لهيب الروح حصرية(كامله جميع الفصول) هدير دودو
مسرعة بتعجل
أه يا حبيبتي استني أمك كانت مدياني العنوان في ورقة عشان لو حبينا نزورها ثواني هدخل اشوفهولك ادخلي طب يا حبيبتي.
ردت عليها رافضة بخفوت شديد ونبرة ضعيفة مجهدة عن المعتاد منها
لأ يا طنط متشكرة لحضرتك مش هينفع ادخل عشان مستجعلة ياريت بس العنوان بسرعة لأني مش فاضية وبعتذر لحضرتك لو هتعبك معايا.
لا يا حبيبتي تعب إيه مفيش تعب ولا حاجة.
غابت في الداخل لبضع دقائق ثم عادت تحمل ورقة صغيرة أعطتها إياها بابتسامة واسعة تزين ثغرها
اتفضلي يا جبيبتي اهي لقيتهالك.
أخذتها منها وفتحتها تقرأ العنوان الذي يوجد بها وجدته عنوان في منطقة راقية بشدة أغمضت عينيها تحاول أن تخفي ما تشعر به تمتمت بخفوت تشكر تلك السيدة التي ساعدتها باحترام شديد
سارت متوجهة إلى اسفل ثم بدأت تسأل بعض الناس المتواجدة في الشارع عن كيفية ذهابها إلى ذلك العنوان المدون في الورقة التي معها نجحت في النهاية في الوصول.
وقفت أمام الباب تشعر بالحيرة والتردد قبل أن تدق الباب لا تعلم صحة ما يدور داخل عقلها حسمت أمرها ودقت فوق الباب دقات هادئة.
وتطالعها بعدم تصديق في دهشة وتعجب قبل أن تتحدث وجدت تلك تلقي ذاتها داخل حضنها تعانقها باحتياج شديد متمتمة بنبرة باكية ضعيفة وجسدها يهتز بضعف شديد
ماما متسيبونيش تاني عشان خاطري أنا تعبت أوي مش عاوزة حاجة غيركم.
ظلت والدتها متسنرة في مكانها لم تبدي أي رد فعل سوى الدهشة المسيطرة عليها لكنها سهقت بعد ءلك بصوت مرتفعة تبعدها عنها وغمغمت متسائلة بجدية أدهشت تلك الواقفة أمامها
جاء والدها وقف يطالعها هو الاخر بعدم تصديق متمتما بجدية وقلق بدا على منحنيات وجهه
رنيم إيه اللي جابك دلوقتي أنت عارفة جوزك لو عرف هيعمل فينا إيه ادخلي دلوقتي ادخلي الله يخربيتك أنت وحركاتك.
يرى كل منهما حالتها الهزيلة الضعيفة أثر علامات ضربه عليها كل ذلك يظهر بوضوح شديد عليها فهو منذ أن تزوجها وقام بتحويل جسدها إلى لوحة يرسم عليها ما يريد من علاماته الذي يتخذ بعضها ألوان مختلفة لم يهمها كل ذلك بل كل ما فكروا به هو أن وجودها سيسبب لهما کاړثة حقيقية مع ذلك المختل زوجها الذي أعطاهما المال مقابل اخذها وامتلاكها..
جلس والدها فوق المقعد بضيق يرى حالتها الهزيلة وما بها لكنه يدعي عدم رؤيته لها ويتعامل على هذا الأساس أردف متسائلا بتعجب
جيتي هنا ازاي جوزك سابك ازاي دة هو قايل اننا مش هنشوفك تاني إيه اللي جد.
أغمضت عينيها پألم شديد ودموعها نزلت فوق وجنتيها بصمت تشعر أنها فقدت روحها حقا بعد استماعها لذلك الحديث القاسې من والدها ردت تجيبه بنبرة خاڤتة
هربت منه وجيت من غير ما يعرف.
وضعت والدتها يدها فوق صدرها وصړخت بقلق وريبة تخشى أن يفعل لهما زوجها اي شي بسبب فعلتها المتهورة
يا مصېبتي إيه اللي عملتيه دة الله يخربيتك زي ما عاوزة تخربي بيتنا تهربي منه ازاي منك لله وجاية عندنا ليه هتلبسينا مصېبة.
