رواية "مكتوبة علي إسمي" كاملة وحصرية ( الاول الي الفصل السابع والأربعون 47) بقلم ملك ابراهيم
عشان ياخدني وانا جيت ادور عليه هنا.
هاجر بستغراب...غريبه اوي حكايتك دي انا اول مرة اسمع حاجة زي كده...يعني انتي متعرفيش عنه حاجة اومال هتوصليله ازاي! طب ليكي اهل هنا او قرايب
ردت آيات بخجل...لا مليش حد هنا.
هاجر بستغراب...ازاي يعني طب وهتعيشي فين هنا
آيات بكت بحزن وقالت...انا جيت ادور عليه ومفكرتش في اي حاجة تانيه!
آيات اتكلمت پخوف...انا مش عارف لو ملقتوش هنا هعمل ايه! انا مش معايا فلوس كفايه ومش هينفع ارجع البلد تاني.
هاجر بتفكير...انتي ممكن تشتغلي هنا وانتي بتدوري عليه عادي!
آيات پبكاء...هشتغل ايه بس هنا وانا مش معايا غير شهادة الثانوي.
وابتسمت وقالت بمرح...بس بشرط ميعرفش ان انا اللي خبطك بالعربيه.
آيات ابتسمت وقالت باحراج...بس انا عمري ما اشتغلت قبل كده وكمان انا مش معايا شهادة جامعيه...وبابا كان رافض اروح الجامعة عشان مش عايزني اخرج من البلد.
آيات كانت خاېفه تثق فيها زي ما حصل مع زوزو..
هاجر حست بخۏفها وقالتلها...مټخافيش دي شركة فيها موظفين وامن وناس كتير بتشتغل فيها يعني مش هتكوني لوحدك.
آيات بحزن...اصل انا بعد اللي حصل معايا ده بقيت خاېفه أثق في حد.
آيات باحراج...انا اصلا معرفش اي حاجة هنا وخاېفه اخرج من المستشفى اتوه في البلد ومعرفش اوصل ل اي مكان.
هاجر...طب آنتي لو لقيتي شغل هتعملي إيه في السكن.
هاجر بصت قدامها بتفكير وآيات فجأة افتكرت هدير صحبتها اللي كانت معاها في المدرسة وبتكمل تعليمها في الجامعة هنا في القاهرة وكانت عارفه انها عايشه في سكن خاص مع مجموعة بنات مغتربات وبيدرسوا معاها في الجامعة.
بصت آيات ل هاجر وقالتلها...انا افتكرت حاجة...انا ليا واحدة صحبتي عايشه هنا وبتدرس في الجامعة...انا مش عارفة ازاي مفكرتش فيها!
آيات...اسمها هدير ومعرفش عنوانها بس رقم تليفونها معايا احنا أصحاب من واحنا صغيرين وكنا مع بعض في المدرسة لحد الثانوي بس هي ابوها ډخلها الجامعة هنا.
هاجر بصتلها وابتسمت وقالتلها...طب خلينا نكلمها يمكن تقدر تساعدك في موضوع السكن.
آيات هزت راسها بالايجاب وقالت...انا كاتبه رقمها في دفتر المذكرات بتاعي والمذكرة في الشنطة...هي شنطتي فين
ردت هاجر...شنطتك هنا معايا.
واخدت آيات الشنطة بتاعها وفتحت الشنطة وطلعت منها دفتر ملاحظات صغير جدا وبحثت فيه عن رقم تليفون هدير وقالت...لقيت رقمها اهو بس هكلمها ازاي
هاجر بستغراب...هو آنتي مش معاكي موبيل
ردت آيات باحراج...للأسف لا مش معايا.
هاجر هزت راسها بتفهم وكانت متعاطفه جدا مع آيات وقالتلها...انا معايا موبيل خلينا نكلمها دلوقتي.
اخدت هاجر الرقم واتصلت عليه وآيات مسكت الموبيل بتوتر واول لما سمعت صوت هدير اتكلمت بلهفة...الوو...هدير انا آيات عرفان.
ردت هدير بسعادة...آيات عامله ايه وحشتيني...انتي اشتريتي تليفون ولا ايه
ردت آيات بحزن...لا يا هدير انا بكلمك من تليفون واحدة عرفتها هنا...انا في القاهرة يا هدير وعايزة أشوفك ينفع
هدير بقلق...اه طبعا انتي فين وانا اجيلك
آيات...انا في المستشفى.
هدير شهقت پصدمة وآيات طمنتها وقالتلها...متقلقيش انا كويسه...بس عايزة أشوفك بسرعه يا هدير انا معرفش حد هنا غيرك.
هاجر كلمتها وقالتلها...خليها تقولك عنوانها وانا هوصلك ليها.
آيات قالتلها...هدير انتي عنوانك فين عشان اجيلك.
هدير...قوليلي انتي في مستشفى ايه وانا هجيلك يا آيات.
