رواية حكمت وحسم الامر (كاملة وحصرية حتى الفصل الاخير) بقلم الهام رفعت
من المرحاض ولم تفعل شعر عمار بها فذلك ما خشاه وقت أن تفيق تنهد بضيق ومسح بيديه على شعره وبدت ملامحه عابسة حزينة فقد تمنى نسيانها لما حدث فهذا ليس بيده تحرك ليقف امام باب المرحاض وسلط بصره عليه متخيلا ما تفعله الآن فحتما تبكي وټلعن نفسها على لمسه لها صر اسنانه مجرد تخيلها تبغض قربه منها ووجد نفسه يطرق الباب عليها پغضب هتف عمار بحدية
بدت نبرته تعلو پغضب وهو ينادي عليها فقررت الإجابة عليه هتفت من الداخل بانزعاج شديد
ليك عين تتكلم بعد اللي عملته معايا انا مكنتش في وعيي ازاي اقرب منك انت آخر واحد ممكن افكر أنه يلمسني .
انزعج عمار وهو يكور قبضته پغضب وحاول السيطرة على حدة اهتياجه فبالتأكيد سيعنفها وكونها حبيبته لم يرتضي ذلك في الوقت الحالي تنهد بضيق وقرر تركها الآن ولكنه لن يمر الأمر هكذا هتف بامتعاض
.
استدار عمار بعد أن قال جملته تاركا الغرفة ويبدو على تعابيره ڠضب رغم سيطرته عليه ..
محدش غيري هيريحك دمك حلال عليا ...
بالأسفل وقف عمار برفقة ابن عمه مكرم في حديقة القصر
بعدما عاد من سفره القصير نظر له مكرم باستفهام فقد اعتقد
سير الأمور على ما يرام بعدما اخبره ماذا يفعل معها لم يستطع مكرم الصمود ليسأله بفضول
كان عمار ينظر امامه بشرود فلم يتمنى لمسها بتلك الطريقة كأول لقاء بينهم نظر له عمار واومأ رأسه بنعم دون أن يرد فتحير مكرم أكثر استفهم باستنكار
طيب فيه ايه بقى مش كنتوا مع بعض وخلاص الموضوع .
ابتسم عمار
بتهكم وتنهد ليقول بضيق
كانت معايا واحدة تانية ولما صحيت الصبح اتغيرت ورجعت زي ما كانت وكارهة نفسها علشان قربتلها .
يا ريتني ما سمعت كلامك واديتها الحبوب دي انا عندي اخدها ڠصب وتبقي في وعيها معايا ولا أني اخليها معايا كدة مش فاكرة حصل ازاي دا بينا .
تنحنح مكرم ليرد بتردد
انا كان قصدي خير لما قولتلك تعمل كدة افتكرت لما تبقى معاك مرة عادي لما تبقى معاك بعد كدة .
هي مش عاوزة تنسى انا بقى هخليها تنسى اسمها نفسه لو مرجعتش معايا زي ما كانت بتحبني وتنسى كل اللي حصل .
حملق فيها مكرم يريد أن يستفهم لم يعطه عمار الفرصة حتى تابع بغموض
أنا هتصرف معاها هي مراتي وهخليها تركع تحت رجليا هي نسيت حبنا وأنا كمان هنساه .
كان عمار يتحدث وهو غير مقتنع بالمرة بما يتفوه به فكل ذرة فيه تعشق اسمها وجسده يريدها هي فقط ولكنها من اجبرته على استخدام الحدة معها لم يجد أمامه سوى محاربتها بأمرأة أخرى ليرى الغيرة التي يعشقها في نظرات عينيها السوداء فغيرتها كبيرة حين تراه مع غيرها وستعود إليه متناسية كل شىء لتبقى معه هو فقط اقسم بداخله سينسيها والدها وكل عائلتها فهي ما زالت تحبه ولكنها لحظات حزن ستمر بالتأكيد وسيدوم حبه هو في قلبها ابتسم بمكر ليرى الجهل في تعابير مكرم يريد أن يعرف ما يزمع له جاوبه عمار بخبث
وصلت اسماء للقصر عندما امرها فؤاد بالذهاب إليها واخبارها بما يجب عليها فعله ولجت للداخل لتقابلها راوية بنظرات متفحصة لوجود خادمة فريدة عندها توجست من الأمر وادركت بأنها جاءت من أجل شيء ما سيئ ارشدها قلبها للتحرك ناحيتها وهي تحدجها بنظرات شرسة ارتبكت اسماء منها وهي تتقدم نحوها وقفت راوية أمامها لتوزع انظارها الغامضة عليها ككل مما ألبك اسماء وخشيت ان تفتعل تلك المرأة بها مكروه ما امرت راوية احدى خادماتها وهي ما زالت تنظر لأسماء بنظرات قوية
تعالي يا بت انتي فتشيها .