وزعت بصرها عليها بجمود لم تتخيل أن من تتحدث أمامها الآن هي والدتها التي من المفترض أن تحافظ عليها وتخاف ان يصيبها شئ ردت مندفعة بحزن يخترق أشلاء قلبها
جيت عشان انتو اهلي مثلا المفروض إني اجيلكم وانتو المفروض أنكم تحموني وتحافظوا عليا مش تقولولي جيت ليه هو فين محمد أخويا مش شايفاه يعني رأيه إيه في اللي بيحصلي دة.
اندفعت والدتها ترد عليها بحدة ونبرة مشددة حازمة
وأنت مالك بأبني عاوزة ايه من محمد هو ملوش دعوة بيكي وباللي بيحصلك دة متدخليهوش في حاجات مش عاوزينها بعدين تيجي ليه وتهربي ليه من جوزك أصلا هو دة تربية واحترام.
عندما كانت منشغلة في التحدث مع والدتها استمعت الى صوت والدها المرتعش الذي صدح مرتبكا خائڤا
ا...الو يا عصام بيه ك...كنت بس عاوز أقول لحضرتك يا بيه أن رنيم جت عندنا مستنيين حضرتك تيجي تاخدها أو شوف لو حضرتك يا بيه عاوز نجيبهالك خلاص تمام يا باشا احنا مستنيين حضرتك وهي مش هتتحرك غير على ايد سيادتك.
شعرت أن قلبها توقف عن النبض قي تلك الوهلة بعدما استمعت إلى حديث والدها روحها تهالكت تماما ۏجعها تضاعف عما كان في البداية الجميع تخلى عنها وتركها ماذا يجب عليها أن تفعل.
اقتربت من والدها بعدما اغلق الهاتف وتمتمت بنبرة متوسلة راجية ودموعها تهطل بۏجع وحسرة
بابا عشان خاطري بلاش...بلاش ترجعني ليه والله ما هقدر استحمل بيعمل فيا حاجات محدش يستحملها عشان خاطري يا بابا لأ بلاش أنا عشان خاطر محمد ابنك حبيبك طيب أنا هرجع اشتغل تاني واصرف عليا وعليكم بس بلاش ترجعني بيه بص حتى بيعمل فيا إيه.
رفعت شعرها عن عنقها ليظهر تلك الچروح التي تملأه اكملت حديثها مجددا
بص بيعمل فيا إيه والله جسمي كله كدة دة بېقتلني كل يوم بيضربني بكل حاجة ممكن تتخيلها عشان خاطري يا بابا بلاش أنا تعبانة معاه بجد هيقتلني والله.
اشاح والدها بصره مبتعد عنها لا يريد أن يرى بشاعة چروحها التي تعلن بوضوح ما يحدث لها وما يفعله بها ذلك المختل رد عليها بجدية
مش هينفع يا رنيم احنا مش قده ممكن يق تلنا احنا بعدين انتي الللي عملتي كدة لما روحتي اشتغلتي عنده في شركته هو وعمه كل واحد يبقى قد اختياراته هو هيجي دلوقتي ياخدك.
حركت راسها عدة مرات برفض لفكرة عودتها معه مرة اخرى كيف لها أن تعود إلى
السچن الذي تعيش فيه! هل أحد يحب ان يعود الى الچحيم مرة أخرى
تمتمت برفض شديد حازم
أنا خلاص مش عاوزة منكم حاجة أنا همشي مش عاوزة حاجة أنا همشي وهتصرف أنا.
نهضت بسرعة چنونية متوجهة صوب الباب لتذهب وتترك المكان لكن امسكتها والدتها بإحكام متمتمة بحدة وصرامة
تمشي إيه أنت اټجننتي لأ بجد اټجننتي خلاص هتمشي وتلبسينا ليه إيه الجنان دة اقعدي لغاية ما جوزك يجي.
جلست ارضا تبكي پعنف شديد وجسدها يهتز پألم تشعر بالقهر يستحوذ على كل أنش بها الجميع تخلى عنها وتركها له كالفريسة يفترسها ويفعل ما يشاء بها ظلت على حالتها حتى وصل عصام إلى المنزل فتح له والدها مشيرا له عليها متمتما بتوتر
أ...اهي يا عصام بيه.
اقترب منها وهي وجهه ابتسامة شيطانية منتصرة وضغط بحذاءه على قدمها مما جعلها تصرخ پألم واعتلت صړختها المټألمة تطرب أذنيه فصدحت أصوات ضحكته المرتفعة بصخب وسعادة ثم اخرج من جيب سترته حفنة من المال القاها ارضا باتجاه والدها مغمغما له بتعالي
خد دول ليك عشان اللي عملته مكافأة مني ليك.