هاجر شاورت ل آيات واخدت منها التليفون وكلمت هي هدير...استاذة هدير ممكن تقوليلي عنوانك وانا هوصل آيات ل عندك متقلقيش هي الحمد لله كويسة.
هدير قالتلها العنوان وقالتلها انها في انتظارهم بقلق عشان تطمن علي صحبتها.
هاجر آبتسمت ل آيات وقالتلها...انا عرفت عنوانها ومش بعيد عن هنا...هروح ادفع مصاريف المستشفى علي ما انتي تجهزي وهاخدك اوصلك ليها.
آيات هزت راسها بالايجاب وكانت حاسه ان هاجر دي الملاك اللي ظهرلها عشان يساعدها وكانت خاېفه ان هدير متقدرش تستضيفها في الشقة اللي هي عايشة فيها وزمايل هدير يرفضوا ورفعت وشها للسما وقالت من قلبها...يارب مليش غيرك.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
في شركة عامر.
بعد وقت وصل المحامي وعامر استقبله وهو لسه تحت تأثير الصدمة واول لما المحامي قعد قدامه اتكلم عامر...استاذ عاطف...من خمس سنين انت في يوم كلمتني وقولتلي ان جدي هيتجوز بنت صغيرة عندها 14سنه وابوها موافق وجدي طمعه بالفلوس صح
شريف بص ل عامر پصدمة لانه اول مرة يعرف الموضوع ده والمحامي قال بثقة...مظبوط.
عامر...وانا روحت عشان أوقف الجوازة دي وحضرتك كنت معايا ودفعت ل ابو البنت الفلوس بس هو صمم ان لازم يبقي في عريس يكتب الكتاب قدام اهل البلد وحضرتك نصحتني اني اكتب عليها وبعد فترة اطلقها عشان جدي ميقدرش يتجوزها بعد كده صح
المحامي...مظبوط.
شريف كان بيتابع الكلام بينهم پصدمة ومش قادر يصدق اللي بيسمعه وعامر اتكلم مرة تانيه وهو خلاص هيتجنن من الصدمة...استاذ عاطف...هو انا طلقت البنت دي بعد فترة زي ما اتفقنا
المحامي بصله وقال...بصراحة مش فاكر...احنا ايامها كنا في مشاكل كتير وكان شغل جدك كله واقع وحضرتك كنت بتشتغل ليل ونهار وجدك بعدها ماټ واكتشفنا ديون كتير عليه وانشغلنا بالمشاكل الكتير اللي كانت بتحصل ساعتها ومش فاكر اذا كنت طلقتها او لا!
عامر ضړب علي المكتب پغضب من نفسه وقال...يعني انا مطلقتهاش!
المحامي بتوتر...أكيد لو كنت طلقتها كنت انا اللي هخلص الإجراءات بس انا مش فاكر اني عملت حاجة زي كده بس ممكن تديني ساعة واعرفلك اذا كنت طلقتها او لا.
عامر هز راسه بالايجاب وهو مصډوم وبدء يتأكد انه مطلقهاش والمحامي قام خرج وشريف قاعد قدام عامر مصډوم وقاله...معقول يا عامر انت اتجوزت بنت من خمس سنين ومتقوليش!
عامر پغضب من نفسه...انا نفسي كنت نسيت يا شريف...من كتر الشغل والمشاكل والزفت اللي كنت فيه نسيت...بس ازاي نسيت حاجة مهمة زي كده...ازاي البنت على ذمتي وشايله اسمي طول الخمس سنين وانا معرفش!! ذنبها ايه البنت دي يضيع خمس سنين من عمرها وهي على ذمتي وانا اصلا ناسيها!
شريف حاول يخفف عليه وقاله...انت معذور برضه يا عامر وإللي جدك الله يرحمه حطك فيه كان كتير اوي ومش اي حد يستحمل كل ده...دا جدك ماټ وسابلك مشاكل تنسي الواحد اسمه!
عامر پغضب مكتوم...بس مش لدرجة اني انسى ان في بنت علي ذمتي ومستنياني ارجع بقالها خمس سنين...خمس سنين ضاعوا من عمرها وهي مستنياني وملهاش ذنب في كل المشاكل اللي كانت عندي!
شريف سكت وعامر كمل كلامه پغضب...انا ضيعت من عمرها خمس سنين يا شريف وانا المسؤول عنها...في الخمس سنين دول كان ممكن يجيلها فرص جواز وانا ضيعت عليها كل الفرص.
شريف...فرص إيه اللي ضيعتها عليها يا عامر انت بتقول انك اتجوزتها وهي عندها 14 سنه وكان من خمس سنين يعني هي دلوقتي عندها 19 يعني لسه صغيرة والعمر قدامها طويل.
عامر...بس انا لازم اعوضها عن اللي عملته يا شريف.
شريف...خلينا نستنا بس استاذ عاطف يتأكد اذا انت كنت طلقتها او لا الاول.
