براثن اليزيد(كاملة وحصري حتى الفصل الاخير) بقلم ندى حسن
بعد خمس شهور من دلوقتي
سأله يزيد بهدوء وهو يلقي بالحجارة الصغيرة في البحيرة دون أن يستغرب لما حدث دون عمله
ويسرى عارفه
ابتسم الآخر بسخرية وتهكم وأجابه وهو يلتقط حجارة ويلقيها هو الآخر
ومراتك كمان عارفه.. مفيش غير أنت
أبتعد عن نقطة
إلى عينيه وتحدث قائلا وهو يربت على كتفه
ألف مبروك يا حبيبي
ابتسم له سامر
قالت هذه الكلمات بحزن بعد أن وجدت أن لا فائدة به ولا فائدة بها وكلما زاد البعد بينهم اقتربت منه تلك البغيضة على قلبها..
بصراحة أنت اللي غلطانه.. آه كنتي عايزه تعملي حاجه كويسه بس أنت اللي عكتيها بردو يا مروة.. أي حد مكان يزيد كان عمل كده وأكتر كمان ده من غيرته عليكي وعصبيته أن أخوه شافك وأنت متزينة ليه هو.. وأنا مش بقول كده علشان أخويا ولا بنصفه عليكي بس ممكن يكون شاف فاروق بيبصلك وملحقش حتى ينزل عينه ده يعمل ڼار جواه من المنظر بس
يعني أعمل ايه دلوقتي
ابتسمت الأخرى ابتسامة ذات مغزى وأردفت بجدية
صالحيه
نظرت مروة في الفراغ تفكر في حديث يسرى وكلماتها الصحيحة وما الذي ستفعله ليعود كما السابق معها ويعتذر أيضا مثلها عما بدر منه فهي لن تعتذر وحدها نعم أخطأت ولكن هو أيضا أخطأ عليه أن يفعل المثل حتى لا يتمادى مرة أخرى
منذ ذلك الحين الذي تحدث معها به وهي لا تدري هل ما حل عليها سعادة أم حيرة بسبب ما فعلته منذ أن قال لها تامر أنه يود معرفة كل شيء عن ما قالته له وهي هكذا بين السعادة والحزن من هنا تارة ومن هنا تارة..
تخاف أن يأخذ خطوة متقدما بها إليها ويكن في النهاية لا يشعر بها من الأساس! أو ربما يأخذ خطوة ناحية شخص آخر فهو لا يدري أنها هي من قصدته بحديثها..
حمدلله على السلامة
جلست الأخرى أمامها مبتسمة وضعت حقيبتها جوارها على المقعد ثم أجابت بحماس
الله يسلمك.. قولي بسرعة ايه الموضوع بقى
ابتسمت ميار باستنكار متعجبة من صديقتها فهي قد أتت اليوم من سفرها مع زوجها الذي ذهبت معه منذ بضعة أيام ولم تحتمل أن تنتظر أكثر من ذلك تود وبشدة معرفة ما حدث والذي لم تقصه عليها ميار
تقدمت منها الأخرى ووضعت يدها على الطاولة أمامها تتحدث بجدية
لأ بقى مش كفاية مردتيش تقوليلي وأنا مسافرة قال ايه لازم تكوني هنا علشان نتناقش بهدوء... يلا قولي
مازالت ميار مبتسمة إلى الآن تقدمت منها هي الأخرى بعد أن تنهدت بهدوء وراحة لأنها ستروي ما حدث لشخص ما تحدثت بهدوء شديد وهي تروي لها بداية من كلماته إلى نهاية كلماتها ولم تترك حرف إلا وقالته لتفهم ما الذي سيحدث منه ربما يصيب ظنها..