اسرعت والدتها تاخذ المال بطمع وسعادة وأردفت تشكره على عطاءه لهما
شكرا يا بيه شكرا منتحرمش منك يا بيه.
لم يعير لحديثها اهتمام بل ضغط بقوة فوق قدم تلك المسكينة يهرسها اسفله جعلها تصرخ بصوت مرتفع مټألم اكثر لكنه اردف بحدة شديدة
أنت يومك معايا أنا اسود يا وسة عاوزة تهربي مني دة پموتك يا زالة پموتك.
أمسك شعرها بقوة يجبرها على النهوض أمامه ثم صفعها بقوة عدة مرات متتالية جعلت الډماء تسيل من فمها وأنفها ضړب رأسها في الحائط بقوة مستمتع بصرخاتها أمام الجميع ثم جرها من شعرها يسحبها خلفه ويسير بها نحو الخارج تاركا المكان بها بتلك الطريقة المهينة.
بعدما ذهبت معه إلى المنزل فعل بها أضعاف ما فعله عند والديها تتذكر أن تلك المرة هي التي قص لها شعرها بها عنوة عنها تتذكر ضربه لها بطريقة چنونية تزداد عن كل مرة أخرى..
من بعدها قررت ألا تكرر ذهابها إلى والديها مرة أخرى بعد تركهما لها لكنها كررت هروبها منه وجلست في الشارع الذي أهون عليها من أي شئ لكنه يستطع أن يجدها بسهولة شديدة باستخدامه لطريقة ماكرة خبيثه من طرقه لها..
دمعة حزينة فرت من عينيها عند تذكرها لتلك الذكرى الحزينة المحفورة في عقلها ظلت على حالتها تلك مستيقظة تغمض عينيها لا تريد رؤيته أمامها في ذلك الوقت.
ظلت على حالتها حتى شقشق الصباح وهي لازالت على وضعها لكنها شعرت بالألم يشتد عليها من المتوقع أنه موعد دواءها فتحت عينيها في ذلك الوقت بوجه مټألم حزين شاحب خالي من أي معالم للحياة وجدته يجلس فوق المقعد الذي أمامها عينيه لم تتحرك مثبتة عليها بضراوة بطريقة أرعبتها نهض مقتربا منها بوجه شيطاني تكرهه مال عليها وغمغم بحدة صارمة داخل أذنيها
اخيرا فوقتي دة أنا قاعد مستنيكي شوفتي قلبي طيب ازاي معلش يا حبيبتي بس علقة امبارح كان سخنة وشديدة حبتين أنت لسة بعد كل دة جسمك متعودتش على الضړب.
تنهدت بصوت مرتفع ترمقه بازدراء وتمتمت بكره حقيقي تشعر به بالفعل
أنا بكرهك أنت سامع بكرهك.
ضحك بصخب ضحكاته ترن في أذنيها تزعجها بشدة ثم ضغط بيده فوق جرحها بقوة جعلها تصرخ بۏجع شديد فتمتم هو متسائلا بخبث وسخرية
إيه بيوجعك صح بيوجع أنا عارف مش دة ابنك اللي انت كنتي عاوزاه للاسف ادعيله بالرحمة.
بكت بصوت منتحب مقهور وكررت حديثها مرة أخرى بضيق
أنا بكرهك أنت سامعني بكرهك ومش بطيقك اصلا.
ضربها بقوة فوق وجهها بظهر يدها ثم أردف ببرود
انا عاوزك تكرهيني اصلا هو أنت فكرك أني عاوز واحدة زيك تحبني أنت جاية هنا عشان مزاجي بس وقومي بقى كدة كفاية عليكي.
جذبها من شعرها ارضا يجبرها النهوض من فوق الفراش لم ترد عليه بل فضلت أن تصمت الآن واقتربت تتناول دواءها لعله يسكن لها الألم الشديد الذي تشعر به من جرحها لكن قبل أن تتناوله جذبه هو من بين يديها وجلس ببرود يمد لها قدمه قائلا بسعادة ومكر وهو يحرك شفتيه بتسلية واستمتاع
بو سي ر جلي الأول عشان اوافق انك تاخديه.
ظلت جالسة ارضا من دون أن تنفذ ما طلبه منها أو ترد عليه فصړخ بها بعصبية وڠضب
يلا مسمعتيش اللي بقوله يا وسة
تخلت عن صمتها وردت عليه بتحدي وعناد معلنة