السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيمُ الفصل الخامس 5 "فاطيما يوسف"

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


موجود في أي مكان بيجي من برة برده اي نعم طريقة العلاج غالية والدوا ذات نفسه غالي بس بيعمل مفعول 
وحالات كتير جدا عنده خرجت وهي حامل ممكن كمان تبحثي عنه على جوجل وانت هتتأكدي من كلامي لأنه مشهور جدا .
شعرت بالأمل غزى صدرها فشكرته بامتنان
بجد بشكرك قوووي على انك حابب تساعدنا هكلمها في الموضوع دي كمان يومين اكده تكون نفسيتها هديت شوية من اللي حصل لها وكمان جسمها يكون خف من التعب شوية.
حرك رأسه للأمام بموافقة ثم طلب منها 
طب ممكن نتبادل ارقام بعض علشان لما ما تلاقينيش هنا في المستشفى تكلميني و أنسق مع الدكتور ومعاكم 

فتحت فاهها على وسعه باندهاش من طلبه الغريب فهو معه رقم هاتفها أيعقل ان يكون متناسيا أنه حدثها في الهاتف اكثر من نصف ساعه والآن يطلب رقمها !
اما هو لاحظه اندهاشها الشديد من طلبه فسألها بغرابة 
هو انا ممكن افهم ايه سبب الاندهاش الشديد ده لما طلبت الرقم 
معقولة انتم كصعايدة لسه عندكم مبدأ مفيش بنت تدي رقمها لحد غريب بس احنا يعتبر زمايل هنا في المستشفى فعادي يعني اصدقاء العمل يتبادلوا الأرقام للضرورة وأظن مفيش ضرورة اكتر من موضوع صاحبتك .
حركت راسها بتيهة موافقة على كلامه ثم نطق لسانها الرقم وهي تشعر بالتوتر الشديد والخۏف ضړب بجسدها من حالته والتي أوقعها الله هي بالتحديد بين يدي ذاك الفارس فحاولت تهدئة حالها اما هو دون الرقم على هاتفه ثم ضغط زر الاتصال كي يظهر رقمه عندها وللعجب انه رأى رقمه على شاشة هاتفها مدونة اياه بإسم المچنون مما اثار حفيظته وسألها وقد بدى الحزن في نبرته 
ممكن اعرف ليه مسجله اسمي بالطريقه دي وأصلا جبتي رقمي منين 
ارتبكت بشدة فهي لم تكن تتوقع انه سيهاتفها فهي كانت ممسكة بالهاتف بيدها وشاشته واضحة امامه ثم ابتلعت انفاسها بصعوبة قبل ان تجيبه ففكرت سريعا لتقول بتعليل 
له اصل اني بالصدفة عرفت ان رقمك مع الدكتور هاني فطلبته منيه علشان خاطر اكلمك واسالك ليه اتعاملت معاي بالطريقة المهينة دي اول ما شفتني لكن حصل اللي حصل وتقابلنا في نفس اليوم لما اعتذرت لي انا والدكتور هاني فنسيت اني مسجلة الرقم اصلا بالاسم دي متأسفة جدا هغيره حالا .
ثم امسكت هاتفها بيداي ترتعش واتت برقمه وعدلت الاسم الى الدكتور فارس امام عيناه فقبل اعتذارها ببسمة بشوش 
خلاص يا ستي مش هنعملها موال انا قبلت اعتذارك بسرعة اهو عشان قلبي طيب بس عشان تعرفي الفرق بيننا 
المهم هروح اجيب قهوة اشربها اجيب لك حاجة معايا ومتقوليش انا همشي علشان انا حابب اتكلم معاكي احنا اتفقنا ان احنا هنبقى اصحاب أرجوكي ما تمشيش بس قولي لي الأول حابة تشربي ايه 
فكرت سريعا ان تمشي كي تبتعد عنه فهي تشعر بحبس الانفاس في الاقتراب منه والجلوس معه ولكن لابد ان تعرف عنه كل شيء كي تستطيع التعامل معه في حاله دخوله عالمه الموازي والذي أقحمها على الدخول معه رغما عنها فطلبت منه 
له عادي ممكن قهوة زيك بالظبط يا دكتور 