تهللت أسارير نهى وتحدثت قائلة والابتسامة تزين ثغرها
ده كويس أوي أوي كده هو بدأ يفكر طبعا يا ميار وكمان نسي مروة
عادت الأخرى تستند بظهرها إلى ظهر المقعد خلفها وقد ظهر اليأس على ملامح وجهها وهي تقول
أنا بجد مش عارفه بعمل ليه كده.. كان المفروض أنساه وأشوف حياتي بس مقدرتش أنا مش عارفه ممكن يحصل ايه بعدين خاېفة لو الحكاية تمت افتكر أنه بيحب مروة.. أو في أي تجمعات يختلط بمروة.. أنا محتارة أوي يا نهى
أنها تفكر بشكل صحيح حياتها لن تكن وردية بهذا الشكل ولكن هي فقط من يستطيع أن يغير كل شيء أجابتها نهى بجدية وهدوء
أنا معاكي في كلامك بس تامر أكيد نسي مروة لأنها خلاص اتجوزت ومش هتبصله وفي التجمعات كل ما تشوفوا بعض هيكون جوزها معاها أكيد.. أنت بس فكري براحة وطلعي الحكاية دي من دماغك علشان متعملش حساسية بينك وبين أختك
تحدثت سريعا قائلة بلهفة عندما أتت إلى هذه النقطة
لأ طبعا مفيش حاجه هتغيرني من ناحية مروة ولو كان مين حتى
ابتسمت صديقتها فيا
عادت نهى إلى الخلف تجعله يلين معها أغلقت الحاسوب بيدها ونظرت إليه بتردد قائلة بصوت خاڤت
هنفضل كده كتير!
نظر إلى عينيها الذي هربت زرقتها منها ليحل محلها لون الخضرة الرائعة المحببة لقلبه أبعد نظره عنها متحدثا بسخرية وهو يجب على سؤالها
شوفي مين عمل كده واسأليه
أنا آسفة
أعاد نظرة إليها بعد أن استمع حديثها ينظر إليها بجدية شديدة ولا يوجد
تعابير على وجهه سوى ذلك ولم يتحدث ولو بحرف واحد فقط ينظر إليها فتابعت هي بهدوء
أنا بجد آسفة.. والله مكنتش أقصد كل اللي حصل ده مجرد كنت حابه أعملك مفاجأة يا يزيد
ابتسم بسخرية ثم وقف على قدميه مبتعدا عنها تاركا الفراش وتحدث بتهكم قائلا
آه تقومي تنزلي بقميص زي اللي كنتي لبساه ده في وسط البيت اللي المفروض أنه بيت عيلة.. ممكن حد لسه مرجعش.. حد خارج.. بس إحنا مش بيهمنا صح
وقفت هي الأخرى وتقدمت لتكن مقابله له وتحدثت بجدية متذكرة ما فعله
وأنت كمان مقصرتش يا يزيد كفاية الپهدلة والكلام السم اللي أخدته منك.. أنا مراعية أنك وقتها مكنتش في وعيك أصلا
اقترب منها بهدوء شديد وهو ينظر إليها نظرة ذات مغزى أردف بجدية بعد أن وقف أمامها مباشرة وملامح وجهه تتغير في كل مرة يتحدث بها
مش في وعي!... وديني يا مروة لو كان حد تاني غير فاروق أخويا لكونت دفنتك مكانك
أنت وهو
حديثه كما هو تتغير الكلمات ولكن هي نفس المعاني الذي يوصلها إليها في المرة الأخرى لم يكن واعي فغضبه كان يعميه وقدرت هي ذلك ولكن الآن هو واعي جيدا.. إذا لماذا يقول هذه الكلمات.. تحدثت بجدية متسائلة بتعجب
أنت بتتكلم كده كأني روحتله برجلي وقولتله أتفرج عليا أرجوك
آه عملتي كده يا مروة روحتي برجلك
ذهلت أكثر من حديثه وردوده عليها أتت له لتجعله يعود كما السابق وتعتذر عما بدر منها وهو كما هو يلقي كلمات مسمۏمة عليها!..
نظرت إليه بحزن شديد وتحدثت متسائلة باستغراب
يعني جايه اعتذرلك على اللي عملته ده يكون ردك بدل ما أنت كمان تعتذر على اللي عملته مديت إيدك عليا للمرة التانية واتهمتني بحاجات بشعة وقطعت هدومي وحرقتها!...
تحدث مجيبا إياها بتهكم وسخرية شديدة وهو يشير عليها بيده باستهزاء
جاية تعتذري علشان غلطي.. مديت ايدي عليكي علشان بدل ما تعتذري كنتي بتقاوحي وبتعلي صوتك عليا.. اتهمتك بسبب اللي شوفته.. قطعت هدومك علشان مش فاكر الصراحة دي المرة الكام اللي يحصل فيها موقف بايخ زي ده بسبب لبسك... أعتذر على ايه بقى ماهو لكل فعل رد فعل
أجابته بعصبية شديدة بعد أن انتهى من حديثه وقد غلت الډماء بعروقها وهو يتهرب منها ومن اعتذارها
عايز ايه يعني يا يزيد.. عجبك وإحنا كده ولا عجبك قربك من ريهام قول متكسفش
أجابها ببرود وهو يجلس أمامها على الفراش مرة أخرى محاولا أن يخفي ابتسامته عنها
ريهام بقالها سنين قدامي لو عايزها كنت اخدتها
ذهبت إليه وجلست على عقبيها أمامه بهدوء وهي عازمة أمرها على إنها تلك المنازعة بينهم والعودة كما السابق وأفضل بكثير تحدثت برقة وهدوء شديد
أنا بعتذرلك وبقولك آسفة يا يزيد.. مش حابه بعدنا عن بعض بالطريقة دي علشان خاطري كفاية بقى.. وعلى فكرة أنا مغلطش لوحدي أنت كمان غلطان لأنك عالجت الموضوع بطريقة غلط
تذكر نظرة شقيقه مرة أخرى وقد رسمت داخل عقله ولم تمحى أردف بضيق شديد بعد أن أمسك بمعصمها بحدة
والمفروض أعمل ايه وأنا شايف أخويا بيبص لمراتي كده أنا كان في ڼار جوايا وأنا شايفه وشايف نظرته ليكي وكل ما أفتكر الڼار بتقيد من تاني.. كنتي عايزاني أعمل ايه قولي
جذبت يدها منه بهدوء وقفت على قدميها وجلست جواره ثم دون مقدمات عانقته وبشدة وهي تشعر بأثر كلماته عليها فهو محق للغاية تحدثت وهي تشدد على احتضانه
أنا آسفة يا حبيبي والله ڠصب عني.. مش قادرة أكمل كده من غيرك يا يزيد أنت بالنسبالي النفس اللي بتنفسه.. سامحني أني حطيتك في الموقف ده
زفر بهدوء بعد أن استمع لحديثها جذبها أكثر إليه وبادلها العناق هو الآخر متحدثا بهدوء بجانب أذنها
أنا كمان آسف متزعليش مني.. أوعدك عمري ما أمد ايدي عليكي تاني بس أنا مكنتش شايف قدامي
أبتعدت عنه متحدثة بحماس وهي تحاوط وجهه بكفي يدها وتنظر داخل
عينيه التي أصبحت زرقاء بشدة بسبب قميصه الأزرق
يعني صافي يا لبن
ابتسم بسعادة غامرة فلم يكن يريد أن يحدث ذلك من الأساس أسبوعين متتاليين وهم كما الغرب عن بعضهم لم يروقه ذلك أبدا غير أنه كان يشعر بالذنب لما فعله بها.. ولا يريد أن يطول هذا الحال عليهم أنه يريد أن ينعم باحضانها.. أردف يجيبها بسعادة
حليب يا قشطة
نظر إلى وردية وجهها الذي
نظرت إليه بهدوء وقد وجدتها الفرصة المناسبة للتحدث فيما تريده منه فقالت برقة بعد أن وقفت على قدميها وذهبت لتجلس
على قدميه بأريحية
بقول إني عايزه أزور بابا وميار.. أنا مروحتش هناك خالص يا يزيد من وقت ما اتجوزنا
لفت يدها بغنج واضح فأعاد هو خصله متمردة لخلف أذنها مجيبا بجدية
بس كده نروح بكره الصبح يا ستي
نظرت إليه غير مصدقة حديثه فهو أول مرة يوافق على طلبها هذا بهذه السرعة والجدية تحدثت متسائلة بلهفة
بجد
بجد
لفت يدها إياه وهي من وجنته بسعادة غامرة وقد تعالت ضحكاته وهو يرى ردة فعلها هذه الغير متوقعة
بحبك أوي يا زيزو يا قمر أنت
نظر إليها نظرة ذات
أجابها بفتور بعد أن استمع إلى سؤالها وهو ينظر إلى الهاتف الذي بيده
مستني ريهام
استغربت حديثه بشدة فلما ينتظر تلك البغيضة وهو ذاهب معها إلى عائلتها سألته مرة
أخرى باستغراب ودهشة
نعم مستنيها ليه
ترك الهاتف من يده ووضعه أمامه ثم نظر إليها بهدوء وتحدث مجيبا إياها بجدية
رايحه معانا القاهرة يا حبيبتي هنوصلها في الطريق
تحدثت بحدة وجدية شديدة بعد أن ألقى كلماته تلك عليها وهي لا تدري كيف علم بذلك ولما لم يقول لها
وأنت ليه مقولتليش وبعدين ماهي معاها عربية
زفر بضيق وهو يعلم أنها تغار منها وبشدة ولكن دائما تحمل الأمور