رواية مكتوبة على إسمي بقلمي ملك إبراهيم.
عند آيات.
خرجت آيات من المستشفى وركبت العربيه مع هاجر عشان توصلها عند صحبتها.
آيات كان
جواها إحساس بالراحة اتجاه هاجر عكس اللي حسته اتجاه زوزو وكمان هاجر كان واضح عليها من لبسها وطريقتها انها بنت كويسه وكان واضح على عربيتها ان مستواها المادي كويس وكانت مختلفه تماما عن زوزو في كل حاجة.
وصلوا قدام العمارة وهدير نزلت استقبلتهم وحضنت آيات باشتياق وسلمت على هاجر واتعرفت عليها وطلبت منها تطلع معاهم الشقة تتعرف على البنات.
هاجر طلعت مع آيات عشان تطمن ان صحبتها هتوافق تستقبلها في الشقة معاها لحد ما تلاقي جوزها...
طلعوا كلهم الشقة وكان فيها بنتين غير هدير عايشين معاها في الشقة وهدير عرفتهم على آيات صديقة طفولتها وعلى هاجر صحبة آيات وعرفت آيات وهاجر علي زمايلها في الشقة.
البنت الأولى اسمها سلمى في كلية اعلام.
البنت التانيه اسمها نغم في كلية إدارة الأعمال.
وهدير كانت بتدرس تجارة.
هاجر لما شافت نغم عرفتها لانها بتدرس معاها في نفس الجامعة وكانت مفاجأة بالنسبة ل هاجر ونغم وقعدوا البنات كلهم مع بعض وهدير سألت آيات عن اللي حصل معاها وآيات حكتلها اللي حصل بينها وبين مرات ابوها وحكتلهم ازاي هربت في القطر وحكت عن زوزو اللي قابلتها والرجل الغريب اللي كان بيقولها انه جوزها وازاي هي هربت منهم لحد ما هاجر خبطتها بعربيتها واخدتها علي المستشفى.
البنات كانوا متعاطفين معاها جدا وهما بيسمعوها وهاجر كانت فاهمه احراج آيات انها تطلب من البنات انها تعيش معاهم هنا فترة مؤقته وقالت...احنا لازم نساعد آيات لحد ما تقدر توصل ل جوزها...والاهم ان لازم يكون لها هنا سكن تعيش فيه وشغل تعيش منه.
كل البنات كانوا موافقين على كلام هاجر وهدير بصت للبنات وقالت...آيات ممكن تعيش معانا هنا انتوا رأيكم ايه يا بنات
ردو البنات بدون تفكير...اه طبعا موافقين.
واتكلمت هاجر...وانا هحاول اظبطلها موضوع الشغل وهكلم أخويا يشغلها في الشركة عنده.
هدير ابتسمت وقالت...هيبقى كويس جدا.
اتكلمت نغم مع آيات...اهم حاجة يا آيات انك تتعلمي من اللي حصل معاكي واوعي تثقي في اي حد متعرفهوش بعد كده والحمد لله ان ربنا نجاكي من اللي اسمها زوزو دي.
اتكلمت آيات بحزن...انا كنت فاكره انها هتساعدني بجد وهتوصلني ل جوزي.
هدير حطت ايديها على ايد آيات تطمنها وقالت...القاهرة هنا كبيرة يا آيات مش زي القريه عندنا...احنا عندنا في البلد كل الناس عارفين بعض لكن هنا صعب توصلي لحد بالسهولة دي يعني عشان توصلي ل جوزك ده هياخد منك وقت طويل ومش أي حد تسأليه عنه هيعرف هو مين او ساكن فين!
اتكلمت سلمي...انا من رأيي انك تركزي في موضوع الشغل دلوقتي وتظبطي وضعك هنا الأول وبعدين تبقي تدوري عليه برحتك ولو قدرتي توصليله يبقى تمام ولو مقدرتيش يبقى تخلعيه وتريحي دماغك ما انتي مش هتضيعي عمرك كله تدوري علي واحد متعرفيش حتى شكله ايه!
هاجر بصت ل آيات وقالت...خلينا نأجل اي كلام في الموضوع ده لحد ما آيات تهدا وحياتها هنا تستقر.
البنات وافقوا هاجر علي كلامها وكلهم اتفقوا انهم يساعدوا آيات وهاجر وعدتها انها هتتكلم مع اخوها النهاردة ومشيت هاجر عشان ترجع بيتها وهدير أخدت آيات معاها اوضتها عشان ترتاح.
رواية مكتوبة على اسمي بقلمي ملك إبراهيم.
بعد ساعتين في شركة الچارحي...
داخل مكتب عامر.
تليفون عامر رن برقم المحامي
بتاعه...عامر
رد عليه بلهفة وسأله...قدرت توصل لحاجة
المحامي بأسف...للأسف البنت لسه مراتك فعلا وعلى ذمتك