على الفور هرولت الخادمة منصاعة لها وقامت دون تردد بتفتيش اسماء التي كانت تنظر لهذة المرأة پخوف وكونها خادمة لم تعترض وادركت بأنهم يشكون في امرها انتهت المرأة بعد وقت من تفتيشها بدقة لتنظر بعدها لربة عملها وتقول بعملية
ما فيش حاجة معاها يا ست هانم انا فتشت كل هدومها .
تنهدت راوية براحة سألتها بامتعاض
وانتي جاية عاوزة ايه .
ابتلعت اسماء ريقها لترد برهبة
الست فريدة بعتتني اطمن على مارية هانم .
هتفت رواية بحنق
ما كانت عندها ولا هي شغلانة هي الست فريدة خاېفة على بنتها عندي ابقي يا ختي بلغيها أن احنا اللي خايفين من وجود بنتها في وسطنا الله اعلم بتخططوا لأيه .
اضطربت اسماء لتنفي بنبرة متلعثمة
لأ..انتي فاهمة غلط .. دا...
قاطعتها راوية بنبرة حادة ارعبتها
متقدروش تعملوا حاجة علشان أنا هنا وموجودة لو فكرت اللي فوق دي بس ټأذي ابني مش بس هي اللي هتتأذي دا عيلتها كلها مش هتكفيني قصاد شعرة واحدة من ابني .
ظهر الړعب في نظرات اسماء وهي تتطلع إلى هذة المرأة القاسېة ولم تجد ما ترد به عليها بينما تابعت راوية باحتكار
يلا روحي اطمني عليها بس متركنيش فوق كتير شوية وألاقيكي نازلة فاهمة..
اومأت اسماء رأسها بطاعة وهي تردد باحترام
تحت امرك يا ست هانم ....
جلست مارية على الأريكة تتطلع من نافذة الغرفة على العالم من الخارج بشرود كانت تسأل نفسها ماذا ستفعل والدتها إذا علمت بلمسه لها الزمت نفسها بعدم اخبارها الآن ولكن إلى متى ستصمت فحتما ستعرف بأنها ليست عذراء فهي تعلم والدتها جيدا حيث تشك بأمرها لمعرفتها بحبها للأخير تنهدت مارية بضيق لم تعرف ماذا ستفعل وأي خطوة ستبدأ بها .
انتبهت لمن يطرق الباب وادارت رأسها ناحيته لتدخل اسماء عليها هبت مارية لتنهض عن الأريكة وتتحرك صوبها وكذلك اسماء التي هرعت تجاهها ما أن رأتها احتضن الإثنان بعضهما بقوة هتفت اسماء بنبرة شغوفة حزينة
عاملة ايه يا ست مارية حد هنا بيعملك حاجة
ابتعدت عنها مارية لتنظر لها
بأعين متحيرة ردت بأسى
اللي حصلي ميتحكيش يا اسماء عمار كان معايا امبارح انا مش فاكرة حاجة بس أكيد انا مكنتش في وعيي .
شهقت اسماء پصدمة قالت بتأنيب
ليه كدة يا
ست مارية بقى مش فاكرة كنتي مع جوزك ولا لأ دا الست
فريدة لو عرفت أنه لمسك مش هيحصل كويس .
تجهمت قسمات مارية واستدارت لتجلس على الأريكة خلفتها اسماء لتجلس بجانبها هي الأخرى قالت مارية بحيرة
بقولك حاسة أنه كان مشربني حاجة مقدرتش ابعده عني انا مكنتش طبيعية يا أسماء ولا حتى غبية أني محسش بنفسي بالشكل ده .
نظرت لها اسماء بعدم اقتناع فكيف ذلك فلم تسمع عنه من قبل فهي عاشقة له وطوال الوقت تتمنى وقت الزواج منه شعرت مارية بعد تصديقها لما تبرر به زفرت بقوة فكيف تشرح
لها كونها جاهلة بأن هناك عقاقير لهذة المواضيع حدثتها مارية بتنبيه شديد
أوعي يا أسماء تقولي لماما على اللي حكتهولك ده هي عاوزاني انتقم وهيحصل بس متقوليلهاش حاجة على ما اتصرف في اللي هعمله هنا .
امتثلت أسماء لها حين حركت رأسها لتقول بانصياع
مټخافيش يا ست مارية انتي غالية قوي عندي وأنا مرضاش باذيتك ابدا .