من عيوني ياأجمل بنوتة ... تلك الكلمات التي نطقها ذاك الفارس بعفوية جعلت القابع بين أضلعها دق من تغيره السريع مما نمى عن شعور بالشفقة تجاهها فبالتأكيد انه يعاني من عقدة مريرة جعلته يتحول الى شخصيتين مختلفتين تماما احداهما راقية جادة تساعد الغير بكل ما فيها من قوة والأخرى عكسها تماما تشعر انه لا ينتمي للرجولة بصلة ظلت الأفكار تدور في خلدها كثيرا ثم فتحت تطبيق جوجل وبدأت بالقراءة عن الانفصام فهي قد بدأت بالبحث عنه منذ ان استشفت ما به وساعدها على ذلك انها طبيبة ففهمت اكثر من مقال قرأته عن حالته الى ان لمحته قادما من بعيد بكوبين من القهوة فأغلقت التطبيق وأغلقت هاتفها ووضعته في حقيبتها 
وصل اليها ذاك الفارس وناولها الكوب الخاص بها ومعه قطعة من الشوكولا الفاخرة وقدمها لها بذوق رفيع راق لها معاملته تلك 
طبعا عارف تعلق البنات الشديد بالشوكولاتة مع القهوة فحبيت اعمل هدنة معاكي وجبت لك الشيكولاته دي يارب يعجبك النوع اللي انا اخترته .
مدت يدها وتناولت منه الكوب وهي تشعر بالخجل فهي الآن أمام رجل يتعامل معها بأنها انثى فريدة بالفعل وبأنه يريد التحدث معها كثيرا هي لا غيرها تلك العلاقة الهادئة البريئة التي تكون بين أي رجل وامراة في بدايتها ولكن لما تلوثها بيدك ياذاك الفارس 
ثم بدآ الآن الحديث بينهم هي تسأله عن حياته الشخصية وهو يتجاوب معها بكل أريحية وهو الآخر يسأل عن حياتها وهي تجيبه باختصار شديد مما احزن داخله فسألها 
انا ليه حاسس بتحفظ في اجاباتك معايا هو انا ضايقتك في حاجة ! او انت حاسة ان انا اتدخلت في حياتك زيادة عن اللزوم 
استشفت حزنه الشديد من استفساره وعلامات وجهه التي يبدو عليها الوجوم ثم أجابته وهي تحرك رأسها برفض 
له خالص بس انت عارف طبيعة المجتمع اللي احنا عايشين فيه بتحتم علينا كبنات اننا نتعامل بحدود مع أي شخص لسه متعرفين عليه سواء ست او راجل مش اللي فهمته خالص والله .
تفهم ما قالت بكل قلب كبير وعقل ناضج ثم عاد يتناول اطراف الحديث من جديد الى ان انتهت قهوتهم فاستئذنت منه برتابة كي لا تشعره بشيء 
اني مضطرة اقوم امشي دلوك يا دكتور بعد اذنك طبعا انا من الصبح هنا مع سكون وحاسة بالارهاق الشديد وكمان جاية هنا المستشفى من بدري فمعلش هضطر امشي .
تعمق بالنظر في مقلتيها كثيرا مما جعلها هي الأخرى تنظر داخل عينيه وكأن عيناه بهما سحرا يجذبها الى النظر اليهما والتطلع بهما كثيرا وهي تقف كالمسحورة امامه وبيدها حقيبتها في لحظات من الصمت وكانه  
فتحدثت عيناهم بوله في لحظة لم تكن بالحسبان لكليهما 
لها هالة من النور والبهاء الذي أضاء قلبي المعتم  
هي شمعة مضيئة في ليل كاحل لاأرى فيه سوى عيناها السوداء في حلمي المظلم 
حينما وقعت عيناي داخل عينيها ذاب الجليد وانصهر واشتقت للخوض في بحر عشقها كي أتنعم 
فقد لخصت لحظات غرامها في رواية كانت فيها بطلي الأول والأخير كانت هي شخصيتي المفضلة وبغرامها أصبحت متيم .
تلك الكلمات التى أهداها لها ذلك الفارس بعد أن تقدمت خطوة وفاقت من تيهتها وهي تردد باستئذان 
عن اذنك مضطرة أمشي .
تنفس بعمق وهتف لها بنبرة متيمة 
في رعاية الله يادكتورة والمرة الجاية قعدتنا تبقى أطول من كدة .

مر أسبوعا كاملا على تلك الأحداث وعمران لم يتخلى عن سكونه ويرعاها بمشاعر زوج عاشق لزوجته المحببة إلى قلبه مما جعل نفسيتها قد تحسنت وبالتحديد في ظل تواجد أختيها معها فقد أتت مكة من سفرها هي الأخرى وتنعم الفتيات الثلاثة بوجودهم في أحضان والداتهم وحتى لو أنهن
 

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات