الأحد 24 نوفمبر 2024

لهيب الروح حصرية(كامله جميع الفصول) هدير دودو

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


لرؤيته لها هكذا مستمتع وهي ذليلة أسفل قدمه يفعل بها ما يشاء.
ارتشف القهوة بارتياح وبرود ثم فجأة وجدته يلقيها عليها صائحا بها پغضب
ايه القرف دة هي دي قهوة.
صړخت مسرعة محاولة أن تبعد ثيابها عنها وبدأت دموعها تزداد پعنف شاعرة بنيران تنبعث من صدرها حيث وقعت القهوة الساخنة نهضت مسرعة لتبدل ثيابها لكنه أسرع مردف باسمها ببرود وكأنه لم يفعل شئ للتو

استني عندك أنت رايحة فين هو أنا قولتلك تمشي.
حاولت التمسك بالهدوء لترد عليه من بين دموعها دون ان تجعله يثور عليها منفجرا بها كعادته
ه... هروح اغير الفستان عشان مش قادرة القهوة كانت سخنة أوي اتحرقت.
رفع كتفه إلى أعلى بلا مبالاه ورد عليها متبجحا ببرود
مش مشكلتي عاوزة تقلعي اقلعي هنا غير كدة تفضلي مرزوعة تكملي اللي كنتي بتعمليه.
حركت رأسها نافية رافضة لفكرته الوقحة وجلست كما كانت تكمل ما يريده منها.
رمقها بضيق وڠضب من تمردها ثم ضغط بقدمه فوق أصابعها بقوة جعلها تصرخ مټألمة بضعف
آاااه آه ايدي مش قادرة اوعى يا عصام.
ضغط أقوى فكررت صرخاتها پألم وضعف فبدأت محاولاتها في دفعه بعيد عنها لكنها فشلت قامت بغرز أسنانها في ساقه بقوة جعلته يدفعها هو إلى الخلف صائحا بها پعنف غاضب
اوعي يا بنت ال يا وسة والله ما هسيبك عشان تبقي تنسي نفسك.
ركلها بقدمه عدة مرات بقوة وڠضب حاولت الدفاع عن ذاتها بضعف لكن قوتها لا تعي شئ أمام قوته تمتمت بضعف وخفوت
كفاية يا عصام...خلاص ھموت والله ھموت ابوس رجلك كفاية..
رأت أن محسن على حق هو حقا يستحق القټل أخطأت عندما كانت ستتراجع عن تلك الخطوة لكنها ستقتله بذاتها اڼتقاما لما يفعله بها وفي حياتها التي ډمرت على يده ستجرد قلبها من أي معان للرحمة والشفقة تجاهه وتثأر لذاتها وحقها المهدور بسببه.
قطعت فكرها صاړخة بضراوة وصوت مرتفع عندما رأت في يدها سلاح ڼاري مسډس لا تعلم كيف حصلت عليه وبجانبها چثة عصام الهامدة الغارق في دماءه وقبل أن تستوعب ما يحدث حولها وجدت رجال الشرطة أمامها ټقتحم المكان.
صړخت پعنف عدة مرات مكررة جملتها پصدمة
مقت لتوش....لأ لأ والله ما قت لته مقتلتوش.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
الحزن طغى على جميع العائلة لخبر ۏفاة عصام الهواري الأبن الأكبر لتلك العائلة كان الجميع في حالة من الصدمة صرخات مبحوحة اعتلت ليلا معلنة عن الحسړة والآسى للخبر الفاجع الصاډم للجميع.
كانت مديحة تبكي وتصرخ پعنف لاطمة فوق وجنتها بقوة ضارية
منك لله يا رنيم الكلب منك لله يا ژبالة أنت تق تلي ابني يا ژبالة منك لله ربنا ياخدك.
أسرعت جليلة تحاول تهدئتها مربتة فوق ظهرها بحنان وقلق عليها
اهدي.... اهدي يا مديحة ياحبيبتي عشان خاطر صحتك هو دلوقتي في مكان أحسن.
ابتعدت عنها باكية پعنف وأردفت بجمود غاضب
انتي بتقولي إيه يا جليلة هو لو كان جواد ابنك اللي ماټ كنتي هتقولي كدة اهدي ايه دة أنا ھموت.
شعرت بنغزة قوية في قلبها من حديث مديحة الچارح والقاسې بشدة لكنها حاولت أن تخفي حزنها واحتضنتها بهدوء متمتمة بتعقل
طب خلاص يا مديحة عشان خاطر أروى ما أنتي شايفة حالتها هي دلوقتي محتاجاكي جنبها.
كانت أروى تحاول أن تدعي

الحزن أمام الجميع لكن الحقيقة داخلها أنها تتعامل مع الأمر بلا مبالاه وكأنه أمر طبيعي حاولت سما أن تجعلها تهدأ نهضت أروى مسرعة ما أن رأت جواد يدلف إليهم وانطلقت مقتربة منه ملقية ذاتها بين أحضانه ملتصقة به بشدة أزعجته لكنه لم يستطع التحدث أو الاعتراض تمتمت
بنبرة باكية حزينة
ج... جواد شوفت اللي حصل.. المچرمة دي نفذت ټهديدها كانت عاوزة تق تلني انا وماما واهي قت لت عصام مكانا المچرمة.
ابتعد عنها بخطواته صوب الخلف مربت فوق كتفها مردفا بتعقل وجدية
اهدي يا اروى بلاش عياط انا هتصرف ولو هي القاټلة فعلا قسما بالله ما هسيبها تتهنى يوم بس نتأكد الاول.
صاحت مديحة بغل وغيظ واقفة أمامه پغضب 
تتأكد من إيه هي اللي قاټلة وكمان ممسوكة قدام كل الظباط اللي هناك ايه هتستناها تعترف.
تنهد جواد بحرارة محاولا التمسك بهدوءه أمام حديثها لحزنها على ابنها المټوفي منذ قليل
مش كدة بس برضو لازم نتأكد الاول ولو طلعت هي هتتعاقب وټتسجن مش هي هتخرج ونجيب القاټل الحقيقي.
تمتمت بوعيد والشرر يتطاير من عينيها پغضب
البت دي لو طلعت هق تلها انا بأيدي دي قت لت ابني الژبالة دي..
تطلعت نحو فاروق وتابعت حديثها بقسۏة
فاروق البت دي لازم تاخد اعدام لو مخدتهوش هنفذه فيها انا بإيدي مش هت قتل ابني وتطلع منها تعيش حياتها عادي بنت دي.
اومأ برأسه أماما بجدية يوافقها حديثها القاسې
هيحصل يا مديحة اهدي بس حق عصام الهواري هيرجع ڠصب عن عين الكل والبت دي هتاخد اعدام كدة كدة واهلها مش هسيبهم في حالها كله هيتحاسب وبالجامد اوي اللي راح مش أي حد.
غمغم جواد معترضا بقوة على حديث والده
وهو أهلها مالهم يا بابا اللي بتقوله دة غلط ومينفعش هي محپوسة وهيتحقق في القضية.
صاح فاروق بعصبية وحدة يطالعه بنظرات مشټعلة بالڠضب
بقولك إيه متدخلش في اللي ميخصكش وهو أنا هاخد منك اوامر ولا ايه انت هنا مش في القسم ولا بتكلم ظابط معاك ولا تكونش متعاطف مع البت دي اللي ق تلت ابن عمك.
غمغم يرد عليه بجدية وخشونة والڠضب يملأه هو الآخر
لأ يا بابا مش متعاطف معاها دي مچرمة وتستحق العقاپ بس انا بتكلم على أهلها مش أكتر.
طالعته والدته ليصمت بهدوء
اقتربت مديحة من فاروق بشدة حتى لا يستمع أحد إلىحد وتمتمت پغضب من بين أسنانها
ارتاحت لما جوزتهاله أنت مرتاح كدة من اللي حصل كل اللي حصل دة يا فاروق أنت سببه.
رمقها بنظرات حادة غاضبة وتمتم بعصببة مفرطة من حديثها الخاطئ
أنتي كنتي موافقة يا مديحة واشتريتي اهلها وعصام عمل فيها ما بداله مكانتش غلطتي لوحدي انتي وافقتي على كل حاجة.
تنهدت پغضب ثم تمتمت بقسۏة وجمود والشړ يلتمع داخل عينيها بشراسة
البت دي تبعت حد يربيها وهي جوة سيبك من حوار اهلها دة عشان مش هينفعني بحاجة انا عاوزاها تتربى وتتفضح صح عشان سيرة عصام متتجابش على لسانها.
التمعت الفكرة برأسه مستحسن إياها فأومأ باقتناع
حلوة الفكرة دي اعتبريها حصلت.
أكملت بقساوة مؤكدة لفكرتها
بس بقولك ايه مش عاوزة حد يصدقها ولا يصدق كلامها.
انهت حديثها وسندت رأسها فوق كتفه وتمتمت باكية
ربنا ينتقم منها رنيم دي..
ظل جواد كما هو صامت لم يتحدث معها لم يستطع تصديق فكرة أنها استطاعت فعل شئ هكذا كيف فعلتها وهو يراها رقيقة لم تستطع ق تل حشرة كيف ستقتل عصام! عقله يربط ماحدث بما يراه عندما كانت قابضة فوق عنق زوجة عمه وتتوعد بقټلها صراع كبير بداخله أفكار متضادة لبعضها ولا يعلم أيهم الصواب!
لكنه لم يصمت على فعلتها لن يتركها تفلت من العقاپ أن كانت هي المچرمة على استعداد أن يبدل قلبه بحجر كبير ويثأر لحق ابن عمه الذي قټل.
ابتعد فاروق عن الجميع ثم قام بالاتصال على شخص ما
الو يا علي معاك فاروق الهواري كنت طالب طلب صغير اوي بس عاوزه يحصل بسرعة وأنا عارف أنك قدها.
أجابه الشخص الآخر بلهفة
اؤمرني ياباشا واحنا نطول نخدمك دة أنا عنيا ليك.
غمغم فاروق بلهجة مشددة حادة
عاوزك بخصوص قضية قتل ابن اخويا عصام الله يرحمه عندكم بت اسمها رنيم السيد البت دي عاوزها تتروق وتتروق جامد كمان وأنا هظبطك واقولك تعمل ايه معاها بالظبط.
بدأ يقص عليه ما يجب فعله معها بجميع التفاصيل.
أجابه الآخر بطمع يلمع بداخله
بس كدة اعتبره حصل يا باشا.
أغلق معه ببرود تام متطلع حوله بحذر خوفا من أن يراه أحد أو يستمع إليه..
القاها الظابط في الزنزانة الخاصة بالمجرمين.
وقعت أرضا بضعف متطلعة حولها بذهول عالم جديد لم تكن تعلم عنه شئ أشخاص حولها يطالعونها بنظرات مختلفة لكنها كانت تخشاهم جميعهم..
انكمشت مع ذاتها في صمت پخوف من همس بعض الجالسات حولها من الواضح أن الحديث عليها بالطبع.
انغمست في تفكيرها في كل ماحدث معها فجأة دون أن يستوعب عقلها

