رواية انا لها شمس الفصل الواحد والاربعون 41 "بقلم روز امين"
بعينيه
إيثار كويسة يا سيادة المستشار
نطق الرجل بحصافة
إهدى يا أيهم الدكتورة بتكشف عليها جوة وإن شاء الله هتبقى كويسة
نطق مأمنا وهو يجاورهما الجلوس
إن شاءالله
أما بالداخل كانت تتسطح فوق الشزلونج الطبي والطبيبة تباشر بالكشف الطبي عليها يقف بجوارها ذاك العاشق ممسكا بكف يدها ليبث الطمأنينة داخل روحها الهلعة تحدثت الطبيبة بهدوء بعد انتهاء الفحص
سألتها عصمت مستفسرة
هو إيه اللي حصل يا دكتورة!
نطقت الطبيبة بشكل مفصل
واضح من كلامكم ومن الاعراض إن المدام اتعرضت لحالة من الرهاب الشديد نتيجة مخاوفها من حاجة معينة الرعشة الشديدة والتعرق وتسارع ضربات القلب والدوخة كل دي أعراض رهاب واضحة
طبعا انا مش دارسة طب نفسي لكن كلامي بقوله بناءا على الكشف اللي أثبت الحمدلله إن مفيش مشاكل خاصة بالبيبي وكمان أنا قرأت كتير في الطب النفسي علشان يفيدني في شغلي والتعامل مع نفسيات الستات الحوامل
يعني هي كويسة...قالها فؤاد بصوت مازال مرتبكا بسبب ارتعابه على حبيبته لتنطق الطبيبة بعملية
هز رأسه عدة مرات لتتابع بابتسامة بشوش وهي تقول بنبرة تفاؤلية
مش حابين تعرفوا نوع الجنين
أومأت بهدوء ليتابع بطمأنة
أما نروح هنتكلم وأي حاجة مضايقاك أو تعباكي تأكدي إني هعمل المستحيل وأحلها لك
علشان خاطري تهدي وكل اللي تؤمري بيه أنا هنفذهولك
إبتسمت لطمأنت ذاك العاشق لتضع الطبيبة المادة السائلة التي تساعد الألة المرتبطة بالجهاز فوق بطنها وبدأت تمررها بتدقيق ليستمع الجميع لصوت نبضات مرتفعة ومتداخلة تصل للضجيج إبتسمت الطبيبة لتنطق بكلمات مبهمة للجميع المتطلعون بأعينهم على شاشة الجهاز بتمعن شديد
تطلع فؤاد عليها ليسألها باستفهام
متأكدة من إيه حضرتك
نطقت بصوت سعيد
من إن النبضات تخص أكتر من جنين مبروك يا افندم مدام إيثار حامل في توأم ولد وبنوتة
نطقت كلماتها بتلقائية ولكنها لم تدري مدى وقع تلك الكلمات البسيطة على قلب ذاك المسكين الذي حرم من ذاك الشعور لسنوات عديدة بسبب زوجة انتزعت من قلبها الرحمة فاقدة للأخلاق والمبادئ شعور لم يستطع تفسيره فهو مختلف كل الإختلاف عن أية مشاعر قد تعرض لها طيلة حياته وجد حاله ينصت متجاهلا جميع الأصوات من حوله فقط صوت نبضات جنينيه هو من يقتحم قلبه قبل أذنيه وكأنها نغمات موسيقية لمعذوفة من أندر وأعذب الألحان ڼصب عينيه على صورتهما التي تتحرك بفعل تحرك الجهاز فوق بطن حبيبته بات يشاهد كل أجزاء جسديهما التي تعرضها الطبيبة ود لو أن باستطاعته التخلي عن هيبته والهرولة صوب الشاشة لتقبيل كل جزء مصوب على صغاره لفعل دون تردد وبرغم السعادة التي تجعل من الكبير صغيرا والعاقل مختلا إلا أنه استطاع الصمود والتحمل أمام هذا الحدث العظيم إستفاق على صوت شهقات عصمت التي بدأت بالإرتفاع وهي تقترب من الشاشة وتتلمس صورة الصغار وهي تردد بالأدعية شكرا لله
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره اللهم لك الحمد حتى