مَلِكة عَلي عَرش الشِيطان (حصرية و كاملة حتى الفصل الاخير) إسراء علي
ما أمرت
طب روحي
أشار إليها ب الإنصراف ليتجه إلى غرفته المحرمة ثم إلى اللوحة البيضاء ليضع دائرة حول الاسم القادم
نظر إلى يده لينزع حلقته الفضية ويرتدي مكانها خاتما أخر به حجر كريم من العقيق الأحمر
جلس فوق الأريكة المقابلة اللوحة وبقى يحدق ب الاسم وإبتسامة تتسع وهو يفكر ب طريقة إنتقام مثالية
الفصل_الخامس
أنا لست سيئا بل أنا الأسوء على الإطلاق
أغلق جهاز التلفاز بعدما شاهد النشرة الإخبارية والتي تفيد ب إنتحار وزير الدفاع المفاجئ نتيجة لمرض إبنته الذي لا علاج له وقد توفت قبل لحظات من مۏته ف لم يتحمل وأقدم على الإنتحار
وضع جهاز التحكم عن بعد على الطاولة أمامه ثم إتكئ ب مرفقه على ركبتيه وذقنه إلى كفيه المضمومين وعيناه شاردتين ب البعيد قبل أن يأتيه إتصال بعد عدة دقائق لينتشله من شروده
أيوة!!
عزت باشا! شوفت الأخبار
تنهد المدعو عزت ثم أردفأه شوفت
أتاه صوت الآخر وقد طغى على نبرته التوجس والهلع
عارف دا معناه إيه!
أجاب عزت ب تصلبمعناه إن معالي الوزير مستحملش خبر مۏت بنته وإنتحر بعدها حط دا ف دماغك كويس
بس يا باشا آآ
أغلق الهاتف دون أن يزد ب كلمة أخرى ثم ألقى الهاتف ب عڼف ليحدث نفسه قائلا ب ڠضب
قولتله ېقتله أول ما دخل السچن الواد مكنش باين عليه إنه سهل
إستيقظت سديم بعد ليلة مؤرقة طويلة لتجلس فوق الفراش عدة دقائق تستعيد كامل وعيها ثم نهضت
أخرجت ثيابها المكونة من ثوب أخضر يصل إلى ما بعد الركبة ب قليل وفوقة سترة سوداء من خامة الجينز وبعدها إتجهت إلى المرحاض وب طريق ذهابها وجدت سمية تحادث أحدهم ب الشرفة لم تحتج إلى وقت طويل لتتهكن هوية الآخر لذلك إنطلقت سريعا ټقتحم المكان
عقدت ذراعيها أمام صدرها ثم أردفت وهى ترفع حاجبها الأيمن ب حذر
أكيد بتوصيها تحبسني!
إبتسم قصي ب إصفرار ثم قالصباح النور
حلت ذراعيها وقد بدأ الڠضب يتسلل إليها لتقول وهى تقترب منه
ملكش دعوة بحياتي يا حضرة الظابط قولتلك أنا مش خاېفة
رفع منكبيه ب لا مبالاةدا مكنش كلامك إمبارح
تجاهلها قصي لينظر إلى سمية التي تتابعهم ب عقدة حاجب ثم تشدق ب هدوء
زي ما إتفقنا يا سمية
ردت عليه سمية ب جذلعنيا يا سي قصي
هو إيه دا اللي عنيا يا سي قصي! محدش ليه دعوة ب حياتي على فكرة
زفر قصي ب نفاذ صبر وهتفأنت عارفة إحنا بنتكلم ف إيه أصلا !
ضحك قصي للمرة الثانية هو يخفض رأسه لثوان ثم عاد يرفعها إليها تابع نظرتها المتحيرة وقد راقته تلك النظرة كثيرا ليردف بعدها ب هدوء ثلجي
أنت ناضجة بما فيه الكفاية عشان تبقي عارفة مصلحتك وأنا مملكش إني أحبسك أنت مش حيوان أليف
أشارت ب سبابتها ب تحذيرإحترم نفسك
تدخلت سمية قائلة ب لطفسي قصي ميقصدش هو كان بيوصيني إني أجيبك فرح إبن الحج رزق عشان تهيصي وتريحي أعصابك شوية مش أكتر
رفعت ناظريها إليه ب عدم تصديق ليرفع منكبيه ردا على نظرتها لتعود وتنظر إلى سمية قائلة ب إرتباك حاولت إخفاءه ب حدتها
ولو برضو مش من حقه يفرض عليا أجي أو لأ
أتاها صوته الساخر من خلفهاأنا مبفرضش عليك يا سديم أنا سبق وقولتلك إنك ناضجة بما فيه الكفاية
ضيقت عيناها وهى تنظر إليه ب نظرات حانقة لتستدير وسمية تردف
كل الموضوع إن الحج حب يعزمك بس سي قصي قاله بلاش تكلمها عشان زمانها نايمة وهو هيخليني أجيبك
حكت سديم فروة رأسها
ب حرج ولكنها أبت إظهاره لتقول وهى تهم ب العودة إلى الداخل
أنا نازلة الشغل بعد إذنكوا
تركتهم وعادت إلى الداخل لتنظر سمية إلى قصي قائلة ب حرج
معلش يا سي قصي اللي حصلها إمبارح مش سهل
ضحك قصي ثم قال ب مزاحلأ يا سمية دي وحمة ربنا خلقها كدا تور بينطح
أتاهم صوتها الصارخ ب ڠضبسمعتك يا قليل الذوق يا عديم الإحتراك لمشاعر أثنى مرهفة الحس زيي
إرتفع حاجبي كلا من قصي وسمية ب دهشة ما لبثت أن تحولت إلى إبتسامة مشاكسة من قبل الأول ليهمس
مش معقولة دي بنت أبدا
أنهت حمامها الدافئ ثم عادت إلى غرفتها وإرتدت ثيابها صففت خصلاتها على هيئة جديلتين متعاكستين ثم رفعتهما على هيئة كعكة وعلى جانبي وجهها أسدلت خصلتين
إرتدت حقيبة سوداء وضعت بها متعلقاتها الشخصية وهاتفها الخلوي ثم إتجهت إلى خارج الغرفة
وجدت سمية قد حضرت الإفطار وتضع الشاي الساخن ب الأكواب توجهت سديم إلى أحد المقاعد لتلتقط أحد الأوراق الخاصة ب عملها
لاحظتها سمية لتقول ب بشاشة
أنا حضرت الفطار يا ست سديم تعالي إفطري قبل ما تنزلي
ردت عليها سديم دون أن تنظر إليهامعلش