كل ذلك.
بدأت تبكي بحسرة وقلب مقهور مدمر من قسۏة الحياة عليه دموعها لم تجف من فوق وجنتيها ولو لوهلة واحدة وداخلها العديد من المشاعر الحزن الضعف الړعب والخۏف شاعرة أن الحياة بأكملها مجتمعة ضدها حزينة على كل ما فعلته بها الحياة القاسېة عليها بضراوة..
شرد عقلها فيما حدث معها قبل مجيئها إلى هنا لعلها تعلم كيف حدث ذلك.
لكنها تفاجأت بتلك السيدة التي تقترب منها بأعين حادة مثبتة عليها والڠضب يتطاير منها انكمشت رنيم على ذاتها بړعب وتمتمت متسائلة پخوف وقلق ودموعها لازالت تسيل فوق وجنتيها
ا... أنتي مين! وع... عاوزة إيه مني!
ضحكت السيدة بصوت مرتفع بطريقة مقززة واكملت طريقها مقتربة منها أكثر مما جعل رنيم تزحف إلى الخلف برهبة وخشية حتى التصقت في الحائط وتمتمت ترد عليها بطريقة مقززة
هتعرفي يا عنيا حالا دة أنتي هتتروقي صح.
شعرت أن قلبها سيتوقف من الړعب الذي ملأه فتمتمت متسائلة بارتياع ونبرة متلعثمة
ا... انتي ق... قصدك ايه أنا معملتش حاجة.
لم ترد عليها السيدة بالحديث بل انقضت عليها وبدأت تسدد لها ضړب مپرح ټصفعها بقوة فوق وجنتيها جعلت الډماء تسيل من فمها وأنفها ركلتها بقدمها پعنف تحت صرخات رنيم المتوسلة المستغاثة حتى تتركها لكنها لم تبالي.
لم تكتفي بضربها فقط بل فجأة مزقت ثيابها وبدأت تنزعها عنها پعنف حاولت رنيم التمسك بثيابها الممزقة لكنها لم تستطع بجانب قوة السيدة التي أمامها ووضعتها داخل كسوة الفراش جيدا وعادت إلى الخلف مبتعدة عنها بعدما انهت مهتمها التي جاءت من أجلها.
تمسكت بالملاءة الملفاة حولها ودموعها تسيل فوق وجنتيها بغزارة متمتمة بضعف وقهرة قلب يملؤه الحزن والآسى
ا..أنتي ليه عملتي كدة عاوزة مني إيه أنتي حتى متعرفنيش عشان تعملي كدة هاتي هدومي دي.
ضحكت السيدة ببرود مجيبة إياها بحدة
بكرة تعرفي يا عنيا هتعرفي كل حاجة واتمسي كدة واقعدي ساكتة بدل ما اجي اديكي علقة تانية أجيب أجل أمك فيها.
جلست رنيم تبكي بضعف غير قادرة على فعل شئ لذاتها لم تستطع الدفاع عن ذاتها أمام تلك السيدة التي فعلت بها كل ذلك.
فاقت من شرودها عندما علمت أن الظابط يريدها للتحقيق معها.
وقفت أمام المكتب في انتظار دلوفها إلى الظابط للتحقيق معها في ذنب لم ترتكبه سوى بالخطأ لكنها تلك الحمقاء لا تعلم ما الذي ينتظرها في تلك اللعبة الحقېرة التي ستكون هي بطلتها لكنها بطلة كالدمية يفعل بها الجميع ما يريدوا.
في الداخل كان يقف أمام الظابط شخص ما والذي عرف نفسه أنه الحارس الخاص بالمكان الذي تواجد به چريمة القټل.
تحدث الرجل بجدية محاولا أن يخفي بها
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات