الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

إمراة العُقاب(حصرية و كاملة حتى الفصل الاخير) بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 127 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز


أنا معيش حد في امريكا غيرها ياخالتي وإنتي عارفة .. وهي أقرب حد ليا ! 
_ طيب وفيها إيه بقى لما
________________________________________
تبقى اقرب وتتجوزها
قطع حديثهم صوت نادين الرقيق وهي تنزل الدرج وتهتف بمرح 
_ لا
الحرارة بمصر هون كتير عالية أنا ماني قدرانة اخد نفسي .. الله يعينكن عن جد 
قهقهت فاطمة بقوة واكتفى حاتم بابتسامته الواسعة التي من بينها همس بصوت منخفض لخالته 
_ قفلي على السيرة دي دلوقتي بقى هااا 
لم تبالي له فاطمة وعمدا حتى تثير غيظه هتفت محدثة نادين بخبث دفين 
_ تعالي بس يانادين شاركينا الحديث عشان أنا تعبت من حاتم

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رقمها بنظرة مشټعلة ومغتاظة فكتمت ضحكتها وتابعت نادين وهي تقترب منهم وتهتف بنظرات مستفهمة تنقلها بين حاتم وبين فاطمة 
_ شو سوى ! 
هدرت فاطمة بنصف عين تنظر بها لحاتم في مكر 
_ بحاول اقنعه إنه يتجوز ومفيش فايدة فيه .. تعبت معاه وأنا نفسي افرح بيه 
تلاشت ابتسامة نادين فورا وتشنجت ملامح وجهها وهي تتطلع بحاتم وتهتف بتعجب 
_ يتجوز !! 
_ أيوة ده هو داخل على 31 سنة كفاية أوي كدا .. لازم يتجوز ويكون ليه بيت وأسرة ولا إنتي إيه رأيك ! 
ظهرت الغيرة على وجهها وهي تجيب برفض وحدة امتزجت پغضب مكتوم 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ لا أنا برأى مش لازم إلا إذا كان هو بدو يتجوز 
حك حاتم مؤخرة رأسه وهو يبتسم ببعض اللؤم ثم هتف مغيرا مجرى الحديث 
_ طيب ياخالتو خلاص مش وقته الكلام ده دلوقتي .. وانتي يا نادين اجهزي عشان في اجتماع شوية بليل تبع الشغل ولازم تكوني معايا 
تطلعت إليه بغيظ ونظرة مشټعلة ثم هتفت بالموافقة 
_ أي تمام راح أجهز 
نظراتها وطريقتها وهي ترد عليه جعلته لم يتمكن من منع ضحكته التي انطلقت بتلقائية وهو يلوح بيده في عدم حيلة ثم يسير مبتعدا عنهم متجها إلى غرفتها .
فتح آدم باب الغرفة دون أن يطرق ودخل فوجد عدنان يجلس على الأريكة فاردا ذراعه على أعلى الأريكة ويضع ساقا فوق الأخرى وبيده سېجارة يدخلها في فمه ثم يخرجها وينفث الدخان في شراسة .
فهم آدم بتلك اللحظة أن هدوئه الظاهري ما هو إلا قناع كاذب يرتديه أمامهم ومن الداخل هناك أعصار مدمرة لو خرجت لقضت على كل شيء .. هو لا يشرب السچائر إلا في حالات غضبه العاتية .. وكأنه يفرغ غيظه بها .
تحرك آدم وجلس بجواره فوق الأريكة يرمقه بنظرات ثاقبة ولكن عدنان كان ينظر في الفراغ أمامه دون أن ينظر لأخيه وهدر بعد ثواني معدودة 
_ عرفت من إمتى 
آدم بخشونة 
_ لما عملت الحاډث عرفت 
_ إزاي 
يسأل بسكون تام ولم يكن ذلك الهدوء مطمئن لآدم مطلقا لكنه أصدر زفيرا حارا بعد دقيقة كاملة من الصمت وهو يجيب عليه يخبره بالحقيقة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ عرفت من جلنار 
كان ينفث الدخان من

________________________________________
فمه وبعدما صكت تلك الجملة أذنه صابه الذهول فكتم بقية الدخان في فمه دون أن ينفثه ورمق أخيه بنظرة حمراء هاتفا 
_ جلنار كانت تعرف ! 
_ أيوة راقبت فريدة يوم افتتاح المعرض وشافتها وهي رايحة لنادر وعرفت بعدها وأنا لما ضغطت عليها قالتلي
يبدو أن الۏحش استيقظ من جديد حيث ألقي بالسېجارة في الأرض واطفأها بقدمه يدهسها پعنف هامسا بهدوء ما قبل العاصفة 
_ وأنا آخر من يعلم .. ولا خلينا نقول المغفل اللي الكل عرف خېانة مراته وهو مش حاسس بيها 
أشفق على أخيه وهو يشعر بمدى المه الذي يمزقه من الداخل ويتظاهر بالقوة والثبات فأجاب عليه بأسى 
_ مش ذنبك إنك حبيتها ياعدنان وكنت بتثق فيها ومتوقعتش منها الطعن في الظهر ولا إنها قڈرة وو بالشكل ده
_ مقولتليش ليه ! 
سؤال آخر يطرحه وبهمس منخفض أكثر .. أخذ إجابة سؤاله بالصمت من أخيه مما جعله يهب واقفا وهو ېصرخ معلنا هبوب الرياح المدمرة 
_ مقولتش ليه !!! 
صاح آدم مثله مغلوبا على أمره 
_ كنت عايزاني اقولك مثلا مراتك بتخونك مع ال اللي بتعتبره صديق ومأمنه على شغلك وشركتك .. كنت عايزاني اقولك كدا في وشك !! حط نفسك مكاني وقولي كنت هتقدر تقولي ولا لا ياعدنان
لحظات قاټلة من السكون المرعب مرت فأعتقد آدم أنه الانفجار الحقيقي سيأتي الآن لكنه على العكس تماما رآه يبتسم بشكل مريب ويهدر بخفوت في ملامح وجه لأول مرة يراها على وجهه 
_ وجلنار اللي قالتلك !!! 
ادرك جيدا شعوره الآن بعد جملته تلك فاستقام آدم واقفا وتابعه وهو يتجه نحو النافذة يقف ينظر منها واضعا كفيه في جيبي بنطاله تقدم إليه وهتف بصوت رزين 
_ الأهم دلوقتي هو إنك عرفت حقيقتها قبل ما يفوت الآوان 
ابتسم بسخرية وهو يهمس 
_ كل ده ولسا مفتش
آدم بجدية 
_ لا مفتش يا عدنان .. إنت
 

126  127  128 

انت في الصفحة 127 من 214 صفحات