ابتسمت لها مارية بود سألتها بمفهوم
مقولتليش انتي كنتي جاية ليه .....
عاد عمار من الخارج ليتوجه لغرفة الضيوف حيث يوجد والده ووالدته ولج عمار ليبتسم بسماحة وهو يتحرك للداخل ابتسمت له راوية بلطف وتطلعت عليه بحب بينما هتف سلطان بنبرة صلبة
تعالى اقعد يا عمار واحكيلي عملت ايه مع الشحنة اللي كانت متأخرة دنا عمار منهم وجلس .
تنهد عمار ليرد بجدية
رجالة فؤاد كانوا عايزين ېحرقوها بس لحقناهم على آخر لحظة لمېت الموضوع ووصلتها بنفسي يا حاج .
هتف سلطان بنبرة مهتاجة
باين الواد ده مش هيجبها البر فريدة بتحركه على مزاجها لحد الدور ما هيبقى عليه وتلاقي نفسها بتحارب لوحدها .
صمت سلطان ليضحك باستهزاء ابتسمت راوية له وكذلك عمار زيف ابتسامة فهو ليس بوضع جيد بعد ما حدث بينه وبين مارية فأكمل سلطان بمعنى
بس الست دي بصراحة ارجل واحدة في العيلة بتتكلم مبيهماش حد مش زي جوزها الجبان اللي عمل عملته ومفكر مش هنعرف كان مۏته حلال ابن ال ده .
اتفق عمار معه وقال بمفهوم
كان يستاهل المۏت يا بابا .
صمت ليتابع في نفسه بانزعاج
يستاهلوا بس مش على ايدي أنا .
هتف سلطان بمغزى وهو يسأله
وانت عايش ازاي مع بنتهم تلاقيها رفضاك تقربلها .
نظرت له راوية لتعرف الرد .
بينما ارتبك عمار ليرد بنفي
ما فيش الكلام دا يا حاج هي مراتي وعايشين طبيعي .
ضم سلطان ثغره كأنه يستنكر حديثه رد بعدم اكتراث مصطنع
ربنا يهدي ....
انتهت اسماء من اخبارها بما ستفعله كما اعلمها فؤاد بالحرف تركتها لتغادر وتهيأت لتهبط الدرج قابلها هذا الشخص السمج الذي يغدقها باستفزازه الدائم في اي مكان يراها فيه وقف عيسى زوج منى ابنة سلطان امام اسماء ليمنعها من هبوط الدرج حين سد عليها الطريق ابتلعت اسماء ريقها كونه لم يخجل على ما يفعله وهي في عقر داره ووسط عائلته غمزلها عيسى وقال بوقاحة شديدة
كبرتي وحلويتي قوي يا بت دا انتي كنتي امبارح بس بتلعبي في الشارع .
صوته حين كان يصعد الدرج ليسحب يده سريعا ارتعد عيسى حين سمع صوت عمار يتحدث عبر الهاتف ويصعد الدرج تنهدت اسماء بحبور وهي تضع يدها على قلبها ساقتها قدماها لتكمل طريقها وتهبط الدرج تاركة المكان انتبه لها عمار وهو يتحدث في الهاتف وتتبع خروجها بعدم فهم ادار رأسه لعيسى الذي يبتسم له بسخافة انهى عمار مكالمته ليتابع الصعود وقف امامه وسأله بعدم فهم
انت واقف على السلم كدة ليه يا عيسى .
اجابه عيسى بتوتر داخلي قاټل
ما فيش دا أنا كنت طالع ورايح اوضتي لقيتك وقفت .
نظر له عمار بعدم تصديق رد وهو يتركه
طيب سلام يا ابن عمي كمل طريقك .
ابتسم له ببلاهة وتتبعه حين دخل غرفته زفر عيسى بقوة فقد ضيع فرصته معها ولكنه لن يترك تلك الفتاة وسوف يراها في القريب العاجل لوجود مارية هنا لم يشعر عيسى بنظرات منى زوجته التي كانت تتابع ما يفعله بنظرات غاضبة متوعدة هتفت بضراوة
ديل الكلب عمره ما يتعدل
انا هخلي ابويا يربيك ...
ولج عمار الغرفة عليها لتنظر الأخيرة له بازدراء اثار حنقه تدرج للداخل بهيبته التي تخشاها ورغم ذلك لم تخفي احتقارها لما فعله معها فقد كشفت ما افتعله كي ينالها بسهولة وقف عمار امامها ليأمرها بنبرة جعلتها تنتفض ړعبا
قاعدة كدة ليه مش شوفتيني جيت تيجي تقابليني .
ارتعدت مارية من نبرته فقد ظنت بأنها