم يعد يتقبل تواجده الدائم بالمنزل ذاته مع زوجتهلكنه بالوقت ذاته يتألم بل يذرف قلبه دما من مجرد فكرة خروج شقيقته من المنزل التي عاشت بداخله منذ أن أتت إلى الدنيا ولم تخرج منه إلى الأن أما إيثار فشعورها كان مختلفافقد إقتحم داخلها شعورا هائلا بالذنب وحملت حالها نتيجة قرار ماجد بالإبتعاد والخروج فقد بات واضحا للضرير السبب الذي دفع ماجد لاتخاذ تلك الخطوة الصعبة بعد تغير معاملة فؤاد له
خرج صوت عصمت مټألما وهي تسأله بقلب يذرف دما
إيه اللي