رواية غرام الفارس (جميع الفصول الفصل الاخير) بقلم "فاطمه محمد"
لتجلس على الكرسي المقابل له و هي تنظر ناحيه الباب
غرام مراد انا عاوزاك تخرجني من هناا
مراد و هو يدعي عدم الفهم من هنا اللي هو ايه الدوار يعني متخرجي هو في حد منعك
غرام و ما زالت تنظر ناحيه الباب لا مش من الدوار و بس انا عاوزه اخرج
من الدوار و من البلد هنا عايزه ارجع القاهره
نظر لها مراد بخبث و انا ايه اللي مطلوب مني
مراد اكيد انا الوحيد اللي هقدر اساعدك و انتي عارفه كده و عارفه اني اساعدك عشان بحبك
غرام و هي تراقب الباب يعني هتساعدني
مراد و هو يؤما لها ايوه هساعدك بس بشرط
غرام و هي تنظر له باستغراب شرط ايه ده
مراد بهمس ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز
البارت الرابع عشر
صعدت غرام غرفتها بعد ان فقدت شهيتها لاكمال طعامها فهي لا تعلم اذا كانت ما فعلته صحيح اما خطأ فهناك شعور داخلها يخبرها بأن تسرعت بحديثها مع مراد بل و الاتفاق معه و هي تعلم بحبه لها و لكنها لم تجد امامها سوي مراد في ذلك الوقت لتغلق الباب بالمفتاح خلفها خوفا من ان يحاول مراد دخول الغرفه مره اخري لتتجهه ناحيه السرير و هي تتذكر ما حدث منذ قليل
مراد بهمس ههربك و هقنع فارس يطلقك بعد ما تهربي و نتجوز
غرام و هي تبتلع ريقهاا انت عاوز نتجوز
ليؤما لها براسه و هو يقول
مراد اكيد انا بحبك و عاوزك معايا في اسرع وقت
غرام بتلعثم طب افرض انه ما بعد ما ههرب فارس مطلقنيش هنتجوز ازاي
مراد و هو يكاد يطير من الفرحه متشغليش دماغك بالموضوع سبيه علياا لو هو مطلقكيش من نفسه انا هعرف اقنعه كفايه انتي بس توافقي
غرام موافقه يا مراد
لتتسع ابتسامه مراد فها هو حلمه في الحصول علي غرام علي وشك ان يحدث و ستصبح ملكا له
مراد تمام انا هرتب كل حاجه و هرد عليكي
Back
لتنزل دموعهااا فهي تشعر و كأن هناك سکين مغروز بقلبهاا و لا تعلم لما تشعر بذلك فقامت بأخذ وضعيه النوم فهي تريد الهروب من الواقع التي تعيش فيه بالنوم و بالفعل بعد مرور بعض الوقت استسلمت غرام للنوم
بعد ان انهي فارس اشغاله اراد ان يمر علي اسطبل الخيل فهو يحب هذا المكان كثيرا و يشعر براحه داخله
ووجد نفسه تلقائيا يذهب تجاه الفرسه التي احبتهاا غرام فظل يملس علي شعرها و يداعبهاا و يتحدث معهاا
فارس تعرفي ان انا حبيتك اوووي و يمكن اكون حبيتك اكتر لما هي حبيتك و اتعلقت بيكي عشان كده
ليصمت بعض الوقت ليردف بعدهاا عارفه انا هسميكي ايه هسميكي غرام
وصل فارس الدوار و سأل هنيه عن غرام لتخبره بانها بغرفتها و لم تخرج منها بعد
فصعد فارس تجاه الغرفه و حاول فتح الباب ليجده مغلق ليطرق الباب
لتستيقظ غرام علي صوت الطرقات لتنهض من مكانها و تفتح الباب لتجد فارس امامهاا
لتفصح له الطريق و تدخل الغرفه مره اخري ليدخل فارس و يغلق الباب خلفه و هو مندهش من تصرفاتهاا فهي فتحت له دون ان تتفوه بحرف
فارس بعد ان اغلق الباب غرام قومي يلا هاخدك معايا مشوار
غرام و هي تنظر لعينيه فهي ستشتاق له كثيراا و ستشتاق لتلك العينين مش عاوزه اروح في حته يا فارس
ليتجاهل فارس حديثها و يتجه ناحيه الدولاب و يخرج لها ملابسهاا
فارس و هو يجذبها من ذراعيها برفق يلا يا غرام ادخلي البسي
غرام مش عاوزه يا فارس اخرج ايه هتخرجني عافيه
فارس و هو يقترب منهاا اهااا عافيه نفسيتك وحشه يا غرام و لما تشوفي غرام هترتاحي و نفسيتك هتتحسن شويه
لتنظر له باستغراب مين غرام
فارس بابتسامه جذابه دي الفرسه اللي في الاسطبل اللي عجبتك انا سميتها غرام علي اسمك
لتظهر ابتسامه غرام علي وجهها اخيرا فكم غابت هذه الابتسامه عن وجهها فكم سعدت فهذه لافته قويه من فارس
لاظهار كم يهتم بهاا و كم ارادت ان تحتضنه فلم يفعل احد من قبل ما يفعله معهاا
غرام هي ما زالت تبتسم له هدخل البس بسرعه و خارجه استناني لتتجه ناحيه الحمام
فارس وهو يتابعها بعينيه هروح فين يعني اديني مستنيكي
ليكمل بصوت منخفض يا غرامي
نزلت غرام من السياره و صارت بجانب فارس فهي فكرت و قررت طيله الطريق الاستمتاع مع فارس قبل ان ترحل لتظل له ذكري جميله معهاا فبرغم ما علمته مما نوي فعله معها و لكن شئ ما بداخلها اراد ذلك كثيرا فهي بتلك الاحوال ستغادر فلتستلم اذا لذلك الشعور
فانتبهت غرام للفرسه فجرت نحوهاا بفرحه و اقتربت منها و ظلت تملس عليها و تداعبها و الابتسامه لاتغادر شفتيهاا و فارس كل تركيزه معها فهو مسرور لروئيه سعادتهاا و فرحتهاا بروئيه الفرسه
فارس تحبي تركبيهاا
غرام بتلقائيه اكيد طبعاا
ليبتسم فارس لهاا و ساعدهاا لتركب الفرسه
غرام و هي تنظر له هو انت هتمشي جمبي و انا راكبه
فارس اهاا عشان اتحكم فيها افرضي جريت بيكي
غرام بابتسامه بشوشه خلاص اركب معاناا
لينظر لها فارس پصدمه فهو لا يصدق اذنيه اتريد منه ان يركب بجوارها علي الفرسه
غرام هتفضل تفكر كتير و لا ايه
فارس و هو يركب امامهاا لا مش هفكر كتير اديني طلعت
لتقوم غرام بامساكه من خصره و هي تقول المره اللي فاتت غرام فضلت ماشيه براحه خليها المرده تجري بينا
فارس و هو ينظر لها بطرف عينيه متاكده مش هتخافي
غرام متاكده طبعاا
ليمسك فارس لجام الفرسه لتظل تجري بهم بعض الوقت و كانت غرام قد وضعت راسهاا علي ظهر فارس و كانت تشعر بالسعاده و هي بجواره و طردت اي تفكير قد يعكر مزاجها فهي قد قررت الاستمتاع و ان تعيش هذا اليوم مع حبيبهاا
مهلا افارس حبيبهاا
نعم فهي تعترف بانهاا عاشقه له و علمت بان الشعور و الوخزه التي كانت تشعر بهم بقلبها منذ ان سمعت حديث فرح و نبيل كانت بسبب حبهاا له لاتعرف متي و كيف و لكنها عاشقه و مچروحه من معشوقهاا فهو يريد استغلالهاا اذا فلتستغله ايضااا و تمضي بعض الوقت برفقته و تعيش معه يوم يظل بذكراهاا و تتذكره به
نزل فارس من علي ظهر الفرس ليمسك غرام و يساعدهاا و بالفعل ساعدها علي النزول لتبتسم له
فارس غرام كنت عاوز اققولك ان غرام مش اسمها بس اللي بقا علي اسمك لا دي بقت بتاعتك خلاص
لتنظر له غرام و هي تبرق عينيها انت بتكلم جد يا فارس
فارس و هو يرحل اهااا
لتلحق به غرام و تمسكه من يديه انت بتعمل معايا كده ليه
فارس و هو يعقد حاجبيه بعمل ايه يا غرام
لتغمض غرام عينيها و تغير الحديث لا متخدش في بالك يلا بينااا
ليمسكها فارس من ذراعيها قولي يا غرام ايه اللي مضايقك مني عملتلك ايه كان مخليكي كده
غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر مفيش حاجه يا فارس انا بس ماما و بابا وحشوني عشان كده كنت مضايقه
فارس بنظرات شك متاكده
غرام بابتسامه متاكده
وصلت غرام و صعدت لغرفتهاا اما فارس فدخل غرفته هو و فرح
و كادت ان تخلع ملابسها لتسمع صوت طرقات لتسعد و تذهب حتي تفتح ظنا منها انه فارس لتصدم عندما وجدته مراد
مراد و هو ينظر حوله جهزي نفسك هتمشي بكره
غرام بسرعه و باقتضاب طيب امشي انت بدل ما حد يشوفك
لتغلق الباب في وجهه و هي تشعر بالضيق فهي تريد البقاء و لكنها تخاف ان تظل
و يفعلوا ما قالوه و ياخذو منهاا طفلهاا
لتغمض عينيها بتفكيرر لتسمع صوت الباب مره اخري لتتآفف فهي ظنته مراد قد عاد مره اخري
لتفتح پغضب سرعان مازال عندما وجدته فارس
فارس و هو يدخل الغرفه مالك مټعصبه ليه تاني
غرام لا مفيش هو انت ايه اللي جابك
فارس و هو
يتكأ علي فكه من شده الغيظ من تصرفاتهاا تصدقي انتي صح انا ايه اللي جابني هناا و كاد يخرج
لتمسكه غرام و هي تقول بلهفه انا مقصدش اللي
انت فهمته انا قصدي انه انهارده يوم فرح
فارس طيب يا ستي انا علطول فهمك غلط بس انتي صح المره دي
و فتح الباب لتغلقه غرام و تقترب منه و هي تخبره
غرام بصوت منخفض متمشيش خليك يا فارس
فارس باقتضاب بكره يا غرام انهارده يوم فرح
غرام و هي تقترب منه اكثر خليك يا فارس
لتنظر لعينيه فتقابلت عينيهم ليبتلع فارس ريقه بتوتر
فارس و هو يحاول تمالك نفسه غرام انا
لتضع غرام يديهاا علي ثغره لتمنعه من اكمال حديثه
غرام برقه هششش متقولش حاجه
ليقترب فارس منها و هو يزيح يديهاا و يقبلها علي جبينهاا
في المساء
كان الجميع يحتمعون حوله طاوله العشاء ليلاحظ الجد غياب فارس
نبيل بتسئاول اومال فين فارس
لترد فرح عليه و هي تتناول طعامها لسه يا جدي مش عارفه اتاخر ليه انهارده
ليقول مراد انا كلمته من شويه بس مردش
ليستغرب نبيل من تاخر فارس الغير معتاد فينادي علي هنيه
نبيل هنيه بت يا هنيه
لتاتي هنيه من المطبخ مسرعه ايوه جنابك
نبيل بتسئاول محدش فيكو شاف فارس انهارده
هنيه لا جنابك جه من بدري و طلع اوضه الست غرام
ليقف الطعام في حلقهاا لفرح و تظل تسعل بشده لتعطيها والدتها كوب من الماء حتي تشربه
وفاء خلاص مبجاش يحترم حد في الدوار هو مش عارف انه المفروض كلنا بنتجمع و بنتعشا سوا و لا الحلوه مرته غيرته و نسته عاداتنا
نبيل و هو يضرب بعصاه علي الارض وفاء مش عاوز اسمع صوتك و محدش يدخل بفارس هو حر بنفسه و بمرته
و غادر الطاوله و هو سعيد فمن الواضح بان هدفه من الزواجه يتحقق
اما مراد فكان يشتعل من الغيره لفكره تواجدهم مع بعضهم
كل هذا الوقت و ازداد غله و حقده علي فارس و لكنه ظل يهدء نفسه بان غرام ستصبح له من الغد
اما فرح فصعدت غرفه و ظلت تسير بها ذهابا و ايابا فاليوم يومهاا و لكنه قضاه برفقتهاا
لتبرق بعينيهاا ماذا لو صار بينهم شئ و لكنهاا سريعا ما طردت هذه الفكره فغرام من المستحيل ان تسمح له بالاقتراب منها بعد ما سمعته من حديث بينها و بين نبيل
في صباح يوم جديد
غرام بابتسامه خجله صباح الخير
فارس بصوت